الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاعر اليمني عبد الله البردوني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:19 am

ليلة



رنت و الدجى في خاطر الصمت هاديءيطاوعه حلم و حلم يناوىء
و بين حنايا اللّيل دهر مكفّنقديم ودهر في حناياه ناشيء
رنت و السنى في مقلة اللّيل متعبيئنّ و في دور المدينة طافيء

***
فلاحت لعينيها خيالات عابريحثّ الخطى حينا و حينا يباطيء
و جالت بعينيها هناك و ها هنافطالعها وجه على العشق طاريء
و قالت : من الآتي ؟ فأرعد قلبهو أخجل عينيه الغرام المفاجيء
رفّت له من كلّ مرأى صبابةوضجّ حنين بين جنبيه ظاميء
و قال : فتى تاهت سفينة عمرهو غابت وراء اليأس عنه المرافيء
يفتّش عن سلواه في التّيه مثلمايفتّش عن أهليه في الطيف لاجيء
فحلارت به واحتار في الحبّ مثلهافهل تبدأ الشكوى ؟ و هل هو باديء ؟

***
و لفّهما ظلّ السكينه و الهوىيعاند أحيانا و حينا يمالي
فحدّق يستقصي مفاتن جسمهاكما يتقصّى أحرف السطر قاريء

***
وقال : فتاتي فيك تورق فتنةو يختال فجر كالطفوله هانيء
و يهتزّ في نهديك موج مضرّمعميق و في عينيك يحلم شاطيء
و ألفاظك النعسا تشعّ كأنّهاعلى شفتيك الحلوتين لآليء
و ضمّتهما في زحمة الحبّ نشوةو هوّم في حضن الخطيئة خاطيء
فتاة يموج الحسن فيها ة ترتميعليها الصبابات الجياع الظواميء
جمال و إغراء وروح نديّةو جسم بأحضان الغواية دافيء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:20 am

يوم العلم



ماذا يقول الشعر ؟ كيف يرنّم ؟هتف الجمال : فكيف يشدو الملهم
ماذا يغنّي الشعر ؟ كيف يهيم فيهذا الجمال ؟ و أين أين يهوّم ؟
في كلّ متّجه ربيع راقصو بكلّ جو ألف فجر يبسم
يا سكرة ابن الشعر هذا يومهنغم يبعثره السنى و يلملم
يوم تلاقيه المدارس و المنىسكرى كما لاقى الحبيبة مغرم
يوم يكاد الصمت يهدر بالغنافيه و يرتجل النشيد الأبكم
يوم يرنّحه الهنا و له ... غدأهنا و أحفل بالجمال و أنغم

***
يا وثبة " اليمن السعيد " تيقّظتشبّابة و سمت كما يتوسّم
ماذا يرى " اليمن " الحبيب تحقّقتأسمى مناه و جلّ ما يتوهّم
فتحت تباشير الصباح جفونهفانشقّ مرقده وهبّ النوم
و أفاق و الإصرار ملء عيونهغضبان يكسر قيده و يدمدم
و مضى على ومض الحياة شبابهيقظان يسبح في الشعاع و يحلم

***
و أطلّ " يوم العلم " يرفل في السنىو كأنّه بفم الحياة ... ترنّم
يوم تلقّنه المدارس نشأهادرسا يعلّمه الحياة و يلهم
و يردّد التاريخ ذكراه و في :شفتيه منه تساؤل و تبسّم
يوم أغنّيه و يسكر جوّهنغمي فيسكر من حلاوته الفم

***
وقف الشباب إلى الشباب و كلّهمثقة وفخر بالبطولة مفعم
في مهرجان العلم رفّ شبابهكالزهر يهمس بالشذى و يتمتم
و تألّق المتعلّمون ... كأنّهمفيه الأشعّة و السما و الأنجم

***
يا فتية اليمن الأشمّ و حلمهثمر النبوغ أمامكم فتقدّموا
و تقحّموا خطر الطريق إلى العلافخطورة الشبّان أن يتقحّموا
وابنوا بكفّ العلم علياكم فماتبنيه كفّ العلم لا يتهدّم
و تساءلوا من نحن ؟ ما تاريخنا ؟و تعلّموا منه الطموح و علّموا

***
هذي البلاد و أنتم من قلبهافلذ و أنتم ساعداها أنتم
فثبوا كما تثب الحياة قويّةإنّ الشباب توثّب و تقدّم
لا يهتدي بالعلم إلاّ نيّربهج البصيرة بالعلوم متيّم
و فتى يحسّ الشعب فيه لأنّهمن جسمه في كلّ جارحة دم
يشقى ليسعد أمّه أو عالماعطر الرسالة حرقة و تألّم
فتفهّموا ما خلف كلّ تستّرإنّ الحقيقة دربه و تفهّم
قد يلبس اللّصّ اعفاف و يكتسيثوب النبيّ منافق أو مجرم
ميت يكفّن بالطلاء ضميرهو يفوح رغم طلائه ما يكتم

***
ما أعجب الإنسان هذا ملؤهخير و هذا الشرّ فيه مجسّم !
لا يستوي الإنسان هذا قلبهحجر و هذا شمعه تتضرّم
هذا فلان في حشاه بلبليشدو و هذا فيه يزأر ضيغم
ما أغرب الدنيا على أحضانهاعرس يغنّيها و يبكي مأتم !
بيت يموت الفأر خلف جدارهجوعا و بيت بالموائد متخم
ويد منعّمة تنوء ... بمالهاو يظلّ يلثمها و يعطي المعدم

***
فمتى يرى الإنسان دنيا غضّةسمحا فلا ظلم و لا متظلّم ؟
يا إخوتي نشء المدارس يومكمبكر البلاد فكرّموه تكرّموا
و تفهّموا سفر الحياة فكلّهاسفر ودرس و الزمان معلذم
ماذا أقول لكم و تحت عيونكمما يعقل الوعي الكريم و يفهم ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:21 am

في الجراح



وحدي وراء اليأس و الحزنتجترّني محن إلى محن
و طفوله الفنّان .. تذهلنيعن ثقل آلامي و عن وهني
فأنا هنا طفل بدون صباو اليأس مرضعتي و محتضني
و عداوة الأنذال تتبعنيو تغسّل الأدران بالدرن
و تفوح جيفتها هنا و هناكالريح في المستنقع النتن
و تغيب عن دربي .... و أعينهافي الدرب غابات من الإحن
و عداي أقزام ... يخوّفهمصحوي و يرتاعون من وسنى
ما خوفهم منّي ؟ و ما اقترنتبالحقد أسراري و لا علّني
خافوا لأنّ الشرّ معنتهمو أنا بلا شرّ بلا مهن
و لأنّني أدري نقائصهمو لأنّهم خانوا و لم أخن
و لأنّهم باعوا عروبتهمو علوت فوق البيع و الثمن
و رضيت أن أشقى و أسعدهموهج الوحول وزخرف العفن

***
أحيا كعصفور الخريف بلاريش ؛ بلا عشّ ، بلا فنن
أقتات أوجاعي و أعزفهاو أشيد من أصدائها سكني
و أتيه كالطيف الشريد بلاماض ؛ بلا آت ، بلا زمن
و بلا بلاد : من يصدّقني ؟إنّي هنا روح بلا بدن
من ذا يصدّق أنّ لي بلداعيناه من حرقي و لم يرني ؟
و أنا هنا أرضعت أنجمهسهدي ووسّد ليلة شجني
أأعيش فيه و فوق تربتهكالميّت الملقى بلا كفن ؟
وولائدي بسفوحه نهرو مشاعل خضر على القنن
ماذا؟ أيدري إخوتي و أبيأنّي يمانيّ بلا يمن ؟
هل لي هنا أو هاهنا وطن ؟لا ، لا : جراحي وحدها وطني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:22 am

تحدّي



هدّدزنا بالقيد أو بالسلاحواهدروا بالزئير أو بالنّباح
و كلوا جوعنا و سيروا على أشـلائنا الحمر ؛ كالخيول ... الجماح
واقرعوا فوقنا الطبول و غطّواخزيكم بالتصنّع الفضّاح
هدّدونا لن ينثني الزحف حتّىيزحف الفجر من جميع النواحي

***
قسما لن نعود حتّى تراناراية النصر في النهار الضاحي
خوّفونا بالموت : إنّا استهنّافي الصراع الكريم بالأرواح
قد ألفنا الردى كما تألف الغابات عصف الخريف بالأدواح
و احتقرنا قطع الرؤوس و أدمـنّا المنايا في حانه السفاح
فاحفروا دربنا قبورا فإنّاسوف نمضي للدّفن أو للنّجاح

***
نحن شعب أعيا خيال المناياو تحدّى يد الزمان الماحي
كلّما أدمت الطّغاة جناحامنه أدمى نحورها بجناح
أتعب السجن و القيود و لم يتعبو أغفى سجّانه و هو صاحي
ساهر كالنجوم يستولد الفجرو يومي إليه بالأجراح

