في الإدارة كما في الشركة و الكلية، تجد علاقة هذا الإنسان المصاب بداء السلبية، مع زملائه علاقةً عادية في أحسن أحوالها، ولم يفكر مرة أن. يعطي هذا شريطاً، ويهدي لهذا كتيباً، ويتفقد حال هذا، ويزور ذاك في بيته. إلى غير ذلك من صور التفاعل الإيجابي، لا أن يعمل في إدارة لسنين دون أن يكون له أثر. وربما اجتاح الميدان غيره من دعاة السوء، واللهو، والعبث، فصاروا هم الرواد والترويد، الذين لهم الكلمة النافذة، الذين يوجهون مناشط القوم، وبرامج الكلية والمدرسة، وهو يتفرج، لا يحرك ساكناً، لا يقدم ولا يؤخر
عندما يكون الداعية عضوا في جمعية مثل جمعية آباء وأولياء التلاميذ، أو برامج النشاط التي تقام في الكليات، والجامعات، هل يقدم الأفكار، والاقتراحات، والملاحظات، والمبادرات؟ فإن هذا لون من ألوان التفاعل و الإيجابية، أم هو في غياب تام وإن حضر فبالحضور الصامت؟ أو حضوره كعدمه.