| الشاعر المغربي احمد بن ميمون | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:11 pm | |
| أحمد بنميمون
من مواليد مدينة شفشاون سنة 1949 ــ تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي بمدبنته ثمّ تابع دراسته الثانوية بمدينة العرائش منذ 1964 وفيهاحصل على تاباكالوريا سنة1967 ــ تخرج من كلية الآداب ـجامعة محمد الخامس ـ فرع فاس سنة 1972 ــ عمل في التدريس بالدار البيضاء وشفشاون أستاذا للغة العربية . ــ بدأ النشر منذ 1966 ونشر قصائه وإسهاماته النثرية في المجلات والجرائد المغربية والعربيةالتالية :آفاق ـ الثقافة الجديدة (المغربية ) ت أقلام ـ الأقلام ( العراقية ) ـالمشكاة ـ فضاءات مغربية ـ المناهل ـ
صدر له : ــ تخطيطات حديثة في هندسة الفقر ، شعر ، ستة1974 ــ نار تحت الجلد (مسرحية شعرية)سنة 1976 ــ حتى يستريح الأب 'مسرحية شعرية) 1981 ـ وظهرت له مسرحية شعرية ثالثة في الأقلام العراقية في العدد الخامس منسنة 1980 الخاص بالمسرح العربي ــ ترأس جمعية المعتمد من سنة1986 إلى 1988 وهي الجمعية التي تسهر علىتنظيم مهرجان الشعر المغربي الحديث . عضو اتحاد كتاب المغرب منذ1973 ــ ستصدر أعماله الشعرية (مباهج ممكنة )و ( رباعيات الدر والهباء) واعمال أخرى عما قريب .
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:12 pm | |
|
سيّدةُ المَوْتِ
ملْءَ أرضي حيثُ لا حدّ ٌ لما يسطو من الظلمة ِ،
لا نأمة ُ خَـلـْق ٍ، غير ما يدْ فعُه ُ البحر الذي يعصف بي ،
تجبهني فاتنةٌ وارفة الأهدابِ ، لا تتركـُني للـضوء ِ ،
أو يطلقـني اللـُّــجُ ، فخطوي مُوغِـلٌ في اليمّ ،
ما أصعـبَ أنْ أخرجَ عن هُد ب ٍ،
وما قد بـذل الركب على الدرب ِ،
وهذا الموجُ منْ عينيْ ، وأُخفيه ِ
وأضوائي التي مطلعُها القلبُ غفـتْ فيه ِ،
ولـــكنْ ..!
ما الذي غـّيـر من فاتنتي ما رجّ من سحــــــر ٍ فنــونْ
ما الذي أطفأ منها النـّوُرَ حتى لم أعـدْ أبصرُ وضّــاءَ جبيــــــــنْ
تحت سقفِ الكون ؟ أوْ في صحويَ الشارد ، حتّى أستبيـــــــــنْ
كيـف ضاع الــنـورُ؟ هل يذهــبُ بي ظني إلى رؤيــا جنـــــونْ
هل ترى أدركِ ما جاءتْ
به ملهمتي الموتَ،
وهل تقطف ُُ مِـــــنْ موتي زهورْ؟
تذكُرُ الشمسُ التي انثالَتْ على كَفَّيَّ،
ما أغرقني أمس ِ بموجات سرورْ
والذي أرسل في ساحتيَ الريحَ فلنْ
تُسعفَه الظلماء ُ في حرب تـدورْ
هل هو الآتي ؟ فإني باذر ٌ في ظلمتي ، منه
تباشيــــــــــــــــــــر َ حياهْ
مبصر في ما سيمتدّ ُ انهماري فيه
إكلـيـلَ انتصارات علا بــيـــــــــــــــضَ جباهْ
هل هي النار؟
فإني سارق النار، وفي أمجادها ليْ
حظ ّ ُ منْ أمسك بالجمر ِ
لدى الشدّةِ ،
يا فاتنتي، ناري التي أدعو لها نارُ هُـــــداهْ
والتي تحملها
الـريحُ فَـمِـنْ حُـمّــى كوابيـــــس طــُغـــاةْ .
دون نيرانيَ، في البحر وفي البر، هـبوبٌ
عاصـفٌ ،
يَهْـدِمُ ما يـَفـسحُ لي دربَ نجـاةْ .
