الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: خليفة البرادعي يمهد للحرب الوشيكة الثلاثاء مارس 02, 2010 9:06 pm | |
| خليفة البرادعي يمهد للحرب الوشيكة رأي القدس يبدو ان يوكويا أمانو المدير العام الجديد لوكالة الطاقة الذرية يريد بدء عهده الجديد بتبني الاجندات الامريكية والاسرائيلية كاملة، بشأن كل من ايران وسورية وبرامجهما النووية. فقد اكد لدى افتتاحه اجتماع مجلس حكام الوكالة امس ان البلدين 'غير متعاونين' مع الوكالة ما يمنع تأكيد 'الطابع السلمي' لاهداف برامجهما. تصريحات امانو هذه تتزامن مع تصاعد التهديدات الاسرائيلية بالحرب على البلدين اي سورية وايران، واقدام اسرائيل على مناورات عسكرية موسعة، وتوزيعها اقنعة الغاز على جميع مواطنيها، ووصول غواصات تحمل صواريخ نووية الى منطقة الخليج العربي. البرنامج النووي الايراني لم يعد سرا، واقدام ايران على تخصيب اليورانيوم بدرجاته المتعددة، مسألة معروفة للجميع، أعلن عنها السيد محمد احمدي نجاد في خطابه الاخير بمناسبة ذكرى الثورة الايرانية، لكن ما هو غريب اتهام المدير الجديد لوكالة الطاقة النووية سورية بعدم التعاون مع وكالته منذ شهر حزيران (يونيو) 2008 فيما يتعلق بمسائل عالقة مرتبطة بمفاعل الكبر السوري قرب دير الزور. ولعل ما هو اكثر غرابة واستهجانا في هذا الشأن طلب المستر امانو من اسرائيل مشاطرة الوكالة باية معلومات ذات صلة قد تكون في حوزتها حول 'المفاعل النووي' السوري المذكور آنفا. المدير الجديد للوكالة الذرية يطلب من اسرائيل التي تملك اكثر من 300 رأس نووي حربي، ولم توقع على معاهدة حظر الانتشار الذري الدولية، او تسمح للمفتشين بالتالي بزيارة مفاعلها في ديمونة، يطلب منها تقديم معلومات عن مفاعل نووي سوري مزعوم دمرته بالكامل في احدى غاراتها في ايلول (سبتمبر) عام 2007. المستر اومانو يريد معلومات عن مفاعل مدمر ولا يتطرق مطلقا لمفاعل قائم ينتج رؤوسا حربية نووية، وتحت ذريعة تطبيق القانون الدولي ومعاهداته، وخاصة منع انتشار الاسلحة النووية. القانون الدولي وحماته لم يحتجوا مطلقا على اقدام دولة مارقة على انتهاك سيادة دولة اخرى عضو في الامم المتحدة، وقصف مبنى فيها قررت انه مفاعل نووي، اي ان اسرائيل، وليست المنظمة الدولية للطاقة النووية، او الامم المتحدة، هي التي تقرر في هذا المضمار وتنفذ هذا القرار بالاعتداء على الآخرين امام سمع العالم وبصره. تصريحات المستر امانو من حيث مضمونها او توقيتها، تقدم الذرائع للولايات المتحدة لفرض حصار خانق على ايران، ولاسرائيل لقصف كل من سورية وايران فرادى او مجتمعين، فالحكومة الاسرائيلية هددت على لسان وزير خارجيتها افيغدور ليبرمان بازالة النظام السوري من الحكم بالقوة، ولم تستبعد مطلقا الخيار العسكري لتدمير البرامج النووية الايرانية. وكالة الطاقة الذرية الدولية يجب ان تكون محايدة، وان تتعاطى مع جميع الاطراف بقدر متساو بعيدا عن الانحياز والنظرة الانتقائية، ولعل ما هو اهم من كل هذا وذاك، ان ترفض بشدة ان تكون اداة لتوفير الذرائع لشن حروب تقليدية قد تتطور الى نووية، وهي انشئت اساسا لتوفير الامن والاستقرار في عالمنا. | |
|