الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: الشوارع و الصدام حتى يسقط النظام السبت مارس 23, 2013 2:22 pm | |
| الشوارع و الصدام حتى يسقط النظام هذا الشعار ردده الشعب التونسي منذ 17 ديسمبر 2010 و مازال يردده بالرغم من تتالي الحكومات التي تدعي جميعها أنها مؤقتة و أنها تسعمل على تحقيق أهداف الثورة ، في حين أن الواقع المعيش يؤكد أنها حكومات التفاف لا علاقة لها بالثور و إنما تنفذ أوامر الغرب عبر صندوق النقد الدولي و البنك العالمي . و بالرغم من أن هذه الحكومات فشلت جميعها و أدت بالبلاد إلى الخراب على جميع المستويات بل إنها جعلت تونس موطنا للعنف و الفساد بأنواعه و الاغتيالات السايسية الجبانة ، إلا أنها لا تريد مغاردة السلطة و تعتبر نفسها شرعية و خاصة حكومة التجارة بالدين ، أي حكومة الغنوشي. لقد عبرت الأحزاب السياسية و خاصة أحزاب الجبهة الشعبية عن ضرورة الحوار الوطني المسؤول للاتفاق حول برنامج هادف و ناجع لهذه المرحلة الانتقالية الخطيرة ، كما عبرت عن استعدادها لتشكيل حكومة وحدة وطنية متكونة من كفاءات بعيدة عن التجاذبات السياسية من شأنها أن تقود البلاد و تضمن تنظيم انتخابات حرة و نزيهة ، حتى نضمن بذلك عودة الأمن و الاستقرار و حتى تدور عجلة الاقتصاد و تعرف بلادنا و شعبنا نوعا من الانتعاش بعد فترة الاختناق التي يعيشها في ظل حكومة الديكتاتورية الدينية. إلا أن حركة النكبة رفضت هذه المقترحات مؤكدة على تمسكها بالسلطة و معتبرة نفسها الحكومة الشرعية التي يجب أن تسود البلاد بالرغم من خيانتها و أخطائها الفادحة و التي كان من المفروض مقاضاتها و محاسبتها عليها. و اصرار النهضة على الحكم بديهي و طبيعي و سبق ان اكدنا ان الديكتاتورية لا يمكنها التنحي عن الكراسي الا عن طريق الشعب ، كما أن الذي ينادي بالخلافة السادسة لا يمكنها ان يكون ديموقراطيا و هو يرى ان دور الشعب يتمثل في التزكية و الموالاة العمياء لاولي الامر و أصحاب السلطة . و على هذا الأساس فإن الشعب التونس الحر و الأبي ليس أمامه غير الخروج للشوارع و اعلان حالة العصيان المدني بعيدا عن كل أشكال العنف حتى يسترجع سيادته و يعمل على تحقيق اهدافه و يشكل حكومته الوطنية المستقلة عن الامبريالية و الصهيونية و كافة الدوائر الاحتكارية العالمية. و يبقى الشعار الرئيسي و المركزي في هذه المرحلة هو " الشوارع و الصدام حتى يسقط النظام" و لا يعني تغيير الحكومات اسقاطا للنظاما بل الواجب هو تغيير السياسة الاقتصادية و الاجتماعية التي تنفذها هذه الحكومات العميلة بسياسة وطنية لا تستند الى الى امكانيات البلاد و حاجياتها. أرض .... حرية .... كرامة وطنية | |
|