كيفية التحرر من الإستعمار ؟

كيفية التحرر من الإستعمار ؟

الكل يجمع على أن معظم الأنظمة العربية هي أنظمة عميلة للاستعمار

و تابعة للدوائر الإحتكارية العالمية ، تنفذ برامجها و تطبق برامجها

السياسية والاقتصادية و التعليمية و الاجتماعية ... و يعلل هذه التبعية

باختلاف موازين القوى بين المستعمِر و المستعمَر ، و بالتالي يفسح

المجال للقوي للهيمنة و السيطرة على الأضعف منه . و الغريب في

الأمر أن الأغلبية تنخرط بوعي أو دونه في تنفيذ هذه المشاريع

الاستعمارية و لا تبحث عن السّبل الكفيلة بتحررها و انعتاقها

و خروجها من عنق الزجاجة التي وُضعت فيها . و بالرغم من كثرة

النظريات و المذاهب الفكرية و الأحزاب السياسية إلا أن أغلب الشعوب

العربية أصابها اليأس و الإحباط و فقدت الأمل في إمكانية التحرر من

أسر الاستعمار المباشر أو غير المباشر ، فعزفت عن الانخراط في

هذه الأحزاب و التيارات الفكرية خاصة في ظل واقع يتميز بالقمع

و الاضطهاد و الفقر و البطالة و التهميش ...

فهل يعني هذا الجمود موت الفكر العربي و استقالة الشعوب العربية

من الدور الذي يجب أن تقوم به من أجل تحررها ؟ أم أن هذا الجمود

يؤكد استحالة تغيير الواقع نظرا لاختلاف موازين القوى في الداخل

و الخارج ؟ أم أن هذا الجمود وليد قناعة بأن ما هو سائد و معيش

يُرضي الشعوب العربية و يُلبي حاجياتها ؟

و ماهي السّبل التي يمكن إتباعها من أجل التحرر - إن كانت توجد

رغبة في التحرر - ؟

نعم هناك الاستعمار ولكن هناك أيضا القابلية للاستعمار.. ولذا فالشعوب تتحمل مسؤولية كبيرة لما يقع لها.
شكرا على الموضوع الأكثر من رائع والذي يخدم فكرا متنورا جادا.
تحياتي
بهلول

الأخ بهلول

أولا : شكرا على اهتمامك بالموضوع .

ثانيا : إن الواقع الذي نعيشه يؤكد دون شك عي أننا نعيش نوعا

من الإستعمار أشد ضراوة و قسوة و استغلالا من الإستعمار المباشر .

و لا يمكن أن نحمل الأنظمة الحاكمة لوحدها المسؤولية في هذا الإستعمار ،

بل إن الشعوب أيضا تخلت عن دورها في الإهتمام بالشأن العام و غرقت

في همومها الذاتية و في مشاغلها اليومية إذا لم نقل أن بعضعا أو أغلبها

انساقت وراء الأنظمة العميلة تتمسح على عتبات قصورها من أجل التمعش

بما تمنحه لها من فتات .

تحياتي إليك

زائر

عزيزي الهادي
أشكرك على فكرة الموضوع

والحقيقة أني أرى عملية التحرر هي عملية شاملة بمعنى حركة وعي محيط
تدرك المعطيات المؤدية لحالة الشعوب اليائسة ، من ثم تكون الحلول ، والحقيقة أراها عملية شاقة وطويلة وربما لعقود قادمة ، ومشكلة البداية وقبل أن نذهب للشعوب وحطام يأسها .. نسأل: نخبة الشعوب أين دورها ومتطلبات المرحلة القادمة منها، حتى تقود حركة وعي شامل لعملية التحرير المطلوبة من الاستعمار المسيطر في عالمنا العربي ، ودائماً نرمي على الحكام ما نرمي وننعتهم بما ننعت ونجتر فيهم الألم ونحن غير مختلفون على ذلك في أنهم صنيعة مستعمر وطوق قيد على الشعوب ، ثم نذهب لننعت الشعوب بالجمود واليأس وأراها حالة طبيعية لإحداثيات السياسة والسياسيين العرب والتي تؤول بنا كشعوب إلى حالة الجمود الموصوفة ، ونغفل عن دور النخبة العربية بكل طيفها ، وهي موجودة ومتواجدة ، لكن دورها الريادي خافت ويشوبه الحذر وأحياناً التناقض.
عزيزي : علينا التحدث بهذا الموضوع المعضلة بكل شفافية ولا تأخذنا عواطفنا لبعيد الأمل :
إن لم تكن هناك نخبة واضحة المعالم والنهج وتتسلح بالفهم والإدراك ، بعيداً عن الحزبية الضيقة ، وعن الأفكار المقيّدة ، والمتحررة من رافض عملها المشترك ، لا تغيّب ولا تهمّش ، ولا تعمل لفرض فكر ضيق بل تنتقل للأفق الأبعد وهو التحرر بكافة أبعاده ، تملك الحوار الجاد ، تطرح البرامج والحلول وتجد منابر إعلام لها ، وتملك كوادر واعية ومستجيبة..!!
عندها نكون البداية نحو التحرر ...!!!

تقبل مروري وتحياتي

الأخ المعتز بالله

أولا : شكرا على اهتمامك بالموضوع .

ثانيا : إننا دائما نحمل ما يسمى بالنخبة فوق طاقتها و قدرتها ، و نتحدث

عن هذه النخبة دون أن نعرفها و دون أن نبين من تكون و من الذي جعلها

نخبة .

إن نخبة المجتمع هم قادته الذين انتخبهم و اختارهم الشعب للدفاع عن

مصالحه و لقيادته نحو الطريق الصحيح الذي يمكنه من تحقيق غاياته

و أهدافه و يرضي حاجياته و تطلعاته، و هذه النخبة مفقودة أصلا لأن

الشعوب الآن عاجزة عن الإختيار و لأن من نسميهم بالنخبة لا يمثلون

الشعوب و لا يدافعون عن مصالها و إنما يمثلون أنفسهم و يسعون بشتى

الطرق لضمان حاجياتهم و إن كان ذلك بالتمسح للسلط و الأنظمة الحاكمة

التي استطاعت استقطابهم بما تمنه علهم من فتات . لهذا فإن النخبة

الحقيقية هي التي يختارها الشعب و لا يمكن للشعب أن يختار نخبته

إلى عبر الممارسة السياسية و عبر النضال بأشكاله المتنوعة .

تحياتي إليك

زائر

الأخ الهادي
تحية لك

وأسأل هل الأنظمة الحاكمة تترك المجال لانتخابات شريفة ونزيهة للفوز بانتخابات ديمقراطية ولتفوز بها النخبة وإن فازت ستسلم السلطة سلطاتها لمن فاز ، طبعاً –لا- كمن يبحث عن ذرة في كوم رمل.
عزيزي: النخبة محددة ورجالاتها موجودون في كل جزء من أرضنا العربية ويحملون أفكارا جيدة وإن اختلفت الايولوجيات وتنوعت لكنها طبقة ، مازالت تتبعثر بين ظروف داخلية لا تتخلص منها وهي نقطة العجز بها من حزبية ضيقة إلى مناطقية وقطرية وحلول فكرية معقدة على حال وضع شعوبنا العربي، وإلا سيؤول الأمر يوماً وإن طال لشراذم سياسين سقطوا في أحضان الغرب وأمريكا.

خالص التحايا

الأخ المعتز بالله

إن الشعوب هي التي تنتج نخبتها و قادتها ، و أي عملية تغيير حقيقية

هي التي تنبع من القاعدة الشعبية و لا تكون مسقطة ، و لا يمكن

للشعوب أن تختار قادتها إلا عن طريق الممارسة السياسية الحقيقية ،

و الممارسة السياسية تختلف حسب الظروف و موازين القوى و الغايات

و الأهداف فمنها الممارسة العلنية التي ترى في صندوق الإقتراع إمكانية

حقيقية يمكنها أن تحقق من خلالها التحول السياسي و الإقتصادي

و الإجتماعي ، و منها الممارسة السياسية السرية التي ترى أن أي تغيير

في المجتمع لا يكون إلا عبر نسف الأنظمة الحالية و تعمل على التحوّل

و التغيير عن طريق الثورة على السائد . و مهما كان شكل الممارسة

السياسية فإنه لكي يكون ناجعا و فاعلا لا بدّ أن يكون خاضعا لتنظيمات

حزبية ذات برامج و أهداف تخوض من أجل إثباتها صراعا مع غيرها من

التصورات و النظريات الأخرى . أمّا العمل النخبوي و الفرداني و الغير منظم

فلا يمكنه أن يؤدي دوره أو أن يقود الشعب لأي عملية تغيير باعتبار أن

هذا العمل يمكن اختراقه بطرق مختلفة منها الترغيب و الإغراءات و منها

الترهيب و الإعتقالات و بالتالي فإن أصحابه يدورون في حلقة مفرغة لا

يمكن أن تؤدي بهم إلى أي نتيجة عملية و ناجعة .

تحياتي إليك

زائر

أشكرك الأخ الهادي

توضحت الفكرة ومعك على ما طرحته ، لكن ألا ترى معي استحالة التعاطي بهذه المسائل وحتى داخل العملية السياسية وهي الأنجع حتى لو طال الزمن على ذلك ، وأن النخبة لا بد من طرح برامج واضحة الهدف ومفهومة التوجه
لخطاب أوسع في حل مشاكل الأمة ، وتهيئ ذاتها لساعة ربما تأتي يكون فيها الأمر بحاجة لمن يأخذ زمام الأمر .
مازلت أرى مع توافقي معك فيما فصلت ، أن النخبة عليها مسئولية تغيير شاملة في بنيتها الفكرية والديناميكية والعملية وأقصد بالنخبة هؤلاء الذين على ثغور مرابطة في أوطانها رغم التهجير المنظم لها والاعتقال
ولا بد أن تجد نفسها من حيث يجب أن تكون.

لك احترامي

الأخ المعتز بالله

إن النخبة لا بدّ أن تستقي برامجها و أهدافها الآنية و الإستراتيجية من

الشعب و هذا يعني أن النخبة يجب عليها أن تكون شديدة الإلتصاق

بالشعب و مطلعة على معاناته و همومه لكي تكون قادرة على قيادته .

و لا يمكن أن تكون لأي نخبة أن تكون كذلك إلا إذا كانت من أصل شعبي

و قادرة على قيادته . و ما نسميه الآن بالنخبة لا يمثلون الشعب في

شيء لأنهم لا يعملون إلا على خدمة مصالحهم الذاتية ، بل الأدهى

و الأمر أن أغلب من يعتبرون أنفسهم نخبة قد هاجروا أوطانهم ، أما

الذين تمسكوا بالأرض فإنهم لم يستطيعوا انتاج خطاب جماهيري و تعبوي

قادر على استقطاب الجماهير الشعبية و رص صفوفها و قيادتها من أجل

التغيير لأنهم غير ملتصقين بالشعب و يمارسون العمل السياسي بنوع

من التعالي و النرجسية لغاية ابراز الذات و جعلها مركز الإهتمام أو من

أجل الضغط على الأنظمة الحاكمة للمطالبة ببعض الإمتيازات . و لهذا فإن

ممارسة هذه النخب فاشلة منذ عقود ، بل إنها سبب من اسباب الركود

و الجمود الذي أصاب الشارع العربي.

تحياتي إليك

زائر

أشكرك الأخ الهادي

توضحت الفكرة ومعك على ما طرحته ، لكن ألا ترى معي استحالة التعاطي بهذه المسائل وحتى داخل العملية السياسية وهي الأنجع حتى لو طال الزمن على ذلك ، وأن النخبة لا بد من طرح برامج واضحة الهدف ومفهومة التوجه
لخطاب أوسع في حل مشاكل الأمة ، وتهيئ ذاتها لساعة ربما تأتي يكون فيها الأمر بحاجة لمن يأخذ زمام الأمر .
مازلت أرى مع توافقي معك فيما فصلت ، أن النخبة عليها مسئولية تغيير شاملة في بنيتها الفكرية والديناميكية والعملية وأقصد بالنخبة هؤلاء الذين على ثغور مرابطة في أوطانها رغم التهجير المنظم لها والاعتقال
ولا بد أن تجد نفسها من حيث يجب أن تكون.

لك احترامي

الأخ المعتز بالله

بالرغم من أنّ الردّ الأخير مكرر إلا أنني سأجيبك مرة أخرى ربما فهمت

قصدي جيدا . فالإشكالية تكمن في تحديد مفهوم النخبة . فالنخبة هي

التي يجب أن يختارها الشعب و أن ينتخبها ليس بالضرورة عن طريق

صناديق الإقتراع كما سبقت أن وضحت لك و إنما بأن يحملها مسؤولية

الدفاع عن قضاياه و مشاغله و يكلفها بحل جملة المشاكل التي يعيشها .

و هذا القول يؤكد أن النخبة هي التي تمتلك قاعدة جماهيرية و لها أنصار

يحمونها و يدافعون عنها ، أما من تتحدث عنهم فهم ليسوا بالنخبة لأن

الشعب لم ينتخبهم و لم ينتقيهم و من المنطقي أن يدخل هؤلاء السجون

و المعتقلات فلا يجدون حزاما شعبيا يدافع عنهم و بالتالي فهم عاجزون

عن إحداث أي تغيير على مستوى الواقع .

و انعدام وجود نخبة شعبية تقود هذه الشعوب المستلبة و المغلوبة على

أمرها يصيب المجتمع بحالة من الشلل و يدعو إلى ضرورة إعادة البناء من

جديد على مستوى هيكلة الجماهير و تنظيمها و توعيتها لتفرز قادتها

و تنتج النخبة التي يمكنها أن تقودها .

تحياتي إليك

زائر

أخي الهادي

أقصد لا بد للتحرك الشعبي نخبة تقوده للهدف والانتخابات لا تفرز النخبة التي نقصد وهذا متفق عليه... لكن من يوجه الجماهير نحو التغيير الأنظمة أم النخبة، من يحدد أجندة التغيير الأنظمة أم النخبة والشعوب ، وأقصد حتى التغيير في الانتخابات إن لم تكن هناك قوى فاعلة لقيادة ذلك
سنعود من حيث بدأنا وسنبقى نجترع الألم

واعذرني لو أثقلت عليك بسوء بفهمي
تقبل تحياتي

الأخ المعتز بالله

لن نعود إلى نقطة البداية إذا اتفقنا على مفهوم النخبة ، لأنه من غير

المنطقي أن تكون هناك نخبة لم ينتخبها أحد و لا تمثل إلا نفسها ،

و من غير المنطقي أن تكون هناك نخبة ليس لها امتداد جماهيري

و لا فعل سياسي و لا تساهم في تحريك الواقع . أما عن كيفية إيجاد

النخبة الحقيقية التي تدافع عن مصالح الجماهير و الطبقات الشعبية

فإنّ ذلك لن يأتي إلا عن طريق الممارسة السياسية ، و هذه الممارسة

ستكون في بدايتها عفوية نتيجة لما تعيشه الشعوب من أزمات ثمّ تدرّج

من العفوية إلى التنظـّم و مسألة التنظيم على غاية من الأهمية لأنها

تؤطر الفعل السياسي و تحدد أهدافه و تقننه و تسعى به إلى غاياته .

و لو نظرنا إلى ما نطلق عليهم النخبة اليوم و في الأمس لوجدنا أن

هؤلاء اتسم عملهم بالفردية و لم يلتحموا بالجماهير و لم يسعوا لتأطيرها

و قيادتها لأنهم في الأصل لا يمثلون هذه الجماهير و لذلك لا تقع مراقبتهم

و محاسبهم منها .

تحياتي إليك

من كل ما حدث ويحدث من ثورات ومتغيرات على مستوى الشعوب لم نر اي انتخابات افرزت نخبا
ان النخب الحقيقية دائما تنتج من حالات فرز نضالي يقوم بها اشخاص او فئات تكتسب ثقة الشعب بالعمل
لكن الحال العربي الان عاجز تماما عن افراز هذه النخب بسبب قمع الانظمة والحيلولة بين الشعب وحالة الفرز

الأخ العزيز بسام

إن عملية الفرز هي في حدّ ذاتها انتخاب و انتقاء من الشعوب لمن هو

قادر على قيادتها و مستعد للتضحية في سبيلها . و لقد ذكرت أن عملية

الفرز هذه لا يمكن أن تتمّ إلا عن طريق الممارسة السياسية ،

و الممارسة السياسية في واقع تهيمن عليه قوى القمع ضروري و هام

و هو ممكن أيضا . و لكننا للأسف لا نجد من هو قادر على التضحية في

سبيل الآخر بسبب قصور في الوعي و عدم امتلاك حس وطني .

