كل ما يترأى لى فى هذا السرداب انما هو درب سرمدى معتم , احمل عقلى وقلبي فى هذا الجسد الذى ضاق علي , والأمل دوما هو نقطة وهمية وضعتها كى أستئنف المضى فى ظلام النفس , تشتاق خلايا هذا الجسد الجائع إلى بعض شعاع الشمس , كل ما حولى يبعدنى عن هذا النجم الغاضب ,,
الأرض تدور حول غرفتى وكتبي ودخان الليل .. وترفض ان تعلن عن صباح الغد , انما كل ما مر هو حياه بلا شمس وبلا غد ,,
مجرد ارقام تزداد فى تلك الاوراق المعلقة على الحائط لتعلن انها تسحب يوميا من رصيدى المجهول ,,
امضيت اعوام تصادقت فيها مع الليل وصار ملكوتى حين يفل هذا القرص المتوهج دوما ,,
الذى طالما شعرت برفضه لي ولأفكارى التى كنت احيكها على حين غفلة منه ,,
لكن اليوم وبعد ان مرت تلك السنوات , اشتاق إلى كل ما هو غريب عنى ,,
توحدت مع الليل وظلامه الذى اعتم علي كثيرا من افكار القلب ومشاعر العقل ,, لأعلن عن جسد ضاق بروحه ,, وافكار ملت من افلاك الظلمة ,,
اتمنى ان اواجه شمس العقل واعلن لها عن كل ما كان مدفون فى بئر العتمة ,, اواجهها حينا,, ثم اهرب إلى ظلال جدار النفس ,,
خير حياه نظرتها وانا اجالس القمر هى كل الفصول الاربعة ,,
إلى متى سيظل الاختلاف قائم بينى وبين النور ؟؟
لم اكرهه ساعة لكنى توهمت للحظة انى قادر على خلق النور داخلى , فما ابعدنى انا والشمس عن تجليات العقل وما أقصى القمر عن فهم معنى النور المنشود ,, أعتذر لهما ,, الوزر رأيته مفضوح حين عقد ثلاثتنا جلسة صلح , ابتسمت لهما معتذرا وتمنيت منهما قرار العفو ,, انتظر الآن كل ما هو آتى غير رافض ,, وكل ما اتمناه هو هدايا الفصول الاربعة ..