من العوامل الكبيره في انحراف الولد النفسي لما يؤول في الغالب الى الشعور بالنقص والنضره الحاقده الى الحياة فالولد حين يصاب منذ الصغر بعاهه جسديه كالعور او الصم او العته او التهتهه ونقص النطق او نقص احد الاطراف فينبغي ان يلقى ممن يعيشون حوله من اب وام واخوه واصدقاء واقرباء والجيران كل رعايه وعطف ومحبه واخلاق سمحه رضيه وتعاطف حسن جميل تحقيقا لقوله (ص) ((اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا )) ولقوله(ص)الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ولكن حين يخاطب المصاب بعاهة العور يااعور والصم يااطرش والعته يااجدب ونقص النطق يااخرس فمن البديهي ان تتولد لدى الولد الواعي المميز مركبات الشعور بالنقص وافات العقد النفسيه فلا عجب ان نراه في حالة يرثى لها من الصراع النفسي والحقد الاجتماعي والنضره المتشائمه للحياة لهاذا وجب على المربين ان يعالجوا عاهات ابنائهم بالاسلوب الحكيم والتربيه الصالحه والمعامله الرحيمه والمراقبه التامه على اساس ان قيمة الانسان في دينه واخلاقه لافي شكله ومنضره فاول خطوات هذه المعالجه ان ينظروا اليهم نضرة حب ورحمه وان يخصوهم بالرعايه والعنايه وان يشعروهم انهم متميزون عن غيرهم بالذكاء والمواهب والعلم والخبره والنشاط والحيويه فهذه النضره اليهم والاشعار لهم يزيل في نفوسهم افة الشعور بالنقص بل يندفعون بكليتهم بكل ثقه واطمئنان نحو العمل والبناء وثاني الخطوات ان يقوم المربون بواجب النصح والتحذير لكل من كان حول المصاب من خلطاء اقارب ام اباعد يحذرونهم مغبة التحقير او الاهانه ونتائج الاستهزاء والسخريه ومتتركه من اثر سيءعلى نفوسهم والمضاعفات الاليمه في اعماق احساسهم ومشاعرهم وان ينصح المربي ويوجه ويبين لكل من يجتمع بالمصاب منهج المربي الاول (ص) في دعوته الكبرى الى وحده اجتماعيه متينه متراصه تقوم دعائمها على الصفاء والمحبه وتتركز اسسها على التوقير والاحترام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته