bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: مخاوف الاطفال الأحد نوفمبر 15, 2009 4:06 pm | |
| مخاوف الأطفال هل تدعو إلى القلق؟؟! ترجمة: هبة اللـه الغلاييني - الوطن ثمة أشياء كثيرة تثير مخاوف الطفل وتجعله قلقاً وغير مرتاح، وفي حاجة ماسة إلى من يواسيه ويطمئنه. فمن الطبيعي أن يشعر الطفل بين سن ست وثماني السنوات بالخوف. فالقلق هو حالة طبيعية تساعد الإنسان على التأقلم مع التجارب الجديدة التي يمر بها، وتحميه من المخاطر المحدقة به، كما ترتبط مخاوف الأطفال في سن المدرسة بالأمور والأشياء التي تحيط بهم والتي يكونون على تماس يومي معها.لكن هذا لا يمنع من خوف بعض الأطفال من الظلام أو من القوى غير الطبيعية، مثل الأشباح والوحوش التي تبقى من نسج الخيال.وتختلف الأسباب التي تثير قلق الأطفال ومخاوفهم، فهناك من يخاف من الحيوانات أو الحشرات، وثمة من يرتعب من سماع الأصوات العالية، أو رؤية الظواهر الطبيعية مثل الحرائق والعواصف والهزات الأرضية، والرعد والبرق. لكن من حسن الحظ أن أغلبية المخاوف تتضاءل مع نمو الطفل ووصوله إلى المرحلة التكميلية، حيث يكون قد اعتاد الأشياء المحيطة به، ويصبح مدركاً معنى الأحداث التي يسمع عنها ويعي عواقبها.فما الذي يمكن فعله لتهدئة روع الطفل؟الإقرار بمخاوفهيجب ألا يقلّل الكبار من شأن مخاوف الطفل لمجرد أنهم يعتبرونها سخيفة أو غير مهمة، بل عليهم أن يتفهموا مخاوفه هذه، ويبينوا له أن كل إنسان يمكن أن يشعر بالخوف في أي وقت. من المهم أن يسعوا إلى طمأنته وتهدئته، فهذه الخطوة تعلّمه أن الشعور بالخوف أمر طبيعي، وأن ثمة طرقاً عدة لمواجهته. ومن أجل تبديد هذه المشاعر المثيرة للرعب، على الأم أو الأب محاولة تجريد المخاوف من صفتها الخاصة، وحث طفلهما على التحدث عن الشيء الذي يخيفه، فتجاهل مشاعر الخوف أو السبب الذي يرعب الطفل لن يؤدي إلى تبديد خوفه، كما أن محاولة إقناع الطفل بأن لا مبرر لخوفه ستنقلب نتائجها رأساً على عقب، مثلاً، إذا كان خائفاً من عدم قدرته على إيجاد أصدقاء جدد له في المدرسة الجديدة التي سينتقل إليها، فيجب ألا يقال له: «لا تقلق سوف تجد أصدقاء لك» بل القول: «أنا أتفهم قلقك لناحية إيجاد الأصدقاء، لنتحدث معاً عن سُبل صنع الأصدقاء لتسهيل الأمر عليك».الشرح، العرض، الاستكشافلكون الأطفال في سن المدرسة يستطيعون التعبير عن مشاعرهم ورغباتهم بشكل أفضل من الأطفال ما قبل المدرسة، فإن محاولة التحدث حول ما يخيفهم يمكن أن يساعد في تبديد ما يثير قلقهم. ويجب الانتباه إلى عدم إثارة هذا الموضوع عند اقتراب موعد النوم، حيث يشعر الأطفال عادة بالخوف أكثر، فالحديث عن المخاوف البسيطة يخفف من وطأتها على الطفل. كما يمكن مواجهة هذه المخاوف معاً من على مسافة آمنة أو في محيط هادئ ومألوف، مثلاً يمكن للطفل أن يتغلب على خوفه من الكلاب إذا حظي بفرصة رؤية كلب لطيف ومهجّن يعيش في الحي، أو يملكه أحد الأصدقاء. كذلك، تعتبر الكتب وأفلام الفيديو من الوسائل المفيدة والناجحة في تبديد المخاوف، من دون إرغام الطفل على مواجهتها مباشرة.تعليم الطفل مهارات تهدئة الذاتمن الأفضل تعليم الطفل كيفية تهدئة ذاته، عندما يشعر بالقلق أو الخوف، بدلاً من الإسراع إلى طمأنته، لأن ذلك يفيده على المدى البعيد. إذا كان يشعر بالاستياء أو كان كثير الحركة، يمكن الطلب منه أخذ نَفَس عميق أو غناء أغنيته المفضلة، وسوف يستعيد السيطرة على حركات جسمه، من خلال توجيه انتباهه بعيداً عن مصدر الخوف، ومن ثم يتم العمل على تهدئة مشاعره. من المهم أن يمدح الكبار أي خطوة صغيرة يقوم بها الطفل، والتركيز على ما أنجزه بدلاً من الخوف بذاته. ينجح بعض الأطفال في السيطرة على مخاوفهم من خلال إلهاء ذواتهم بفعل أمر آخر، في حين يفلح البعض الآخر في ذلك من خلال الاطلاع أكثر على الشيء الذي يرعبهم.تفادي انتقاده أو السخرية من مخاوفهيجب ألا يشعر الطفل بأن خوفه هذا دليل على عدم نضجه، والأهم من ذلك يجب تفادي انتقاده أو السخرية منه أمام أصدقائه ورفاقه، بل السعي إلى التعاطف معه من أجل مساعدته، يمكن القول له: «أرى أنك تشعر بالقلق حيال اليوم الأول في المدرسة»، ومن ثم العمل معاً على وضع خطة تساعده في التأقلم مع محيطه الجديد. كذلك يمكن التحدث مع الطفل بأسلوب هادئ ومنطقي وحسي حيال ما يقلقه، وإفهامه بأن الجميع يثقون بقدرته على التغلب على مخاوفه.على الأهل أن يتغلبوا على مخاوفهم أمام أطفالهميميل الطفل إلى الشعور بالخوف من طبيب الأسنان أو من التحليق في الطائرة، عندما يرى والدته تتصبب عرقاً، خوفاً من صعودها إلى الطائرة، أما عندما ترتعد لدى زيارتها طبيب الأسنان. فلا مانع أن تعترف الأم أمام طفلها بأنها كانت تخاف الذهاب إلى طبيب الأسنان، عندما كانت في مثل عمره، لكن مع الإشارة أيضاً أنها كانت تتغلب على خوفها، لأنها لا تريد أن تصاب أسنانها بالتسوس. هذا الاعتراف يُفهم الطفل أنه ليس وحيداً فيما يمر به، وأن والدته تعلمت كيفية التغلب على مخاوفها.الانتباه إلى بعض أنواع المخاوفإذا كانت مخاوف الطفل تؤثر سلباً في أنشطته اليومية، مثلاً إذا كان يرفض السباحة ويجلس على حافة الحوض خائفاً، أو إذا كان يخشى صعود السلالم والأماكن المرتفعة. إذا لوحظ شدة هذه المخاوف مع الوقت، وجب عندها عرض الطفل على طبيب أطفال لأن ذلك مؤشر إلى احتمال إصابته بالرهاب أو الفوبيا، وهي حالة نفسية تتطلب علاجاً خاصاً وعاجلاً. | |
|