_
27/03/2004
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:13 pm | |
|
أحزان ,,, كل الأرض
مابين ذرىً غامتْ وسفوح ِ
سالت في الظلمة والريـــح ِ
لم أقدرْ أن أفتح عينا
من دمع ٍ ، لكن هي ذي روحي
هبّـت ممّا يشعل في ظلماتي تيّــارُ
وبما تمسح عن وجهي الأمطـــارُ
لتلوذ بأعماقي أطيافٌ
وتعوذ بساحاتي
طيرٌ وصغارُ
فبكفّـــي الأولى صبح يوقظ آفاقي
حتى لأكاد أرفرف في خطـْـواتي
مثل فراش ٍ ،
وتغرّد لإي كلماتي أطيارُ
لكن في كفـّـ] الأخرى
يتجهّمني ليلٌ
وتجابهني أسلاك وجدارُ
***
أينازلني في باقاتي وبراءاتي
هولٌ وفظاعات وحصارُ
تتأجّــج
نافرةًلاءاتي
حينا، حتى تتفجّـــر عارية ،
مغطى الوجدان دمـــــارُ
أو تخفت في صوتٍ أبصره ,,,
يترقرقُ في إشفاقٍ ،
تذرفه أزهارُ
فأمامي ما تمحو
وتثبّـــت ُُفي الإنسان النارُ
صورٌ تأتي
من دنيا لاصوتَ لها
ببراءات ٍ في جنات ٍ
في أوج وداعتها تنهشها أظفارُ
ثـُمّت لا رجع صراخ ينقعُ ،
أو يعظ الصمت ُ بما تعبث أقدارُ
ومفاتن من دنيا بزغت لاهية ً
ليس تجوع ولا تعرى
أو تظمأ أو تضحى فيها أقمارُ
تستسلمُ في وله ٍ،
بالأحضان لأقمار ٍ أخرى
وشموس ٍ يدنيني منها ،
نيران الرغبات وأنوارُ
***
هل أدعو
من يبدأ من سورة نبض ٍ
أو من ومض شرار ٍ،
ما أغمدهُ ثوّارُ
حتى تتدفـّقَ أشجارُ
الفجر ِعلى شفة الأرض ِ
أهزوجة َحبّ ٍ ،ويرفّ َ بما
يمسح ُعن وجهي الأحزان نهارُ
-
شفشاون في 16/06/2000َ
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:14 pm | |
| أحلام مشتعلة
سأمكث في محطتيَ الأخيرة ِ ، ما تبقى من خريفي : حلـْم مندحر ٍ
تهاوى نجمه في نقعه المغدور ،ما ابتلـّــت يداه دما ،ولا رمتا سهاما ،
لن أمل مواجعي من خيبتي أو أستجيب للاعج ٍ يغري
فؤادا قد تصدّع أن يعود بخطو أعمى فوق أرصفة الذي
يمضي ببطء حياد فاجعةٍ تمزق أو تدوس ولا تبالي ،
ليس يسهو أو يغض الطرف عما كان
من ذكرى انهمار شهادة يزهو بها الإيمان في ساح ،
مبلـّلة بها عيني ّ َ من مطر ٍخريفيّ ِ الأنين
ودمعة حرى
ترقرقُ في
جفون الأٍض توج غاصب فيها ،
وأجهض لحظة الإحياء ،
كان الشعر فيها وردة في خافقي تزهو ،
بسحر عواصف تجتاحني
عند اندلاع الحلم دون مناي َ،
منذ البدء كان هتاف نبضي
قيك ضوء إشارة أولى ، لخطو محارب تدعوه
نيران اضطرام ٍ أن يهيم ،
تهيجه آناً ،وأحياناً تصدّ خطايَ ،
زمجرة بصدر الأرض :لا ترحل ،
لك الأحباب في حضني ،
وخلف البحر رعب ٌ
ينسب الأظفار في
قلب الغريب ،
وإن تقمْ تأمنْ ،
فلا أحباب إن سافرتَ ،
مغتربا على نار أقمت ُ ،
وفي هدوء مرةَ زُلزلت ،
حين دعتنيَ الأشواقُ
أن أمشي على الآفاق ِ
مخترقا سكوني
أن أداس ولم أرى الدنيا،
وكاشفت ُ الأحبة أنني
أنأى لأدنو من
حقيقة ما يفجرني
يبثّ ُ على لساني الضوء َ
للآتين بالآمال للمقهور ِ ،
في دنيا أحاط يها عذاب ٌ يرهب المدحور ,
وعند محطة في آخر الأيام ،
ذات ضحى ثقيل ، رفرفتْ في التار خطـْـواتي ،
وكنت قصيدة تنأى ،
وأجنحتي
قد انتثرتْ
مع الجثث ِ
البريئة بعض أشلاء ِ
تواريها أكفّ ُ دجى وتقصيها ,
-
شفشاون في 17/12/2004
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:15 pm | |
|
استسقاء
1 ـ
حقل فراشات ٍ
تتحدث فيه عنك بأنسام ٍ
همساتُ الماء ِ
إلى غصن ٍ عار ٍ
إلا من ورق الأحلام ِ
ينتظر الغيث المدرارْ
أو تزدحمَ الآفاقُ بأسياف منار ٍ
لا تجرح إلا مغمدة ًفي قلب ظلام ِ
ـ2 ـ
قطراتٌ عاشقة ٌمن أنوار ٍ
ِتـُذرفُ وقت َالآلام
من ضحك البرق ودمع غمام ِ
تدعو حقل فراشات مأمولاً
لعناق ٍ قي رحم التربة
أو في عمق النارْ
حتى تـُخصَبَ في البذرة أفراحُ العام ِ
-
02/12/1998
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:16 pm | |
| أصوات الولد الضال والفراشات
ـ1ـ صوتان مني
(هل تتوقف في جذرك أم تجري ؟)