***
أيّها العابثون بالشعب زيدواليلنا واملأوه بالأشباح
لغّموا دربنا : و مدّوا دجاناواطفئوا الشهب وانتظار الصباح
سوف نمشي على الجراحات حتّىنشعل الفجر من لهيب الجراح
فاستبيحوا دماءنا تتورّدوجنة الصبح بالدم المستباح
إنّما تنبت الكرامات أرض" سمّدت تربها " عظام الأضاحي
ودماء الشهيد أنضر غارفي جبين البطولة اللّمّاح
وجراحنا على الأفق أبهىشفق لامع و أزهى وشاح
قد أجبنا صوت المروءات لمّاعربد الظالم العنيد الإباحي
وابتنى القصر من ضلوع الملايين ؛ و جوع الأجير و الفلّاح
فخلعنا عن صدره قلب " شمـشون " و عن وجهه قناع " سجاح "
نحن سرنا على ادماء إليهو على النار و القنا و الصفاح
وانطلقنا على المنايا كأنّانتمنّى الحتوف في كلّ ساح
لم ترنّح مصباحنا أيّ ريحدمنا الزيت في فم المصباح
نحن شعب خضنا إلى الفجر هولافاغرا في الطريق كالتمساح
و عبرنا ليلا كألسنة الحيّاتو الدرب عاصف بالتلاحي
و تفشّت دماؤنا في الروابيالسمر ؛ كالعطر في مهبّ الرياح
بيننا و المرام خطوة عزمواثب كالضحى شباب الطماح
قسما لم نقف عن السير حتّىنضفر الغار في جبين الكفاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:24 am

رحلة التيه



هدّني السجن و أدمى القيد ساقيفتعاييت بجرحي ووثاقي
و أضعت الخطو في شوك الدجىو العمى و القيد و الجرح رفاقي
و مللت الجرح حتّى … ملّنيجرحي الدامي و مكثي وانطلاقي
و تلاشيت فلم يبق سوىذكريات الدمع في وهم المآقي

***
في سبيل الفجر ما لاقيت فيرحلة التيه و ما سوف ألاقي
سوف يفنى كلّ قيد و قوىكلّ سفاح ، و عطر الجرح باقي
سوف تهدي نار جرحي إخوتيو أعير الأنجم الوسنى احتراقي
فلنا شعب فمن ينكرنيو هو في دمعي و سهدي و اشتياقي ؟
أنا ألقاه شجونا و منىفألاقيه هنا قبل التلاقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:25 am

الحكم للشعب



لن يستكين و لن يستسلم الوطنتوثب الروح فيه و انتحى البدن
أما ترى كيف أعلا رأسهو مضى يدوس أصنامه
و هبّ كالمارد الغضبان متحشابالنار يجتذب العليا و يحتضن
فزعزعت معقل الطغيان ضربتهحتّى هوى و تساوى التاج و الكفن
و أذّن الفجر من نيران مدفعهو المعجزات شفاه و الدنا أذن
تيقّظت كبرياء المجد في دمهواحمرّ في مقلتيه الحقد و الإحن

***
يا صرعة الظلم شقّ الشعب مرقدهو أشعلت دمه الثارات و الضغن
ها نحن ثرنا على إذعاننا و علىنفوسنا واستثارت أمنا " اليمن "
لا لا " البدر " لا " الحسن " السجّان يحكمناالحكم للشعب لا " بدر " و لا " حسن "
نحن البلاد و سكّان البلاد و مافيها لنا ، إنّنا السكان و السكن
اليوم للشعب و الأمس المجيد لهله غد و لهع التاريخ … و الزمن
فليخسأ الظلم و لتذهب حكومتهملعونة و ليوليّ عهدها النتن

***
كم كابد الشعب في أشواطه محناماذا ترى ؟ أنضجته هذه المحن !
كم خادعته بزيف الوعد قادتههيهات أن يخدع الفهّمة الفطن
لن ينثني الشعب هزّ الفجر غضبتهفانقضّ كالسيل لا جبن و لا وهن
حنّ الشمال إلى لقيا الجنوب و كمهزّت فؤاديهما الأشواق و الشحن
و ما الشمال ؟ و ما هذا الجنوب ؟ هماقلبان ضمّتهما الأفراح و الحزن
ووحّد الله و التاريخ بينهماو الحقد و الجرح و الأحداث و الفتن

***
" شمسان " سوف يلاقي صنوة " نقما "و ترتمي نحو " صنعا " أختها " عدن "
المجد للشعب و الحكم المطاع لهو الفعل و القول و هو القائل اللّسن .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:26 am

من ذا هنا



من أنادي ؟ و أنت صمّا سميعهبين صوتي و بين أمّي قطيعه
من أنادي ؟ من ذا هنا ؟ لم يجبنيآه ، إلاّ صمت القبور الصديعه
يا بلادي : و أنثني أشغل التفتيشعنّي ، و عن بلادي الصريعة
كيف ماتت ؟ كما يموت شباب العطرفي صفرة الغصون الخليعة
من درى كيف أطبقت مقلتيهاورمى اللّيل حلمها في مضيعه ؟
أوكلت أمرها الطغاه … كراعنام واستودع الذئاب قطيعة
و تعامت فاستبعدتها عبيد اللّهوباسم الهدى و باسم الشريعة
وانزوت وحدها تئنّ و تستلقيوراء الحياة ، خلف الطبيعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:28 am

لنعترف



أين أضعنا يا رفاق السماحفجرا أفقنا قبل أن يستفيق
نسقيه من خلف اللّيالي الشحاحدما و يسقينا خيال الرحيق
و فجأة من شاطئ اللّيل لاحو غاب فيه كالوليد … الغريق
لا تغضبوا ضاع كرجع الصداحفي ضجّة الفوضى و سخف النعيق

***
"لنعترف " أنا أضعنا الصباحفلنحترق حتّى يضيء … الطريق
ألم نؤجّج نحن بدء الكفاح ؟فلنتّقد حتّى مداه … السحيق
لن ننطفي ما دام فينا جراحمسهّدات في انتظار الحريق
لن ننطفي رغم احتشاد الرياحفبيننا و النصر وعد وثيق
و فجرنا الآتي يمدّ الجناحلنا و يومي باختلاج البريق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:29 am

ثائران



من جمال و من أسمّي جمالا ؟معجزات من الهدى تتوالى
و شموخا يسمو على كلّ فكرو على كلّ قمّة … يتعالى
من " جمال " ؟ حقيقة تنثنيعنها الخيالات يحترقن انفعالا
و عناد أعيا البطولات حتّىرجع الموت عنه يشكو الكلالا

***
موكب من مشاعل إنطفى الحسّادمن نفخه وزاد اشتعالا
و تدلّت أضواؤه كالعناقيدفأذكت في كلّ عين ذبالا
وتملأ ثوّار " صنعا "هداهفاستطاروا يحرّقون الضلالا
و التقوا يغسلون بالنار دنياناو يمحون بالدم الأوحالا
وأضاءوا و اللّيل يبتلع الشهبو أمّ الهلال تطوي الهلالا
فتناغى و مض المآذن : ماذا ؟أيّ فجر أشتمّ فيه " بلالا " ؟

***
ووراء الحنين شعب مسجّىملّ موت الحياة ؛ ملّ الملالا
و الرؤى تسأل الرؤى كيف ضجّالصمت ؛ و استفسر الخيال الخيالا
من أطلقوا كصحو نيسان يكسونالربى الجرد خضرة و اخضلالا
و مضى الثائرون يفدون شعبايتدّون باسمه الآحالا
كالقلاع الجهنّميات ينقضّونيرمون بالجبال الجبالا
و يشبّون ثورة رمت التاجو هبّت تتوّج … الأجيالا
و مشت و الشروق في خطوها الجـبّار ، ينثال في الدّروب انثيالا
و مددنا المنى فكانت عطاءسرمديا تجاوز الآمالا
فطفرنا إلى الحياة كموتيفعتهم قبورهم … أطفالا

***
و بدأنا الشوط الكبير و أعددنالأحداثه الكبار … جمالا "
و اهتدينا به فكان دليلاو أبا يحمل الجهود … الثقالا
و بلونا فيه أخا لم تزدهلهب الحادثات إلاّ صقالا
ودروب الكفاح تنبيك عنهكم طواها و أتعب الأهوالا
و ثنى الموت في " القناة " و ألقىفي أساطيله الحريق … ارتجالا
ورمى الغزو و الغزاةى رماداتخبر العاصفات عنه الرمالا
و فلولا تكابت الروح فيهامثلما تكبت العجوز السعالا

***
لا تسل " بور سعيد " و اسأل عداهكيف أدمى اللّظى وجال وصالا
و تحدّى الردى الغضوب و "مصر "خلفه تسحب الذيول اختيالا
و انتظار الفرار و النصر وعديحتمي يدني … المحالا
و الضحى يرتدي رداء من النارو يرخى من الدخان … ظلالا
و منايا تمضي و تأتي مناياو قتال دام يثير … قتالا
و سؤال يمضي و ما من جوابو جواب يأتي يعيد السؤالا
فإذا " ناصر " يقود تلالامن شباب القوى تدك تلالا
و جحيما تحتلّ أجساد من جاءوايرمون عنده … الإحتلالا
و أباه لا يعتدون و يهدونإلى المعتدي الأثيم الزوالا
و يطيرون يضفرون النجوم الخضر" غارا " يكلّلون النضالا
و إذا النصر بين كفّي " جمال "ينحني خاشعا و يندى ابتهالا

***
من " جمال " ؟ سل البطولات عنهكيف أغرب به العدى الأنذالا ؟
فتبارت أذناب " لندن " تزريباسمة فازدهى اسمه و تلالا
و أجادوا فيه السبابا و لكنيحسن الشمّ من يسيء الفعالا
كيف يخشى أذيال لندن من صبّعلى لندن المنايا العجالا … ؟
إنّ من تضرب الرؤوس يداهلا يبالي أن يركل الأذيالا

