الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: القضاء على البطالة غير ممكن الا عند قلب هذا النظام السبت سبتمبر 29, 2012 2:22 pm | |
| القضاء على البطالة غير ممكن الا عند قلب هذا النظام مع اننا نساند تحرك المعطلين عن العمل و ندعوهم لمزيد النضال من أجل حقهم في الحياة و في المواطنة ، إلا أننا نعلم أن الحكومة الحالية باتباعها للنظام الاقتصادي و الاجتماعي الحالي و هو نظام بن علي الذي يؤثر عصابة المال على ابناء الشعب و يكرس توسيع الفوارق الطبقية عاجزة عن حل مشكلة البطالة أو حتى التخفيف منها إن الاقتصاد التونسي الآن لا يخدم غير مصالح البرجوازية العميلة التي استحوذت على خيرات البلاد جمعت ثروات الشعب و استولت عليها بشتى الطرق و بمساعدة القانون ، كما أنها استولت على أموال البنوك عن طريق القروض ، و على المنح و التشجيعات المختلفة بحجة تدعيم القدرة على المنافسة و تشجيع الانتاج الوطني ، و بالتالي فإننا نجد الحكومة تبيع الممتلكات العامة و تفرط فيها للخواص في الداخل و الخارج دون استشارة أو استفتاء مما يعد سرقة مقننة و منظمة و مخطط لها من طرف عصابة المال .و بالتالي فإنها ـ أي الحكومة ـ لا تملك اي مصدر للدخل غير الضرائب التي لاحظنا ارتفاعها الجنوني مما اثقل كاهل المواطن و جعله يشعر بالاختناق ، كما تملصت الحكومة من القيام بدورها في التشغيل و التنمية و تحقيق العدالة الاجتماعية لانها تفتقر الى المؤسسات التابعة العامة ، و لذلك حملت القطاع الخاص هذه المهام مع علمها بان القطاع الخاص غايته الاساسية هي الربح و الاستغلال بشتى الطرق المشروعة و غير المشروعة ، و القطاع الخاص في تونس غير قادر على التشغيل بل هو يسعى الى التقليص اكثر ما يمكن في عدد العاملين لديه لمزيد تحقيق الربح . إن الرأسمالية العميلة و المتوحشة لا يمكن لها أن تعقق العدالة الاجتماعية ، كما لا يمكنها أن تلبي مطالب الثورة و تحقق اهدافها ، خاصة و أن هذه السياسة مملاة من طرف الدوائر الاحتكارية العالمية كالبنك العالمي و صندوق النقد الدولي، لذلك فإن تحقيق العدالة الاجتماعية و التوازن الاجتماعي و الطبقي و تحسين المقدرة الشرائية لا يمكن الا عبر استرجاع القطاع العام و تكليف الدولة بالتشغيل و التنمية ، و استرجاع القطاع العام فيه سير نحو تحقيق النظام الاشتراكي الذي تحلم طبقة الاغلبية الكادحة و المفقرة و المهمشة بتحقيقه لانه النظام الوحيد الذي يضمن لها حقها في المواطنة و في العيش الكريم و يشعرها بالامن و الاستقرار. و خلاصة القول هي ان هذا النظام و غيرها من الاحزاب اللبيرالية لا يمكن ان يحقق حلم الشعب بضمان حق التعليم و الصحة و السكن و الشغل ، و الحلم لا يتحقق الا بقلب هذا النظام الفاسد و العميل الذي لا يخدم الا مصلحة الاقلية من اصحاب المال. | |
|