| الشاعر اليمني عبد الله البردوني | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:15 am | |
| سيرة للأيام ربمّا لا تطيق مثلي قرار | فلنسافر .. تساؤلا وادّكارا | يا صديقي الحنين .. من أين تدري ؟ | كيف عاد الضحى ؟ وأين توارى؟ | أتراه نهار أمس .. المولّي | عاد أشهى صبا ، واسخى انهمارا | هل رماد الضحى ، يحول رداء | للعشايا ، لكي يعود نهارا | العشايا صبح كفيف يدلّي | شوقه من رماد عينيه نارا | يسحب الظل ، والطيوف الحزانى | ويعاني شوق الطيور الأسارى | ثم يأتي .. كما مضى .. في ذهول | شفقي ، يدمى ، ويندى افترار | يا صديقي .. وهل يعي كيف أغفى | جمر أجفانه وكيف أنارا | وهل الشمس طفلة ، أو عجوز | تستعير الصبا ، وتغوي المدارا | أتراها عصرية ، أم تراها | متحفا دايرا ، يوشّي الجدارا | ما الذي تدّعى ؟ لها كلّ يوم | مولد ، كيف ((يا فقيه بخارا)) ؟ | أو ما أزوجت (وروما) جنين | و(أبو الهول) في حنايا الصحارى | أو ما أدفأت (ثبيرا) ولّما | بلد الغيب (يعربا) أو (نزارا) ؟ | فليكن .. إنما الاصالات أبقى | جدّة ، والنّضار يبقى نضارا | يا صديقي .. فكيف يدعون هذا | مستعادا ، وذاك يدعى ابتكارا | ربّما لم يجدّ شيء ، ولكن | نحن نرنو ، بناظرات السكارى ! | والرّبيع ، الذي نرى اليوم ، هل كان الربيع ، الذي رأينا مرارا ؟ | وسنلقاه ، بعد (كانون) أملى | بالرؤى من عيون أحلى العذارى | والمصيف الذي نراه كبارا | كان ذاك الذي شهدنا صغارا | ولماذا صمتّ ، ترنو يمينا | في شرود ، وتستدير يسارا | كيف نغضي ، وللسؤالات ركض | تحت أهدابنا ، يخوض الغمارا ؟ | هل تحسّ الحقول ما سر (نيسان) ؟ | ومن أين عاد يهمي اخضرارا؟ | كيف أصغت إليه ؟ هل ضج يا أشواك | موتي … وبارك (الجلنّارا) | أيّ فصل من الفصول التوالي | أسكت (اليوم) واستعاد (الهزارا) ؟ | أين يمضي الزمان ((هل سوف يطوي | سفره ، أو يعي ، فيشكو العثارا ؟ | ربمّا … إنما … لماذا ننادي ؟ | ويضيع الصّدى ، فنرجو القفارا | أتظن الرياح ، تدري إلى أين ؟ | ومن أين ، تستهل المسارا ؟ | أتراها ، تعطي الرّبى جانحيها | ذات يوم ، وتستعير الوقارا ؟ | *** | يا صديقي … أنا وأنت إشتهاء | نحتسي الملح ، أو نلوك الشفارا | طال فينا جوع السؤال ، فأطعمناه (كانون) واعتصرنا الغبارا | واجتدانا ولائما عاجلات | فطحنا على النجوم الحيارى | كل ما عندنا نداء بلا ردّ | سؤال ، يتلو سؤالا ، مثارا | من دعانا ؟ ومن ننادي ؟ أصخنا | وانتظرنا ، حتى حرقنا انتظارا ؟ | فلننم .. والنعاس يروي حكايانا ، ويرخي قبل الشروع الستارا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:16 am | |
| عند مجهولة هذه الأمسية الكسلى الغربية | مرح خاب ولذّات كثيبه | السقوف الخرس أبد لا ترى | ووراء الباب أنفاس مريبه | والزوايا أذرع مجهولة | والكوى عينا رقيب أو رقيبه | ربما أخطأت لكن قلق | يعتريني واحتمالات قريبه | اللقاء الحلو مرّ ها هنا | وتناجى الحب دقّات رتيبه | هذه الساعات أنس خائف | ومنىّ خمرية جذلى رهيبه | أين طعم الخمر والحب هنا | ولدي الكأس ملأى والحبيبه | *** | يا حنان الحلوة الفنجا إلى | اين تمضي بي لياليك العجيبه | ها هنا يا شهرزاد انطفأت | نار جدبي وابتدت نار خصيبه | *** | انما من انت قولي اما | خلف برق الأنس امطار المصيبه | بالهوى من أنت يا مجهولة | دون أن ادعوها كانت مجيبه | فلتكوني من تريدين لقد | كنت مصدورا فأصبحت الطبيبه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:17 am | |
