لمن يغني ويَِِِِطرب القمر
هي خاطرة
بين أوراق الخريف، وقسوة الشتاء، يقصّ القصص، يروي الحكايات، يُدثر الحلم، يُكلمَ الجرح، تاركاً وراءه نجومه على أكفّ القدر، لا يدري في بُرهةٍ أيبحث عن البائس القاطن في لوحة أفكاره، أو عن المتمرد في مفردات سكونه، يعيش لحظات الغضب لا يعرفها، يذهب إلى المكنون فيدغدغ فيه إحساس الذنب الممتد إلى المنون، لا يجد المعول ، ولا الأرض، ولا الهواء ، لقد سلبوا كلّ الأشياء... على الحطام عصفورا ينشد الريشة والحَبّ هو الموت يعزف فيه أوتار الوداع، لا يدري المرء حين صمته مع من يتحدث ومع من يتناجى، ولا يدري حين يضعف أين القوة التي تمسك به من حافة الانهيار، المرء هو كنز بشر من المشاعر وكتلة هائلة من الإحساس، دهاليز عمر يفضي فيها مكنوناته قسرا على أوراق مصفرّة تتساقط في هبوب الريح، يدرك حينها أنّه اللامفر ، نظرة للسماء، رأى فيها القمر الباسم الجميل في بدره، يغنّي ويتمايل ويَطرب، تساءل حينها، لمن يغنّي ويَطرب القمر............. فلمن يغنّى ويَطرب القمر.