ـ ينساب الوقت وهذا هديل في صدري
لا يوشك أن يسكت حتى أسمع خلفي خطو الطعنة
إن هناك الإرهاب يطارد هذا اللاهث إذ يرحل في الفطنة
هذا الواهي لم يعرف في قفص الجسم سوى الخوف ،يطارده منذ
طفولته الوحش ، وإذ يسمع زأرا يتجول مضطربا بحثا
عن لغة في جهة من هذا القفص المظلم
يكتب فيها بالصرخة ، تشرق بالدمعة صك ّ براءته
'رحماك...)أتمتم في سري (اللعنة) يا من أوغل في الهجران
ولا أدري في وطن الزمن الهارب أرض إقامته
(إني أتبرأ منك ...فلا تنزع عن جرحي الموبوء ضماد البحر ،
لا تحرمني عري الصدق لتلبسني ديباج الوصمة
لا تجعل في شفتيّ الورد الظامئ في أفياء النعمة
إني أجري في الداخل نحو الناس
وفي الخارج نحو القلب
لا تحرمني في معتقل الأعماق عطاء الشمس
حتى أسقط عني أستار الذنب
ودليلي في عينيك قذى ً في الحلق شرقت به كلمة
وتطاردني ـوأطارد فيك ـ لأثبت حقي ، نفي التهمة
ويجيب الصوت الصارخ في بيدائي ممتلئا بالنار وبالألوان
وتنطفئ الفرحة والأقمار ، شهابا ينساب على شفتيّ رمادا ،
عرقا ممزوجا بيبوسة حنجرتي ، تصرخ نفسي في نفسي ،
يصرخ في قفص ٍ مّا جسمي:
(في الريح اللامرئية سرّ ٌ يتحرك هذا الموج به
في النسمة زوبعة يربدّ لها وجه العالم
لكن في الداخل ينمو ـ ويشبّ عن الطوق ـ جنين الفرحة
الريح اللا مرئية تنساب فتملأ صدري المنحور هديلا
وأنا حين أسير إلى الضوء يطاردني موال عزيف يمتدّ طويلا
أهي الريح اللامرئية تنشد في ذات أخرى ما أعشق أن ينداح صهيلا
خببا في صدري ؟
ها أنذا في جذري
لا أتوقف لا أجري
كالموجة أطلب أن تخرج عن تكويني الرغوة
أن أجني غبر الملح ،
وأنزع عن جرحي
موت زماني في الأزرق
أتوالد في الأوجاع ،وأقتل في عريي لا فقر ولا ثروة
2 ــ صوت ثان
أتضرع للعابر ـ أيّا كان (ث خارجي) ـ وفي أي ّ طريق
أن يأكل من ذاتي ، حتى إن أنهى بهدوء أكلي
أن يتجمهر ضدّ رغاب ٍكان يراها عين العقل
أن يتجند هذا العام مع الحاجب والسيّاف
مع العسس الليلي
لمطارد المغضوب عليه :الطفل المجنون
ذي الجسد الرخو ، المطفأ لاتشعلة إلا نار الفتنة
يا هذا العار أطفئْ ما شبّ بقربك من أضواء حريق
أيّا كان الوقت وفي أي ّ طريق
3 ــ صوت من حجر
الذين جاءوا لقتلي أسكرهم ضلالي ، والذين رجموني
تراكمت أحجارهم فوقي روائع منحوتات من أصابع
كل العصور ، فسرى همس من جسدي إليهم :الرجم لن يهدمني
فأنا من شفافية أبهى ربيع لم ينحدر بعد من ماء الحلم إلى أحشاء الهيولى ،
أنا المصباح وأحجاركم الفراشات التي
تعبدني، أنا من يشعل الأحجار رمادا ، وفي نيراني خلاصكم
تعبدونني ... هكذا تشهد فراشاتكم
تحت هذي الشهادة صوت الذي في الجبال
تكلم فاستمعت مدن الأرض للغة النارية
تحت هذي الحجارة أحلامكم
طلقة واحدة
وتفور الينابيع من حجر ٍ ، تصدح الأغنية
ويسير الفراش إلى النار ،تكتمل الأغنية
***
والهمس لا يشعل جسدي الرخو ،الذي يعيش شعورا
ينكر على خطواتي السير وئيدا أو سريعا مع
جداول الطفولةالتي تنحدر إلى أعماٌ في جهة
ما مني ، جسدي الرخو يرحل إلى حيث يطارد
الأحجار ،كما يطارد طفل لعبة حية : سلحفاة
أو فراشة أ, قوس قزح، أو كما يجري مجنون وراء
شئ ٍ يحسبه ذاكرته في ماضيه ، الهمس لا يشعل جسدي
الرخو ـ الطفل ـ المجنون ،تبتسم الأحجار بطيبوبة
فتملأني الكآبة والاشمئزاز من جسدي الذي لا يجاري
الأحجار فيما تفعل ، ولو من قبيل مجاملة
طيبوبنها ،لكن الأحجار في داخلي تصرخ بما لا يدع
لي مجالا للريب في فقداني صوتي
***
يالغةَ ًلا أعرف كيف أسميها
منها لغتي في الرعشة والصورة
تتداعى في ذاكرتي بمشاهد عن أزمنة
عبرتْ ،عن حرب ٍ شبّت في أرضي المغدورة
للرّيف ِ دوّيٌ ٌ في ذاتي يملأني بهتاف ٍ
بين جبال تدعو بعتاد ٍ للثورة
لجهات أخرى خلخلة ٌ
لضلال الجسد الرخو ـ الطفل ـ المجنون الذاهل ِ
في ظل قناعات موتورة .
-
الدار البيضاء :فبراير ـ مارس 1980 | |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:19 pm | |
| أغنية النهار الآتي
شُــدّ من أزريَ لا يمنعْ جناحي الداءُ
أو صخرٌ يصدّ ُ النبع في الأعماق ،
أمسى مبتغاي الصبحُ ،آفاقي َ تربدّ ُ وترتد ُ إلى
ما استنكفت نفسيَ عنه ،التيه في أنحاءَ لا يرجع عنها
الخافق الواهي ، وصبح الورد لا موت نهاري رغبتي الآن ،هفت نفسيَ
أن تسموَ إذ تمضي إلى الأرض التي
لا تستقي الرشفة من أنهار ما يطفئ نيراني بأنوار ٍ لديها ،
الصبح تنبيه إليها ،
الطير تغريد ٌ عليها ،
الليل منفى خافق ٍ يصبو ،
وعيني وهج ينهلّ منها ، حيرتي خارج صدري من
ضياع القلب في الليل اغترابا
في الجهات الست مبثوث نداءٍ
دُرّهُ إيقاع ما شتتني ، الحاضرُ لا يهجس عن فجر ٍٍٍٍ بومض ،
والضياء ارتدّ عن دربيَ ، يا هذا حجابي عارضٌ
يسّــر لي غيث َ إلهْ
لستُ بالطامع في استدرار ما تسدي يداهْ
أذهب الآن وحيدا خوف طيش السهم ، أن يهوي إلى أعماق رُوعي في انثيال
فاجعٍ ،خلخل من صمت اصطباري ، مُنكرا أن أبتغي أو أنثني منكسر العين ،
إلى الليل وقد وارى أحبائي ،
ووحدي خطوتي لا يشركني فيها سواهْ
وطريقي امتدّ فيها الخوف من إيقاظ ما يومئ لي من غربة القلب
ولا ألمس دربا لنجاة ،
كيف هل أنجو بجلدي ؟ وفراشي قيّد الخطوَ وأنفاسي ٍ بما
هيّج من قبلُ ضعيفا ،
ضلّ حين أختار أن يأوي إلى ركن ضعيف ٍ ,
ها أنا اخترت صباح الورد،
لا همسته تشعل نيراني َ أو تطفئ أنواري
يا قوة ضعف المُدْ لج القائم إن أظلم سيرٌ تحت إعصار ٍ
أجيري
سؤر إبصاري ،
فهذي رحلتي نحو نهاري
ليس ما يجلو سراديبي َ فيها
مثل عين ٍ تطلب الأضواء تلويحا ورمزا
أنا لن يبعدني عنها اضطراري
أن أرى مصرع هدي َ النجم ِ في ليلي َِ أو
بعث شرارات نهاري
أو تخلي بين نفسي واختياري
-
شفشاون في 07/03/2004
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:20 pm | |
| البشارة
سأرسم مشهداً فيه أنادي الشعر يصحو
في رمادي الجمر يتـّقد التياعا
مثل ضخّ حنين حلم الخطوة الأولى وقد نشرت شراعا
بموج من رذاذ رشّ ورداً مثل خد حبيبتي ، الآفاق
تشتدّ اندلاعا
أي نار شبّ منها الشعر يا هذا الطريق؟
وخطوتي انطفأت شعاعا
إن يعد صحوي أكن موجا
ومدّ الحلم يندفع ارتفاعا
***
وأرسم مشهد الجبل الجليل يقوم في الأزرق
ويغريني بقنته الطموح وفتنة الأسرار
لأفتضّ السماوات البعيدة والمدى الأزرق
***
وأذكر نظرتي الأولى إلى الدنيا
وأجنحة النقاء تميس وارفة على الأشياء والبشر ِ
فأنظر بعدما استبدلتُ بالرؤيا
لظى الآلام تنزل بين أضلاعي
الحقائق سُنّنت وعيا
لأدرك ما تنافر ضدّ أحلامي ، توهّج َ
ضد روحي وعي مندحرِ
برعب في القرارة ضجّ صوتي :
لا حياة لرفعة الحجــــــــــــــــــــــرِ
وأذكر مؤمنا هل غاية المحيا
رميم رُصِ مرعوبا إلى حفرِ
وأسأل أي شأو تدرك الأحجارفي القمة؟
إذا انهارت طيوف النظرة الأولى
وسالت بالدم اللقمة؟
وساحاتٌ تموج بها الرؤى الأنقى
ولا أنفكُ أُغرى في مغانيها بعيش مُمْرع نضر ٍ
***
تولّت دمعتي تلوين أوقاتي
وقد قصّت جناح براءتي حربٌ
فواجعها ترجّ فجاج هذي الأرض ِ
تخصي بذرة الأحلام ،
تطفئ بهجة الآتي
ولا يومي يطيب بما يرى من فاجع الصور ِ
وبُعثرت القبور بسقطة الإنسان ،
والتهم الجحيم المجد والنعمة
***
أقارب مشهدًا لنهاية التاريخ :
حيث يؤثِثُ الإنسان
مقبرة لبعث كان منتظرا ،
وحيث الأرض تأبى أن
تضمّ لحودها رِمّة
فلا الأشعار تهمس بالبديل ِ
ولا صلاة الخوف تهجس بالدليل ِ
يشقّ في الظلمــة
طريقاً في مسالكه يشعّ الفجر مخضلا
بغيثٍ ينشر الرحمة
وأغمس في مداد الرفض حشرجتي
ولا أرضى انهيار الموت فوقي :
أرفع الكلمة
يشارة أنني أنذرتُ أ، يتحجّـــــر الإنسان ,
-
شفشاون في 22/07/1995
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:21 pm | |
| الربع الخالي
زمني انحلّ ،
وخطـْـواتي ارتدتْ ،
مثل أشعة آمال ِ
لا غيم بآفاقي ،
وسمواتي اربد ّت ،
يندب فيها عُـلـْـويّ ُْ رياح ٍ بمآتم أغوال ِ
لا أبصر فيها من صحو ٍ ومضا
أو أسمع من حيّ ٍ نبـــــــــــضا ,,,
فمكاني الربع الخالي
هل تدفع ريح خيالي
ما ينأى بي
عن موج ٍ أمكن مني
فتقرب َ أشرعتي من ميناء ٍ
بضفاف محال ِ
ما رغبة أيامي المذءومه
وبماذا من أسياف ٍ موهومه
تفري من رؤيا قلبي بنصال ِ
هل في كريات دمي
ما يحجب خطـْـــوا عن هاوية ٍ مسنونه
أو يبعد ليلاً عن فردوس ٍ في شرفات تلال ِ
أو ما يخرسُ أغنية ًَ تسأل عن قمر ٍ فان ٍ
أو تحفر عن شمس ٍفي جدث ٍ بالٍ
وقتي من دمعي ،الشاهدُ منه ابتلّ بما دمّـــرني
الآتي لا يحفر حتى يمحوَني
وأنا في كلّ ٍ ، أنظرني
موتي ،أن يبقي نفسي في بدني ، أو تكسوَني
من ذهبٍ كلماتٌ تنشرني
لا يُـصر ِخ ُ قلبي في أعماق جححيمي
من كان حميمي
وأنا أنأى بينا يدنو من سمعي
شبهُ عواء ٍ يدحرني
هاويتي مجدي ،وصعود النابح ِ هزلٌ يسودّ ُ بأحوالي
أيامي طوفان غموض ٍ،
وأنا العاري
لا ألبس دعوة إصباح ٍ
ببروق ليال ٍ
أمضي ، أتـشظى
في ظلماتٍ تقــصُــر أن تطويَــني
فأنا ـ من بدء صراخي
ـيصدُق وعد الرؤيا أو لا يأتي ـ
لم أشهدْ إلا النيران َ
تدك جبالي
-
06/11/2000
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:22 pm | |
|
الذي زلزلني
رَجّ محبوبيَ بالرؤيا كياني ،
ثم مادت في شموخ قممٌ حولي ،
وهذا خافقي يثبتُ ،
لا يخشع للهول ، فلا أذهل أو أخفض من
نظري الشاسع في قمة زلزالي ،
وكفي مثلما النخلة تعطي ثمَ
لا تهتمَ ُ ، في السيل أو الريح، ويزري
كبريائي بالذي يجري ،
وذاك التيه يا سيد أحزانيَ لي تاج إذا جار الزمن .
توقظ الرجة بالصدفة حزني
حين تبدي ــ دون أن تغضي ــ عيونٌ
دمعة ً تـُخفي بأستار الدمن ،
نية الذئب يرى صفقته تسعى
على ما أنقض الظهر، فينداح الشجن.
هـــذه كفي يسيل الشوك بالأحمر من
قبضتها اليوم وكانت
يهطل الأخضر منها أغنياتٍ
تصبغ الأمداءَ والأنحاءَ
بالأنوار والأزهار،
كانت تشعلُ النبضَ بأطيافي انتفاضا، حين تنهلَ ُ:
تراتيلَ على المذبح في تقديسها الخلاق من يفدي الوطن .
صنع الآباء ما تزهو به أرضي، وما دوخ أبـناءا :
فهل مفخرة تجــثـو
إذا ما زلزل القمة رجاتٌ ، وساخت
أنفس ٌ في حمأةٍ تطلبُ أن تثرى ، إذن يقصمُ بعضُ القشة الظهرَ،
ولا ينجد طاووسا، دعاءٌ أو مِجَن.
ما الذي زُلزل يا باهظ آ مال وحزن؟
سؤرُ إيمان ٍهوى ،
طوح بالروح مع الأوهام ، نحو الرائعِ المجهول ِ :
كنتُ اخترتُ أن أ ُبقي على بعض انتظاراتي ،
وأملت ُ بصيصَ الفجر يُنـــئي الروح عن سود المحن .
فإذا الإيماض لفحٌ من لظىً ، في غابة محروقة الأزهار ،
والوقت جحيم ميزت خطوي،
فيا حلم انطلاق الطفل في الماضي : فراشا
حام حول النار والنور على ليل المدن .
هاهنا اليتم ، وما في حافة الآتي
ربيـعٌ واعدٌ بالوردِ
يا طفل صباحي
الكامن ِالآن ،
إلى أن تطهُـرَ الـروحُ بآلام جـراحي .