| ضائع في المدينة سوف أبكي ولن يغير دمعي | أي شيء من وضع غيري ووضعي | هل هنا أو هناك غير جذوع | غير طين يضجّ ، يعدو وبقعي | لو عبرت الطريق عربان أبكي | وأنادي ، من ذا يعي ، او يرعّي ؟ | يا فتى ! يا رجال ! يا يا ، وانسى | في دويّ الفراغ صوتي وسمعي | ربما قال كاهن ، ما دهاني ؟ | ومضى يستفيذ من شر صنعي | ربما استفسرت عجوز صبيا | ما شجاني ، وأين أمي وربعي | أو رمى عابر إلّي التفاتا | واختفى في لحاق بجمع | *** | انما لو لمست جيب غني | في قوي قبضتيه قوتي ، ومنعي | لتلاقى الزحام حولي يدويّ | مجرم ، واحتفى بركلي وصفعي | ولصاح القضاه ما اسمي وعمري ؟ | من ورائي ؟ ما أصل أصلي وفرعي ؟ | ما الذي يا فلان يا بن فلان ؟ | ولهو ساعة يخفضي ورفعي | وهذا المدّعي بقتلي لأني | خنت ، حاولت مكسبأ غير شرعي | وزرعت اللصوص في كل درب | وعلّي ابتلاع أشواك زرعي | فيقص القضاه أخطار أمسي | وغدي وانحراف وجهي وطبعي | عندهم من سوابقي نصف سفر | وفصول أشدّ ، عن خبث نبعي | وسأدعى تقدميا خطيرا | أو أسمى تآمريا ، ورجعي | وهنا سوف يحكمون بسجني | الف شهر ، أو يستجيدون قطعي | وسأبكي ولن يغير دمعي | أي شيء من وضع غيري ووضعي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:17 am | |
| بين أختين أيقول الي ربما | ملخته من دعوى الشهامه | لو يجتديها هل تجود | ولو أبت يا للنّدامه | كانت مطلقّة | فهل تأبى الذلول المستهامه | لكن لماذا يشتهيها كم يلح بلا سآمه | أو ما تلوح كأختها | أو أنها أجلى قسامه | وأبضّ افنانا وأعرض مئزرا وامدّ قامه | في عنقوان السبع العشرين أمرح من غلامه | لو لم تكن أخت التي | في داره لرمى احتشامه | ايطيق لو سخرت به | حمل القطيعة والملامه | او لو حكته لأختها | لاستعجلت يوم القيامه | لكن رفيف ثمارها | يدعوه ينتظر اقتحامه | *** | اترده لن تستحيل | ليؤة هذي الحمامه | أو لم تعده دلائل | منها ملونة الوسامه | *** | ضحكت له يوم الخميس | وضحكة الأنثى علامه | واحسها لمحت هواه | يعين زرقاء اليمامه | أيام وعكة اختها | جاءت وطولت الإقامه | وبدت أرق من الندى | وتكلفت كذب الصرامه | وغداة زار شقيقها | كانت ارق من المدامه | حيته حين أتى وقالت | حين عاد مع السلامه | سلم على تقوى وزادت | دفء نبرتها رخامه | فنوى تصيدها غدا | او بعد ولتقم القيامه | واختار حلّته ونمّق | فوق جبهته العمامه | وأتى يغني ((يا عروس الروض )) أو يا ريم رامه | أو يشرئب كظامىء | بيديه يعتصر الغمامه | حتى دنى من دارها | حيّته آيات الفخامه | من هنا ؟ خرجوا أتدري | عاد خالي من تهامه | كيف العيال ؟ وأين أختي ؟ عند عمتها كرامه | ودعته ضحكتها فهم | وعاده خور ((النعامه)) | ودنت كأجنى كرمة | تلهو بنهديها أمامه | واراد فاستحيا على | شفتيه مشروع ابتسامه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:18 am | |
| سوف تذكرين ذات يوم ستذكرين ارتجافي | بين كفسك وانهيال اعترافي | وسؤالي من ذا هنا وارتياعي | من سؤالي وخشيتي ان تخافي | واقترابي حتى شمعت وعودي | بأسى جبئتي وهزء انصرافي | وورائي ذكرى تعض يديها | وامامي طيف كوحش خرافي | من رآني من أين جئت وأمضى | كالصدا كاغتراب ريح الفيافي | أي جذلى رجعت عنها ومنها | واليها جنازتي وزفافي | والذي كان منزلي قبل حين | جثته فاستحال منفى المنافي | *** | انما سوف تذكرين وقوفي | بين كفيك أجتدي أو أصافي | ذات يوم سترحمين احترافي | بعدما ذبت واعتصرت جفافي | وتقولين كان عصفور حب | ظامئا كيف عز عنه ارتشافي | كان يأتي والجوع يشوي يديه | وعلى وجهه اصفرار القوافي | واختلاجاته تسلّي غروري | وانكساراته تحت انعطافي | كان يقتاده عبيري فيدنو | ثم يثنيه ضعفه عن قطافي | *** | وتعودين تذكرين التماسي | ورجوعي وكيف كنت أوافي | وتودين لو بذلت ولكن | عند ان تجدبي وارضى عفافي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:20 am | |
|
نحن أعداؤنا
