مصادرة حرية الرأي

مصادرة حرية الرأي

كل يوم نسمع أخبارا عن مصاردة صحيفة أو مجلة أو كتاب

و عن اعتقال مفكر أو مبدع أو صاحب رأي و عن تحقيق مع

كاتب أو أو مواطن ينتمي إلى حزب معارض لنظام الحكم

و عن قمع اضراب أو مسيرة سلمية أو احتجاج من المواطنين

في مختلف أنحاء الوطن العربي، في ذلك دليل قاطع على أننا

أبعد ما عن العدل و الديموقراطية و عن الحرية في ابداء

الرأي و احترام الرأي المخالف. إننا تعودنا على القمع

و الزجر و السلطة المطلقة و فرض الرأي الواحد و عدم

احترام الحاكم للمحكوم ، إننا مازلنا أبعد ما يكون

عن حقوق الانسان التي نطالب بها نظريا و لكننا ندوسها

عمليا و نتجاوز أهم بنودها. أدعو الجميع لقراءة

الميثاق العالمي لحقوق الانسان الذي أمضت عليه أغلب

الدول العربية و وافقت على مضمونه و بنوده

و ستعرفون أننا نقول ما لا نفعل و نمارس ما يتنافى

مع العقل و الدين و الأخلاق، و نبحث عن السلطة

المطلقة و دون قيود و دون احترام لآراء الغير و لمشاعرهم

و لأحاسيسهم.

إن يد القمع تطول كل شيء و تحجر على الانسان التصريح

أو حتى التلميح و الحجة دائما هي نفسها الحفاظ على

النظام . فعن أي نظام نتحدث إذا كان النظام هو

قمّة الفوضى ، و إذا كان النظام لا يحترم نفسه و لا يحترم

الآخرين ؟ ، عن أي نظام نتحدث إذا كان النظام يقمع

الانسان عندما يفضفض عن نفسه ما اعتراها من أحزان ؟

أغلقوا كل النوافذ المشرعة و صادروا الأفكار و الآراء

فالله أعلى منكم و قادر على حسابكم متى شاء

فحسبي الله و نعم الوكيل

إنّ مصادرة حرّية الرأي من طرف أصحاب السلطة و أصحاب

المناصب الإدارية العالية سواء العامة أو الخاصة تأخذ

أشكالا متعددة يطول الحديث عنها , و هذه المصادرة

و المحاصرة تجلت حتّى في استعمال الشبكة العنكبوتية .

فكثير من المواقع السياسية و الثقافية لا يمكن الدخول

إليها . أمّا المواقع المفتوحة و التي يؤدّي أغلبها

دعاية مجّانية للسلط الحاكمة فلها قوانينها و شروطها

التي تمنع أصحاب الفكر المعارض من التعبير عن رأيه .

و حتّى المواقع الحرّة و مواقع المعارضة نفسها و التي

تدافع عن حريّة الرأي فإنّها تمنع نشر آراء الذين

يختلفون مع توجهاتها .

» حرية التعبير ... و حرية التعبير
» أرض .. حرية .. كرامة وطنية
» امكانيات الحوار وابداء الرأي
» كراهية الرأي الآخر...وجه امريكا الحقيقي
» إثارة الرأي العام المصري ضدّ قناة الجزيرة