***
يا لصوص العروش عيبوا " جمالا "واخجلوا أنّكم قصرتم و طالا
فسقطّتم على الوحول ذباباو سما يعبر الشموس مجالا
و اكتلمتم نقصا وزاد كمالاو مدى النقص أن يعيب الكمالا
فبنى أمّة وشدتم عروشاخائنات تبارك القتالا
و قصورا من الحنا مثقلاتبالخطايا كالعاهرات الحبالى
فسلوا عنكم اللّيالي السكارىو الحسان المدلّلات الكسالى
و ضياع الحمى و ما لست أدريو دنايا شتّى عراضا طوالا
لا تضيقوا فإنّ للشرف العاليرجالا و للدنايا رجالا
لا تضيفوا "إنّ العروبه تدريمن " جمال " و تعرف " السلالا "
بطل الثائرين وافى أخاهو البطولات تجمع الأبطالا
أخوان تلاقيا فاشرأبّت" وحده "ك العرب تنحر الإنفصالا
فاهتفي يا حياة إنّا اتّحدنافي طريق المنى وزدنا اتّصالا
و التقى " النيل " و السعيدة جسماصافحت كفّه اليمين الشمالا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:32 am

وطني



وطني أنت ملهميهزج المغرم الظميّ
أنت نجوى خواطريو الغنا الحلو في فمي
و معانيك ، شعلةفي عروقي و في دمي
أنت في صدر مزهريموجة من ترنّم
و صدى مسكر إلىعالم الخلد ينتمي
و نشيد … معطّركالربيع … المرنّم
و هتاف مسلسلكالرحيق … المختّم

***
إيه يا موطني أفقمن كراك … المخيّم
طالما تهت في الدجىو الظلام المطلسم
و قطعت المتاه فيمأتم بعد مأتم
و تمشّيت في اللّظىو العذاب المنظّم
أنت تجثو على اللّظىو على الشوك … ترتمي
ساسك الجوع و الشقاو النظام الجهنّمي
إنّ بلواك منك هلأنت من أنت تحتمي ؟
فتوثب إلى العلاوثبة الفارس الكمي
و خضّ النار و احتملكبرياء … التألّم
واصرع الظلم تكتفيذلّ شكوى التظلّم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:34 am

عازف الصمت



أطلّت هنا و هناك الوقوفتلبّي طيوفا و تدعو طيوف
و في كلّ جارحة منك … فكرمضيء و قلب شجي شغوف
تغنّي هنا و تناجي هناكو تغزل في شفتيك الحروف
و تهمس حتّى تعير الصخورفما شاديا و فؤادا عطوف
و تعطي السهول ذهول النبيّو تعطي الربى حيرة الفيلسوف
تلحّن حتّى تراب القبورو تعزف حتّى فراغ الكهوف
و تفنى وجودا عتيقا حقيراو تبني وجودا سخيّا رؤوف
و تغرس في مقلتيك الرؤىكروما تمدّ إليك القطوف
و ترنو ؛ و ترنو و عيناك شوقهتوف يناجيه شوق هتوف
و أنت حنين ينادي حنيناو ألف سؤال يلبّي ألوف
و دنياك عشّ يغنّي ثراهفتخضرّ أصداؤه في السقوف

***
و حين تفيق و تفنى رؤاكو ينأى الخيال المريد العزوف
ترى ها هنا و تلاقي هناكصفوفا من الوحل تتلو صفوف
عليها أراق النفاقملامحها ؛ و أضاع الأنوف
و قتلى دعوها ضحايا الظروفو كانوا الضحايا و كانوا الظروف
أكانوا ملاهي صروف ؟و أولى و أخرى ملاهي الصروف
و تشتمّ فوق احمرار الترابصدى غائما من أغاني السيوف
و تلمح فوق امتداد الدروبسياط الخطايا تسوق الزحوف
و مقبرة يظمأ الميّتونعليها و يحسّون وعدا خلوف
و مجتمعنا حشريّا خلوفعلى غير شيء حنين الألوف
و يعد على دمه كالذئابو يلقى الذئاب لقاء الحروف

***
فماذا هنا من صنوف السقوط ؟أحطّ الصنوف و أخرى الصنوف
هنا الأرض مستنقع من ذبابهنا الجوّ أرجوحة من كسوف
يطيّل للخائنين الطريقكأنّ حصاه استحالت دفوف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:35 am

مآتم و أعراس



كيف كنّا يا ذكريات الجرائممأتما في الضياع يتلو يتلو مآتم
كيف كنّا قوافلا من أنينتتعايا هنا كشهقات نادم
و قطيعا من البراءات يهوىمن يديّ ذابح إلى شدق لاقم
و مضينا يسوقنا سيف جلّادو تجترّنا سكاكين ظالم

***
ضاع في حطونا الطريق فسرناألما واجما على إثر واجم
و السكون المديد يبتلع الحلمو يسري في وهمنا و هن جاثم
و الدجى حاقد يبيع الشياطينفنشري من التبور التمائم
و خطانا دم تجمّد في الأشواكجمرا و في الصخور مياسم
ورياح الثلوج تشتمّ مسرانافتشوي وجوهنا بالشتائم

***
كيف كنّا نقتات جوعا و نعطيأرذل المتخمين أشهى المطاعم ؟
و جراحاتنا على باب "مولانا "تقيم " الذباب " منها ولائم
و هو في القصر يحتسي الشعب خمراو دما و الكؤوس غضبى لوائم
و يرئي و في حناياه دنيامن ضحايا و عالم من مآثم
فنفدّيه و هو يغمد فيناصارما مدمنا و يستلّ صارم
و يشيد القصور من جثث الشعبالمسجّى و من رفات المحارم
و يغطّي بالتاج رأسا خلايباهو أفكاره ذئاب حوائم
و تلال من الحراب و كهفمن ضوار و غابة من أراقم

***
كف كنّا ندعوه مولى مطاعاو هو " للإنجليز " أطوع خادم
هدّنا الضعف فادعى قوّة " افلجنّ "و بأس الردى و فتك الضياغم
فتحاماه ضعفنا و اتّخذناهإلها من " شعوذات " المزاعم
عملق الدجل شخصه وهو قزمتتظنّاه قاعدا و هو قائم
و صبيّ الشذوذ و هو عجوزنصفه ميّت … و باقيه .. نائم !
و أثيم أيّامه … للدناياو لياليه للبغايا … الهوائم
و يداه يد تجرح شعباويد تقطف الجراح " دراهم "

***
و يولّى على الوزارات و الحكمرجالا كالعانسات النواقم
و لصوصا كأنّهم قوم " يا جوج "صغار النهى كبار العمائم
و طوال الذقون شعثا " كأهلالكهف " بل كالكهوف صمّ أعاجم
يحكمون الجموع و العدل يبكيو المآسي تدمي سقوف المحاكم
تارة يرقصون فوق الضحاياو أوانا بشرّعون المظالم
فيسمّون شرعه الغاب حزماإن أصابوا فالذئب أحزم حازم
و يصلّون و المحاريب تستفتيمتى تصبح الأفاعي … حمائم ؟
و يعودون يلفظون الحكايامثلما تنثر النثيل البهائم
و يميلون يعبرون الرؤى خيراوشرّا من خاطر الغيب ناجم
كلّهم متحف الغباء …. و كلّيدّعي أنّه محيط المعاجم
فيلوكون من " مريض " التواريخحروفا من فهرسات … التراجم
و ينيلون " باقلا " ثغر " قسّ "و يعبرون " مادرا " جود " حاتم "
كيف هنّا فقادنا أغبياءو لصوص متوّجون أكارم ؟
و صغار مؤنثون و غيدغاليات الحلى رخاص المباسم

***
هكذا كان حاكمونا و كنّافنحرنا فينا خضوع السوائم
و انتظرنا الصباح حتّى أفقناليلة و هو ضجّة من طلاسم
أترى قامت القيامة أم هبّالعفاريت يطحنون القماقم ؟
و أصخنا تفسّر الوهم بالأوهامو الظنّ بالظنون الرواجم
ووراء الضجيج إيماء رعديزرع الشهب في يديه خواتم
و الدجى يعلك السكون و يعدومثلما تعلك الخيول الشكائم
و سألنا ماذا ؟ فأومت طيوفزاهرات البنان خضر المعاصم
و تحدّى صمت القبور دويّشفقيّ الصدى عنيد الغماغم
و العيان الكبير ميعاد رؤياأنكرت صدقه العيون الحوالم
و إذا فاجأ اليقين على الشكحسبت اليقين تهويل واهم

***
و هنا حرّق الغيوم انفجارو الصدى يعزف اللّهيب ملاحم
فتراخى " قصر البشائر " كالشيخو لاذت جدرانه بالدعائم
و احتمى بالقوى فضجّ عليهلهب عارم يلبّيه عارم
و حريق يدمي قواه و يمضيو حريق جهنّميّ …. يهاجم
فارتمى في اللّظى الأفيالحمر الرؤوس جرحى القوائم
و تعالى الدخان و النار فاللّيلنهار صحو الأسارير غائم
و تنادى الشروق من كلّ أفقثورة فانبثي الربىلا يا نائم
فإذا مأتم أعراسنشاوى مزغردات نواعم

***
أشرق الثائرون فالموت عرسو أنين الحمى لحون بواسم
وارتعاش الخريف دفء ربيعـيّ؛ وصيف داني العناقيد دائم
و الجراح التي على كلّ شبرأثمرت فجأة و كانت براعم

***
من رأى الثائرين زحفا من الخصبوزحفا من شامخات العزائم ؟
و صباحا ضافي الشروق مطلاو صباحا في شاطيء اللّيل عائم
و شبابا توهجوا فانطفى " نيرون "وانهار أغبر الوجه فاحم
و استثاروا دفء الحياة فمات المـوت ؛ و انقضّ عرشه و هو راغم
و أطلّت وجوههم من وراءاللّيل ؛ كالصحو من وراء الغمائم
و مشوا تزرع الدروب خطاهمموسما طيّبا يجرّ مواسم
و شموسا هواتفا و انتصاراحاسما يهتدي على إثر حاسم
و الضحى في الدروب يمرح كالأفراح ؛ في أعين الصبايا النواعم

***
فتهادت مواكب الشعب ألواناكنسيان مائج الحسن فاغم
و توالت حشوده الكثر تشدوفالربى و السهول شاد و باغم
و نسينا في غمره البشر … عهداأسود القلب أحمر السيف قاتم
كلّما عب جيفه مدّ للأخرىكؤوسا كحنجرات … الضراغم
كان حكّامه ذبابا عليهامن صديد الجراح أخزى المعالم
و ذئابا بلها قطيعاقسّمونا و استجمعونا غنائم

***
فانقسمنا برغمنا و سألناأين أين القربى ؟ و أين المراحم ؟
أوما نحن إخوة أمّنا الخضراء ؟فيم اختصامنا ؟ من تخاصم ؟
أنجيتنا هذي البلاد فأنهتبدع الفنّ قبل بدء العوالم
و غذتنا تآخينا كان أبقىمن ربى ريفها ووهج العواصم

***
فمضوا يطعمونا الحقد حتّىجهل المرء قصده و هو عالم
و تمادوا في الهدم حتّى كسرنامعول الحقد في يدي كلّ هادم
و دفّنا حكم الشذوذ رفاتاواحتشدنا نتوّج الشعب حاكم
و التقينا نمدّ للفجر أفقامن دم التوأمين " عاد " و " هاشم "
و مراحا من تضحيات " البلاقيس "و مغدى من تضحيات " الفواطم "
فانطلق حيث شئت يا فجر إنّاقد فرشنا لك الدروب جماجم
وزحفنا نهدي الهدى ةو مددنامن قوانا إلى الأعالي سلالم
و سمونا صفّا مبادئه الحبّو غاياته سماء المكارم

***
و أضأنا حتّى انثنى سارق الإسلامعريان يحتمي بالهزائم
و اشرأبّت أرض النبيّ تدوّيمن " سعود " ؟ أطغى و أغشم غاشم !
و غبيّ سلم لكلّ عدوّو هو حرب على أخيه المسالم
من رآه يرجو " حسينا " و يهذي ؟من يقينا هولا من النار داهم ؟
فيعود الجواب عنه سؤالاهل لطاغ من غضبه الشعب عاصم ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:36 am

الحريق والسجين




هناك وراء الأنين

أنين التراب

حريق سجين
يهدهد خلف امتدادالغيوم صباحا دفين
يمدّ نهود أغانيه ؛يرضعن حلم الأنين
و تخضرّ بين جناحيصداه رمال السنين
على وجهه من سهاداللّيالي ذهول حزين
وجوع إلى لا مدىحنين ينادي حنين

***
و شوق يفتّش في كلّ طيفعن الجنّة الضائعة
و ينهض من عثرات الترابمنى ضارعة
و يحسو الفراغ ويسقيهأغنية رائعة
و يستودع الريح أنفاسرغبته الجائعة

***
و يوقد أشلاءه للرؤىو الصدى العـ
و يطمع أن يستفزّ ضميرالدجى … الحاقد
و حشرجة الشهب فيهبقايا دم جامد
و يعطي عيون الجليدرؤى الموسم الواعد
و تعوي الرياح فيخفقكالطائر البارد
و يعيا جناح فيسموعلى جانح واحد

***
يدلّل فوق انتظارالربى منية كادحة
و يسقى الحنان قبوراهناك معذّبة صائحة

تعالج أوجاعها المعضلات " بياسين " و " الفاتحة "

و تخشى خيال الشروق فتغلق حفرتها النازحة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:43 am

شمسان



حرّق " الجنوب " قذائف في مهجتيتغزو الحدود و تحرق الأسدادا
و حدي و في أرض الجنوب عشيرتيتتطلّب السقيا و ترجو الزادا
و تسير في الأصفاد تائهة الخطىتستنجد الأغوار و الأنجادا
فمتى تحرّق بالدما أصفادهاو تبيد من صنعوا لها الأصفادا
دعني ألمّها في القيود … لعلّهاتتذكّر الآباء … و الأجدادا
و لعلّها ترنو إلى تاريخنافترى الفتوح و تعرف القوّادا
فعلى ربى التاريخ مجد جدودنايهدي البنين و يرشد الأحفادا
أدنى المواطن موطن إن هزّهجرح الكرامة للصراع تمادى
و أذلّ ما في شعب يجتديمستعمرا و يؤلّه استبدادا
و يئنّ من جلّاده و هو الذيصنع الطّغاه و سلّح الجلّادا
في الناس أنذال و أوغد أمّهمن ولّت الأنذال و الأوغادا
" صرواح " يا شممم البطولة لم يزل" شمسان " يسطع باسمك الأطوادا

***
" شمسان " زمجر بالأباء وارعدتهضباته تتحرّق استشهادا
أنف الدخيل فسر إليه وشدّ فيزنديك منه سواعد وزنادا
واذر العداة على السفوح و في الربىمزقا كما تذرو الرياح رمادا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:45 am

قالت الضحيّة



كيف كنتم أيّام كنت مثيره ؟حشرات حولي و كنت أميرة
كنت أمشي فتفرشون طريقينظرات مستجديات كسيرة
و شجونا حمرا و شوقا رخيصاو نداء و ثرثرات كثيره
تتناجون بينكم : أتراهابنت " كسرى " أم " شهرزاد " الصغيرة ؟
لو رأى " شهريار " طيف صباهاباع فيها سلطانه و سريره
و تحرمون تزرعون رمال الجوعنجوى و أمنيات و فيره
ليتها لي أو ليت أنّي طريقلخطاها تمدّ فيه المسيره
ليتني مشطها فأشتمّ منهاشعرها أو أكون فيه ضفيره
ليتني ثوبها ؛ و يهمس ثانيدّعي أنّه مناها … الكبيرة
آخر العهد بيننا سمر الأمسشكوت الهوى و بثّت سعيره
لا تقولوا : سامرت وهما فما زالعلى ساعديّ دفء السميره
فليلبّيه ثالث : ليت أنّينقطة فوق خدّها مستديره
و يجاريه رابع : فيغنّيليتني البحر و هي فيّ ... جزيرة
و يعيد المنى أديب شجيّليتها جدول أناغي ... خريره
عكذا كنتم أمامي و خلفيغزلا مغريا و كنت ... غريره
و لأنّي و أمّي عجوزمات عنها أبي ، سقطت أجيره

***
كيف أروي حكايتي ؟ و إلى من ؟كيف تشكو إلى العقور العقيره
نشأت قصّتي و كان أبي كهلا ؟وقور السمات نذل السريره
بشتري كلّ حظّه من عجوزبالأساطير و الغيوب خبيره !
كان زور المديح يحلب كفّيهو يعطيه وسوسات خطيره
فيرى أنّ قومة أهملوهفأضاعوا لاأنقى و أغلا ذخيره
فتمنّى قتل الألوف و لكنمغيه صعبه القياد عسيره
فالتوى يذبح الصغار من الأطفالأو يخطف الصبايا النظيره
و يرابي بالبائسات وراء الحيّو الهينمات تخفي ... نكيره
واحتمى بالصلاة لم يدن منهبصر الحيذ أو ظنون البصيرة
فانثنى ليله كما يخبط المخمورفي الوحل ، و السماء مطيره
قلقا تجرح الفراغ خطاهو هو يصغي إلى خطاه الحسيره
و صفير السكون ينفخ أذنيهفيرتاب ، يستعيد صفيره
وتمادى تنهّد الجوّ حوليهووالى شهيقه ... و زفيره
ورمى خلفه و بين يديهعاصفا أدمت البروق هديره
و على المنحنى حفيرة صخرجاءها فانطوت عليه الحفيره
و هناك انتهى أو انقضّت الجنّعليه كما تقول : العشيره
زعموه كأن يصيح من الصخرو يرجو أصداءه أن تجيره
لست أدري كيف انتهى ؟ مات يوما ورمى عبئه علينا ... و نيره

***
فتبنّى الصياع طفلا كسيحاو أنا ، و الأسى و أمّا فقيره
فسهرنا نشقى و نسترجع الأمسو نبكي أبي و نرويه سيره
كان يشري الحظوظ من أمّ يحيىكلّ يوم كانت له كالمشيره
كان يمتدّ ها هنا كلّ ليلو هنا يرتمي ... قبيل الظهيره

***
كنت في محنتي كزنبقة الرملأعاني جفافه ... و هجيره
فأشرتم إليّ بالمغريات الخضرو البيض ، و الوعود الغزيرة
و ملأتم يدي و أشعلتمونيشمهة في دجى الخطايا الضريره
و على رغم عفّتي ؛ رغم أمّيو أبي عدت مومسا سكّيره
و لهونا حينا و أشتى ربيعيفتعرّيت أرتدي ومهريره
وانصرفتم عنّي أما كنت يوماعندكم منية الحياة الأثيره ؟
وزعمتم بأنّني كنت وحلاآدميّا أما شريتم عصيره ؟
و أشعتم في الحيّ أنّي شرّيتفادى دنوّه ... و نذيره
فتوقّى حتّى خيال وجوديو هو حيّ على الحياة جزيرة

***
كيف أبقى هنا و أنصاف ناسجيرتي ، ليس لي رفاق و جيره
و غدي رهبة و يومي انتحارواحتقار ؛ و الأمس ذكرى مريره
و هنا حيّنا خطاه إلى الأمسو أمجاده عظام نثيره
دفن الأمس جثّة من دناياوانثنى يستعير منها مصيره
فهو حيّ من الجليد المدمّىيجتبي لصّه و يجفو خفيره
يدّعي المجد و هو مقبرة تهتزّخلف التراب و هي قريره
يزدريني وحدي و إنّي و إيّاهضحايا شروره المستطيره
يزدريني و توبتي و حنانيفوق أهدابه صلاة منيره
هل أنادي الضمير و الخلق فيه ؟لم أجد فيه خلفه أو ضميره

***
أيّها الآكلون عرضي لأنّيكنت ألعوبة لديكم أسيره
حقّروني يا دود لو لم تكونواحقراء ما كنت يوما حقيره
لا تقولوا : كانت بغيّا ، أما الفجّاركثر و الفاجرات كثيره ؟
لست وحدي ، كم البغايا و لكنتلك مغمورة و هذي شهيره
صدّقوني إن قلت في دوركم مثليقلست الأولى و لست الأخيرة
كلّ حسناء زهرة : هل يردّ الزهـر عنه حتّى الذباب المغيره ؟



كيف كنتم أيّام كنت مثيره ؟حشرات حولي و كنت أميرة
كنت أمشي فتفرشون طريقينظرات مستجديات كسيرة
و شجونا حمرا و شوقا رخيصاو نداء و ثرثرات كثيره
تتناجون بينكم : أتراهابنت " كسرى " أم " شهرزاد " الصغيرة ؟
لو رأى " شهريار " طيف صباهاباع فيها سلطانه و سريره
و تحرمون تزرعون رمال الجوعنجوى و أمنيات و فيره
ليتها لي أو ليت أنّي طريقلخطاها تمدّ فيه المسيره
ليتني مشطها فأشتمّ منهاشعرها أو أكون فيه ضفيره
ليتني ثوبها ؛ و يهمس ثانيدّعي أنّه مناها … الكبيرة
آخر العهد بيننا سمر الأمسشكوت الهوى و بثّت سعيره
لا تقولوا : سامرت وهما فما زالعلى ساعديّ دفء السميره
فليلبّيه ثالث : ليت أنّينقطة فوق خدّها مستديره
و يجاريه رابع : فيغنّيليتني البحر و هي فيّ ... جزيرة
و يعيد المنى أديب شجيّليتها جدول أناغي ... خريره
عكذا كنتم أمامي و خلفيغزلا مغريا و كنت ... غريره
و لأنّي و أمّي عجوزمات عنها أبي ، سقطت أجيره

***
كيف أروي حكايتي ؟ و إلى من ؟كيف تشكو إلى العقور العقيره
نشأت قصّتي و كان أبي كهلا ؟وقور السمات نذل السريره
بشتري كلّ حظّه من عجوزبالأساطير و الغيوب خبيره !
كان زور المديح يحلب كفّيهو يعطيه وسوسات خطيره
فيرى أنّ قومة أهملوهفأضاعوا لاأنقى و أغلا ذخيره
فتمنّى قتل الألوف و لكنمغيه صعبه القياد عسيره
فالتوى يذبح الصغار من الأطفالأو يخطف الصبايا النظيره
و يرابي بالبائسات وراء الحيّو الهينمات تخفي ... نكيره
واحتمى بالصلاة لم يدن منهبصر الحيذ أو ظنون البصيرة
فانثنى ليله كما يخبط المخمورفي الوحل ، و السماء مطيره
قلقا تجرح الفراغ خطاهو هو يصغي إلى خطاه الحسيره
و صفير السكون ينفخ أذنيهفيرتاب ، يستعيد صفيره
وتمادى تنهّد الجوّ حوليهووالى شهيقه ... و زفيره
ورمى خلفه و بين يديهعاصفا أدمت البروق هديره
و على المنحنى حفيرة صخرجاءها فانطوت عليه الحفيره
و هناك انتهى أو انقضّت الجنّعليه كما تقول : العشيره
زعموه كأن يصيح من الصخرو يرجو أصداءه أن تجيره
لست أدري كيف انتهى ؟ مات يوما ورمى عبئه علينا ... و نيره

***
فتبنّى الصياع طفلا كسيحاو أنا ، و الأسى و أمّا فقيره
فسهرنا نشقى و نسترجع الأمسو نبكي أبي و نرويه سيره
كان يشري الحظوظ من أمّ يحيىكلّ يوم كانت له كالمشيره
كان يمتدّ ها هنا كلّ ليلو هنا يرتمي ... قبيل الظهيره

***
كنت في محنتي كزنبقة الرملأعاني جفافه ... و هجيره
فأشرتم إليّ بالمغريات الخضرو البيض ، و الوعود الغزيرة
و ملأتم يدي و أشعلتمونيشمهة في دجى الخطايا الضريره
و على رغم عفّتي ؛ رغم أمّيو أبي عدت مومسا سكّيره
و لهونا حينا و أشتى ربيعيفتعرّيت أرتدي ومهريره
وانصرفتم عنّي أما كنت يوماعندكم منية الحياة الأثيره ؟
وزعمتم بأنّني كنت وحلاآدميّا أما شريتم عصيره ؟
و أشعتم في الحيّ أنّي شرّيتفادى دنوّه ... و نذيره
فتوقّى حتّى خيال وجوديو هو حيّ على الحياة جزيرة

***
كيف أبقى هنا و أنصاف ناسجيرتي ، ليس لي رفاق و جيره
و غدي رهبة و يومي انتحارواحتقار ؛ و الأمس ذكرى مريره
و هنا حيّنا خطاه إلى الأمسو أمجاده عظام نثيره
دفن الأمس جثّة من دناياوانثنى يستعير منها مصيره
فهو حيّ من الجليد المدمّىيجتبي لصّه و يجفو خفيره
يدّعي المجد و هو مقبرة تهتزّخلف التراب و هي قريره
يزدريني وحدي و إنّي و إيّاهضحايا شروره المستطيره
يزدريني و توبتي و حنانيفوق أهدابه صلاة منيره
هل أنادي الضمير و الخلق فيه ؟لم أجد فيه خلفه أو ضميره

***
أيّها الآكلون عرضي لأنّيكنت ألعوبة لديكم أسيره
حقّروني يا دود لو لم تكونواحقراء ما كنت يوما حقيره
لا تقولوا : كانت بغيّا ، أما الفجّاركثر و الفاجرات كثيره ؟
لست وحدي ، كم البغايا و لكنتلك مغمورة و هذي شهيره
صدّقوني إن قلت في دوركم مثليقلست الأولى و لست الأخيرة
كلّ حسناء زهرة : هل يردّ الزهـر عنه حتّى الذباب المغيره ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:47 am

الارتداد



الدرب شياطين فرحيزمر تهذي مرحي مرحي
و تخوض الدرب فتسلبهرؤيا أعينه القرحى
و تحوّل هجعه ... تربتهتسهيدا ، و لياليه ... جرحى
و تعبّ دما و تمجّ دماو مداها ترتجل ... الذبحا
و الشهب حنين مصلوبظمآن يجترع " الملحا "
فتئن الريح ... تمازحهو تلوّن أذناه المزحا
و الآفاق الوسنى ورقمحيت ، أو أوراق ... تمحي
و الحيّ سكون مصفرّكخطايا تستجدي الصفحا
و تموت الشكوى في فمهفيكلّف رعشته البوحا
إصغاء لم يسمع شدواغنّاه و لم يذكر ... نبحا
صمت ؛ إغفاء ؛ ثلجيلم يلمح في الحلم الصبحا

***
فتثاءب حوليه جبلو تنهّد غاجترّ السفحا
و تلظّى دمه فامتدّتكالجذوة قامته السمّحا
و تسلّقت الأطياف إلىعينيه تقتبس اللّمحا

***
فرنا و الظلمة مشنقةبجراح الأنجم مبتلّة
و دخان عملاق يرخىفوق التيه العاني ظلّه
و يروع الحلم فباغتهتيّار الصحو على غلفه
و تلوّى حينا في دمهو هوى أشلاء منحلّه
و تعالت أحلام الواديتومي كعناقيد النخلة
و أفاق ثراه كموعودبالموت : أبلّ من العلّة
وتمطّى يبدأ ميلاداخصبا نيسانيّ الحلّه
واهتزّ كأسخى مزرعةحبلى تتمخّض بالغلّة
وافترّ و باحت شفتاهللبيدر بشرى مخصّلة
و منى كتبسّم زنبقهفتحت شفتيها للنحلة
و أعاد الجوّ حكايتهكحديث الطفل إلى الطفله
و كغنج الوعد على ثغرخمريّ يستهوي القبلة
و أسال الجوّ مبهجهكالشلالات المنهلّة
و غلا في الثلج دم حيّفأحال برودته شعله

