الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: زعيم المعارضة الموريتانية : الأوضاع سيئة الثلاثاء فبراير 23, 2010 8:49 pm | |
| زعيم المعارضة الموريتانية
يصف الأوضاع بالسيئة للغاية نواكشوط ـ القدس العربي ـ من عبد الله بن مولود ـ انتقد أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية وزعيم المعارضة في موريتانيا أداء حكومة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ووصفها بالعاجزة عن تدبير الشأن العام. ووصف ولد داداه في مؤتمر صحافي الثلاثاء الأوضاع السياسية والاجتماعية في موريتانيا بأنها سيئة للغاية قائلا إن الدولة "تخلت عن التزاماتها اتجاه موظفيها، بل إنها علقت رواتب الآلاف من الموظفين الموجودين في مواقع عملهم في إجراء غير واضح وغير مقبول".
وقدم ولد داداه تحليلا متشائما جدا للحالة السياسية والاقتصادية والأمنية فى موريتانيا مؤكدا أن البلد بدأ ينهار على أكثر من صعيد.
ويأتي هذا الانتقاد في أجواء تذمر تعرفها بعض القطاعات بسبب أزمات العلاوات والرواتب التي علقت الحكومة بعضها، كما يتزامن مع احتجاجات كبيرة على ارتفاع فى أسعار بعض المواد الأساسية.
وكانت عدة مدن فى الداخل قد شهدت خلال الأيام الأخيرة مظاهرات طلابية تخشى بعض الجهات الأمنية أن تكون مقدمة لتحركات احتجاجية مشابهة لتلك التى عرفتها موريتانيا فى عام 2008 ضمن ما عرف حينها بثورة الجياع.
وانتقد زعيم المعارضة بشدة ما أسماه التدهور الحاصل في أوضاع السكان على الصعيد الاجتماعي والسياسي والأمني، قائلا إن البلاد "تقاد بطريقة مرتبكة والأضرار الناجمة عن الهزات لها وقع كبير علي حياة الناس اليومية".
وقال ولد داداه إن أوضاع السكان شهدت "تأزما كبيرا منذ سنة تقريبا بفعل توقف كافة المشاريع التنموية في البلاد، كما أن العلاقة بين الفرقاء السياسيين مشلولة"، مذكرا أن جميع أطياف المعارضة "معزولة عما يجري داخل السلطة بفعل النظرة الأحادية للمشهد السياسي".
وقال ولد داداه إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز "لا يمتلك إرادة سياسية بل يصل به الوضع أحيانا إلى وصف المعارضة بأوصاف غير لائقة".
ووصف الأوضاع الأمنية بالخطيرة قائلا إن غياب جبهة داخلية موحدة أو تنسيق إقليمي أضعف البلاد في مواجهة التحديات الخارجية.
وفي إشارة إلي الأزمة الحالية مع جمهورية مالي المجاورة، خاطب ولد داداه الرئيس ولد عبد العزيز بالقول "الجوار كالأقارب، لا يختار بل يتعايش معه بأفضل السبل". ودعا زعيم المعارضة الموريتانية السلطات إلى "الكف عن مضايقة الناس وتضييق الحريات العامة"، مذكرا بمحنة الصحافيين حنفي ولد الدهاه وعبد الفتاح ولد أعبيدنا قائلا إن تطبيق قانون الإرهاب سيء الصيت، كما وصفه، تم تطبيقه حتى قبل إقراره من الناحية القانونية وإن حريات الناس باتت مهددة.
ورفض زعيم المعارضة الموريتانية وجود أي قواعد عسكرية أجنبية في موريتانيا قائلا إنه لا يمانع في تعاون الدول في ما بينها لمواجهة الأزمات "لكن أن تسمح دولة ببناء قواعد عسكرية على أراضيها فهو أمر بالغ الخطورة لأنه إعلان فشل للسلطة وتسليم للأرض للآخرين".
وعن التحديات التي تشكلها خطوة الرئيس ولد عبد العزيز باستدعاء السفير الموريتاني بباماكو على ضوء إفراج مالي عن سجناء من "القاعدة" تطالب بهم نواكشوط، قال ولد داداه إن العلاقات الموريتانية المالية "ضرورة اقتصادية وأمنية وتنموية". وقال إن الثروة الحيوانية مهددة اذا تطور التوتر الحالي، مطالبا بالبحث عن حل سريع للأزمة ومستهجنا جنةح السلطة الموريتانية "الدائم لعلاقاتها مع دول الجوار".
وتعتبر الحكومة الموريتانية أن ما يشاع ضدها من انتقادات مجرد دعاية مغرضة هدفها إرباك الإصلاحات التي قوم بها الرئيس ولد عبد العزيز.
وانتقد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الحملة الإعلامية الموجهة ضده. ودعا في بيان أمس "كافة القوى السياسية الوطنية والفاعلين الإعلاميين والمثقفين، والمتلقين والمستهلكين للأداء الإعلامي، إلى "صياغة واعتماد ميثاق شرف إعلامي يسمو إلى مستوى المشروع الحضاري لكل منا، ويتناغم مع منطلقاتنا ومرجعيتنا الحضارية بحيث نؤمِّن نقل الخبر، وتحليله ونصون التنافس الإيجابي، والتدافع الراشد، والنقد البناء دون إسفاف ولا هبوط، وبذلك يكون لنا فضل السبق في وضع حجر الأساس في بناء صرح التعاطي الإعلامي بشكل حضاري راق".
وقال البيان "المتتبع لبعض ما نشر في صحفنا وإعلامنا الالكتروني هذه الأيام يصدمه ما وصلنا إليه من كساد القيم وتحلل الأخلاق والانفلات من كل الضوابط، وكأننا لا نصدر عن حضارةٍ غاية في السمو والنبل، لو اتبعناها لانتهينا إلى ميثاق شرف فريد يوظف الكلمة الطيبة خير توظيف ويبتعد عن هاوية التجاذبات التي تفرق أكثر مما تجمع."
وأكد البيان أن الحزب الحاكم تعرض في الأيام الماضية لحملة منظمة لم تراع معايير الصدق في النقل، ولا الأولوية في الخبر، ولا السلامة في المقصد، حيث تم تحويل مداولات حزبية داخلية عادية حول قضايا إجرائية، إلى مستوى من المبالغة والتضخيم والتحريف والتأويل يفوق كل تصور". | |
|