| الشاعر اليمني عبد الله البردوني | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:46 am | |
| الشهيدة كرجوع السنى لعيني كفيف | بغتة كاخضرار نعش جفيف | وكما مدّت الحياة يديها | لغريق ، على المنيّة موفي | وكما ينثني إلى خفق شيخ | عنفوان الصّبا الطليق الخفيف | رجعت فجأة رجوع وحيد | بد شك إلى أبيه اللهيف | كابدت دربها الى العودة الجذلى | وأدمت شوط الصراع الشريف | حدّقت من ترى ومن ذا تنادي ؟ | أين تمضي : إلى الفراغ المخيف؟ | وأرتها خوالج الذعر وجها | بربريّا ، كباب سجن كثيف | وجذوعا ، لها وجوه ، وأذقان | وإطراقة الحمار العليف | فتنادت فيها الظنون وأصغت | لحفيف الصّدى ووهم الحفيف | وكما يرتمي على قلق السّمع | هدوء بعد الضجيج العنيف | سرّحت لمحة ، فطالعها شيء | كأيماءة السراج الضعيف | كان بعطي حياته للحيارى | وعلى وجهه اعتذار الأسيف | فأحسّت هناك حيّا مهيضا | يتلوّى تحت الشتاء الشفيف | قرى ، بعن عمرهن على أدنى | الخصومات والهراء السخيف | واشرأبت ثقوبهن الى الريح | يسائلن : عن شميم الرغيف | فدنت تنظر الحياة عليهنّ | بقايا من الغثاء الطفيف | والدوالي هناك أشلاء قتلى | جمدت حولها ، بقايا النزيف | وتجلّت أما تجعّد فيها | عرق الصيف وارتعاش الخريف | سألتها عن اسمها فتبدّى | من أخاديدها حنان الأليف | واستدارت تقص : إن أباها | من (زبيد) وامهّا من (ثقيف) | فأعادت لها الربيع فماست | في شبابين تالد وطريف | نزلت ضيفة الحنان فكانت | لديار الضياع ، أسخى مضيف | نزلت في مواكب من شروق | وحشود من اخضرار الرّفيف | في إطار من انتظار العصافير | ومن لهفة الصباح الكفيف | وتهادت على الرّبى فتلظّى | في عروق الثلوج ،دفء الصيف | وأجادت من الفراغ وجودها | وجبالها ، من الشموخ المنيف | رجعت فانثنى اصفرار التوابيت | الى خضرة الشباب الوريف |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:47 am | |
| إبن السبيل سار والدرب ركام من غباء | كل شبر فيه شيطان بدائي | كان يرتد ويمضي مثلما | تخبط الريح ، مضيقا من عناء | بين جنبيه ، جريح هارب | من يد الموت ، ومسلول فدائي | يصلب الخطو على ذعر الحصى | وعلى جذع مديد من شقاء | وعلى منعطف أو شارع | من دم الذكرى وأنقاض الرجاء | من يعي يسأله : أين أنا؟ | ضاع قدامي ، كما ضاع ورائي | والى لا منتهى هذا السرى | في المتاهات ، ومن غير ابتداء | انني أخطو على شلوى وفي | وهوهات الريح ، أشتم دمائي | من يؤاويني ؟ ايصغي منزل | لو أنادي ، أو يعي أي خباء ؟ | الممرات مغارات لها | وثبة الجن، وإجفال الظباء | وهناك الشهب غربان ، بلا | أعين ، تجتاز غيما لا نهائي | وهنا الشمس عجوز ، تحتسي | ظلّها ، تصبو إلى تحديق رائي | من دنا منسّي ؟ وكالطيف النوى | ونأى ، خلف خيالات التنائى | من وراء التلّ عنّت غابة | من أفاع ، وكهوف من عواء | وعيون ، كالمرايا ، لمعت | في وجوه ، من رماد وانحناء | انه حشد ، بلا اسم وجهه | خلفه مرآه تزوير الطلاء | من يرى ؟ أي زحام ودرى | انه يرنو إلى زيف الخواء ؟ | *** | وبلا زاد ولا درب مضى | كالخيالات الكسيحات الظماء | تخفق الأحزان ، في أهدابه | وتناغي ، كعصافير الشتاء | ينحني، يستفسر الاطراق من | وجهه الذاوي ، وعن باب مضاء | عن يد ، صيفية اللّمس وعر شرفة | جذلى ، وعن نبض غناء | وتأنت نجمة أرسى على | جفنها طيف ، خريفيّ الرّداء | فتملاها مليّا وارتدى | جوّ عينيه ، أصيلا من صفاء | والتظى برق ، تضنّى خلفه | ألف دنيا ، من ينابيع السخاء | وبلا وعي دنا ، من كوخه | كغريق ، عاد من حلق الفناء | فأحسّ الباب يلوي حوله | ساعدي شوق ، وحضنا من بكاء | اين من يسأله ، يخبره | عن مآسيه فيحنو أو يرائي؟ | وجثا ، يحنو عليه منزل | سقفه الثلج ، وجدران المساء | وكما تنجرّ أمّ ضيّعت | طفلها ، يبحث عن أدنى غذاء | يجتدي الصمت نداء أو يدا | أو فما يفترّ ، أو رجع نداء | ويداري السّهد أو يرنو الى | ظلّه ، يختال في ثوب نسائي | فتعاطيه مناه أكؤسا | من دخان ، واحتضانا من هباء | تحتسي أنفاسه أمسية | عاقر ، تمتص ألوان الهواء | هل هنا لابن سبيل الريح من | موعد ؟ أو ها هنا دفء لقاء ؟ | عاد من قفر دخاني ، الى | عامر ، أقفر من ليل العراء | وغدا يبتديء الأشواط من | حيث أنهاها ، إلى غير انتهاء | يقطع التيّه ، إلى التيه ، بلا | شوق أسفار ، ولا وعد انثناء | وبلا ذكرى ، ولا سلوى رؤى | وبلا أرض ، ولا ظل سماء | عمره دوّامة من زئبق | وسهاد ، وطريق من غباء |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:48 am | |
| صديق الرياح على اسم الجنيهات ، والأسلحة | يتاجر بالموت ، كي يربحه | ويشتم كفّي مرابي الحروب | فيزرع في رمله مطمحه | ذوائبه الحاضنات النّجوم | بأيدي المرابين ، كالمسحه | يمنّيه طاغ ، حساه الفجور | وجلمد في حلقه النحنحه | فيدمى وتغدو جراحاته | مناديل .. في كفّ من جرحه | وتومى له حربة الهرمزان | بقرآن (عثمان) والمسبحه | فيهوى ، له جبة من رماد | ومن داميات الحصى أوشحه | على وجهه ، ترسب الحشرجات | وتطفو ، قبور ، بلا أضرحه | ويجتره من وراء السراب | أسىّ ، يرتدي صبغة مفرحه | فيجتاح تلاّ شواه الحريق | وتلاّ ، دخان اللّظى لوّحه | ويغتال رابية ممسيا | وتأكله ربوة ، مصبحه | وكالسّل يمتصّ زيت (الرياض) | ويرضع من دمه المذبحه | ويسقط حيث تلوح النقود | هنا أو هنا لا يعي مطرحه | طيوف الحياة على مقلتيه | عصافير دامية الأجنحه | تغب أساريره الأمسيات | وتنسى الصبحات أن تلمحه | وغاباته أن يدير الحروب | ويبتز أسواقها المريحه | وما دام فيه بقايا دم | فمن صالح الجيب أن يسفحه | يجود بأشلاته ولتكن | (لابليس) أو (آدم) المصلحه | *** | وتلك عوائده الخالدات | يجوع ، ومن لحمه ، يأكل | بلا درهم كان يدمى فكيف ؟ | وكنز ( المعزّ) له يبذل | أينسى عرافته أنه : | أبو الحرب أو طفلها الأول | وما زال تنجبه كل يوم | (بسوس) وأخرى به تحبل | إلى أين يسري ؟ ورد الصدى : إلى حيث لا ينثني الرّحل | وكان هناك سراج حزين | يئنّ ، ونافذة تسعلى | فاصغى الطريق إلى مسمر | كنعش ينوء بما يحمل | وقال عجوز سهى الموت عنه | على من تنوح ومن نثكل؟ | رمى أمس (يحيى) أخاه (سعيدا) | وأردى ابن أختي أخي (مقبل) | فرد له جاره : لو رأيت | متارينا كيف تستقل | تمور فتغشى الجبال الجبال | ويبتلع الجندل الجندل | ويهوي الجدار على ظلّه | ويجتر أسواره المعقل | وقالت عروس صباح الزفاف | سعى قبل أن يبرد (المخمل) | ويوما حكموا أنه في (حريب) | ويوما أتى الخبر المذهل | وصاح فتى : أخبروا عن أبي | وأجهش ، حتى بكى المنزل | وولّى ربيع مرير ، وعاد | ربيع ، بمأساته مثقل | وضاع المدى وصديق الرياح | يحوم … وعن وجهه يسأل | ويمضي به عاصف قلّب | ويأتي به عاصف حوّل | *** | أما آن يا ريح أن تهدئي | ويا راكب الريح أن تتعبا | وأين ترى شاطىء الموج با | (براش) ويا نسمات الصّبا | ويا آخر الشوط : أين اللقاء ؟ | ويا جدب أرجوك إن تخصبا | ويا حلم ، هل تجتلي معجزا | تحيل خطاه الحصى كهربا | يبيد بكف ، نيوب الرياح | ويمحو بكف ، حلوق الربى | ويغرس في الذئب رفق النّعاج | ويمنح بعض القوى الأرنبا | أيأتي ؟، ويحتشد الانتظار | يمد له المهد والملعبا | ويبحث عن قدميه الشروق | ويحفر عن ثغره المغربا | وعادت كما بدأت غيمة | توشّي بوارقها الخلّبا | وتفرغ أثداءها في الرمال | وتهوي تحاول إن تشربا | و(صنعاء) ترتقب المعجزات | وتحلم بالمعجز المجتبى | وكالصيف ، شعّ انتظار جديد | على الأفق ، وامتد واعشوشب | وحدّق من كل بيت هوى | يراقب عملاقه الأغلبا | ويختار أحلى الاسامي له | وينتخب اللّقب الأعجبا | ويخلقه فارسا يمتطي | هلالا ويتشح الكوكبا | سيدنو فقد آن للسّهد أن | ينام وللنّوح أن يطربا | فعمر الرّصاص كعمر سواه | وان طال جاء لكي يذهبا | وقد يقمر الجوّ بعد اعتكار | وقد ينجل الأحمق الانجبا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:49 am | |
| كانت وكان كانت له ، حيث لا ظلّ ولا سعف | من النخيل الحوالي ، ناهد نصف | وكان أرغد نصفيها الذي ابتدأت | أو انمحى من صباها الياء والألف | أغرى ، وافتن ما في بعض فتنتها | طفولة ، وامتلاء مثمر هيف | كانت له بعض عام ، لا يمت إلى | ماض ولا امتدّ من اخصابه خلف | ولى ، ولا خبر يهدى اليه وفي | حقائب الريح ، من أخباره تحف | وقصة لملم التأريخ أحرفها | فاستضحك الحبر في كفيه والصحف | وغاب أول يوم عن تذكره | وفي تظنيّه من إيمانه نتف | كان الخميس أو الاثنين واحتشدت | مواقف ، تدفع الذكرى وتلتقف | في بدء تشرين ، نادته نوافذها | فحام كالطيف ، يستأني وينجرف | هل ذاك مخدعها ؟ تومى النجوم على | جبينه ، وعلى عينيه تعتكف | بل تلك غرفتها أو تلك أيهما ؟ | أو هذه ، وارتدت أزياءها الغرف | وبعد يوم وليل ، جاء يسألها | عن عمها أخبروه أنه دنف | من ذا تريد ؟ وتسترخي عبارتها | فيأكل الأحرف الكسلى ويرتشف | ويدّعي أنهم قالوا : أن ليس لها | عمّ ويعتصر الدعوى وينتزف | ويستزيد جوابا هل هنا سكن ؟ | أظن بيت فلان أهله انصرفوا | وخانه الريق ، فاستحلت تلعثمه | واخضرّ في شفتيها العذر والأسف | ونصف (كانون) زارت بنت جارته | فأفشت الخبر الأبواب والشرف | وقالت امرأة : من تلك ؟ والتفتت | أخرى ، تكذب عينيها وتعترف | وعرفتها عجوز ، كل حرفتها | صنع الخطايا ، لوجه الله تحترف | وقصّت امرأة عنها ، لجدّتها | فصلا ، كما ذاب فوق الخضرة الصّدف | فعوّذتها وقالت: كنت أشبهها | لكن لكل طويل يا ابنتي طرف | وغمغم الشارع المهجور : من خطرت | كما تخطر تلّ مائج ترف | وحين عادت وحياها على خجل | ردّت ، وما كان يرجو ، ليتها تقف | وخلفها أقتاده وعد السّراب إلى | بيت نضيج الصّبا جدرانه الشّغف | حتى احتستسها شفاه الباب ، ولا أحد | يومي اليه ، ولا قلب له ، يجف | وظن وارتاب حتى اشتّم قصته | كلب هناك وثور كان يعتلف | وعاد من حيث لا يدري على طرق | من الذهول إلى المجهول ينقذف | فاعتاد ذكراه بيت مسّه فمها | في دربها ، وبظلّ الدار يلتحف | وقرّبت دارها من ظل ملجئه | يد تعلّم من إغداقها السّرف | وكان يصغي فتدعو غيرها ابنتها | وجارة غيرها تخفي وتنكشف | متى تبوح وهل يفضي بخطرتها | درب ، ويخبر عنها الريح منعطف ؟ | وحلّ شهر رماديّ الخطى هرم | ضاعت ملامحه ، واسترخت الكتف | وفي نهايته ، جاءت تسائله | عن هرّها … لم يزرنا ، فاتنا الشرف | فنغّمت ضحكة كسلى ، طفولتها | جذلى ، على الرقة المغتاج تنقصف | فمدّ كفا خجولا ، وانحنى فرنا | من وجهها الموعد المجهول والصلّف | وكان يرنو ، وجوع الأربعين على | ذبول خدّيّه يستجدي ويرتجف | وقال ما ليس يدري فادعت غضبا : | من خلتني ؟ قل لغيري : انني كلف | وأعرضت واستدرات : كيف شارعنا ؟ | حلو .. أما ساكنوه السوء والحشف؟ | (فلانه) لم تدع عرضا و(ذاك) فتى | يغوي ويكذب في ميعاده الحلف | من ذلك اليوم يوم (الهرّ) كان له | عمر ومتّجه غضّ ومنصرف | واخضر قدّامه عش تدلله | على رفيف الدوالي روضة أنف | أجنت له أيها يدعو مجاعته ؟ | وأي افنانها يحسو ويقتطف ؟ | ومرّ عهد كعمر الحلم يرقبه | متى يعود يمنيه ويختلف ؟ | وكان فيه كمولود على رغد | أنهى رضاعته التشريد والشطف | كانت له ويقصّ الذكريات على | طيف ، يقابل عينيه وينحرف | واليوم في القرية الجوعى يضيّعه | درب ، ودرب من الأشواك يختطف | يسيح كالرّيح في الأحياء يلفظه | تيه ، ويسخر من تصويبه الهدف |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:50 am | |
| نهاية حسناء ريفيّة كما تذبل الدّاليات الصّبايا | ذرت في سخاء المنى والعطايا | وكالثّلج فوق احتضار الطيّور | تراخت على مقلتها العشايا | وكابن سبيل جثت وحدها | تهدّج خلف الضيّاع الشكايا | وتسعل في صدرها أمسيات | من الطين ، تبصق ذوب الحنايا | ويوما أشار أخوها القتيل : | تعالى تشهّت يديك يدايا | فناحت كبنت مليك غدت | بأيدي ( التّتار ) أذلّ السّبايا | أهاذي أنا ؟ وتعيد السؤال | وتبحث عن وجهها في المرايا | اما كان ملء قميصي الربيع ؟ | فأين أنا ؟في قميصي سوايا | وفرّ سؤال خجول تلاه | سؤال ، على شفتيها تعايا | وأين الفراش الذي امتّصني | أيرئي هشيم الغصون العرايا | وذات مساء تمطىّ السكون | كباغ يهمّ بأدهى القضايا | وأقعى يهزّ الجدار | أكفّا من الشوك خرس النوايا | وفي الصبح أهدت لها جارتان | غبيا رضيّ الرّقى والسّجايا | يفضّ الكتاب ويشوي البخور | ويستلّ ما في قرار الحفايا | فتشتمّ أمس المسجّى ، يعود | وتجترّه من رماد المنايا | وتنتظر الزائرين كأم | تراقب عود بنيها الضحايا | فلا طيف حبّ يشقّ اليها | سعال الكوى أو فحيح الزّوايا | وكان يمدّ المساء النجوم | اليها معبّأة بالهدايا | وتنّئد الشمس قبل الغروب | توشي رؤاها ، بأزهى الخبايا | ويجثو الصباح مليا يرش | شبابيكها ، بأرقّ التحايا | وتحمل عن هج أسمارها | رياح الدجى هودجا من حكايا | وكانت كما يخبر الذاكرون | أبضّ الغواني ، وأطرى مزايا | وأنظر من صاحبات (السّمو) | ولكنها بنت أشقى الرعايا | تهادت من الريف عام الجراد | تعاطي المقاصير أحلى الخطايا | وفي بدء (نيسان) حثّ الخريف | اليها من الريح أمضى المطايا | فشظّى كؤوس الهوى في يديها | وخبأ في رئتيها الشظايا | وخلّف منها بقايا الأنين | وعاد ، فأنهى بقايا البقايا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:51 am | |
| لا اكتراث روّية ، أو حطمّي في كفه القدحا | فلم يعد ينتشي ، أو يطعم الترحا | لا ، لم يحسّ ارتواء ، أو يجد ظمأ | أو يبتهج ، إن غدت أحلامه منحا | سدى ، تمنيّن من ماتت رغائبه | من طول ما أغتبق (القطران) واصطبحا | فعاد ، لا يرتجي ظلا ولا شجرا | ولا يراقب وعدا ، جدّ أو مزحا | إذا اشتهى اقتات شلوا من تذكره | وامتصّ ما خطّ في رمل الهوى ومحا | كالطيّف يحيا بلا شوق ، ولا حلم | ولا انتظار رجاء ، ضنّ أو سمحا | ينقّر السهد عن ميعاد أغنية | كطائر جائع ، عن سربه نزحا | وينزوي ، كضريح يستعيد صدىّ | يبكي ويهزج (لا حزنا ولا فرحا) | لا تسألي : لم يعد من تعرفين هنا | ولّى وخلّف من أنقاضه شبحا | آسي بقايا ، أو شظّي بقيتّه | للريح ، لم يدر من آسى ومن جرحا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:52 am | |
| رائد الفراغ طاو ، يريد بلا اراده | ظمآن ، يجترع اتّقاده | هيمان ، تركض فيه أشواق | الجنين ، إلى الولاده | فيفتّش الأطياف ، عن ايماء | قرط أو قلاده | عن وعد باذلة تجود | فيستزيد ألي الزّياده | لفتاتها لحنّ، تتوق اليه | أخيلة الأجاده | ويسائل الأشباح من أعصي، ومن أدنى قياده؟ | من أملأ الجارات، من أشهى، يحوم بكل غاده | ويغيب في حمّى السّهاد، يعيد كارثة سعاده | وكما يقدّر يرتمي | في دفء(تقوى) أو(سعاده) | ويمد زنديه، ويهصر من يظنّ | بلا هواده | ويمور حتى يشتكي | قلق الفراش ألي الوساده | ويعود يغفو ، أو يحرّق | في ندامته ، سهاده | *** | حتى أطلّت ليلة | معطأة الأيدي، جواده | منحّته من رعد المواسم | فوق أحلام الرّغاده | وعلى صبيحتها دهته | صيحة ، وأدت رقاده | ضاعف كراء البيت ، أودعته | … أتحرمني الإفاده ؟ | ماذا يقول (لمدفن) | ورث الغبارة والسّياده | ذهبت ملامح وجهه | وتجلمدت فيه البلاده | من أين يعطي من قطعت | سبيله ، وحكرت زاده | حسنا ، سأتركه ، أضفه | إلى مبانيك المشاده | وانجز يرتاد الفراغ | ويطعم الشوك ارتياده | والريح تبصقه ، وتصفع | في ملامحه بلاده |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:54 am | |
| من أين؟ من أين تهمسين لي ؟ | فتستعيد الأهويه | من أين ؟ إنني على | أيدي الظّنون ، ألهيه | من حيث لا أعي ولا | تدرين ، أيّ أحجيه؟! | وتهمسين لي كما | يندى اخضرار الأوديه | كما يبوح جنّه | حبلى بأسخى الأعطيه | فيشرئب منزلي | من الثّقوب المصغيه | عريان يغزل الصدى | أسرّة وأغطيه | يمد كلّه إليك | حضنه وأيديّه | أتشعرين أنني | ألقاك ، كلّ أمسيه؟ | على جفون خاطر | أو احتمال أمّنيه | يطير بي اليك من | هنا ، جناح أغنّيه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:55 am | |
| فارس الاصطياف كان اسمه ((يحيى)) وكان يوافي | بيتا ، من الميعاد والأحلاف | وأفاء أول مرة كمحدّف | أعطى الضيّاع ، قيادة المجداف | وغداة حيّى الباب قطّب لحظة | وصفا كوجه الوارث المتلاف | وهفا إلى لقياه ، انظر مدخل | تومى روائحه ، إلى الأضياف | وأناه ثانيه ، فماس أمامه | ثوب ، كوشي الموسم الهفهاف | فكأن كل خميلة ألقت على | كتفيه أردية ، من الأفواف | ماذا وراء الثوب ؟ فجر راسب | يهوى ويستحي وفجر طاف | ورنا إلى الشباك ، يرجو فاختفت | وارتد بالوعد الجلي الخافي | وغدا إليه ، فرفّ شيء ، ظنّه | حسناء ، ترفل في ثياب زفاف | ودعى ((حسناء)) مرة فأجابه | صوت ، كساقيه من الاصداف | فاشتم اترف ربوة أجنت له | ودنا ، فغابت عن يد القطّاف | فهنا مزار من طفولات الضّحى | ومن الشذر ، وأصايل الأصياف | يمضي إليه ، على الحنين وينثني | منه على فرس من الأطياف | هي تعده ، ويرتجي ميعادها | وسدىّ يعنقد خضرة الصفصاف | فيرود كالسمسار ، متجر عمّها | ويشيد ، بالبيّاع والأصناف | ويعود قبل العصر ، يقصد جدّها | في البيت ، يطري حمقه ويصافي | ومضى يصادق عند مدخل بابها | مقهى ، وبابا كالخفير الجافي | وبلا محاولة رآها مرّة | جذلى كحقل الزنبق الرفّاف | كان المساء الغضّ عند رجوعه | حقلا ربيعيّا ، ونهر سلاف | حقا رآها كالضحى ، والبوح في | نظراته ، كالطائر الخواف | خلف الزّجاج تبرجت وأظلها | شعر ، كأهداب الغروب الصافي | كانت تغني حنذاك وتنتقي | ثوبا وترمي بالقميص الضافي | وأمام مرآة ، تعرّي نصفها | وتموج تحت المئزر الشفاف | لم لا يناديها ؟ وكيف ؟ ويختفي | عنه اسمها ، ويضيع في الاوصاف | شفقية الشفتين ، كحلى ناهد | صيفية ، ثلجية الاعطاف | وخلى الطريق ، فلم يصخ إلا إلى | أصدائها ، وعبيرها الهتاف | ومشى يحدّق والذهول الحلو في | عينيه يبسم كالصبي الغافي | ويعيد رؤيتها ويحضن ظلها | ويمد آمالا ، بلا أطراف | ويعي ، فيتهم المنى ، ويعوده | حلم سخي الهمس والارجاف | فيشيد مملكة ، ويستولي على | أسمى الرؤوس ، وأعرض الأكتاف | ويرن مذياع فيمسي مطربا | في زحمة التصفيق والأرهاف | يشدو ، فتحتشد المسامر حوله | موّاجة الأثداء ، والأرداف | وبمدّ خطوته قيركض ((عنتر)) | في صدره ويكرّ ، ((عبد مناف)) | فيغير ، يطعن ، أو يجوز فلانة | وفلانة بشريعة الأسياف | فإذا اسمه ، أخباركلّ مدينة | واذا صداه مسامر الأرياف | وتلين خطوته ، فيصبح تاجرا | تكسوه ، أبهّة من الآلاف | إن النقود مفتاح كل مقاتل | ما كان اصدق حكمة الاسلاف! | من كان أوضع من (( مثنّى)) فاحتوى | مالا ، وأصبح أشرف الأشراف | سأفوق من أثروا ، وتخبر جدّتي | أن الزّمان يرقّ بعد جفاف | وتقص أمي كيف كان دعاؤها | حولي قناديلا ، تضيء مطافي | وانجر يهمس ، للطيوف ويجتلي | وعدا، من الأغداق والإسراف | ويحول الدنيا ، بلمعة خاطر | قيثارة ، موهبة العزّاف | فيعد مشروعا ، وينجز ثانيا | كالبرق ، يحمله إلى الأهداف | وغدا ، ستخبر كلّ بنت أمّها | عنه ، وتحسد أختها وتجافي | وتنافس الحلوات بنت مزاره | فيه ، وتكمنح بلا استعطاف | وإلى مدى التحليق يرفعه هوى | وهوى يخوض به مدى الاسفاف | ورنا ، بلا قصد ، فخال تحركا | يدنو كقطّاع من الاجلاف | من ذا هناك ؟ وكان يسعل حارس | ويقص ثان فرقة الألاف | وأجاب هر هرة فأجال في | وجه السكون توسم العرّاف | فاعتاده شبح عليه عباءة | شعثا ووجه كالضريح العافي | واحتج منعطف أطارت صمته | ونعاسه نقالة الإسعاف | ماذا دنا منه ؛ توثب غابة | من اذرع صخرية الاخفاف؟ | ومشى كمتهم تكشرّ حوله | وحشية المنفى ووجه النافي | وأشار مصباح فانكر وجه | ويديه في ايمائه الخطاف | ورأى هواجسه على ظلّ الدجى | كدم الشهيد على يد السّياف | وأحس عمته تقول لأمه : | رجع ابن قلبك : فأمني أو خافي | وهناك أخبره التعثر أنه | يمضي ويرجع وهو طاو حاف |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:57 am | |
| وراء الرياح تقولين لي : أين بيتي : مزاح ؟ | من النار زاد رمادي جراح ؟ | تقولين أين ؟ وبيتي صدى | من القبر ، جدرانه من نواح | وتيه وراء ضياع الضياع | وخلف الدجى ، ووراء الرياح | هناك قراري ، على اللاقرار | وفي لا غدوّ وفي لا رواح | وراء النوى ، حيث لا برعم | جنين ، ولا موعد ، من جناح | أموت ، واستولد الأغنيات | وأبذلها ، للبلى في سماح | وأحلم ، حيث الرؤى ترتمي | على غابة ، من لهاث النباح | وحيث الأفاعي ، تبيع الفحيح | وتمتص جوع الحصى في ارتياح | لماذا اجيب ؟ وتستنبتين | سؤالا ، يبرعم حلم الصباح | فأصغي ، وأسمع من لا مكان | صدى واعدا ، زنبقيّ الصدّاح | وأشتمّ صيفا خجول القطاف | تلعتم في وجنتيك وفاح | وناغى على شاطئي مقلتيك | منى رضعا ، ووعودا شحاح | أحلن رمادي حريقا صموتا | وأورقن في شفتيه فباح | لأّنا التقينا ، ولدنا الشروق | وأهدى لنا كل نجم وشاح | فماج بنا منزل من شذا | ومن أغنيات الصّبا والمداح |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 3:58 am | |
| يا نجوم لفتة ! يا نجوم إني أنادي: | من رآني ، أو من تجلّى المنادى؟ | إنني يا نجوم كل مساء | ها هنا ، أبلع الشفار الحدادا | وبلا موعد ، أمدّ بنانا | من حنين ، لكل طيف تهادى | لكنوز ، من شعوذات التمني | تتبدّى ثنى ، وتخفى فرادى | أزرع السّقف والزوايا فتوحا | فتسوق الكوى إليها الجرادا | وأنادي والريح تمضي وتأتي | كالمناشير ، جيئة وارتدادا | وتقص الذي حكته مرارا | للروابي ، ولقنّته الوهادا | أتعيد الذي اعادت وتروّي | من سعال البيوت فصلا معادا | من أنادي يا ريح ؟ : من لست أدري | هل سيدنو ، أم يستزيد ابتعادا | من يراني ؟ اني هنا يا عشايا | أنفخ السقف ، أو أدراي الرقادا | ورؤى ، تستفزني وتولّى | ورؤى تزرع المساء سهادا | وهوى يعزف احتراقي ويشدو | فاعيد الصدى ، وأحسو الرمادا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:00 am | |
| أم العرب حيث الغبار الأهوج | على الرياح ينشج | وحيث تشمخ الدمى | ويستطيل العوسج | هناك ، حيث يدّعى | على القشور البهرج | جزيرة ، تطفو على | صحو الربى ، وتدلج | مطلة ، كأنها | نعش أشمّ أبلج | تمضي به ، حنية | جرحى ، وتلّ أعرج | سمراء ، حلمها على | أيدي الرياح ، خودج | ومرود ، من الهوى | ومرتع ، مضرج | نجثو كذاهل إلى | ما لا يرى يحدج | كجائع يشتم من | حوليه لحما ينضج | تسهوى ، وظل نفسها | يخفيها ، ويزعج | فتحبل الرّؤى على | أهدابها، وتخدج | على الفراغ ، تنطفي | وللفراغ تسرج | على اصفرار وجهها | تعملق التشنج | فبعضها ، لبعضها | توحش ، مهيج | يومي إلى ركامها | ركامها المدجّج | فترجع (البسوس) في | أحشائها تهملج | ويعصر التحامها | دماءها ، ويمزج | وتنثني يهزها | تبجح ، محشرج | تقص عن جدودها | كم أخمدوا ، وأججوا | وأبدعوا ، مقابرا | وأسقطوا ، وتوّجوا | وأتخموا سوق الرّدى | وأكسدوا ، وروّجوا | وأين صال ((جرهم)) | وأين جال ((جزرج)) | فيشرئب ((هاشم)) | من رملها ((ومذحج)) | فتغزل الحياة من | ثلج البلى ، وتنسج | سل الرياح : هل لها | خلف الرؤى ، توهج | هل يستفز وجهها | إلى الضحى ، التبرج | هناك ذرّ برعم | فأوما التأرج | إلى تثير موعدا ، على | عينيه ، طيف ادعج | هناك : نبض مولد | فافصح التلجلج | وكرمة ، عيونها | أحلام انثى ، تزوج | ومنحنى ، يخضر في | حروفه ، التهدج | وواحة ، حلبى تعي : | متى ؟ وكيف تنتج ؟ | فتبتدي جزيرة | أخرى أجدّ أبهج | لها طفولة ، على | ركض البزوغ ، تدرج | على امتداد حضنها | تندى الحصى ، وتهزج | وينتشي ((عرارها)) | ويفرح البنفسج | فللكوى ، تلفت | وللربى تموج |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:01 am | |
| أخر جديد مولاتي ، يا أحلى الأحلى | عندي لك ، أخبار عجلى | قالوا عن ؟((حورية)) أمتلئت | فتنا ، أغلى ما في الأغلى | نهداها : كبر شموخهما | خدّاها ، نظرتها ، النجلا | أنّى خطرت ، لبست حقلا | من غزل ، وانتعلت حقلا ! | فهنا وهناك ، لمشيتها | تأريخ ، يستهوي النحلا | أملاه يوما منطعف | والريح ، اعادت ما أملى | ((وثريا)) اجنت ، وحواها | عشّ ، فاخضوضر واخضلا | وحكى عن ((مريم)جيرتها | ميعادا ، ولقاء نذلا | حتى عرّاها إخوتها | من اكفان الحسب الأعلى | وانحلت عن ((يحى)) قمر | واستهوت مطلاقا كهلا | *** | لكن ، أأقصّ لغاليتي | من آخر أخباري فصلا | إني وحدي ، والبرد على | أنقاضي ، يسقط كالقتلى | أجتر الطين ، وأعزفه | وأغنّي ، للريح الشكلى | *** | بالأمس ، شدا المذياع ، هنا | فشممتك ، اغنية جذلى | وكزهر الرمّان اختلجت | شفتاك ، وخفّتك الخجلى | وتناغى الطيب ، كعزّاف | ولدت قيثارته الحبلى | وكأن لقاء يحضننا | أرجو ، فتجيدين البذلا | *** | واليوم ، تقمّصني قلق | مجنون، لم يعرف منهلا | فتقاذفني التّجوال كما | تستاق العاصفة الرملا | فعبرت زقاقا مأهولا | وزقاقا ، هرما منحلا | وترابا ينسج أقنعة | لوجوه لم تحمل شكلا | وطريقا سمحا أسلمني | لمضيق يلتحف الوحلا | وإلى سوق في آخره | منعطف ينشدني أهلا | وسـألت هنالك ((فلفلة)) | عن دارك فادّعت الجهلا | أولا تدرين ، تلقاني | عبق ، من شرفتك انهلا | وهناك جثوت ، أعبّ صدى | حيّا ، واعيد صدى ولى | وإخال الممشى يسترخي | ويلحن خطرتك الكسلى | فأصيخ ، إلى ما لا أدري | وأضم ، الهرة والطفلا | ورآني الباب ، فمد على | كتفيّ ، الخضرة والظّلاّ | وحكى لي ، كيف تلاقنا | في تلك الأمسية الكحلى | ومتى تأتين ؟ أيخبرني ؟ | وتلعثم ، بالخبر الأجلى | *** | والآن ، رجعت ، كما تسري | في الغاب ، القافلة العزلا | هذا ما جدّ ، ولا أدري | ماذا سيجدّ ، وما يبلى |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:02 am | |
| خدعة من تمنحين ، الضحكة الواعده | والهزة المعطاءه ، الناشده | سدى ، تمدين اليه اللظى | لن تستحرّ الكومة الخامده | قد أصبح الجوعان ، يا روحه | شبعان ، تزدان له المائده | الجمرات ، الخضر ، في لمسه | تثلجت ، واحدة ، واحده | تساءلي : أين اختفى وجهه ؟ | كيف انطقت أعرافه الواقده ؟ | وفتّشي عينيه ، هل فيهما | حتى رماد الجذوة البائده | من ذا تثيرين ، كما تقتفي | صبيّة ، عصفورة شارده | يداه ، في مجناك ، لكنه | ريّان ، يحسو ، قهوة بارده | وكان لا يصحو ، ولا يرتوي | من دفء هذي الثروة الحاشده | عودي إلى ، الأمس يريه ، كما | كان اجتداء أو منى ساهده | أو حاولي أن تصبحي ، لعبة | أخرى ، ومدّي نظرة كائده | فالحلوة الأولى على نضجها | وخصبها ، كالسلعة الكاسده | فكيف ، والأخرى غدا عنده | أولى ، فيا للخدعة الخالده ! | ماذا تقولين ، أكل الذي | يبني ، وتبنين ، بلا قاعده |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:03 am | |
| صدى من ذا يناديني ؟ احسّ نداء | يعتادني ، فيحيلني اصداء | خلفي ، وقداّامي ، يزنبق دفئه | وينرجس اللفتات والإغراء | فأشدّ أنفاسي وأعراقي إلى | فمه ، وأغزل من شذاه رداء | من ذا ؟ ويلثمه التساؤل والمنى | يحفرن عنه الحيرة الشقراء | والباب يلثغ ، باللقاء وينطوي | في صمته ، يتحرّق استجداء | والسهد يلهث ، في الرفوف ، ويحتسي | أنفاسه ، ويجرجر الأعياء | فأقول للجدران : من ظ وتقول لي : | من ؟ والكزى تتساجل الأيماء | وتمد اذرعها اليه ، وتنحني | تصغي ، وتجمع ظلّها ، أشلاء | والليلة الكحلى ، تصيخ إلى الصدى | فتحيلها معزوفة سمراء | وتميس ، من خلف الثقوب ، كناهد | خجلى ، تريد وتحذر الإفشاء | من ذا يناديني ؟ ويدنو من يدي | حتى أهمّ بلمسه ، يتناءى | كيف استسرّ ؟ وأستحيل ترقبا | شرها ، يداري السّهد والإغفاء | حتى يعود .. أكاد أهتف باسمه | ويريبني ، فأضيّع الأسماء | من أين يدعوني ؟ وأنبش لهفتي | عن نبعه ، وأفتش الأصغاء | وأمدّ أسئلة ، يمنّي بعضها | بعضا ، ويضحك بعضها استهزاء | من أين باح ؟ أمن هناك ؟ ربما : | أم أنّه من ها هنا ، يتراءى | من حيث لا أدري ، وأدري انه | يعتادني ، فيحيلني اصداء |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:05 am | |
| أصيل القرية تدلّى كمزرعة من شرر | معلقة ، بذيول القمر | وحسام ، كغاب من الياسمين ، | تندّى على ظلّه واستعر | فمالت تودّعه ، ربوة | وتهتز ، كاللهب المحتضر | كحسناء عرّى العتاب الخجول ، | هواها وبالبسمات استتر | تعابثه ، وتباكى الطيور | وتستعبر الرابيات الأخر | ومدّت له القرية الهينمات | كلغو الرؤى كاصطخاب (التّتر) | وأعلت له ، جوفة من دخان | ومعزوفة ، من خوار البقر | فرفّ ، كأجنحة ، من نضّار | كأردية ، من دموع النهر | وعرّاء ، صحو المدى ، فارتدى | لهيب ذوائبه ، واتّزر | *** | تهادي ، يجمع من كلّ أفق | صدى عمره ، ولهاث البشر | ويحبو كموج يمد … يديه | إلى شاطىء من مزاح القدر | وأرسى على كتفيّ شاهق | كأرجوحة ، من ذهول الفكر | يلملم من جمرتي مقلتيه | حبالا ، يخيط شراع السّفر | ويجبل آثار أقدامه | أباريق حب ، ونجوى سهر | واغضى ، فمنادى الرواح الرعاة ، | فعادوا اثنى ، وتوالو ا زمر | وناشت خطاهم هدوء التراب | ورعش الكلا ، وسكون الحجر | ونقّر خطو القطيع الحصى | كما ينقر السقف وقع المطر | وشدّ الرعاة ، إلى الراعيات | شباب المنى ، وملاهي الصغر | وكانت (غزال) غناء الرعاة | وصيف الربى ، وشذا المنحدر | مآرزها ، من رنوّ الحقول | إليها ، ومن قبلات النّهر | وقامتها ، من عمود الصبّاح | ذوائبها ، من خيوط السّحر | *** | وكانت تماشي (مثنّى صلاح) | وتقرأ في وجه (تقوى) الأثر | ولمّا دنا الحيّ ضجّت (سعاد) | أضاع (حسين) الخروف الأغر | فمن من رآه ؟ تعالوا نعد | مواشينا ، قبل تيه النظر | ولما أتمّوا ، حكت (وردة) | و(فرحان) عن كل واد خبر | فأخبر : أين ذوى مرتع ؟ | وأين زكا مرتع وازدهر؟ | وفي أي شعب ، تمدّ الذئاب | حلاقمها ، من وراء الحذر | *** | ومرّوا كحقل ، تلم الريّاح | وريقاته ، وتميل الثّمر | كقيثار هاو ، دؤوب ، يلحّ | على وتر ، ويدمّي وتر | وأدمى الوداع ، نداء العيون | ولوّن ظلّ الغروب الخفر | *** | وحيّا فم القرية العائدين | ونادى ممرّ ، ولبّى ممر | وأخفى (عليا) مضيق طويل | ووراى (ثقى) شارع مختصر | ودارت ثوان ، فران السكون | ينوع ، بالذكريات السّمر | ففي مسمر ، ذكريات (مريم) | أباها ، وناحت كيوم انتحر | وفيمسمر بث ( سعد) أباه | شجون الزواج ، وأغضى البصر | وثرثر في كل بيت حديث | وأحزن كلّ حديث وسر | (فأم ثريا) تفوق الرجال | وتوجى أمرّ … وأحلى الذكر | فكيف تجلّت مساء الزفاف | وفي الصبح ، مات أبوها الأبر | (وأم علي) تربّي الدّجاج | تكدح خلف ارتعاش الكبر | ترقع أسمال أطفالها | وتحسو عروق يديها … الإبر | (وحسّان) خان غرور البنات | به ، وانتقى : أمّ إحدى عشر | وباع (رجا) اخته في ((الرياض)) | بألفين ، للتاجر المعتبر | ومات (ابن سرحان) يوما وعاد | يخبر جيرانه ، عن سقر | وأصغى السكون ، إلى كل بيت | كحيران ، ينوى وينسى الوطر | وأغفى رفاق الهوى والقطيع | على موعد الملتقى ، المنتظر | وليلتهم ذكريات وحلم … | كلمع الندى ، في اخضرار الشجر | طيوف ، كما حثّ سرب الحمام | قوادمه ، خلف سرب عبر | وكلّت رياح ،وجنّت رياح | ونجم تأنّى ، ونجم طفر | وفتّش عن قدميه الدّجى | ودبّ ، كأعمى يجوس الحفر | فأذكى هنا جمرات السهاد | وأعطى هناك الرؤى والخدر | وأفنى هزيعا وأدهى هزيعا | فعاد الأصيل المولّي سحر |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:05 am | |
| لص في منزل شاعر شكرا ، دخلت بلا إثاره | وبلا طفور ،، أو غراره | لما أغرت خنقت في | رجليك ضوضاء الإغاره | لم تسلب الطين السكون ، | ولم ترع نوم الحجاره | كالطيف ، جئت بلا خطى | وبلا صدى ، وبلا إشاره | أرأيت هذا البيت قزما، | لا يكلفك المهاره ؟ | فأتيته ، ترجو الغنائم ، | وهو أعرى من مغاره | *** | ماذا وجدت سوى الفراغ | هرّة تثتم فاره | ولهاث صعلوك الحروف | يصوغ ، من دمه العباره | يطفي التوقد باللظى | ينسى المرارة ، بالمراره | لم يبق في كوب الأسى | شيئا حساه إلى القراره | *** | ماذا ؟ أتلقى عند صعلوك البيوت ، | غنى الإماره | يا لصّ ، عفوا إن رجعت | بدون ريح ، أو خساره | لم تلق إلا خيبة | ونسيت صندوق السجاره | شكرا ، أتنوى ان تشرفنا ، بتكرار الزياره! ؟ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:07 am | |
| ذهول الذهول لديه ، من أحلى الحكايا شكول | تثير فيها عنفوان الفضول | يخبرها .. يسألها .. ينتقي .. | من قصة الأشواق أشهى الفصول | وكيف ظ ينسل اليها إذا | تثاءب الباب ، وأرمى الدخول | وغاب في التفكير ، واعتاده | ظلّ دخاني ، كوجه العذول | ماذا ؟ إذا لاحت له فجأة | وأنكرته ، واحتمت بالأقول | لا ، لم يغب عن بالها ،إنه | كان لها جارا عطوفا وصول | لكن أتدري أن أشواقه | كما تكب العاصفات السيول ؟ | ألا ترى ، أن اختلاجاته | أمامها شهق الحريق الأكول؟ | وكان يخشى بين جيرانها | جارا ترابيّ الأماني ختول | يحمحم الشيطان في صدره | وبين فكيّه يصلّي بتول | واستنطق الباب ومدّ المنى | وهو احتراق وانتظار سئول | واستنزلتها قبضتا وهمه | فضمّها ، قبل احتمال النزول | *** | من ذا ؟.. وإذ لاحت رماه الى | شموخ نديها ، الخيال العجول | وأقبلت في موكب من شذى | ملحن الخطو طروب الذبول | مفاصل الممشى على هطوها | عادت صنوجا ، واستحالت طبول | ومقلتاها ، تغزلان الرؤى | حمائما زرقا ، وصحوا كسول | كيف يناجها : ألا تنطوي | أحرفه ، تحت اصفرار الذبول؟ | فينحني خجلان ، لكنّها | حسناء يرضيها اللهف الخجول | ماذا يلاقي ؟ شعلة بضّة | من الصبا ، والكبرياء الملول! | دفئا ، واشراقا ، كما يرتمي | فجر الرّبى ، فوق اخضرار السهول | يحبو على أهدابها ، موعد | طفل ، ويسترخي عليه الخمول | في أي زاه من تهاويلها ؟ | يرسو ، وفي أي اخضرار يجول ؟ | يذهله عن بعضها بعضها | فما الذي يغوي ظ وماذا يهول ؟ | *** | وعاد يحكيها لناي الهوى | ويسأل الأشباح ماذا يقول؟ | هل يخبر الأشواق عنها كما | يخبر عن (جنات ) عدن رسول | وجهه ، أسئله حوّم | ظوامىء ، يمتصهنّ النحول | يخقن كالأوراق ، يسألن عن | روائح الأنثى ، رياح القبول | *** | وكان يطوى شارعا جوّه | غاب ، كثيف ، من زنود (المغول) | كالنعش ، يستلقي عليه الدّجى | وتعجن السحب عليه الوحول | وساءل الدرب الثقات الحصى | من ذلك الآتي ؟ كطيف الطّلول ! | يمدّ رؤياه الى لا مدىّ | ويذرع الأوهام عرضا وطول | عهدته مرّ عشاء وفي | عينيه ، من أطياف (قيس ) فلول | وزار دارا بين جدرانها | صيف ، نبيذيّ الجنى والحقول | مضى إليها ذاهلا وانثنى | عن بابها ، وهو ذهول الذهول |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:08 am | |
| ذكريات شيخين كان يا (عمرو) هنا بيت المرّح | زنبقيّ الوعد ، صيفي المنح | الطيوف الحمر ، والخضر على | مقلتيه ، كنعاقيد البلح | أشمست فيه الليالى .. والمدى | يثريات دواليه اتّثح | كان مضيافا ، إذا ما جئته | شعّ كالفجر ، وكالورد نفح | فانمحى : يا للتلاقي بعدما | نزح الروّاد عنه ونزح! | *** | يا ترى ، من أين نمشي ؟ ها هنا | قام حي ، وهنا أرسى مصع | وعهدنا منزلا قزما هنا | من ترى عملقة ، حتى طمح ؟ | واستراحت ها هنا مقبرة | قرب العمران منها فاكتسح | ووراء السور ، أرسى مصنع | وهناك ، امتد سوق وانفسح | أين نحن الآن ؟ وارى عهدنا | وجههه ، وانطفأت فيه الملّح | أنكر (النهرين) وجهينا من | قبله ، أنكرنا (باب السّبح) | من يقوّينا ، وكنا زمنا | كبغال (الروم) أوخيل (جمع) | *** | ها هنا نجلس ، يا (عمرو) ترى | ما اقتنى التأريخ منا واطّرح ؟ | خط آثار خطانا ، زمن | بيديه وبرجليه ، مسح | فانحنى (عمرو) وقال : اذكر لنا | يا (علي) الأمس واترك ما اجترح | أمسنا ، كان كريما معدما | وزمان اليوم ، أغنى وأشح | كيف كنّا ننطوي ، خلف اللّحى | ونواري من هوانا ، ما افتضح | يوم أعلنت (روضة) برقعها | واستجدنا ما اختفى مما اتضح | أطمتنا .. وألحّت في النوى | عن يدينا ، وتشهّينا ألح | فترددنا على جار لها | نشتري التبغ ، ونطري ما امتدح | وأطلّت ذات صبح مثلما | يرتدي صحو الربى (قوس قزح) | فارتعشنا ، وانجلت دهشتنا | ثم أومأنا اليها ، بالسّبح | فاقتفتنا ، وتركمنا للهوى | كل أمر ، وأطعنا ما اقترح | ومضى عامان ، لا ندري متى | جدّ حادي العمر ، أو أين مزح؟ | كيف كنا ، قبل عشرين نعي | همسة الطيّف ، وإيماء الشبح | ونغني كالسكارى ، قبل ان | يعد العنقود اشواق القدح | ثم اصبحنا نشازا ، صوتنا | في ضجيج اليوم ،كالهمس الأبح | كلّ شيء صار ذا وجهين ، لا | شيء يدري ، أين وجهه أصح ؟ | *** | يا (علّي) : انظر ، ألاح المنتهى | لا انتهى المسعى ، ولا الساعي نجح ! | لم تعد نهنأ ، ولا نأسى ، ذوت | خضرة الانس ، خبت نار الترح | أو خبا الحسّ الذي كنّا به | نطعم الحزن ، ونشتمّ المرح | لم يعد شيء كما نألفه | فعلام الحزن أو فيا الفرح؟! | * | دخلت (صنعاء) بابا ثانيا | ليتها تدري ، إلى اين أفتتح |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:09 am | |
| سياح الرماد يريد ، ويمضي ، الى لا مراد | يخوض إلى الوعد ، موج الرماد | ويرمي سفينته للحريق | ةتنشد أهدابه : لا ارتداد | فيقذفه سفر حالم | إلى سفر ، من رؤى (شهرزاد) | وتجترّه من غيوم الصّديد | بلاد من الطيب ، في لا بلاد | يتم عليها اختلاج البروق | فتمتد عيناه ، في .. لا امتداد | فتبصقه الريح ، من كل فج | وتمضغ في مقلتيه .. العتاد | وتسأله : هل يعود الى | مصيف رباه ، ودفىء الوهاد ؟ | فيسألها : هل له منزل | على شرفتيه ، انتظار المعاد | فتخبره : أن دنياه ريح | ودرّامة ، من طيوف السهاد | ضجيج فراغ ، يلوك صداه | ويوهم شدقيه ، بالازدراد | ووديانه ، في ضياع الضيّاع | وموعده ، رحلة (السّندباد) | يغازل خلف امتداد الخيال | مدى للفنون ، عليه احتشاد | سواعده ، سلّم للشموس | وأهدابه للثريّا وساد | ذوائبه ، لجج من رحيق | وأحضانه الخضر ، صيف جواد | لوافته ، من أغاني الطيوب | وأبوابه ، أذرع ، من وداد | حنون الممرّات ، جدرانه | نجوم كسالى ، تدير الرّقاد |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:10 am | |
| كلمة كل نهار كيف اشرأب (ظفار) وانتخى (صبر) | يوم التقى الشعب ، والآمال ، والقدر | وكيف عاد (لصنعاء) العجوز ، صبا | أطرى ، وأشمس ، في ارجائها السمر | وكيف يا (نقم) المولود ، كيف همت؟ | أصداؤه الخضر ، حتى أورق الحجر | وكيف أنكرت يا (صرواح) كل صدى | حتى تورّد في أهدابك الخبر | وكان يوم نشور الشعب منتظرا | وافى ، كما انهلّ في ميعاده المطر | أطلّ ، فاحتضنته كلّ رابية | وبشّر الوادي الممتد ،منحدر | وسار ، والفجر في كفيّه ألوية | ومن جراح الضحايا ، خلفه ، سحر | فهنّأت جارة أخرى ، وهنأها | جار ، وزغردت الشرفات والجدار | وها هنا غمغم التأريخ : أين أنا ؟ | من قائد الزحف ، سيف الله أو عمر ؟ | ماذا هنا اليوم ، يا دنيا ؟ هنا يمن | طفل ، على شفتيه يبسم الظفر | هذا النشور ، أو الميلاد ، مدّ فما | الى الأعالي ، فدلّى نهده القمر | مضى ، وكلّ طريق تحت موكبه | شدو ، وكل حصاه حوله ، وتر | *** | وذات يوم ، ربيعي الضحى ، نبحت | (صنوان) عاصفة تعوي وتنفجر | من ذا أهاج رماد الأمس ، فاشتعلت | في أعين الريح ، من ذرّاته ، شرر | أهذه الحرب ، يا تأريخ ، كيف ترى | من خلف (جنات عدن) أومأت (سقر) | ومرّ عام ، جحيمي ، روائحه | دم ، بحشرجة البترول ، متّزر | ودب ثان ، خريفي المدى ، قلق | يفني ، ويفنى ، ويحيا ، وهو ينتحر | وطال كالسّهد ، حتى انهدّ في دمه | تثأبت من بقايا وجهه ، الحفر | وغاب خلف الشظايا ، فابتدت سنة | تعبّىء النار ، ثدييها وتعتصر | فأجهد الموت شدقيه وقبضته | فى تجلمد في أنيابه الضّجر | وقال كل نهار : لن تنال بد | من ثورة ، مات في ميلادها ، الخطر |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:11 am | |