*
شفشاون ، في 2004-03-01 | |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:23 pm | |
| انطفاء
بين ليل ونهار ٍ
فجأة يرفعني مندحرا ، موتي وتهوي بي الغيوب
خفـْية يأتي فيمحو سهد ليل الروح من روع حروب
ويغيب
مثل لمح البرق أو نبض انفجار
ثبـّـتتْ وجهي على ظلمة تيه ، في مدار ٍ
من ضلالاتي خطاهْ
ماحيا في العين ما ابيضّ وما اسودّ ،
فلا خيط ٌ من الفجر ،
وما من حلك ٍ
آوي إلى ظل حماهْ
أيّ مقدور نأى بي عن سماوات حبيب ٍ
كان لي أن ألمس المجهول ما بين ذراه؟
فعلى مبعدتي منه انكساري
وانتهائي
وعلى عتـْـبة داري
هاتف يدعو جناحي
لاحتفال بصباح ٍ
رفرفتْ خضرُ أغانيه عل مرأى ً من القلب فتاه
متلف ٌ نبضي فمن يدفع ُعنْ قلبي انطفائي
وعذابات رؤاهْ
-
28/02/1999
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:24 pm | |
| زمانٌ مرّ
ـ 1 ـ
تهاوى ، من يصدق ؟ما به من سود ردهات ،
أمام بهاء ما تتدفق الأحجار من لألائه بسيول ما يحيا
به روض بليل اللون والساحات والشجر ٍ
وقد هتفت به الجدران : مرحى ، من غقود
ما شممت الورد ينزل في دهاليزي ، النهار
يرفرف السرداب من أطيافه ،
وتوزّع الأسحار ضوء الروح يمحو من جديد
ها هنا وهناك فيه ما تضيق به
خطا العاني إذا ابيضّت ليل أو يعض على الحديد
وقد رأى صورا ترفّ وأمنياتٍ
بللـّـت شفة ً بأصفى ما يكون الماء من عين ٍ ومن مطر ِ
تمطـّـت ْ أعصرٌ من لحظة ظمئتْبها روح من الضربات
تحفر في حشا وعلى خدود
شارة للموت ،ما حريتي في الدار
إن جثم الجدار فصدّ حلماً عن مداري
أو جثا للنار من رهَبٍ سراة ملهم لبل ،فلا رؤيا
مضمخة بعطر الغائبين تعيد غير الدمع، شبّـت مقلة واغرورقت دنيا
وراء الباب هاج بعا جحيم الناس والحجـــر ٍ
ــ 2 ــ
تهادى الصحو في الردهات،أمطر من لآليء نبّهت موتى
نُسوا أن يذكروا في ساكني الحفر ٍ
وغيبت الدجى الأجداث ،ثمّ محت
شواهدَ، ما علا صوت تكمـّـم ،وامّــحى اسم في الجدار ،تأى
نشيج ٌ من حروف تحت أستار ٍ
عن السماع والبصر ِ
ــ 3 ــ
يمضي الزمان بموتى والذين سعوا
في الأرض كي يخذلوا الإنسان قد ردّوا
فيم ارتدادهمو ؟
عصر بطاغية يمضي
وآخر في الإيداء يمتدّ ُ
تزّاور العين عما ساد من ظلَـَـم ٍ ،
في أيّما جهة ، والنار تشتذّ
حتى غدونا ووجه الأرض من لهبٍ
وأفقها الكفن المحمرّ ُ واللحدُ
يا من رأى في الدجى طيفا يُحدّثه
إتي أرى من ضياء الفجر ما يبدو
إيماءة في رماد ٍ
كان أيّدها، دون البراهين عندي ،
القلب والوعدُ
ــ 4 ــ
يعرّي الضوء ما دفنتْ مدى الساحات
أيدي القهر توقع في نفوس الأهل ما أبقاهمو قطعان محتظِـــــــــر ِ
ويعلو صوت مضطهدين في الأصفاد
في سُحناتهم ذكرى ,,, فقد شـُلــُــوا
من الأهوال تمحق من أحبوا ,,, ثمّ راحوا يحلمون
ببعض ضوء ٍيُـنشر الموتى ,,,
وخاف شبوب روح الضوء أشباحٌ
فعاثت فيهمو بالناب والظـُفـــــر
فهل يجدي حريق الناب ؟ لا الأظفار ُ
ترهب من تلألأ في السرى برقاً
ولا باغ سيصمد لإن يـُـــــــجرِّ ِدْ
نوره فجرٌ
يشدو الكوكب الدريّ ِفي السحَــــــــــر ِ
-
شفشاون في 27/08/2001
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:25 pm | |
|
ينابيع أخرى
1
القلب عينٌ: لا أرى مفتر ّها في مَهمَهٍ
أو في حجارة شامخٍ سالت لجيناً ،
إن في الأعماق ناراً ،
هذه كبدي تأجّجُ ، لا أرى ماءً فأطفئها ،
فيهدأَ ما تلهّبَ في الدواخل من
حرائقَ لا مرايا الصوت تنقـلها شرارا أو هباءْ.
2
والحلم عينٌ : ليس يدفق ماؤها
إلا ليضحك وعدُ جناتٍ
بما لم يُؤتَ محرومون لم يسْعوا
إلى أفياء آمالٍ تراودُ من
يجوع على موائدَ ليس تسقي
ظامئا في قيظ صحراء اقتتالٍٍ
إذ تهب ّ ُ على فيافيها
الأكفّ انداح منها المحْلُ ، في بحْثٍ يضلّ ُ،
ولا ترى عينٌ إلى مفترِّ ماء الحلم منهمرا
حكايا في الروابي
لا تجفّ بها رؤى الإخصابِ
تُحبَسُ في ظلام ليْس يَصْمُتُ عن أنينٍ أو دعاءٍ ،
لم يغادرْ بعد ُ أمواتي زمان القهْر ِ،
مغتربين ، ما قدروا
على النسيان، ليس المحْلُ ما يُفـني
ضفافا ؛ إنَّ نهراً من دَمٍ جار ٍ،
سيغمر عالما يمتدُّ في النيرانِ ،
لا لهْواً ولا قدراً ؛
وحُلْمي منْ زمان أنْ أرى
هذا الفضاء يسحّ ُ أمطاراً
فتزدان الطريق بما تحبّ ُ العينُ من ألوانِ
فجرٍ تلهم العصفور أن يهتزّ منتشياً
لعصر النور في قممٍ رأت ناراً
وقد شمختْ ولم ترتدّ عن روعٍ ،
وما انهارت ـ ولم ينهدّ من آوتهُ
منذ حلول هذا الليل ـ آفاقي ؛ وما استَخْذَتْ لِجَوْر ِ الضيْمِ
فرساني ، متى انهالت سياط الغدر بالنارِ .
