???? زائر
| موضوع: الحرب على ثقافة المقاومة000!!!! الإثنين فبراير 01, 2010 9:38 pm | |
| الحـــــــــــــرب على ثقافة المقاومة000!!!! يقدس الأمريكيون جورج واشنطن لأنه قاد مقاومتهم ضد الاستعمار البريطاني، ولهذا فقد سموا عاصمتهم الاتحادية باسمه. لكن الأمريكيين ينسون جرائم إبادة الجنس التي مارسها أجدادهم من رعاة البقر واليانكي ضد ملايين سكان البلاد الأصليين الذين أبيدوا بطرق وأساليب وحشية لا يقترفها إلا الهمجيون من أعداء الحياة والثقافة والحرية. وكي يتستر الأمريكيون على جرائم أجدادهم غير المسبوقة في إبادة شعب بكامله، فإن السينما الأمريكية أنتجت في منتصف القرن الماضي عشرات الأفلام التي تصور (الهنود الحمر) بوصفهم متوحشين وإرهابيين وأعداء للحضارة. بينما تصور القتلة (البيض) على أنهم عنوان للإنسانية والحضارة والتقدم. ورغم كل محاولات التزوير تكتشف الإنسانية أن أجداد الأمريكيين أبادوا شعباً هو الأكثر نبلاً وكرامة وإيماناً بالحياة، ودمروا حضارة تقوم على التعايش بين الطبيعة والإنسان والتوحد بينهما. وقد حاولت الثقافة الأمريكية دائماً تحويل مجرم الحرب الأمريكي إلى أمثولة، وضحيته البريئة إلى متوحش وإرهابي!. كما ينسى الأمريكيون جرائم أجدادهم في استعباد ملايين الأفارقة وجلبهم مقيدين من سواحل إفريقيا، كي يسخروا للعمل في حقول المستوطنين البيض وبيوتهم. وإذا كان الشمال الأمريكي قد خاض حرباً ضد الجنوب من أجل إلغاء العبودية، فإن تلك العبودية استمرت بأشكال مختلفة، ولن يكون انتخاب رئيس أسود للبيت الأبيض تكفيراً عن جريمة عصر كبرى، لأن ( الرجل لم يكن عبداً) يوماً، بل ولدته أمريكية بيضاء!. ويبدو أن الأمريكيين لا يتعلمون الدرس، إذ ما يزال العنف سيد مجتمعاتهم، منذ أن قالوا للهندي الأحمر: (إما أن تعطينا أرضك أو نقتلك!). ثم جاء جورج بوش الابن ليقول لشعوب العالم الثالث: (إما أن تكونوا معنا ومثلنا أو تكونوا ضدنا!). أي أنه لا مجال أبداً كي تكونوا أحراراً فيما تفعلون أو تفكرون، وقبل ذلك بشرنا بعض الأمريكيين بصدام الحضارات ونهاية التاريخ باعتبار أن الأمريكيين أغلقوا بوابة التاريخ، وأعلنوا نهاية تطور الإنسانية!. ورغم أن في أمريكا أخياراً كثيرين، وأشراراً أقل، إلا أن أمريكا لا تزال تكرر أخطاءها الكبرى، حين تستمر في قلب الحقائق، وفي استهداف الشعوب في ثقافتها وحضارتها ودفاعها عن حقوقها. فهي لا تزال تعتبر المقاومة إرهاباً وثقافة الشعوب المقاومة تخريباً، ولا تزال ترفض تعددية الثقافة الإنسانية، وتصر على أن يكون نموذجها هو القالب الذي تحدد من خلاله أشكال البشر وثقافاتهم وعقائدهم. بل هي ترفض أن يكون للآخرين، ما يكون للمواطن الأمريكي من حرية ورفاهية!. فهي تسمح لنفسها أن تحاول غسل أدمغتنا فتسلط علينا أقنيتها الأمريكية الموجهة لنا فقط، وتمنع بثها في الولايات المتحدة، لأن المطلوب غسل أدمغة العرب وتطهيرها من جرثومة الحرية والمقاومة، بينما هي تفخر بأنها زعيمة العالم الحر، وتجعل من عاصمتها واشنطن رمزاً لمقاومة الاحتلال، طالما أنها تحمل اسم الجنرال الذي حرر الأمريكيين من احتلال البريطانيين؟!. وأكثر من ذلك فإن واشنطن تغلق فضاء الولايات المتحدة أمام بث بعض الفضائيات العربية، لأنها تنقل (جرثومة ثقافة الشرق العربي)، وبالتالي يمكن أن تصيب دماغ الأمريكي بالعدوى فيتفسخ!! نعم، إن الأمريكيين ـ رغم أن فيهم أخياراً كثيرين ـ لا يتعلمون الدرس، فهم يواصلون حربهم على ثقافتنا وحريتنا وإعلامنا، وهم يعدون في مجلس النواب أغلالاً وقيوداً لجلب (وعينا) إلى حظيرتهم، ولأسر (ثقافتنا) ضمن إطار مفهومهم للثقافة والإعلام، ولهذا فهم يعدون مشروع قرار لمعاقبة مشغلي الأقمار الصناعية التي تبث قنوات فضائية داعمة للمقاومة، وذلك باعتبار المقاومة00000إرهاباً 0000!!!!! المعتز بالله |
|
الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: رد: الحرب على ثقافة المقاومة000!!!! الإثنين فبراير 01, 2010 9:50 pm | |
| الأخ العزيز المعتز بالله لقد تحوّلنا من وطنيين ندافع عن أرضنا و عرضنا و نطالب بحقوقنا
إلى إرهابيين بسبب غطرسة بعض الأنظمة العميلة و بيادقها و أسيادها
الذين يتدخلون في حق الشعوب في تقرير مصيرها و يضربون عرض
الحائط بكل القرارات و المواثيق و القوانين الإنسانية التي ساهموا
في إنتاجها و وافقوا عليها . و ليس غريبا على نظام فرض العولمة بكل
أبعادها على الشعوب و لم يطبقها على نفسه أن يُبيح لنفسه ما
يُحرمه على غيره . لأن أمريكا و غيرها من المستعمرين و أذنابهم
يعرفون أهمية الإعلام في تحرير الشعوب و أهميته أيضا في تغييب
وعيها و جعلها تلوك أحلام الوهم بغد مشرق و عالم يعمّه السلام
و العدل و الإنسانية . شكرا على الموضوع
و تحياتي إليك | |
|