لأنا رضعنا حليب الخنوع | تقمصنا من صبانا الخضوع | فجعنا ليكتظ جلادنا | ويطفى ، وننسى بأنا نجوع | وحين شعرنا بنهش الذئاب | شددنا على الجرح نار الدموع | ورحنا نجيد سباب الدجى | ولم ندر كيف نضيء الشموع | نفور وتطفئنا تفلة | فتمتص إطفاءنا في خشوع | ولما سمعنا انفجار الشعوب | أفقنا نرى الفجر قبل طلوع | ويوما ذكرنا بأنا أناس | فثرنا ومتنا لتحيا الجموع | ولن لبسنا رداء الأباياه | وفي دمنا المتظام الهلوع | فحين انتوينا شروع المسير | حذرنا المغبات قبل الشروع | وقلنا أتى من وراء الحدود | جراد غريب فأشقى الربوع | وليس عدانا وراء الحدود | ولكن عدانا وراء الضلوع | فقد جلت الريح ذاك الجراد | فكنا جرادا وكنا الزروع | *** | ومن ذا اتى بعد ؟ غاز تصول | يداه ويرنو بعيني ((يسوع)) | عرفناك يا أروع الفاتحين | إلى أين ؟ ليس هنا من تروع | انلقاك يا ((عنتر )) ابن السيوف | يغير الواضي وأقوى الدروع | وكانت بروق الدم المفتدي | وعودا تعي وغيوبا تضوع | هناك انتصرنا بذرنا الربيع | ولكن جنينا شتاء القنوع | وقفنا نحوك لأبلى القبور | وجوها ، نعصر طلاء الصدوع | وليس عدانا وراء الحدود | ولكن عدانا وراء الضلوع | ترى كيف نمضي وهل خلفنا ؟ | منوع وبين يدينا منوع | وأين وصلنا ؟ هنا لم تزل | نبيع المحيا ونشري الهجوع | *** | فهل خلفنا شاطىء يا رياح ! | أقدامنا مرفأ يا قلوع؟ | وصلنا هنا لا تطيق المضي | أماما ولا تسنطيع الرجوع | فلم يبق فينا لماض هوى | ولم يبق فينا لآت نزوع |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:29 am | |
| حماقة وسلام ماذا ترى ؟ وهنا يريد ، وطاقة تمتص طاقه | وإفاقة كالسكر .. أو سكرا أمر من الأفاقه | جيلا بوثق بين مصرعه ، ومحياه.. العلاقه | ويريق الآلاف الكؤوس ، اسىّ على الكأس المراقه | تشتد فيه قوى الفتى ، وتميع في دمه الرشاقه | *** | جيل التحرر والهوى ، | عبد التفاهة والأناقه | جيل التفتح والتمزق ، | والحداثة والعتاقه | حيران يغمره الشروق ، | ولا يرى أيّ ائتلاقه | ومرفّه ، للجوع في ذرات طينته … عراقه | غضبان يبلع بعضه بعضا ، ويفخر بالصّفاقه | وسينتهي .. وجد السلاح ، وليس تنفصه الحماقه | ليت الذي دفع السلاح اليع ، علّمه اللياقه | حتى يعي من يستفز ، ومن يلاقي في طلاقه | حتى يوالي عن هدىّ يقظ ، ويكره عن لياقه | من لا تعلمه المداوة ، | فهو أجهل بالصداقه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:30 am | |
| ثكلى بلا زائر بنات عيسى وابنه المغرب | لبسن ألوان الربيع الصبيّ | رجعنا بعد ((النقش)) من بابنا | يركض ، يضحكن ، بلا موجب | وموكبت ((بلقيس)) من صنفها | عشرا ، وقادت رحلة الموكب | ورحن من سوق إلى شارع | على شظايا أعين العزّب | يسخرن حينا من هوى | وناره يبحثن عن معجب | يبدين أطراف الحلى عنّوة | وغفلة يسفرن ، للأجني | و((أم نشوان)) احتلت فانثنت | حسناء ، بين البكر والثيب | *** | فكيف القى العيد يا والدي ؟ | أقوى من النسيان ذكرى أبي | جاءت قبيل الأمس أمّي ((تقى)) | في لهفة الأم ، وعنف الغبي | فاحمر من تقبيلها مدمعي | وانهد من تربيتها ، منكي | وهدّ أتني أمس ، (( وهامه)) | يا بنتي ارتاحي غدا واطربي | لا تحرمي طفليك ، عبديها | لاقيمها فرّحى ، ولو ، جرّبي | نا أنت أولى مرأة فارقت | أبا ، جرى هذا ، لبنت النبي | *** | ولفنّي ليل كسول ، بلا | قلب ، بلا حلم ، بلا كوكب | وأصبح العيد فماج الصبا | من ملعب دار ، الى ملعب | وثرثر النذياع ملء المدى | يا عيد ، يا عيد ، ولم يتعب | واستنطق ((الحيمي)) فنغرافه | وصاح وابناه مع ((القعطي)) | زمر وحشد ها هنا أو هنا | مدافع كالأحمق المغضب | لا ، لن أطيق اليوم أمواجه | من صخب عال الى أصخب | أغلقت باب البيت في وجهه | فانسلّ من شباكه الأشيب | هربت من تلويح كفّيه ، من | عينيه ، فانثال على سهربي | كيف يرى ((ثكلى بلا زائر )) ؟ | وأين من أضوائه أختي | اليوم ((عبد الله )) يا والمدى فأين أنت اليوم ؟ تهتم بي | تجيئني قبل الضحى كي أرى | أثمار حلمي في الستى المذهب | تلتد باسمي تستجيد ابنتي | يتمتم ابني باسمك الأعذب | تقول (( كعكي)) لم تذق مثله | ((كقهوتي)) في العمر لم تشرب | يعيدني تدليلك المشتهى | صبية كالطائر الازغب | زوّار جاراتي أتوا وانلنوا | وأنت لم تقبل ولم تذهب | فرحت أضني البحث فيمن مضى | أو من أتى عن وجهك الطيب | لكل بنت والد أو أخ | الا أنا ، يا ليت يدري أبي | حتى أبو ((سعدى)) أتى بعدما | غاب ثلاثين ، ولم يكتب | وعاد من ((غانا)) أخو ((زهرة)) | وعم ((أروى)) عاد من ((يثرب)) | أبي ، أتدري من ينادي ؟ أنا | تشتم ريح الدار كالغيّب | عمي الذي أوصيته لا تسل | عن فرخة ، في ذمة الثعلب | لو شمّ كفّي لاحتس خاتمي | لو مسّ رجلي ، لاحتوى جوربي | في آخر السبعين ، لكنه | أصبى الى اللدغ من العقرب | ومتّ أنت العضّ ، وابن البلى | كالبغل ، يا للموقف الاغرب | كيف نجا اللص ومات الذي | يستغفر الله ولم يذنب | عفوا ، فلا تدري ، ولا علم لي | كيف يعادي الموت أو يجتبي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:31 am | |
| حلوة الأمس أي شوق إليك أي اندفاعه | فلماذا جوعي قناعه | لم تكوني شهية الدفء لو لم | ترتعش في دمي اليك المحاعه | كنت يا حلوتي أظن اشتهائي | يعد ان تبذلي يزيد فظاعه | غير أني طين يثج وتطفي | ناره تقله تسمّى اضطجاعه | *** | قد تقولين سوف أنأى ويظمى | ثم يأتي وتجتدي في ضراعه | ربما أشتهيك عاما وأتهي | شوق عامين في مدى ربع ساعة | ((حلوةالأمس)) ما نزالين أحلى | إنما في تصوراتي الشناعه | ما اختتمنا تمثيل دور بدأنا | منه فصلا لكن فقدنا البراعه | *** | هل تخيفينني بإسعاد غيري | صدقيني اذا ادعيت المناعه | فلتخصي بما لديك فلانا | أو فلانا أو فلتكوني مشاعه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:32 am | |
| من رحلة الطاحونة الى الميلاد الثاني من الفجر حتى الفجر ننجرّ كالرّحى | الي أين يا مسرى ومن أين يا ضحى | أضعنا بلا قصد طريقا أضاعنا | ولاح لنا درب بدأناه فانمحى | وشوشنا تلويح برق أهاجنا | وولّى ولا ندري الى أين لوّحا | وقلنا ، كما قال المجدّون ، من غفى | عن الفوز لم يظفر ومن جدّ أفلحا | إذا لم نجد في أول الشوط راحة | فسوف نلاقي آخر الشوط أروحا | ورحنا نسقّي الرمل أمواه عمرنا | فيظمى ، ويرويه إلى أن ترنّحا | *** | سرينا وسرنا نطحن الشوك والحصى | ونحسو ونقتات الغبار المجرّحا | ومن حولنا الأطلال تستنفر الدجى | وترخي على الأشباح غابا من اللحى | هنا أو هنا ، يا زحف نرتاح ساعة | تعبنا وأتعبنا المدار المسلّحا | كطاحونة نمضي ونأتي كمنحنى | يشد إلى رجليه تلاّ مجنّحا | *** | فيا ذكريات التيه من جرّ قبلنا | خطاه وأمسى مثلنا حيث أصبحا | ركضنا إلى الميلاد قرنا وليلة | ولدنا فكان المهد قبرا تفتّحا | ومتنا كما يبدو ، رجعنا أجنّة | لنختار ميلادا أشقّ وأنجحا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:33 am | |
| كاهن الحرف من تغنّي هنا ؟ وتبكي على ما ؟ | كل شيء لا يستحق اهتماما | القضايا التي أهاجتك أقوى | من أغانيك من نواح الأيامى | خلف هذا الجدار تشدو وتبكي | والزوايا تندى أسى وجثاما | هذه ساعة الجدار كسول | ترجع القهقرى وتنوي الأماما | والثواني تهمي صديدا وشوكا | وستهمي وليس تدري إلى ما ؟ | والحكايا رؤى سجين أقرّوا | شنقه بعد سجن عشرين عاما | والمحبّات والتلاقي رماد | والأغاني برد القبور القدامى | والصبيحات كاليتامى الحزانى | والليالي كأمهات اليتامى | عبثا تنشد الكؤوس لتسلى | مات سحر الكؤوس ، ملّ الندامى | كل حين وكل شبر زحام | من ركام الوحول يتلو زحاما | من تغنى يا ((كاهن الحرف)) ماذا ؟ | هل سعال الحروف يشجي الركاما |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:36 am | |
| أنسى ان أموت
