الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كراهية الرأي الآخر...وجه امريكا الحقيقي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




كراهية الرأي الآخر...وجه امريكا الحقيقي Empty
مُساهمةموضوع: كراهية الرأي الآخر...وجه امريكا الحقيقي   كراهية الرأي الآخر...وجه امريكا الحقيقي I_icon_minitimeالخميس يناير 14, 2010 7:25 pm


كراهية الرأي الحر!
كتب / موسى السيد / دمشق

صادق الكونغرس الأمريكي قبل أيام على مشروع قانون ينص على معاقبة مالكي الأقمار الصناعية التي تبث برامج لقنوات فضائية معادية للسياسة الأمريكية، وينحصر مفعول هذا المشروع على الدول العربية بالدرجة الأولى، وهو سابقة لامثيل لها، لأنه يمنح لواشنطن الحق في خرق سيادة الدول، وتطبيق قانون أمريكي على قرابة «15» دولة، تحت ذريعة معاقبة من يدعو للكراهية، وبحسب النظام الأمريكي فإن على الرئيس المصادقة على المشروع كي يصبح قانوناً في فترة لاتتجاوز ستة أشهر.
يمكن النظر إلى هذه القضية من محاور عدة، أولها إن إقدام السلطات الأمريكية على هذه المسألة، يمثل ضربة قاضية للكثير من القيم التي تزعم الولايات المتحدة أنها مقدسة، وتلك هي الحريات الأساسية للإنسان وحقه في التعبير عن أفكاره، وثانيها المبدأ الذي دافعت عنه الرأسمالية المتوحشة بشراسة وهو «التدفق الحر للأخبار والآراء»، مما يؤكد حقيقة أن النفاق هو عملة رائجة ويتم الدفاع عنها بفجاجة لافتة للنظر، فمن حق الولايات المتحدة والقوى الكبرى إيصال صوتها إلى كل الشعوب والأمم، ولكن ليس من المسموح به، أن يقوم الضحايا الفقراء الذين يتعرضون للعدوان والأزمات، بإيصال صوتهم لبعضهم البعض، وللعالم بأسره. ‏
إن تركيز مشروع القانون على الشرق الأوسط، يعيد طرح السؤال الذي رفعته إدارة جورج بوش بعد أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001، وهو: لماذا يكرهوننا؟ والحال أن الناس في الشرق الأوسط وسواه من مناطق العالم، لايكرهون الشعب الأمريكي، بل الممارسات الإجرامية للإدارة الأمريكية.
بسبب ممارساتها في العراق وأفغانستان وفلسطين والسودان والصومال، وتهديدها الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتواطئها الفاضح مع العدوانية الصهيونية ذات الصفة العنصرية التي أصبحت وحيدة في عالم اليوم. ‏
لقد أصبحت الفضائيات، وسيلة إعلامية وثقافية، عابرة للحدود، وقادرة على إيصال ليس الآراء السياسية فقط، بل أيضاً منتجات الثقافة والآداب والفنون، وبذلك فإنها وسيلة للمعرفة والاحتكاك بين الثقافات، وطريق للحوار. والاجراء الأمريكي من شأنه فرض الصوت الواحد في جميع المجالات. ‏
في الرابع والعشرين من هذا الشهر سوف يجتمع وزراء الإعلام العرب، بهدف اتخاذ موقف من مشروع القانون الأمريكي، وإذا اتفقت الدول العربية كافة على رفض المشروع الأمريكي، فإن مشغلي الأقمار الصناعية العرب، وهما «عرب سات» ونايل سات، في وضع أفضل، للدفاع عن حقوقهم المشروعة في مواجهة، مايرقى إلى عنصرية ثقافية وإعلامية، تأتي من أشد الدول التي تزعم أنها تدافع عن الديمقراطية وحرية الإنسان حتى الرمق الأخير، وإذا بها تكشف عن قدر هائل من كراهية حرية الرأي، وحق الإنسان في التعبير، هذه القيمة الكبيرة التي كفلتها القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان والمواثيق والاعراف، لكن واشنطن لاتريد أن يقال لها: هذه هي صورتك في الشرق الأوسط.! ‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كراهية الرأي الآخر...وجه امريكا الحقيقي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصادرة حرية الرأي
» تحالف ثلاثي يهدد امريكا
» دول الخليج قلقة.. امريكا هي السبب
» امريكا تختار زعماءنا!
» امريكا وايران.. و'أم الحروب'

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: