الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24068 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: تنظيم القاعدة في الجزائر الخميس مارس 11, 2010 5:11 am | |
| تنظيم القاعدة يحاول الاستثمار
في الحركات الاحتجاجية بالجزائر الجزائر ـ القدس العربي ـ دعا بيان منسوب لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إلى مواصلة الإضرابات في قطاع التعليم بالجزائر تزامنا مع إعلان النقابات الإضراب وعاد الأساتذة إلى فصول التدريس بعد انتهاء المهلة التي منحها إياهم وزير التعليم أبو بكر بن بوزيد قبل الشروع في شطبهم من قائمة الوظيفة العمومية. وجاء في البيان الذي وقعه المدعو أبي عبد الإله أحمد الذي وصف نفسه بأنه رئيس اللجنة السياسية، أن ظلما واقعا على المعلمين، وأن حصة الأسد من الزيادات في الرواتب استأثرت بها الطبقة الحاكمة، التي اتهمها بأنها تركت الفتات لباقي الفئات الاجتماعية.
وأضاف البيان أن التنظيم تابع باهتمام حركة الإضرابات الأخيرة، وخصوصا إضراب قطاعي التعليم والصحة، معتبرا أن "نظام الأجور الأخير جعل المعلم يعيش على عتبات الفقر وحافة التسول".
وأشار إلى أنه من " واجب الأمة مؤازرة المعلمين ومساندتهم في المطالبة بحقوقهم المادية ورد الاعتبار لهم ولمهنتهم الشريفة".
وخلص بيان "القاعدة" إلى أن معركة المعلمين ومعركته كتنظيم مسلح واحدة، وأي محاولة لاستئثار كل طرف بقضيته ومحاولته الدفاع عنها بمفرده هي إعطاء فرصة للنظام الحاكم ليكسر رافضيها ومعارضيها.
من جهة أخرى ذكر أن "اختزال مشكلة التعليم في رواتب المعلمين الزهيدة يقزّم القضية في أعين الأمة"، وقال مخاطبا الأساتذة ان هذا الاختزال "يمنح الفرصة للحكام وإعلامهم لتشويه صورتكم ونعتكم بالأنانية والجشع دون التفكير في مستقبل أطفالنا وفلذات أكبادنا".
واقترح التنظيم، الذي سبق وأن تبنى العشرات من الاغتيالات والعمليات الانتحارية، طرح قضية المعلمين كجزء من قضية الأمة كلها، والمطالبة بمراجعة المنظومة التعليمية والمناهج، "بأن تنضبط بتعاليم الشريعة الإسلامية، ووضع حد للاختلاط في المدارس والثانويات والجامعات، وتنقية البرامج من الأفكار المنحرفة والفلسفات الضالة".
وشدد البيان على ضرورة "الثبات على هذه المطالب حتى تحقيقها وعدم الاكتراث بأصوات الناعقين خوفا من السنة البيضاء (سنة دراسية بدون امتحانات) متناسين خمسين سنة من الضياع، والحفاظ على وحدة الصف ووضوح المطالب".
جدير بالذكر أنها المرة الأولى التي يقحم فيها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي نفسه في الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية.
ويرى عثمان لحياني الصحافي في جريدة "الخبر" (خاصة) أن تنظيم القاعدة يحاول الاستثمار في كل المشاكل الاجتماعية القائمة، ويسعى لاستغلال كل الأحداث التي تعيشها البلاد.
وقال انه من الغريب أن يتحدث هذا التنظيم الإرهابي عن إضراب المعلمين والأساتذة، ولم يشر إلى مقتل مدير الأمن العام علي تونسي على يد أحد مساعديه، مع أنه لم يكن يفوت عادة وفاة أي مسؤول من هذا النوع للتعليق عليه.
وأشار لحياني إلى أن القاعدة "تسعى عبثا للتموقع مجددا بركوب موجة الحركات الاحتجاجية لتبييض صورتها المشينة والمقيتة التي حملتها العمليات الانتحارية والتفجيرات التي نفذتها في الأماكن العامة". | |
|