الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24068 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: أرض .. حرية .. كرامة وطنية الأربعاء ديسمبر 21, 2011 3:56 pm | |
| اتهمنتنا الأنظمة العميلة السابقة بالفوضويين و اتهمتنا بالارهابيين و نزعت عنا في وسائل الاعلام و في مؤسسات الدولة صفة الوطنية و نعتتنا بابشع النعوت فقط لاننا كنا نعارضها و نرفض انخراطها في العولمة و بيعها لخيرات البلاد و ممتلكات الشعب عن طريق الخوصصة و لأننا كنا ننادي بالعدالة الإجتماعية و بالحرية و الكرامة و الديموقراطية ..... و الان يعيد التاريخ نفسه و لكن في شكل مهزلة إذ يتكرر خطاب بن علي عن طريق النهضة و اتباعها من الملتفين على إرادة الشعب لصالح الامبريالية و العملاء و يتهموننا بنفس التهم البائسة التي أكل عليها الزمان و شرب. لقد انخرطنا في النضال منذ الحركة التلمذية و الحركة الطلابية و انخرطنا في النضال في الاتحاد العام التونسي للشغل ضد البيروقراطية النقابية المتحالفة مع الراسمال القذر ، و كنا حاضرين في كل المناسبات النضالية و تعرضنا للعنف و القمع و التهميش و السجن و الايقاف و التجنيد ...في حين كان يرابيع السلطة الان يركضون لنيل رضاء ابن علي و عصابته و كانوا يقتاتون من الفتات الذي يمن به عليهم .. كما كان البعض الاخر يتجول في العواصم العالمية ينعم بخيراته و يدعي النضال في حين يقبع ابناء وطنه في السجون و يتعرضون لكل انواع الظلم و الحيف. لقد آن الأوان لتعرفوا من هم أبناء الوطن و من هم الذين لم يتخلوا عنه في كل الاوقات و المناسبات و لم يركضوا مثل ما يحدث الان في ظل الاحزاب المتكالبة على السلطة نحو الكراسي لاقتسام مناطق النفوذ. لقد عارضنا ليس من اجل المعارضة و نادينا بالثورة على الظلم و القهر و الاستعباد ليس لغاية ارضاء شهواتنا بل انطلاقا من برانامج اقتصادي و اجتماعي و سياسي يتناقض مع السائد و سنواصل النضال الى ان تتحقق مطالب ثورتنا و الى ان نفرض العدالة الاجتماعية التي لا يمكن ان تكون الا بالتقسيم العادل لثروات البلاد و بالقضاء على رموز الفساد و العملاء و الخونة و محاكمتهم محاكمة شعبية. إننا ندرك جيدا أن الانتخابات المهزلة التي تنظمها حكومة عميلة بالتعاون مع الامبريالية و الصهيونية لا يمكن ان تنتج الا حكومة لقيطة و عميلة ، كما أننا ندرك أن الانتخابات القادمة إذا تمت بعد سنة أو بعد سنتين لا تكون الا اعادة انتاج للسائد و التجربة أكدت ذلك مع اننا لا نؤمن بمنهج التجربة و الخطأ و نرفض أن نكون فئران تجارب لمن يحاول اقناعنا بذلك و يطلب منا ان نترك حكومة العمالة تعمل مدعيا انها تملك عصا سليمان للقضاء على الازمات التي أنتجتها ، و هذا الكلام موجه الى الاحزاب الاصلاحية التي ساهمت بشكل كببر في تغييب الوعي و في الدعاية لحكومة عميلة كما انها تفتخر و تكتفي بكونها تمثل قوة اقتراح في ظل الخلافة السادسة و في ظل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تحدث كل يوم و في مناطق مختلفة من البلاد. كما أننا نؤمن جيدا بأن الحرية لا تعطى و ان رؤس الأموال القذرة و من رائها الامبريالية وعملائها لا يمكن باي حال من الاحوال ان تعمل لصالح الشعب و تحقق مطالبه ، فالديكتاتور لم يهرب الا بعد خروج الناس للشوارع و كل ما تحقق و هو هزيل مقارنة بمطالب الثوار لم يتحقق الا بعد الاعتصامات و المظاهرات و تقديم مئات الشهداء . إن الحرية لا يقدمها اعوان الامبريالية و الصهيونية و لا يقدمها راس المال العميل الذي لا يهمه غير الربح و الثراء على حساب جماهير شعبنا و طبقاته المفقرة و المهمشة . لهذا فإن طريق الحرية و العدالة و الديموقراطية و الكرامة الوطنية لا يعرف غير سبيل واحد هو النضال اليومي من أجل الاطاحة بهذا النظام و أعوانه و محاكمتهم محاكمة شعبية و تاميم ممتلكاتهم و استرجاع خيرات البلاد المنهوبة ، كما أن الثورة لا يمكن أن تنجح الا في ظل حكومة ثورية لا عصابة ائتلاف طبقي تطبق حرفيا برامج الامبريالية و الصهيونية و تتزين بغطاء الدين لتعطي لنفسها القداسة ممهدة بذلك لديكتاتورية جديدة اشد تعصبا و دوغمائية من الديكتاتورية السابقة لنعمل معا من أجل مواصلة الثورة لنعمل معا من أجل اسقاط النظام العميل و اتباعه لنعمل معا من أجل الدفاع عن مصالح الطبقة المفقرة و المهمشة و لنرفع شعار : أرض ... حرية ... كرامة وطنية | |
|