رداً على الأتهامات الموجهة ضده من جماعة ليبرالية بمعاداة السامية قدم أيمن نور مؤسس حزب الغد رسالة أسف عبر صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية يتضمن نصها " اعتذر عن تعبيراتى التى تم تفسيرها ب أنها إهانة لليهود وإسرائيل.. وأعارض بشدة العدوان على الدولة العبرية" .
وتحت عنوان "المصريون الليبراليون ضد السامية" جاء رد نور فى افتتاحية الصحيفة الأمريكية قال :حزب الغد يؤيد معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، ولذلك أعارض بشدة العدوان على الدولة اليهودية.
جاء أعتذار نور بعد أن أتهمته جماعة ليبرالية بمعاداة السامية واليهود وإسرائيل بسبب تصريحات كان أطلقها فى مؤتمر نظمته قوى المعارضة المصرية مؤخراً، وشن خلالها هجوماً حاداً على إسرائيل نافياً عن نفسه تهمة معاداة السامية حيث قال خلال المؤتمر "يجب مواجهة العدو الصهيونى الذى يكمن وراء كل الشرور والمؤامرات والتهديدات التى ولدت ضد مصر".
ومن خلال تصريحاته للصحيفة الأمريكية دافع نور عن نفسه قائلاً: لم أكن أنا أو حزبى من منظمى المؤتمر، لكنى شاركت به كضيف، ومن ثم لست مسؤولاً عن اللافتات التى تم تعليقها فى المؤتمر لمهاجمة الدولة العبرية، لكن هجومى على إسرائيل جاء كرد فعل على حربها على غزة.
وأضاف: "لقد انتابتنى حالة ذهول جراء الخسائر الفادحة فى الأرواح بين المدنيين بقطاع غزة، ويؤسفنى أن تعليقاتى تم التعبير عنها بطريقة غير واضحة، مما جعلها تفهم على أنها إهانة لإسرائيل واليهود".
وأوضح نور أنه يدعو باستمرار إلى تحقيق حل سلمى وعادل للصراع العربى - الإسرائيلى، ومن ثم فإنه يرفض بشدة عبارة "معاداة السامية"، وقال: "إن انتقاداتى تتعلق بسياسات دولة إسرائيل، وليس الشعب اليهودى ككل"، مشيراً إلى أن تاريخ مصر ملىء بمساهمات اليهود المصريين، وأنه يحترم ويعتز بهذه الحقبة التعددية من تاريخ مصر.