شكرا على الإهتمام

و تحياتي إليك

زائر

أخي الهادي
في هذا الموضوع تباين
أعود إليه لأهميته
بالطبع نتمنى لأي حركة نخبوية أن تأتي بانتخابات ، لكن التجارب الحالية الماثلة تبين أن الانتخابات تشكل أزمة كؤود في تحقيق ممارسة ديمقراطية شعبية وأن الانتخابات لم تفرز ما يحقق الطموح المطلوب:
1ـ حركة حماس : على مدار عقود ثلاثة استطاعت أن تخلق لذاتها نخبة وتفرض أجندة على الواقع السياسي الإقليمي والعالمي بعيدا عن ا لانتخابات وامتلكت قاعدة شعبية عريضة عربيا وإسلاميا ،،، دون انتخابات... ،، وعند دخولها المعترك السياسي وفازت بالانتخابات ماذا أفرزت وهي الفائزة فيها
هل قبل العالم المتحضر بها والمتنفذين من الفلسطينيين والعرب .
2ـ حزب الله : كحركة نخبوية هل أفرزته انتخابات وهل الانتخابات التي لم يفز إلا بمقاعد محددة فيها استطاعت إلغاء دوره وإقصاءه.
العامل المشترك هنا أن النخبة هنا وضعت برامجاً شعبية متطورة واتجهت نحو الشعوب التي استقطبتها وحضنتها وجعلت منها نخباً تفرض أجندات يصعب إقصاؤها وإزاحتها من الوجود السياسي مهما فعلت القوى المعادية.

عزيزي الهادي : الانتخابات اليوم تحركها قوى الظلام في الوطن العربي وهي ممنهجة لليبراليين الموالين للغرب وأمريكا ولتنفيذ برامج الصهاينة لاغير. على النخب من التيارات الإسلامية واليسارية العربية وغيرها اليوم الاتجاه للشعوب والوقوف على قضاياها ومخاطبتها والسعي معها للتغيير المطلوب.
تقبل مروري مع خالص التحايا

الأخ العزيز المعتز بالله

ليس بالضرورة أن تكون الإنتخابات هي تلك التي يفرزها صندوق

الإقتراع ، و نحن نعلم تمام المعرفة بأن الإنتخابات يقع تزويرها

بسهولة من طرف الأنظمة الحاكمة و من الطرائف أن الكثير من

الموتى و الذين مضى على موتهم سنوات كثيرة ينخبون و يشاركون

في انتخاب رئيسهم و ممثليهم و هو ما يدل على أن الشعوب

أيضا ميتة . و لكني أعني بالإنتخاب أو الفرز الذي يأتي عن طريق

الممارسة السياسية . و الممارسة السياسية لا يمكن أن تتمّ

و أن تكون فاعلة إلا عن طريق التنظيمات السياسية أو الأحزاب

السرية أو العلنية . و الشواهد التي أتيت بها لا تخرج عن هذا الإطار .

فحركة حماس أو حزب الله هي تنظيمات خرجت من إطار التنظير

الأجوف إلى طور الممارسة السياسية و خاضت صراعا حقيقيا مع

العدو الرئيسي و قدمت قوافل من الشهداء مما يخوّل لها أن تحوز

على ثقة الجماهير و يتيسر عليها قيادتها .

شكرا على اهتمامك

و تحياتي إليك

زائر

أخي الهادي

أشكرك على توضيح الشيء الذي
كنت أود الوصول إليه

مع خالص شكري

» هل يمكننا التحرر من الخلافة ؟
» الرقابة على الانترنيت لن تثنينا عن النضال في سبيل التحرر و الانعتاق
» انجاح الاضراب العام هو إحدى خطوات التحرر من الخلافة السادسة
» كيفية وضع الصور في المنتدى
» الانتقــــــــــــام....!!!!