تمتصّني أمواج هذا الليل في شّره صموت | وتعيد ما بدأت … وتنوي أن تفوت ولا تفوت | فتثير أوجاعي وترّغمني على وجع السّكوت | وتقول لي : متّ أيها الذواي … فأنسى أن أموت | *** | لكنّ في صّدري دجى الموتى وأحزان البيوت | ونشيجّ أيتام … بلا مأوى … بلا ماء وقوت | وكآبة الغيم الشّتائي وارتجاف العنكبوت | وأسى بلا اسم … واختناقات بلا اسم أو نعوت | *** | من ذا هنا ؟ غير ازدحام الطين يهمس أو يصوت | غير الفراغ المنحي … يذوي … لايصرّ على الثّبوت | وتعبّه الآحاد والأعين الملآى بأشلاء الكبوت | *** | من ذا هنا ؟ غير الأسامي الصفر تصرخ في جفوت | غير انهيار الآدمية وارتفاع (البنكنوت) | وحدي ألوك صدى الرياح وأرتدي عرّي الحبوت |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:37 am | |
| صنعاء والموت والميلاد ولدت صنعاء بسبتمبر | كي تلقى الموت بنوفمبر | لكن كي تولد ثانية | في مايو … أو في أكتوبر | في أوّل كانون الثاني | أو في الثاني من ديسمبر | ما دامت هجعتها حبلى | فولادتها لن تنأخّر | رغم الغثيان تحنّ إلى : | أوجاع الطلّق ولا تضجر | *** | ينبي عن مولدها الآتي | شفق دام فجر أشقر | ميعاد كالثّلج الغافي | وطيوف كالمطر الأحمر | أشلاء تخفق كالذكرى | وتنام لتحلم بالمحشر | ورماد نهار صيفي | ودخان كالحلم الأسمر | ونداء خلف نداءات | لا تنسى (عبلة) يا (عنتر) | أسماء لا أخطار لها | تنبي عن أسماء أخطر | *** | هل تدري صنعاء الصّرعى | كيف انطفأت ؟ ومتى تنشر؟ | كالمشمش ماتت واقفة | لتعدّ الميلاد الأخضر | تندى وتجف لكي تندى | وترفّ ترفّ لكي تصفر | وتموت بيوم مشهور | كي تولد في يوم أشهر | ترمي أوراقا ميتة | وتلّوح بالورق الأنضر | وتظلّ تموت لكي تحيا | وتموت لكي تحيا أكثر |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:38 am | |
| من منفى الى منفى بلادي من يدي طاغ | إلى أطغى إلى أجفى | ومن سجن إلى سجن | ومن منفى إلى منفى | ومن مستعمر باد | إلى مستعمر أخفى | ومن وحش إلى وحشين | وهي النّاقة العجفا | بلادي في كهوف الموت | لا تفى ولا تشفى | تنقّر في القبور الحرس | عن ميلادها الأصفى | وعن وعد ربيعي | وراء عيونها أغفى | عن الحلم الذي يأتي | عن الطيف الذي استخفى | فتمضي من دجى ضاف | إلى أدجى … إلى أضفى | بلادي في ديار الغير | أو في دارها لهفى | وحتى في أراضيها | تقاسي غربة المنفى |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:39 am | |
| إلا أنا وبلادي تسلياتي كموجعاتي ، وزادي | مثل جوعي ، وهجعتي كسهادي | وكؤوسي مريرة مثل صحوي | واجتماعي بإخوتي كانفرادي | والصداقات كالعداوت تؤذي | فسواء من تصطفي أو تعادي | إن داري كغربتي في المنافي | احتراقي كذكريات رمادي | يا بلادي ! إلّي يقولون عنها : | منك ناري ولي دخان اتّقادي | ذاك حظّي لأن أمي (سعود) | وأبي (مرشد) وخالي (قمادي) | أو لأنّي أطعت أولاد جاري | ورفاقي دفاتري زمدادي | أو لأنّي دفعت عن طهر أختي | وبناتي مكر الذئاب العوادي | أو لأنّي زعمت أن لديهم | لي حقوقا من قبل حق (ابن هادي) | *** | يا بلادي هذي الرّبى والسواقي | في ضلوعي تنهّدات شوادي | إنما من أنا وليس بكفي | مدفع والتراب بعض امتدادي ! | ربما كنت فارسا لست أدري | قبل بدء المجال مات جوادي | العصافير في عروقي جياع | والدّوالي والقمح في كلّ وادي | في حقولي ما في سواها ولكن | باعت الأرض في شراء السماد | *** | يا ندى … يا حنان أم الدوالي | وبرغمي يجيب من لا أنادي !! | هذه كلّها بلادي … وفيها | كل شيء … إلاّ أنا وبلادي !! |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:40 am | |
| صنعاء والحلم والزمان