***
وامتدّ عمودا جمريّاواحمرّ بعينيه الأرق
ماذا ؟ من أذكى الرمل هنا ؟فهفا يخضر و ينطلق
و تنادى الترب فمقبرةتدوي ورماد يحترق
و هنا احتشد العدم الغافيكالصيف يفوح و يأتلق
يلد الميعاد بجبهتهتاريخا يبدعه العرق
و يوشّحه أفق صحوبالدّفء ، و يحضنه أفق
و توالى موكبه الشاديفتغنّت وازدهت الطرق
و تعنقدت الشهب السكرىبيديه واخضرّ الشفق
يمضي يجترّ مواسمهو يزغرد حوليه العبق
و يجنّح فجرا معطاءينصبّ و فجرا ... ينبثق
فتغيم هنالك أسئلة" تلغو " هل يرتدّ الغسق ؟
و تهزّ بقيّة أشباحتطفو فيرسّبها الغرق
و تزوّر بوحا مسلولابسعال الدعوى يختنق
فتضجّ الربوات الجذلىلم يخفق في الموتى الرمق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:48 am

فارس الآمال



أخي أدعوك من خلف اتقاديو أبحث عن لقائك في رمادي
و ينطبق الحريق عليّ ... قبرافيمضغني و يعيى بازدرادي
و أحيا في انتظارك نصف ميتورائحة الردى مائي وزادي
و أرقب " فارس الآمال " حتّىأخال إزاي حمحمة الجياد
و ترفعني إليك رؤى ذهوليفتتكيء النجوم على وسادي
و أهوى عنك أصفع وجه حظّيو أعطي كلّ " جنكيز " قيادي
و عاصفة الوعيد تهزّ حولييد " الحجاج " أو شدقي " زياد "

***
فتخفق منك في جدران كوخيطيوف كالمصابيح الهوادي
فتشدو كلّ زاويه وركنو يبدع عازف و يجيد شادي
و يلمع و هم خطوك في الروابيفترقص كالجميلات الخرد
و يجمع جيرتي فرح التلاقيو يختلط احتشاد باحتشاد
و يظما الشوق في عيني " سعيد "فيندى الوعد من شفتي " سعاد "

***
و تعوي الريح تنثر وسوساتيوريقات تحنّ إلى المد
و تخنق حلم جيراني و حلميو تسلب حيّنا صمت
و يحترق الطريق إليك شوقافتطفئه أعاصير العوادي
و تقبر فيه قافلة الأمانيو تردي الصوت في فم كلّ حادي
و يسأل هل تعود إلى حمانا ؟فتسعد سمّر و يضيء نادي
مزارعنا إلى لقياك لهفىو بيدرنا إلى الحصاد
أترحل تستفزّ الفجر حتّىشققت دجاه – تبت عن المعاد
أتأبى أن تعود ألا تلبّيندائي هل دريت من المنادي ؟
سؤال عنك يحفر كلّ تلّو يسبر عنك أغوار الوهاد
أفتّش عنك أطياف العشاياو أهداب النسيمات الغوادي
و تنأى عن مدى ظني فأمضيإليك على جناح من سهاد
و أهمس أين أنت ؟ و أيّ تربنما و اخضرّ من دمك الجواد
أيسألك النضال دما شهيدافتسقيه و أنت تموت صادي ؟
أجب حدّث فلم يخمدك قتلفأنت الحيّ و القتلى الأعادي
أحسّك في براءه كلّ حيّصبيّ و أحسّ نبضك في الجماد
و أشتمّ اختلاج صداك حولييمنّيني و يعبق في فؤادي
فأدنو من نجيعك أصطليهو أشعل من تلظّيه اعتقادي

***
أتسأل كيف جئت إليك إنّيأفتّش في دمائك عن بلادي ؟
و أنضح من شذاها ذكرياتيو أقبس من تحدّيها عنادي
أتأبى أن تجيب ؟ و من يحلّيبغار النصر هامات الجلاد ؟
و هل أرتدّ عنك بلا رجاء ؟يعاتبني و يخجلني ارتدادي ؟
أتدري أنّ خلف الطين شعبامن الغربان يفخر بالسواد ؟
يموت توانيا و يعيش وهمابلا سبب بلا أدنى مراد
يسير و لا يسير : يبيد عهداو يأكل جيفه العهد ... المباد
يبيع و يشتري بالغبن غبناو يجترّ الكساد إلى الكساد
و تهدي خطوة جثث كسالىتفيق من الرقاد إلى الرقاد
تعيد تثاؤبا أو تبتديهكأسمار العجائز في البوادي

***
" أعبد الله " كم يشقيك أنّاضحايا العجز أو صرعى التمادي ؟
أينبض في ثراك اشعب يومافتروق ربوة و يرفّ وادي
و تعتنق الأخوة و لتصافيو يبتسم الوداد إلى الوداد
رحلت إليك أستجدي جواباو أستوحيك ملحمة الجهاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:49 am

يوم المفاجأة



جمال ! أيأتي ؟ أجل ! ربّماو تستفسر الأمنيات السما
أيأتي ؟ و يرنو السؤال الكبيريزغرد في مقلتيه الظما
فيخبره الحلم إخبار طفليروض على اسم أبيه الفما

***
و في أيّ حين ؟ و صاح البشيرفجاءت إليه الذرى عوّما
و أرخى عليه الضحى صحوةو دلّى سواعده سلّما
و حيّاه شعب رأى في الشروقجني الحلم من قبل أن يحلما
فأيّ مفاجأة باغتته ...كما تفجأ الفرحة الأيّما ؟
فماد ربيع على ساعديهو فجر على مقلتيه ارتمى
و لبّى الهتاف المدوّي هناكهتافا هنا . و هنا مفعما
يلبّي و يدعو فيطغى الضجيجو يعلو الصدى يعزف الأنجما
تثير الجماهير في جوّهمن الشوق أجنحة حوّما
و تسأل في وجهه موعداخصيبا و تستعجل الموسما
و تحدو غدا فوق ظنّ لاالظنونو أوسع من أمنيات الحمى

***
جمال ! فكلّ طريق فميحيّي و أيد تبث الزهر
ترامت إليه القرى و الكهوفتولّي جموع و تأتي زمر
و هزّت إليه حشود الحسانمناديل من ضحكات القمر
ولاقته "صنعاء " لقيا الصغارأبا عاد تحت لواء الظفر
تلامسه ببنان اليقينو تغمس فيه ارتياب البصر
و تهمس في ضخب البشريّاتأهذا هو القائد المنتظر ؟
أرى خلف بسمته " خالدا "و ألمح في وجنتيه " عمر "
و تدنو إليه تناغي المنىو تشتمّ في ناظريه الفكر

***
أهذا الذي وسعت نفسههوى قومه و هموم البشر ؟
أطلّ فأومى انتظار الحقولو ماج الحصى و ارأبّ الحجر
و هنأت الربوة المنحنىو بشرت النسمة المنحدر
و أخبر " صرواح " عنه الجبالفأورق في كلّ نجم خبر
و أشرق في كلّ صخر مصيفيعنقد في كلّ جوّ ثمر

***
و أعلنت زنود الربى وحدهسماويّة الأمّ طهر الأب
نمتها المروءات في " مأرب "و أرضعها الوحي في " يثرب "
و غنى على صدرها شاعرو صلّى على منكبيها نبي
وردّدها الشرق أغرودةفعبّ صداها فم المغرب

***
و دارت بها الشمس من موسمسخيّ إلى موسم أطيب
إلى أن غرتها سيول التتارورنّحها العاصف الأجنبي
تهاوت وراء ضجيج الفراغتفتّش عن أهلها الغيّب
و تبحث عن دارها في الطيوفو تستنبيء اللّيل عن كوكب
و تحلم أجفانها بالكرىفتخفق كالطائر المتعب
هناك جثث في اشتياق المعادتحدّق كالموثق المغضب
فتلحظ خلف امتداد السنينعلى زرقة " النيل " وعدا صبي
تمرّ عليه خيالات " مصر "مرور الغواني على الأعزب
رأت فمه برعما لا يبوحو نسيان في قلبه مختبي
و كان انتظارا فحنّت إليهحنين الوليد إلى المرضعة
و دارت نجوم و عادت نجومو أهدابها ترتجي مطلعة
و كانت تواعدها الأمسياتكما تعد البيدر المزرعة
و لاقته يوما و كان اسمه" جمالا " فلاقت صباها معه

***
هنا لاقت الوحدة ابنا يسيرفتمشي الدنا خلفه طيّعه
و مهدا صبورا سقاها النضالفأهدت إلى المعتدي مصرعة
غذاها دم " النيل " خصب البقاءو لقّنها الفكرة المبدعة
و علّمها من عطايا حشاهو كفّيه أن تبذل المنفعة
و من جوّه رفرفات الحمامو من رمله طفرة الزّوبعه
و قطّرها في خدود النجومصلاة و أغنية ممتعو
و أطلع للعرب أقباسهاشموسا بصحو المنى مشبعة
هناك أفقنا على وحدةيمدّ الخلود لها أذرعة
فصارت مبادئنا في السلامو ألوية النصر في المعمعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 3:50 am

فاتحة



يا صمت ما أحناك لو تستطيعتلفنّي ، أو أنني أستطيع
لكن شيئا داخلي يلتظيفيخفق الثلج ، ويظمى الربيع
يبكي ، يغنّي ، يحتذي سامعاوهو المغنّي والصدى والسميع
يهذي فيجثو الليل في أضلعييشوي هزيعا ، أو يدمّي هزيع
وتطبخ الشهب رماد الضحىوتطحن الريح عشايا الصّقيع
ويلهث الصبح كمهجورةيحتاج نهديها خيال الضجيع