| ليلة خائف كانت قناديل المدينة | كالشرايين ، النوازف | والجو يلهث ، كالداخن | فوق أكتاف العواصف | وهناك مذعور ، بلا | حان على الأشواك عاكف | كالطائر المجروح ، في | عش ، بأيدي الريح واجف | السّقف ينذره ، ويصمت | أو يوسوس ، كالزّواحف | والظلّ ، يلمحه ، وفي .. | عينيه ، تحترق الهواتف | والباب ، يلغظ ، بالوعيد | وينتفي ، أعمق الرّواجف | ماذا هناك ؟ وراعه | شيء ، كلعلعة القذائف ! | فأحسّ أفواج (التتار) | طوائفا ، تتلو طوائف | ورأى النوافذ أعينا | كالجمر ، مطفأة العواطف | أين المفرّ ؟ وهمّ ، واستأنى | وأحجم ، نصف تالف | فيفرّ ، وهو مسمّر | والبيت ، يهرب وهو واقف | ومضت نجوم مطفأت | وانثنت ، أخرى كواسف | فروت اليه الريح ، خفقة | معزف ونحيب عازف | وعلى اختناق لهائه | ضحّى ، بصوت غير آسف | وهنا ، تحدّى الرعب ، أو | داراه ، أو ألف المخاوف | فهمى على عينيه إغفاء ، | كأسحار المصائف | وتبنّت الأحلام ، هجمته ، | وبدّلت المواقف | فانهار قطّاع الطريق ، | وأسكت الجوّ ، العواصف | ورأى فراديسا تدلّله ، | تمدّ له ، المقاطف | وبرغمه ، عصف التيقظ ، | بالعلالات الخواطف | فأفاق ، ربع مخدّر | ثلثي صريع ، نصف خائف |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:12 am | |
| أم في رحلة هل هذا طفلك ؟ واقتربت | كالطفل ، تناغي ، وتنادي : | طفلي ، هل أعجب سيدتي ؟ | حلو ، كهديا الأعياد | وكأوّل إحساس الأنثى | برنوّ المعجب والصّادي | ما اسم المحروس ؟ : اجب يا إبني : (نعمان) كجد الأجداد | أهلا (نعمان ) فيستحيي | ويرفرف، كالورد النادي | فتحاكي لثغته الخجلى | وتغم كالنبع الشادي | ما أروعه ؟ يا عم وما | أسخى عينيه ، بإسعادي | أولادي الأربعة ، اختلطوا | فيه ، ما أحلى أولادي | عيناه ، كعيني (عائشة) | خدّاه ، كخدّي (عبّاد) | فمه ، يفتر ، كثغر (لمى) | زنداه ، كزنده (حمّاد) | *** | شكل حلو ، ما أجمله | كالطيف ، كأطيار الوادي | كالحب كدغدغة الذكرى | كالحلم ، كهمس الميعاد | أشتمّ حليبي .. في فمه | قبلاتي أنفاس بلادي | وتمدّ إلّي ملامحه | فرحي ، وعذاب الميلاد | زهوي بالحمل ، كجاراتي | صرخات المهد ، وإجهادي | وتعيد إلّي طفولته | صغري ، وطفولة أندادي | فكأني ولداتي نشدو | أو نركض ، كالسّيل العادي | *** | (نعمان ) أعاد صبا عمري | يا عمّ ، وايقظ ، إيقادي | كهوى ، كلّت أنشودته | وتلظّى ، رجع الإنشاد | خلفي ، يا عم ، نداءات | وأمامي ، سحر الأبعاد | أمضي ، وأعود ، وأطفالي | أسفاري ، أشواق معادي | لا تأسي ، يا بنتي ، إني | سافرت العمر ، بلا زاد | خضت الخمسين ، بلا ولد | يرجى ، وبلا أمل حادي | وأتى الأولاد ، بلا رزق | وبلا طرق ، وبلا هادي | فصبرنا صبر الدّرب على | أقدام الرائح ، والغادي | واستنجدنا المولى حتى | لبّانا ، أسخى انجاد | *** | أتحبين ابني ؟ : كلّ ابن | في الأرض ، وكلّ الأحفاد | *** | عفوا ، يا عم ، أنا أم | أولاد ، الغير كأولادي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:13 am | |
| سفاح العمران يا قاتل العمران .. أخجلت | المعاول .. والمكينة | ألأنّ فمك النفوذ | وفي يديك دم الخزينة ؟ | جرّحت مجتمع الأسى | وخنقت في فمه .. أنينه | وأحلت مزدحم الحياة | خرائبا ، ثكلى ، طعينه | ومضيت من هدم الى | هدم ، كعاصفة هجينه | وتنهّد الأنقاض في | كفيك ، أوراق ثمينه | وبشاعّة التّجميل في | شفتيك ، كأس أو دخينه | سل ألف بيت عطّلت | كفّاك مهنتها الضّنينه | كانت لأهليها متاجر | مثلهم ، صغرى ، أمينه | كانوا أحقّ بها ، كما | كانت يمثلهم ، قمينه | فطحنتها .. ونقيتهم | من الضّحايا المستكينه ؟ | أخرجتهم كاللاجئين | بلا معين ، أو معينه | وكنستهم تحت النّهار | كطينة ، تجترّ طينه | فمشوا بلا هدف ، بلا | زاد ، سوى الذكرى المهينه | يستصرخون الله والإنسان | والشمس الحزينه | وعيون أم النور خجلى | والضحى يدمي جبينه | والريح تنسج من عصير | الوحل قصتك المشينه | من أنت ؟ : شيء ، عن بني الانسان مقطوع القرينه ! | ذئب على الحمل الهزيل | تروعك الشّاة السّمينه | عيناك ، مذبحة مصوّبة ، | ومقبرة كمينه | ويداك ، زوبعتان ، تنبح في لهاثهما الضغينه | يا وار لما عن ((فأر مأرب)) خطّة الهدم اللّعينه | حتى المساجد ، رعت فيها الطّهر ، أقلقت السّكينه | يا سارق اللّقمات من | أفواه أطفال المدينه | يا ناهب الغفوات ، من | أجفان ((صنعاء)) السّجينه | من ذا يكفّ يديك ، عن عصر الجراحات الثخينه | من ذا يلبّي ، لو دعت هذي المناحات الدّفينه | من ذا يلقّن طفرة الإعصار ، أخلاقا رزينه | نأت الشواطىء ، يا رياح | فأين من ينجي السّفينه ؟! |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الجمعة يناير 08, 2010 4:14 am | |
| ذات يوم أفقنا على فجر يوم صبي | فيا ضحوات المنى إطربي | *** | أتدرين ، يا شمس ماذا جرى ؟ | سلبنا الدجى فجرنا المختبي ! | وكان النعاس على مقلتيك | يوسوس ، كالطائر الأزغب | أتدرين ، ؟أنا سبقنا الربيع | نبشّر بالموسم الطيب ؟ | وماذا ؟ : سؤال على حاجيك | تزنبق في همسك المذهب ! | وسرنا حشودا تطير الدروب | بأفواج ميلادنا الأنجب | وشعبا يدوّي ك هي المعجزات | مهودي ، وسيف ((المثنّى)) أبي | غربت زمانا غروب النهار | وعدت ، يقود الضحى موكبي | *** | أضأنا المدى ، قبل أن تستشف | رؤى الفجر ، أخيلة الكوكب | فولّى زمان ، كعرض البغي | وأشرق عهد ، كقلب النبّي | طلعنا ندلّي الضحى ذات يوم | ونهتف : يا شمس لا تغربي |
| |
|
| |
| الشاعر اليمني عبد الله البردوني | |
|