الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: صراعنا مع النهضة ليس صراعا دينيا بل هو صراع طبقي الإثنين مايو 28, 2012 2:18 pm | |
| صراعنا مع النهضة ليس صراعا دينيا بل هو صراع طبقي الصراع الذي يخوضه الشعب التونسي ليس صراعا دينيا و لا صراعا عرقيا او قبليا بل هو في حقيقته صراع طبقي بين الراسمال العميل الذي ترعاه الحكومة الحالية بتحالفها مع الامبريالية و انخراطها الاعمى في منظومة العولمة و تطبيقها لتوصيات صندوق النهب الدولي و البنك العالمي و تحالفها مع الحكومات العميلة و الرجعية العربية من اجل تنفيذ و تطبيق المشروع الغربي الاستعماري للاستحواذ على خيرات البلاد و لاستثمار قوى الانتاج و استغلالها و بين الطبقة الكادحة و المفقرة و المهمشة اجتماعيا و التي لا مطلب لها غير تحقيق العدالة الاجتماعية بما يعنيه ذلك من اعادة تقسيم الثروات بشكل عادل بين ابناء الشعب و بين الجهات الساحلية و الداخلية ، و هذه الطبقة انتفضت من اجل حقها في العيش و في التمتع بثروات البلاد و خيراتها و طالبت بحقها في مجانية الصحة و التعليم و بحقها في الشغل و السكن اللائق و هذه من اهم الحقوق التي تدافع عنها كل منظمات حقوق الانسان في العالم. لكن للاسف الشديد فان حركة النهضة و بيادقها لا تعمل الا على تكريس النظام الراسمالي الذي يوسع الهوة بين الطبقات و لا يمكنها ان ينتج غير الصراع و الحقد بين ابناء الشعب خاصة و ان ثروات البلاد تستحوذ عليها حفنة أو عصابة من خنازير المال في حين ان اغلب ابناء الشعب يعيشون الفقر و الحرمان و يشعرون بالظلم و الاضطهاد. إن تحقيق مطالب الشعب و تحقيق العدذالة الاجتماعية لا يمكن ان يكون الا بالقضاء على هذه الحكومة العميلة و المتصهينة و تعويضها بحومة وطنية تحسن التصرف في ثروات البلاد و تعيد الاهمية و الدور المركزي في التنمية و التشغيل و الخدمات بانواعها للقطاع العام ، و تعمل على استقلالية البلاد عن الدوائر الاحتكارية العالمية ، و لا شك أن شعبا هتف في يوم من الأيام " خبز و ماء و بن علي لا " قادر على ان يساند حكومة وطنية و يرتقي بالبلاد و يضحي من اجلها بالغالي و النفيس إذا تاكد من ان الحكومة تكرس العدالة الاجتماعية و تذيب الفوارق الطبقية و تعيد مال الشعب للشعب ، و قادر ايضا على ازاحة هذه الحكومة النهضاوية العميلة التي خانت الوطن و المواطن و تاجرت بالاخلاق و الدين و المبادئ. | |
|