اسرائيل تقصف غزة

الفصائل الفلسطينية تندد بتصريحات فياض حول حق العودة
اسرائيل تقصف غزة وتهدد بهجوم واسع على القطاع
انباء عن محادثات امريكية مع قياديين في حماس

غزة ـ الناصرة ـ 'القدس العربي' ـ من اشرف الهور وزهير اندراوس: أصيب 3 اطفال فلسطينين بجروح ليل الخميس الجمعة اثر سلسلة من الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة، وهددت اسرائيل بتنفيذ هجوم واسع النطاق على القطاع، فيما ترددت انباء مؤكدة عن لقاءات تمت بين مسؤولين امريكيين وقياديين من حركة حماس.
وكانت دائرة الاسعاف و الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية افادت انه 'اصيب الاطفال ملك (عامان) وسعد العرابيد (4 اعوام) وعبد الله صرصور (11 عاما) في القصف الاسرائيلي شرق مدينة غزة'.
وشنت مقاتلات اسرائيلية من نوع (اف ـ 16) ست غارات ليل الخميس الى الجمعة على قطاع غزة.
جاء ذلك فيما هدد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم الجمعة بقيام الجيش الاسرائيلي بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة اذا لم توقف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اطلاق الصواريخ من القطاع على اسرائيل.
وقال شالوم في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية 'اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، يبدو انه سيتعين علينا رفع مستوى نشاطنا وتكثيف عملياتنا ضد حماس'.
من جهة اخرى نددت الفصائل الفلسطينية الجمعة بتصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض لوسائل الاعلام الاسرائيلية بان حكومته تعد البنية التحتية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين في الخارج داخل الدولة الفلسطينية المرتقبة على حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وكان فياض قال لصحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية في مقابلة نشرتها الجمعة 'نحن نعد البنية التحتية لاستيعابهم، فلديهم الحق بالعيش في داخل الدولة الفلسطينية' الامر الذي رفضته الفصائل الفلسطينية من جهة اخرى أكد مسؤول امريكي سابق انه أجرى مع زميل له محادثات مع قياديين في حركة حماس وأن الإدارة الامريكية الحالية على علم بهذه المحادثات وحتى أنه يتم إطلاعها على مضمونها.
ونقل موقع 'يديعوت أحرونوت' الالكتروني الجمعة عن روبرت مالي الذي تولى مناصب رفيعة في إدارة الرئيس الامريكي الأسبق بيل كلينتون تأكيده على أنه والدبلوماسي الامريكي السابق توماس بيكرينغ شاركا سوية في لقاءات مع قياديين في حماس بينهم القيادي في قطاع غزة محمود الزهار وممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان.
وقال مالي إن اللقاء مع الزهار وحمدان عقد في مدينة زيوريخ السويسرية في الصيف الماضي وأنه تم عقد لقاءات مشابهة أخرى في مدن في أوروبا والشرق الأوسط، بينها دمشق، وأن المسؤولين الامريكيين شاركا في هذه اللقاءات في إطار عملهما في معهد أبحاث يتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا له.
وقالت 'يديعوت أحرونوت' إن جميع أطراف الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني تعتبر هذه اللقاءات على أنها مؤشر على تليين إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما موقفها من حماس.
وقال مالي لـ'يديعوت أحرونوت'، 'إننا نعمل في معهد أبحاث دولي ونتحدث مع مسؤولين في جميع أنحاء العالم ونلتقي مع قياديين في حماس أيضا وبحثنا معهم في شروط الرباعية الدولية (الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف) والوضع في غزة'.
واضاف 'لقد أوضحنا لهم أننا لا نمرر رسائل ولا نتحدث باسم الإدارة (الامريكية)'.
وأوضح مالي 'لقد عقدنا لقاءات كهذه في فترة إدارة (الرئيس الامريكي السابق جورج) بوش واللقاء في سويسرا كان الأكثر جدية لأنه شارك فيه مسؤولون امريكيون وأوروبيون'.
وتابع لقد التقيت مع قياديين من حماس في غزة ودمشق وأوروبا، ونحن نمرر رسالة للإدارة (أي إدارة أوباما) مفادها أننا عقدنا لقاء وإذا كان أحد يريد الاستماع إلينا فإننا نطرح انطباعاتنا وقد فعلت ذلك مع مسؤولين في إدارة بوش أيضا'.
وقال مالي 'لكن لا توجد هنا مفاوضات غير مباشرة ولا تمرير رسائل بين الإدارة وحماس ونحن نوضح ذلك في كل لقاء'.
وأشار إلى أنه 'التقيت مع قياديين في حماس في الماضي وتحول ذلك إلى موضوع في المعركة الانتخابية الرئاسية (الامريكية)' وشدد على أنه 'لا يوجد أي تغيير في سياسة الإدارة الامريكية تجاه حماس' التي تعتبر بموجب القانون الامريكي حركة 'إرهابية'.
وقال مالي إنه لا يلحظ 'تغيرا هاما' في مواقف حماس 'وبنظري فإنه يجب عقد لقاءات دائما من أجل فهم الحركة ووجهتها'.

» مقدمة من نهاية اسرائيل
» اسرائيل تخطط لحرب على حزب الله
» اسرائيل وبريطانيا 'الصغرى'
» المعلم ينتقد ممارسات اسرائيل
» هدايا اسرائيل 'المسمومة' لمصر