***
شيء يناغي ، داخلي يشتهييزقو ، يدوّي ، كالزحام الفضيع
يدعو ، كما يدعو نبيّ ، بلاوعي ، وينجرّ انجرار الخليع
فيغتلي خلف ذبولي فتىويجتدي شيخ ، ويبكي رضيع
يجوع حتى الصيف ينسى الندىميعاده ، بهمي شهيق النجيع
ويركض الوادي ، وتحبو الربىويهرب المرعى ، ويعيى القطيع
ما ذلك الحمل الذي يحتسيخفقي ، ويعصي ذا هلا أو يطيع
يشدو فترتدّ ليالي الصبافجرا عنيدا ، أو أصيلا وديع
وتحبل الأطياف تجني الرؤىويولد الآتي ويحيا الصريع
فتبتدى الأشتات في أحرفيولادة فرحى ، وحملا وجيع

***
هذه الحروف الضائعات المدىضيّعت فيها العمر ، كي لا تضيع
ولست فيما جثته تاجراأحسّ ما أشري وماذا أبيع
اليكها يا قارتي إنها ،على مآسيها : عذاب بديع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 3:36 am

مدينة الغد



من دهور … وأنت سحر العبارهوانتظار المنى وحلم الإشارة
كنت بنت الغيوب داهرا فنمّتعن تجليّك حشرجات الحضاره
وتداعي عصر يموت ليحياأو ليفنى ، ولا يحس انتحاره
جانحاه في منتهى كل نجموهواه ، في كل سوق : تجاره
باع فيه تألّه الأرض دعواهوباعت فيه الصلاة الطهاره
أو ما تلمحينه كيف يعدويطحن الريح والشظايا المثاره
نمّ عن فجرك الحنون ضجيجذا هل يلتظي ويمتصّ ناره
عالم كالدّجاج ، يعلو ويهوييلقط الحب ، من بطون القذاره
ضيّع القلب ، واستحال جذوعاوترتدي آدمية … مستعاره

***
كل شيء وشى بميلادك الموعودواشتمّ دفئه واخضراره
بشّرت قرية بلقياك أخرىوحكت عنك نجمة لمناره
وهذت باسمك الرؤى فتنادتصيحات الديوك من كل قاره
المدى يستحمّ في وعد عينيكوينسى في شاطئيه انتظاره
وجباه الذّرى مرايا تجلّتمن ثريّات مقلتيك شراره

***
ذات يوم ، ستشرقين بلا وعدتعيدين للهيثم النّضاره
تزرعين الحنان في كل وادوطريق ، في كل سوق وحاره
في مدى كل شرفة ، في تمنّيكلّ جار ، وفي هوى كل جاره
في الروابي حتى يعي كلّ تلّضجر الكهف واصطبار المغاره
سوف تأتين كالنبؤات ، كالأمطاركالصيّف ، كانثيال الغضاره
تملئين الوجود عدلا رخيّابعد جور مدجّج بالحقاره
تحشدين الصفاء في كل لمسوعلى كل نظرة ، وافتراره
تلمسين المجندلين فيعيدونتعيدين للبغايا البكاره
وتصوغين عالما الماتثمر الكثبان فيه،ترف حتى الحجاره
وتعفّ الذئاب فيه ، وينسىجبروت السلاح ، فيه المهاره
العشايا فيه ، عيون كسالىواعدات ، والشمس أشهى حراره
لخطاه عبير ((نيسان)) أو أشذىلتحديقه ، أجدّ إناره
ولألحانه ، شفاه صباياوعيون ، تخضّر فيها الإثاره
أي دنيا ستبدعين جناهاوصباها فوق احتمال العياره ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 3:37 am

عائد



من أنت ، واستبقت جوابيلهب ، يحنّ إلي التهاب
من أنت ، عزّاف الأسىوالنار قيثار العذاب
وعلى جبينك ، قصّةحيرى ، كديجور اليباب
وخواطر ، كهواجس الإفلاس ،في قلق المرابي
وأنا أتدري : من أنا ؟قل لي ، وأسكرها اضطرابي
سل تمتمات العطر : هل((نيسان)) يمرح في ثيابي؟
من هذه ؟ أسطورة الأحلام ،أخيلة الشهاب
همساتها ، الخضر الرّقاقأشفّ من ومض السراب
إني عرفتك كيف أفرح ؟كيف أذهل عن رغابي؟
من أين أبتدىء الحديث …؟وغبت في صمت ارتيابي
ماذا أقول ، وهل أفتّشعن فمي ، أو عن صوابي ؟
من أنت ، أشواق الضحىقبل الأصيل ، على الهضاب
حلم المواسم ، والبلابلوالنسّيمات الرطاب
اغرودة الوادي ، نبوع العندليب …شذى الروابي
وذهول فنّان الهوىورؤى الصّبا وهوى التصابي
وهج الأغاني ، والصدىحرق المعازف ، والرّباب
لا تبعدي : أرست على شطآنكالنعسى ، ركابي
فدنت تسائل من رفاقيفي الضياع ؟ ومن صحابي ..؟
هل سآءلتك مدينةعنّي ؟ وسهّدها واكتئابي
فتقول لي : من أنت ؟وتزدريني ، بالتغابي
أنا من مغاني شهرزادإلى ربى ، الصحو انتسابي
بي من ذوائب (حدّة)عبق السماحة والغلاب

وهنا أصخت ووشوشات ( القات) تنبي باقترابي
وأظلّنا جبل ذراهكالعمالقة الغضاب
عيناه متكأ النجومودبله ، طرق الذئاب
فهفت إليّ مزارعكمباسم الغيد الكعاب
وحنت نهود الكرمفاسترخت للمسي واحتلابي
وسألت (ريّا) والسكونينثّ وهوهة الكلاب
ماذا ؟ أينكر حيّناخفقات خطوي وانسيابي؟
إنّا تلاقينا … هنا ،قبل انتظارك… واغترابي
هل تلمحين الذكرياتتهزّ اضلاع التراب؟
وطيوف مأساة الفرا،ق تعيد نوحك وانتحابي
والأمس يرمقنا وفي ،نظراته خجل المناب
كيف اعتنقنا للوداعوبي من اللهفات ما بي ؟!
وهفت لا تتوجعي :سأعود ، فارتقبي … إيابي !
ورحلت وحدي ، والطريقدم ، وغاب ، من حراب
فنزلت حيث دم الهوىيجترّ ، أجنحة الذّباب
حيث البهارج والحلىسلوى القشور عن اللّباب
فلمين ألوان الطّلاءعلى الصّدوع ، على الحرب
التسليات ، بلا حسابوالملال ، بلا حساب
والجوّ محموم ، يئنوراء جدران الضباب
كم كنت أبحث عن طلابيحيث ضيّعني طلابي
واليوم عدت ، وعاد ليمرح الحكاياتالعذاب
ما زلت أذكر كيف كنّالا ننافق ، أو نحابي
نفضي بأسرار الغرامإلى المهبّات الرّحاب

والريح تغزل من زهور (البن ) ، أغنية العتاب
فتهزّنا أرجوحةمن خمرة الشفق المذاب
وكما تنآئينا التقينانبتدي صفو الشباب
ونعيد تأريخ الصّباوالحبّ ، من بدء الكتاب
أترين : كيف اخضوضرتللقائنا مقل الشعاب ؟
وتلفّت الوادي إليكوهشّ ، يسأل عن غيابي
ما دمت لي فكسو يخناقصر ، يعوم على السحاب
والشهب بعض نوافذيوالشمس ، شبّاكي وبابي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 3:38 am

امرأة الفقيد



لم لا تعود ؟ وعاد كل مجاهديحلى (( النقيب )) أو انتفاخ ((الرائد))
ورجعت أنت ، توقعا لملمتهمن نبض طيفك واخضرار مواعيدي
وعلى التصاقك باحتمالي أقلقتعيناي مضطجع الطريق الهامد
وامتدّ فصل في انتظارك وابتدافصل ، تلفّح بالدخان الحاقد
وتمطّت الربوات تبصق عمرهادمها وتحفر عن شتاء بائد
وغداة يوم ، عاد آخر موكبفشممت خطزك في الزحام الراعد
وجمعت شخصك بنية وملا محامن كل وجه في اللقاء الحاشد
حتى اقتربت وأمّ كلّ بيتهفتّشت عنك بلا احتمال واعد

***

من ذا رآك وأين أنت ؟ ولا صدى أو مي اليك ، ولا اجابة عائد
والي انتظار البيت ، عدت كطائرقلق ينوء على جناح واحد

***
لا تنطقي يا شمس : غابات الدجىيأكلن وجهي يبتلعن مراقدي
وسهدت والجدران تصغي مثلماأصغي ، وتسعل كالجريح الساهد
والسقف يسأل وجنتيّ لمن هما ؟ولمن فمي ؟ وغرور صدري الناهد؟
ومغازل الأمطار تعجن شارعالزجا حصاه من النحيع الجامد
وأنا أصيخ إلى خطاك أحسّهاتدنو ، وتبعد ، كالخيال الشارد
ويقول لي شيء ، بأنك لم تعدفأعود من همس الرجيم المارد

***
أتعود لي ؟ من لي ؟ أتدري أننيأدعوك إنك مقلتاي وساعدي
إني هنا أحكي لطيفك قصّتيفيعي ، ويلهث كالذبال النافد
خلّفتني وحدي ، وخلّفني أبيوشقيقتي ، للمأتم المتزايد
وفقدت أمّي : آه يا أمّ افتحيعينيك ، والتفتي إليّ وشاهدي!
وقبرت أهلي ، فالمقابر وحدهاأهلي ، ووالدتي الحنون ووالدي
وذهلت أنت أو ارتميت ضحيّةوبقيت وحدي ، للفراغ البارد

