امكانيات الحوار وإبداء الرأي
التحاور والمحاورة من الأمور الفطرية التي فطر عليها الإنسان منذ الأزل
قال الله تعالى :- ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت .......) سورة البقرة آية 258
وإبداء الرأي بحرية من الحقوق التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على مر العصور على أن تلتزم بالقواعد الشرعية والنظم الاجتماعية السائدة
قال تعالى : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ) سورة الإسراء/ الآية: 53]
مفاهيم ملازمة للحوار:-
1- الحرية :-
وهي ممارسة الإنسان حقه في كل شيء بما لا يخل بحقوق الآخرين ومتطلباتهم
2- الرأي :-
وهو وجهة النظر الشخصية تجاه موقف ما دون دليل قطعي أو فهم خاطئ لدليل صحيح
3- الحوار :-
من المحاورة وهي المراجعة في الكلام
قال تعالى :- ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ) (المجادلة:1)
والحوار مناقشة بين طرفين أو عدة أطراف يقصد بها تصحيح الكلام وإظهار حجة وإثبات حق وضد شبهة ورد مفاسد من القول والرأي
4- حرية الرأي :-
هي ممارسة الإنسان حقه في التعبير الشفوي والكتابي عن وجهة نظره الشخصية في موقف ما ليس له دليل قطعي وبما لا يضر النظم السائدة وحقوق الآخرين
أركان الحوار:-
1- موضوع الحوار
2- الهدف من الحوار فلا بد أن يكون هدفه مهما لا أن يكون مجرد حديث عابر بلا هدف أو فائدة
3- معرفة الطرف الآخر للحوار
4- الوسيلة المناسبة للحوار
أصول الحوار :-
1- سلوك الطرق العلمية والتزامها سواء في تقديم الأدلة المثبتة وفي صحة نقل الأمور المنقولة
2- سلامة كلام المحاور وأدلته من التناقض
3- ألا يكون الدليل هو عين الدعوى لأنه حينئذ لا يكون دليلا وإنما يكون إعادة للدعوى بألفاظ أخرى
4- الاتفاق على منطلقات ثابتة ينطبق منها الحوار
5- التجرد :- قصد الحق والبعد عن التعصب والالتزام بآداب الحوار
6- أهلية المحاور أي أن يكون راغب الحوار أهلا له قادرا عليه
7- الرضا والقبول بالنتائج والالتزام الجاد بها وبما يترتب عليها في حالة ثبوتها
جانبي ( أهلية المحاور(
1- أحقية الفرد بالمحاورة لكفاءته وعلمه ومركزه
2- أن يكون الفرد المحاور على حق فلا يكون على باطل ويرغب الدفاع عن الحق
3- أن يكون المحاور على معرفة بالحق وليس جاهلا به
4- أن يكون الفرد المحاور قادرا على المحاورة والدفاع عن الحق
5- أن يكون المحاور على دراية بمسالك الباطل حتى لا يقع فيها
آداب الحوار :-
أ- الآداب النفسية للحوار والمتعلقة بنفسية المحاور ونفسية الخصم من حسن الاستماع واحترام الطرف الآخر وعدم سبه وشتمه والهدوء والثقة بالنفس
ب- الآداب العلمية وتتعلق بالكفاءة العلمية ونقطة البدء والتدرج في طرح الموضوع والبدء بالأهم والصدق والأمانة وضرب الأمثلة وإيراد الأدلة والبراهين في الرجوع إلى الحق والتسليم بالخطأ
ج- الآداب اللفظية وتتعلق بالعبارات المناسبة وأدب السؤال والتذكير والوعظ وعدم الاستعجال ومباغتة الخصم وثناء المحاور على نفسه أو خصمه بالحق
...................................................
الحوار بالمفهوم السياسي: هي إيجاد أرضية مشتركة بين طرفين... بإختصار (التفاهم)
وعلى كل طرف القبول بنتيجة الحوار (واجب)... إذا رضي بدءاً ذا بدء التحاور.
[b]