3
ها إنّ عينَ الحربِ كأسٌ مرةٌ ،
ولديّ في سمعي نشيجٌ هادرٌ،
من دمع هذا النبع، أشعاري
إذا انهمرت تغرد من أنينٍ ، في حقول الروحِ ،
(كان الورد ملبسيَ الذي أمشي
به في الناسِ
والخلواتِ ) شوكُ الدمعِ هاجمني
وأدمَى خُطوتي في الليلِ
يملأ بالترانيم الجريحة صوتَ قلبي
ما ذكرتُ أحبتي ،
فالبعد شوكٌ نافذ ٌ ،
وعزاء روحي في دموع تهجُّـدٍ تهمي بها أوتاري .
4
لم تنأَ أسئلتي عن الأعماق من أسرار إنساني؛
وعنْ أطيار بستاني ؛
وعنْ خطوٍ براءتُهُ تُجرِّعهُ عذاباتٍ ؛
وعنْ موتَى صغارٍ حلَّقوا مثل العصافير الوديعة ثم غابوا
عنْ سماوات الطفولةِ ؛ عنْ شذى فرحٍ أثيريٍّ وأشجانِ ؛
وعنْ قلقي الذي شرِقت بهِ أحلامُ مرحلةٍ؛ تبخّر ما توهّجَ من رؤاها
في يدِي مثل الفَراشِ لَـمـَسْنَ وَهْجَ النارِ ؛
يا أهوالَ أحزاني
فؤادي مثل واحدة ولكن لم يرفرفْ؛
إنني واريتُ من نبضي المجنّح عن هبوب الضوء ، تحت ظلام أسواري.
-
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:27 pm | |
| عطر النسيان
غضـضتُ الطرفَ عن ط ُرق ٍ بها
أفراحي اشتعلتْ،
وعن شرفات أحلام وأسرار ِ
وعن خضراء ضاحكة ٍ ، لياليَ في انتشاء ٍ أو نهارات ٍ
وعن أمداء مجدبة ٍ، بها انهمرت عيون لم تشبّ
شذاً بغير فيوض أهوائي
وكنت نسيت هذا العطر، ممتلئا بأضوائي
ومنقطعاً لدفء الروح ، أنشُد في متاهات ٍ
تضج بها ظنون السالكين ، هدى
إذا ليل دجا ، أو شعّ إصباح بضوضاء ِ
فآخذ ما تقدم لي من الأشذاء أشعاري
بنور هديل محبرتي ،ونار ورود بستاني
فكيف نزلت تخترقين أسواري
وتنصبين في كأسي ،
وتنداحين ملء دمي شبيهة عصف تيــــــار ِ
وتحتلين إحساسي ،
وفي زهو المُدلّ ، صعدت هادئة ،
تشب لعطرك الفواح نيراني
فتــنـبثين في أنفاس أزهاري
***
وتلتـفـتين للماضي ، وأيام لنـــا فيه ِ
من الهجـــــــــــران والآلام والتيهِ
دعــتـك لــنفـض تـذكــــــــــــار ِ
ولن أرتد ثانية لأبعث فانياُ من مرقد ٍ هـــــــــــــــــــــــــــار ِ
ثوت معه أماني الطفل ،
و الصور التي تدعوه للآفاق :
يذهب باحثاً عن سر لؤلؤة ...ويرجع مطفأ الشفتين،
محزوناً ، قريح المدمع الجاري
وكنت نسيت هذا الحزن نسياني
لعطر منـك منداح بأنــــــــهار ِ ...
الشذا ،مجنونة تمتد في خطوي ،
وفي عيني ،في قممي ، وفي أعماق أغـــــواري
ولن ارتد ثانية
لأخسر باختياري
ما انقطعت لدفئه عن برد أرصفة ... ونار ٍ
إن كأسي
أن أصد الريح عن روحي وأحميها ،
وأنسى سحر غير النور يـفنيهــــــــــــــــــــــا
ولن ارتد للماضي يدمرني ويبنــــــيـــــــــــــها
وتلتفتين ...
ــ راجعة إليك ...
ــ إلي ؟ ... يا بشراي ،
هل بعد الذي كانا
وواريناه في الظلمات ِ،
أنكرناه في الأضواء ،
ما أعلنته للشمس والأقمار، إمعانـــــــــا
لخنق نشيدي
المخضل دمعا : إن أغنيتي
ــ جرت تنساب ملء فمي ، بكاءً
كيف تنتظرين
أن يأتيك من عانـــــى
بك الالآم ألوانــــــــــا
ووصل الحب هجرانا
وصورته لديك أسيرَ آمال ٍ ،
يهيم على طريق الوهم مذ كانا
ويُروى بالإشارة يكتفي من
نور فتنته بما يبقيه ظمآنا
سيبقى من نشيد البوح
بعض العطر، لن أنـساه
ولـن أسعى إلى دنـــــياه
فإني ملء روحي الدفء ، ممتلئا بأضـوائي
سأبقى
ما اضمحل العطرُ،
أو ذبلت شفاه الزهر ِ،
مشبوب الرؤى ،
ما بين ممتد الجحيم ومنتأى مائي
سأبقى العاشق المفتون بالآتي ،
وبالمجهول يدعوني ،
وأرفض من يقيني
ما أضل به ، ويبعد فاتن الآفاق عن خطوي ، ويغريني
بأن أرتد للماضي ،
وللتذكار ضوع فاغم يشجي ،
ويـحيي الـميت الـنائي
ولن أرتد يا ذاتــــــــــــــــــي ،
فقد ألفى الذي أحببتُ فيك في أحـبـــــــــــــائي
وقد تلفين بين عبارتي بوحي و إخـــــفـــــــائي
وضوءا ثابتا بيني وبين الخافــــق الــــــــرائي
ـ
شفشاون ـ : 2003-08-03
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:28 pm | |
| غسق الملاذ
لايريد الخروج
إن وراء الباب
غابا وظلمة ً ورصاصاً
وقع زخاته علا بين قطريه
صدىً منه كالدويّ ِفغاصـــا
في مهاو ٍ مفتونة من عماها
ضلّ وجها
معاندا وخلاصــــــــــــــــا
مثل لمح ٍ خلف الدخان توارى
ضرّج الروح من وجيب ٍ
معنـّـــى، ليس غير القصف العنيف
ما ضرّج عرقهُ فهمى
يفرس رؤياه
صبّ حقد جحيم ٍ في صدره
من شآبيب رجوم ٍ
قد أمطرت حيث لم يشهد سننى ً بين وقفة وعثار ِ
والأتون الحميمُ طوق حصار ٍ
في الخراب المشت ّيفغر فاه
الراعب الناب صورة لانهمار ِ
من سماء هاجت دجناتها فأضحت يداهُ
رعدا وبرقا أنارا
طلقة ً قدر صرخة ٍفي اندحار الخطو ِ نحو الموت ازدهت باحمرار ِ
من رؤى أيقظت مدى ومدارا
بشذى نبض ٍ في الفضاء مثار ِ
أرجوع ٌ إذن إلى رحم ٍ بعد رميم ٍ مثل الرماد نضته
صدفة الحتم عن عديم ٍ فلم تسلبه وجدانا ؟أيّ نار ٍ
تشظت إذ تماهى كابوسه بعيون الحرب في هجعة ِ انكسارا,,,
ته؟ لا، فليعدْحيث كان أمام الباب حلماً براحة ٍ وســــــــلام ٍ
فهو في المنتهى يريد سلاماً ، أهو الليل جنه ؟أم يكـــــــــونُ
ما دنا لمحه البشير نهاراً فجّــــر القلب في عناق حِمـــــــــام ِ
-
23/02/94
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20893 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر المغربي احمد بن ميمون الخميس يناير 07, 2010 4:30 pm | |
| مباهج ممكنة
رفرف الصوت الذي انداح يبثّ النور في كل فضاء
ثمّ أبقاني رمادا لأعاني
محنة البعث انهيارا
ذلك اللحن الذي أرهق من نبضي قواه
تاركا في هجعة الأوتار روحا من لظاه
هل ترى يرجع للتحليق بالأرواح في شبه صلاة
يطرد الحيرة بالوحي جلا ما ضلـّــل العمر :
هدى بعد متاه
إنني أرخي جناحيّ انكسارا
تثقل القلب رؤاه
من نكول الأرض عن لحن
سماويّ الترانيم ، مداه
باشتعال النبض يمتدّ ،
فوجهي رحلة تهفو لأفراح لقاء
إذ أرى مثل كليم الرب
ما لم يبصر الإنسان
من صوت الإلــــــــه
صعقا أنهار للرؤيا
وتهوي الكف من ثقل نداه
تلك حمى ملهمِ ٍ بين نقيضين
أحاطاه اغتناءً وافتقارا
مستكين السمع للظاهر بينا
نغم الباطن قد ضجّ وثارا
والذي رفرف بين ذراعيه جليلا
فاتنا بعض صداه
ملهم ٍ خرّ بحمى الخلق
حتى يبلغ اللحن به أقصى البهاء
لم يطب نفسا بما جاءت به الأوتارُ
خلقا عبقريا وابتكارا
إنه يطلب ما لم يبلغ الحسّ ُ فيجلو
نبويّ َ الحدس ما سر الحياة
عنفوان اللحن أن يتحد الجزئيّ ُ بالكليّ ِ
حتى ترفع الحجبَ عن القلب يداه
فهو عين الضوء
من زخاته سالت نفوس ٌ
فوق حدّ الوتر المشحون ِ
أشواق رؤى توري انبهارا
نظرة الطفل ، وإجهاش حميمٌ
فوق وجه الشيخ ِ
الذي يأتي وديعا
حين يصغي لانبجاس النور ِ
من بعد عماه
رقرق اللحن ُ على كفي ،
وقد شقّـق صمت شفتي : الموسيقى دائي ودوائي ,
تصدح الألوان والأضواء :
هل ترجعني سوْرة أنغامي إلى حيث ابتدائي ؟
فاعبثي بالروح يا كف النهايات ،
فلحني دائما للبدء يرنو ، والبشارات ندائي
-
شفشاون في 03/09/1994 | |
|
| |
| الشاعر المغربي احمد بن ميمون | |
|