صنعاء يا أخت القبور | ثوري فأنك لم تثوري | حاولت أن تتقئي | في ليلة عّفن العصور | وأردت قبل وسائل البنيان | تشييد القصور | ونويت في تشرين أن | تلدي أعاجيب الزهور | *** | فذهاك غزو مثلما | يحكون عن يوم النّشور | أيد كأيدي الأخطبوط | وأوجه مثل الصخور | فتساقطت شرفاتك النّعسا | كأعشاش الطّيور | وانصب إرهاب المغول | من البكور إلى البكور | وامتدّ من باب إلى | باب كغابات النّمور | حتى رآى ((نقم)) ذراك | تخرّ دامية الظّهور | ورأى قلوبك في الضّحى | الأعمى تفرّ من الصدور | ورأى خماءلك الظّليلة | يرتحلنّ من الجذور | هرب الجدار من الجدار | هوى النّفور على النّفور | صنعاء من أين الطّريق | إلى الرجوع أو العبور | ماذا ترين أتسبحين ؟ | أتعبرين بلا جسور ؟ | هل تسفرين على الشروق ؟ | أتخجلين من السّفور ؟ | أتزاحمين العالم المجنون ؟ | يا بنت الحدور | شهر ، وعدت كما أتيت | بلا مكان أو شهور | تتنهّدين بلا أسى | أو تضحكين بلا سرور | *** | صنعاء ماذا تشتهين ؟ | أتهدئين لكي تموري | تتوهجين ولا تعين | وتنطفين بلا شعور | كم تحملين ولا ترين | وتعتبين على الدّهور | ما زال يخذلك الزمان | فتبزغين لكي تغوري | يا شمس صنعاء الكسول | أما بدّا لك أن تدوري |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:41 am | |
| بلاد في المنفى لأنّ بلادي الحبيبة | في مرتباها غريبه | لأنها وهي ملأى | بالخصب … غير خصيبه | لأنها وهي حبلى | بالري عطشى جديبه | *** | جاعت ومدت يديها | إلى الأكفّ المريبه | ثمّ ارتمت كعجوز | هن قبل بدء الشبيبه | تنسى المصير ويأتي | مصيرها في حقيبه | لأنّ دار أبيها | لها مناف رهيبه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:42 am | |
| امرأة وشاعر أتسائلين من التي | آثرت … أو أين اشتياقي ؟ | وتردّدين ألست من | أبدعت صحوي وائتلاقي ؟ | شطآن عينيّ … اخضرار | مواسمي … دفئي … مذاقي | بستان وجهي … أمسيات | جدائلي … ضحوات ساقي | *** | سميتني وهج الضّحى | قمرا يجلّ على المحاق | بوح الزنابق والورود | إلى النّسيمات الرفاق | أنسيتني بشريّتي | ونسيت بالأرض التصافي … ! | وذهبت يا أغلى مرايا | الحسن … أو أحلى نفاق | أتعود لي … تبكي غروبي ؟ | أو تغني لانبئاقي ؟ | *** | لن تعدمي غيري ولن | تلقي كصدقي واختلاقي | قد كنت موثوقا إليك … | من التي قطعت وثاقي ؟ | لمّا وجدت القرب منك | أمرّ من سهر الفراق | آثرت حزن البعد عنك | على مرارات التّلاقي | *** | وبدون توديع ذهبت | كما أتيت بلا اتفاق | ونسيت بيتك والطريق | … نسيت رائحة الزقاق | لم أدر من أين انطلقت | … ومن لقيت لدى انطلاقي | انسقت … لا أدري الطريق | ولا الطريق يعي انسياقي | حتى المصابيح التي | حولي تعاني كاختناقي | كان اللّقاء بلا وجوه | والفراق بلا مآقي | *** | فلتركيتي للنّوى | أظما وأمتص احتراقي | وبرغم هذا الجدب لن | أأنسى على الحلّ المراق | *** | لكنّ لماذا تسألين ؟ | بمن أهيم … ومن ألاقي ؟ | فلتستريحي إنّني | وحدي ، وأحزاني رفاقي | كالسندباد بلا بحار | كالغدير بلا سواقي | ورجايّ ألاّ تسألي | هل مت … أو ما زلت باقي ؟ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:43 am | |
| عينة جديدة من الحزن مثلما تعصر نهديها السحابه | تمطر الجدران صمتا وكآبه | يسقط الظلّ على الظلّ كما | ترتمي فوق السآمات الذبابه | يمضغ السّقف وأحداق الكوى | لغطا ميتا وأصداء مصابه | مزقا من ذكريات وهوى | وكؤوسا من جراحات مذابه | *** | تبحث الأحزان في الأحزان عن | وتر باك وعن حلق ربابه | عن نعاس يملك الأحلام عن | شجن أعمق من تيه الضبابه | تسعل الأشجار ، تحسو ظلّها | تجمد الساعات من برد الرتابه | ها هنا الحزن على عادته | فلماذا اليوم للحزن غرابه ؟ | ينزوي كالبوم يهمي كالدّبى | يرتخي . يمتدّ . يزداد رحابه | يلبس الأجفان . يمتصّ الرّؤى | يمتطي للعنف أسراب الدعابه | يلتوي مثل الأفاعي ، يغتلي | كالمدى العطشى ويسطو كالعصابه | يرتدي زي المرائي … ينكفي | عاريا كالصّخر شوكي الصلابه | *** | وبلا حس يغنّي وبلا | سبب يبكي ويستبكي الحطابه | يكتب الأقدار في ثانيه | ثمّ في ثانيه يمحو الكتابه | للثواني اليوم أيد وفم | مثلما تعدو على المذعور غابه | وعيون تغزل اللّمح كما | تغزل الأشباح أنقاض الحرابه | *** | من ينسيّنا مرارات العدى ؟ | من يقوّينا على حمل الصحابه ؟ | من يعيد الشجر للأحزان ؟ من | يمنح التسهيد أوجاع الصبابه ؟ | من يردّ اللّون للألوان ؟ من | يهب الأكفان شسئا من خلابه | *** | كان للمألوف لون وشذى | كان للمجهول شوق ومهابه ! | من هنا ..؟ أسئلة من قبل أن | تبتدى تدري . غرابات الإجابه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:44 am | |
| في بيتها العريق من ؟ .. قلت : أنا يا غزوله | … أهلا ! بحروف مثلوله | أهلا .. ! في لهجة قائلة | تخشى أن تمسي مقتوله | ماذا تخشين ؟ .. أليت لي | بالدار صلات موصوله ؟! | أولت صديقا تعرفني | هذي الحجرات المملوله ! ؟ | *** | هذا الدهليز المستلقى | هذي الجدران المصقوله … | *** | إصعد … لكن هل في فمها | أخرى ؟.. أو أذني مخلوله ؟ | وصعدت كمجهول قلق | يختاز شعابا مجهوله ! | ومعي صعدت … كانت تبدو | جذل بالحسرة مكحوله ! | كمؤمّرة … من تحكمهم … | ماتوا ، أو باتت معزولبه | في نصف العمر بعينيها | أجيال وعود ممطوله | وشظايا معركة بدأت | نصرا وارتدّت مخذوله | *** | شرّفت ، وزادت ترحيبا | كزواق عروس معلوله | عندي ضيف ، ومددت يدي | لبنان كسلى مقفوله | أهلا ، فأجاب كمن يلقي | أعذارا ليست مقبوله | *** | إجلس ، قالتها واقربت | تروي أخبارا معقوله | عندي الجارات … وزوج (هدى) | وطبيب … إني منزوله | وهنا انتزعتني قهقهة | وصدى نحنحة مغلوله | فسمعت من الغرف الأخرى | أنفاس حنايا متبوله | بوحا كالحبل المسترخي | تحت الأثواب المبلوله | نبرات نداء وجواب | كلهاث عجوز مسعوله | ضحكات ذئاب جائعة | همسات نعاج مأكوله | هل هذا البيت بعزته | أمسى أحضانا مبذوله ؟ | بيت خدّاع . ربته | من زيف الدعوى مجبوله | أيكون الحل سوى خل … | حتى في الكأس المعسوله | لكن … ما بال الضيف يرى | وجهي بلحاظ مذهوله | *** | ما جئت أفتش عن عبث | أو عن لحظات مسلوله | ما جئت لأتزل منطقة | بنعوش سكارى مأهوله | قولي لي أنت . بلا ذوق | فلتذهب … إنّي مشغوله | *** | ما جئت إليك على أمل | أسفاري ليست مأموله | لكي جئت بلا سبب | ردّيني . لست المسؤوله | ورجعت كما أقبلت بلا | هذف كالريح المخبوله |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:45 am | |
| مدينة بلا وجه أتدرين يا صنعاء ماذا الذي يجري | تموتين في شعب يموت ولا يدري .. | تموتين … لكن كلّ يوم وبعدما | تموتين تستحين من موتك المزري | ويمتصّك الطاعون لا تسألينه | إلى كم .. ؟ فيستحلي المقام ويشتري | تموتين … لكن في ترقب مولد | فتنسين أو ينساك ميعاده المغري | *** | فهل تبحثين اليوم عن وجهك الذي | فثقدتيه أو عن وجهك الآخر العصري | إلى أين هل تدرين من أين ..؟ ربما | طلعت بلا وجه وغبت بلا ظهر ؟ | تسيرين من قبر لقبر لتبحثي | وراء سكون الدفن عن ضحية الحشر | أتستنشقين الفجر في ظلمة بلا | هدوء .. بلا نجم .. يدل على الفجر ؟ | خبا كلّ شيء فيك لا تسألينه | لماذا ..؟ ألا يعينك شيء من الأمر | وحتى الروابي فيك باعت جباهها | وما عرفت ماذا تبيع وما تشري ..! | وحتى عشايا الصيف فيك بلا رؤى | وحتى أزاهير الربيع بلا عطر | وحتى الدوالي فيك ضاع مصيفها | وحتى السواقي ضيعت منبع النهر | وحتى أغاني الحبّ مات حنينها | وحتى عيون الشعر فيك بلا شعر | أتدرين أن الشمس فوقك لا ترى | وأنّ لياليك المريضات لا تسري | سدى تنشدين الفجر في أيّ مطلع | وفي ناظريك الفجر أو ليلة القدر |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:46 am | |
| لعيني أم بلقيس لها أغلى حبيباتي | بداياتي … وغاياتي | لها غزوي وإرهاقي | لها أزهى فتوحاتي | وأسفاري إلى الماضي | وإبحاري إلى الآتي | لعيني (أم بلقيس) | فتوحاتي وراياتي | وأنقاضي وأجنحتي | وأقماري وغيماتي | لها تلويح توديعي | لها أشواق أو باتي | أشرّق وهي قدّامي | أغرّب وهي مرآتي | إليها ينتهي روحي | ومنها تبتدي ذاتي | *** | أغنّي … وهي أنفاسي | وأسكت وهي إنصاتي | وأظمأ … وهي إحراقي | وأحسو … وهي كاساتي | أموت وحبّها موتي | وأحيا وهي مأساتي | *** | تروّيني لظّى وهوى | وأشدو ظامئا : هاتي | فتقّصيي كعادتها | وأتبعها كعاداتي | وأغزل من روايحها | مجاديفي ومرساتي | هنا وهناك مولاتي | وأسأل : أين مولاتي ؟ | *** | أنا فيها وأحملها | على أكتاف آهاتي | على أشواق أشواقي | على ذرّات ذرّاتي | وأذوي … وهي تحملني | فتنمو في جراحاتي | وأسأل : أين ألقاها ؟ | فتغلي في صباباتي | وترنو من أسى همسي | ومن أحزان أوقاتي | ومن صمتي كتمثال | أشكّل وجه نحّاتي | وتبدو من شدا غزلي | ومن ضحكات حلواتي | ومن نظرات جيراني | ومن لفتات جاراتي | ومن أسمار أجدادي | ومن هذيان جدتي | ومن أحلام أطفالي | ومن أطياف أمواتي | *** | هنا ميلاد غاليّي | هنا تاريخها العاتي | هنا تمتدّ عارية | وراء الغيهب الشّاتي | حنّ إلى الغد الأهى | فيمضي قبل أن ياتي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:46 am | |
| صبوة دكتورة الأطفال إني هنا | من يوم ميلادي بلا مرضعه | عندي عصافير الهوى تجتدي | حنان هذي الكرمة الطيّعه | وربما استكذبتي إنما | من أين لي … أن أحرق الأقنعه | نريني كهلا وفي داخلي : | من التصابي صبية أربعه | مجاعة الحمسين في أضلعي | طفولة أعىّ من الزوبعه | خلف اتزاني مائج صاخب | سفينة ناريّة الأشرعه | *** | دكتورة الأطفال لا تبعدي | عنّي وعن مأساتي الموجعه | لقد زرعت الحب … لكني | ما ذقت إلاّ حنظل المزرعه | عمري بلا ماض … ومستقبلي | كأمسيات الغابة المفزعه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:47 am | |
| يمني في بلاد الآخرين من أين أنا ؟ من يدري | أو ليست لي جنسيه؟ | نسبي رايات حمر | وفتوحات ذهبيه | فلماذا تستغربني | هذي الزمر الخشبيه | يا أخوتي أصلي من | صنعاء أمّي : (دبعيه) | صنعاويّ … حجريّ ! | ما صنعاء … ما الحجريه ؟ | *** | من أين أنا ؟ تشريني | بتغابيها السخريّه | عربيّ لا تعرفني … | حتى الدّنيا العربيه | وابي ـ قالوا ـ يمنيّ | أمّي ـ قالوا ـ يمنيّه | لكن أنستي لوني | وفمي … أيدي الهمجيه | سنوات جوعي عطشى | وقيادات تبعيّه | وغرابات لا تروى | وغرابات مرويّه | *** | يا ريح … بلادي خلفي | ومعي مثلي منسيه | حتى أرضي يا أرضي | كأهاليها منفيّه !! | وطني أسفار تمضي | وتعود بلا أمنيه | تشريد لا بدء له | ومسافات وحشيه | حرّاس حدود يقظى | وتقانين وثنيّه | مدن لا أسماع لها | وزحامات عدميّه | أسواق كبرى أدنى | ما فيهن البشريه | وبدائيات غرقى | في الأقنعة العصريه | وعلى رغمي أستجدي | كلّ الحجريه | *** | وبلاد بلادي منفى | ومتاهات أبديه | من أين أنا ؟.. مجهول | جوال دون هويّه | وبلا وطن لكني | موهوم بالوطنيه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20302 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني السبت يناير 09, 2010 3:48 am | |
| اعتيادان حان لي أن أطيق عنك ابتعادا | والتهابي سيستحيل رمادا | وتجيئين تسألين كلهفى | عن غيابي ، وتدّعين السّهادا | وتقولين : أين أنت ؟ أتنسى ؟ | وتعيدين لي زمانا مبادا | *** | أو ما كنت أغتلي وأرجي | قطرات ، فتبذلين اتّق | نزرعين الوعود في جدب عمري | وتدسيّن في البذور الجرادا | *** | كان لا بدّ أن أقول : وداعا | وبرغمي لا أستطيع ارتدادا | غير أنّي أودّ أن لا تظنّي | إني خنت أو أسأت اعتقادا | ربما تزعمين أن ابتعادي | عنك أدنى (رضية) أو (سعادا) | أو تقولين : إن جوع احتراقي | عند أخرى لاقى جنى وابترادا | اطمئي … لديّ غير التسلّي | ما أعادي من أجله وأعادى | *** | قد أنادي نداء (قيس) ولكن | كل (قيس) وكل (لبنى) المنادى | لي نصيبي من التفاهات ، لكن | لن تريبي … أريد منها ازديادا | لم أكن (شهريار) لكن تمادت | عشرة صوّرتك لي (شهرزاد) | كان حبّي لك اعتيادا وإلفا | وسأنساك إلفة واعتيادا |
| |
|
| |
| الشاعر اليمني عبد الله البردوني | |
|