***
أتعود لي ؟ فيعبّ ليلي ظلّهويصيح في الآفاق . أين فراقدي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 3:39 am

اليوم الجنين



على الدرب والمرتعيجود ، ولا يدّعي
يوشّي غناء الحقولوأنشودة المصنع
ويعطي حياة .. بلانيوب ولا مصرع
يشد أبضّ الخصورإلى أعطش الأذرع
ويسخو سخاء المصيفعلى الطير والضّفدع
على السفح والمنحنىعلى السهل والأرفع
أتشتمّ أنفاسهطيوف الربى الهجّع
هناك رؤى مهدهنبيذيّه المنبع
حمام من الأغنياتعلى جدول ممرغ
مرايا هوائيةسرابية المخدع
وغيب وراء القناعووعد بلا برقع
هناك انتظار يحسّخطاه وحلم يعي
ودفء صريع يحنإلى لمسه المبدع
وواد يصيخ إلىتباشيره اللّمع
فأحلم أن الجنينوليد بلا مرضع
فألوي زنود الحنانعلى خصره الطيّع
ويحبو على ساعديّفأرضعه أدمعي
وينأى ، فترنوا الكوىيفتّشن عنه معي
ويرتد ، حلم مضىويمضي ، بلا مرجع
وتحتشد الأمسياتعلى العامر البلقع
فأرجوه أن يشرئبإلى شرفة المطلع
أمدّ له سلمّاإلى النور من أضلعي
وأشدو لميلادهويصغي بلا مسمع
فأبكيه في مقطعوألقاه في مقطع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 3:41 am

أسمار القرية



من صدى البيد ، والشعاب الحواشدبالمهاوي والضاربات السواهد
من مدى الموت حين تحمرّ فيهاشهوة الدود والقبور الزوارد
من لياليه حين مس( عليا)ليلة العرس أنه شرّ وافد
أو أتى مرشدا فأومى إليهصاحباه أن الضحيّة راشد
من صخور جلودهن حرابوكهوف عيونهن مواقد
حيث للريح والتلال عروقمن أفاع من سواعد
وعلى المنحنى تمدّ ((صياد))للأذلاء حائطا من أساود
ولها حافرا حمار وتبدومرأة ، قد تزوجت ألف مارد
من ركوب السّرى على كل قفرلم ترده حتى خيالات رائد
والليالي على اكف العفاريتنعوش ، ذوا هب وعوائد
من قوى البأس قصة تلو أخرىتصرع الوحش قبل نهضة قاعد
من سؤال عن الحجاز وردّعن غلاء الكساء و((التبن)) كاسد
من خصام بين الأقارب في الوادي،وحرب في التلّ بين الأباعد
من تثني المراتع الخضر توميبالأغاني للراعيات النواهد
من متاه الظنون تستجمع الأسمار،شعث الرؤى وفوضى المشاهد
بين جدرانها ركام الحكايامن جديد القرى وأكفان تالد
وتجاعيد الشعوذات عليهاكرفاة تقيأتها الوراقد
وعلى كل بوحها وصداهاتتنادى زواحف ورواكد
تجمع القرية الشتات فتحويأمسيات من عاصفات الفدافد
وسيولا من الفراغ المدوّيأسهلت فوقها بطون الروافد
وغناء كخفق بيت من القشتعاوت فيه الريّاح الشدائد
وبخورا وشاديا من جليدونداء : كم في الصلاة فوائد
يحشر السّمّر الضجيع عليهامن شظايا نعش السنين البوائد

***
يتلاقيان كلّما حشرج الطبلوأعلى الدخان ريح الموائد
فيقصّون كيف طار ( بن علوان)وماذا حكى ( علي بن زائد) ؟
عن مدار النجوم وهي وعيدعن فم الغيب أو بريق المواعد
عندما تسبل الثريّا عشاءعقدها تحبل السحاب الخرائد
وإذا الغرب واجه الصيف بالأرياحباعت عيالها ( أمّ قائد)
ويعودون يغزلون من الرمل ،ودود البلى ، علاوق المحامد
فيلوكون معجزات (فقيه)يحشد الجنّ والظلام يشاهد
ومزايا قوم يصلّون في الظهروفي الليّل بسرقون المساجد
وحكايا تطول عن بائعات الخبزكم في حديثهن مكايد
عن بنات القصور يقطرن طيباكرواب من الورود الفرايد
أو كصيف أجاد نضج العطاياأو ربيع في البرعم الطفل واعد
شعرهن انثيال فجر خجولظلّه في عيونهن مراود
كلّهن استمحنهم فتأبّتحكمة الطين فيهم أن تساعد
ويتوبون يستعذبون باللهلأن الإناث نبع المفاسد
ويودّون لو يعود زمانكان ثرّ الجنى عميم الموارد
ويسبّون حجة طوت الزادفلاك الفراغ جوع المزاود
وتناءت أسمارهم وتدانتمثلما تختفي الرؤى وتعاود
والتقو ليلة عجوزا توارتفي أخاديدها النجوم الخوامد
فابتدوا ثرثراتهم وأعادواما ابتدوا من رواسب وزوائد
وعلى صمتهم تهيأ شيخمثلما تخفق الطيوف الشوارد
فحكى قصة تململ فيهاكل حرف ، كأنه قلب حاقد
وتعالى فيها النجح بالثأرفهاجت مستنقعات العوائد
وتنادوا .. لبّيك يا عم هيّاكلنا سائرون لا عاد واحد
انها ساعة اليهم فكرّواعميت عنكمو العيون الحواسد
واشرابت بيوتهم تلمح الشهبدما في ملامح الأفق جامد
وتعايا فيها النعاس تعابيطائر موثق الجناحين بارد
ومع الفجر ساءل السفح عنهمجدولا ، في ترقب الفجر ساهد
فرآه يهفو ، يمد ذراعيهويومي لها بأهداب عابد
وارتمى يحتسي عبير خطاهاويعاني وخز الحصى ويكابد
ودنت فالتوى على صبح ساقيهايناغي ويجتدي ويراود
من أتته ؟ فلاحة مشطها الشّمسعليها من الشروق قلائد
وقميص من النّدى ماج فيهموسم ، نابض الأفانين مائد
وانثنت مثلما يميس عمودزنبقي تشتمّ أخبار (قائد)
وعلى فجأة تلقت خطاهامن غبار الصدى ، غيوم رواعد
أي شيء جرى ؟ وتصغي وتعدووتداري ، نشيجها فيعاند
وترامت مناحة القرية الثكلىكما يزخر انفجار الجلامد
ودنت من ترى ؟ أبا طفلتيهاوهو جذع من الجراحات هامد
وعجوزا تبكي وحيدا وأطفالاكزغب الحمام يبكون والد
وجريحا يصيح أين يدايا ؟أين رجلايا ؟ هنّ ما كنت واجد
وشقيقاته يمتن النياعاويهن له القلوب ضمائد
يرتمي يرتمين يجثو فينصبنله من صدورهن وسائد
وعواء النجيع في السّاح يدوييذهب الحاقدون والحقد خالد
أحمق الحمق أن تصير الكرهاتتراثا ، أو يستحلن عقائد
وعلى إثر من مضواعات الأسمارتحيا على أصول القواعد
وتباهي : أردوا صغيرين منّاوقتلنا منهم ثلاثين ماجد
وتعيد الذي اعادت دهورامن صدى البيد الشعاب الحواشد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20302
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني   الشاعر اليمني عبد الله البردوني - صفحة 5 I_icon_minitimeالجمعة يناير 08, 2010 3:42 am

شعب على سفينة



كهودج من الضبابمن الطيوف ، والسراب
تزفّه سفينةمن الضياع والتراب
ومن تخيّل الغنىومن تلهّف الرغاب
ومن حكايا العائدينبالحقائب العجاب
المتخمات بالحلىوبالعطور والثياب
وبالجيوب تحتويدراهما ، بلا حساب
لمّا أتوا تلفّتتحتى القصور والقباب
حتى السهوب والقرىحتى الكهوف والشعاب
وكل صخر عندناوكل شارع وباب
ورغم خوفه مضىمن غربة إلى اغتراب
حشاه ملجأ الطوىعيناه مرفأ الذّباب
على الفراغ يبتديوينتهي دجى العذاب
و(مأرب) تساؤلمتى يعود ؟ وارتقاب
و(وحدة) مخاوفوموعد على ارتياب
أينثني ؟ فينثنيالى المزارع الشباب
ومقلنا (سمارة)جوى ( وميتم) عتاب
يعي لهاث ربوةإلى محاجر الشهاب
تهز نهدها إلىمسافر بلا إياب
تحطّه جزيرةويرتمي به عباب
مسافر أضنى السّرىوراع غيهب الذئاب
وأفلق الحصى ، بلامدى ، وأجهد الهضاب
من قارة لقارةيجوب أرحب الرحاب
وهو على عيونهاتساؤل ، بلا جواب
فينحني ويبتنيلها نواطح السحاب

يضيئها ولا يرى يشيدها، وهو الحراب

يعيش عمره على أرجوحة ، من الحراب

أيامه سفينة جنائزية الذهاب

تزفّه الى النوى كهودج من الضباب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاعر اليمني عبد الله البردوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» الشاعر عمر أبو ريشة
» الشاعر عبد العزيز المقالح
» الشاعر حافظ إبراهيم
» الشاعر أمل دنقل
» الشاعر ابراهيم طوقان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: منتدى الكتب و المخطوطات-
انتقل الى: