الفاضل ساسي يا شهيد ... على دربك لن نحيد

الفاضل ساسي يا شهيد ... على دربك لن نحيد

لم يبق الا ساعات قليلة على ذكرى يوم 03 جانفي 1984 .. ذكرى انتفاضة الخبز المجيدة التي خرج فيها أبناء هذا الشعب المناضل الى الشوارع مطالبين بحقهم في الحياة و العيش الكريم و تعرضوا فيه الى رصاص نظام حكومة الاستعمار الجديد ، و قدموا فيه جحافل من الشهداء و سيلا من الدماء الزكية مهدت لنا الطريق لكي نعيش حياة ابية و عزيزة.
و لم يبق الا ايام قليلة لنحتفل بذكرى انتفاضة 14 جانفي التي كانت السبيل الفعلي لانطلاق المسار الثوري من اجل تحرير البلاد من سلطة العمالة و الخيانة ... حيث قدم ابناؤنا مئات الشهداء و الجرحى رسخت ذكراهم في عقولنا و قلوبنا و حددوا لنا مسارا ثوريا لا يمكن ان نحيد عنه أو نبتعد.
تتوالى الذكريات و المناسبات في شهر جانفي شهر الثورة و النضال في تاريخ بلادنا و نجد ابناء الوطن العزيز و بناتها يواصلون النضال ضد الطغيان و الديكتاتورية و ضد بيدق الامبريالية و الصهيونية و عملاء الغرب و ضد الراس مال العميل و يسيرون على خطى الفاضل ساسي و يرفعون راية الوطن عاليا في السماء في نخوة و اعتزاز رغم خيانة تجار الدين من المنافقين و رغم انتشار الفساد و النهب للمال العام و كثرة البطالة و التهميش و العنف و القمع و التكفير و التهجير . إلا أن الأصوات المنادية بالحرية و بالعدالة الاجتماعية و المطالبة بتحرير البلاد من رموز الفساد تزداد ارتفاعا يوما بعد يوم معلنة ان لا تنازل و لا استسلام عن حق هذا الشعب في العدالة و الاحرية و الانعتاق الاجتماعي.
يوم 3 جانفي يوم تاريخي عظيم في تاريخ هذا الشعب الكريم يجب ان يدفعنا لمزيد التضحية و النضال و السير على منوال من منحوا ارواحهم فداء للوطن و لعزته و مناعته و فداء للطبقة الكادحة و المهمشة و المفقرة. فلنخرج جميعا الى الشوارع و لنرفع جميعا شعار " أرض ... حرية .... كرامة وطنية

» مالك حداد -شهيد العربية
» حكومة التهديد و الوعيد عن اسقاطها لن نحيد