حماس في الذكرى 22 لتأسيسها

زائر

حركة المقاومة الإسلامية(حماس)
في الذكرى ال 22 لتأسيسها

في ذكرى ولادة حركة حماس ال 22 من تأسيسها عام 1985 كانت، ولادة حقبة جديدة من تاريخ هذه الحركة المقاومة تحت مسمى حماس كحركة شعبية تستحوذ على مقومات التحرر العربية، لتخلق جواً متوازناً في الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب، و تاريخ حماس مديداً لحركة تحرر إسلامية تمتد لقرابة قرن من الزمن لأن ـ فكر حماس ـ امتداداً لفكر عبدالقادر الجزائري في الجزائر، وفكر عمر المختار في ليبيا، وفكر عزالدين القسّام في فلسطين، والعديد من رموز المقاومة الإسلامية في العصر الحديث الذي لا يسع المجال لذكرهم ، والذين ظهروا في وقت وبعد تجزيء العالم الإسلامي، وخصوصاً الوطن العربي منه بعد اتفاقيات (سايكس بيكو )و (وعد بلفور المشئوم) في المنطقة الذي أعقب الحرب العالمية الثانية ، و الذيَن أفضيا بقيام دولة النظام الغاصب من العصابات اليهودية المهاجرة إلى فلسطين الحبيبة.
هذا الفكر يمتد لأصول ثابتة وموروثة من التاريخ الإسلامي، برفض الاحتلال ومقاومته لأن من أصول هذا الدين المحافظة على الأرض والذي جعل الموت في سبيلها شهادة في سبيل الله، والإفراط بها جريمة كبرى يُحد المرء عليها في الشريعة الإسلامية.. هذا الفكر اُسقط كما هو، من حركة حماس على واقع اليوم بكل التناقضات بينه و تاريخنا الإسلامي، فوجد إذعاناً من العام، خصوصاً بعد أن فشلت كل حركات التحرر الأخرى ذات الإيديولوجية الغير إسلامية من وجود عوامل الديمومة لديها، كفكر مقاوم يلقى القبول والتأييد والإذعان من الجماهير كم حصل مع حماس ، والسبب يعود لأسباب كثيرة أهمها:
1 ـ أنّ حماس بفكرها الممتد لعمق عقائدنا الإسلامية، وعاداتنا وتقاليدنا ، كان وليد البيئة التي نعيش، والفطرة التي اُفطرنا عليها.
2 ـ الشعارات الإسلامية التي رفعتها حماس، توافقت على الأرض كحركة سياسية مقاومة وحركة اجتماعية، بهيكلة مؤسساتية، خدمت الأرض والإنسان، خلق هذا جواً عاماً من الثقة بينها وبين جماهيرها.
3 ـ قربها من جماهيرها، ومعايشة شؤونهم والقيام بواجباتها التامة اتجاههم ، مع كم من التضحيات والشهداء من صفوفها الذين أحيوا هذه الحركة بدمائهم جعلها ، تتبوأ المكانة المتقدمة كحركة مقاومة إسلامية ثابتة.
4 ـ وضوح الرؤية والبرامج وعدم التناقض بين المعتقد والفكر، من خلال برامج تربوية ، خلق جيلاً ممنهجاً على فكرٍ واحد وعقيدة واحدة لا يقبلان المساومة، ولا القسمة على اثنين.
5 ـ وجود قيادة جامعة تتمتع بمواصفات القيادة النزيهة والعقائدية التي هيكلت الحركة على أسس تناسب الزمان والمكان بالتجديد في أساليب العمل حسب معطيات الواقع دون المساس بالمعتقدات العامة للحركة.
6 ـ قراءتها الجيد للتاريخ والحاضر، ولعوامل السياسة والمستجدات التي أفرزها انهيار الاتحاد السوفيتي، وحلول زمن القطب الواحد والعولمة.

و بعد أن ذهبت منظمة التحرير للتسوية مع إسرائيل، وفشلها الذريع مع المفاوض الصهيوني وبعد أن انكشفت سوءات العملية السلمية وهي في مهدها ، زاد من شعبية حماس خصوصاً بعد تمسكها بالثوابت حيث أثبتت الشواهد أنها بثوابتها فرضت واقعاً جديداً على أجندة الساحة السياسية الفلسطينية والإقليمية.
وفي مناسبة الذكرى ال 22 لتأسيس الحركة ، أفادت الأخبار بوجود مفاجئة ستطلقها حماس في مناسبة هذه الذكرى، وربّما صواريخ قادرة على ضرب عمق الكيان الصهيوني، حتى تل أبيب.

المفاجئة هنا متوقعة لحركة، لها قدرات المناورة العسكرية عل مستوى عال من الدقة والكفاءة، والكيان الصهيوني يدرك أن لا مفاجئات أكبر من فكر حماس المقاوم ، والمستعصي على إسرائيل وحلفاءها الغربيين والأمريكان ودول الاعتدال في عالمنا العربي، كما استعصى فكر حزب الله والفكر الإسلامي المقاوم في العراق وأفغانستان وعديد المقاومات الإسلامية، في دول عدة من العالم الإسلامي، وغيره .

شكرا لك اخي المعتز على هذا المقال الدرسي والجيد

اثبتت حماس انها قادرة على الصمود في وجه اعتى انواع القهر والتدمير بفضل الارادة والايمان
والثبات على الحق رغم كل مزامير التشوية التي ما زالت تنعق في الاجواء من عرب وعجم

» الذكرى الأولى للحرب على غزة ــ حماس الأقوى
» مشعل في الذكرى الأولى لانتصار حماس ...!!!!
» الذكرى التاسعة 'لغزوة' نيويورك
» الذكرى العشرين لإطلاق سراح مانديلا
» حماس في قلب الاستهداف