| الشاعر اليمني عبد الله البردوني | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:21 am | |
|
شاعر ثوري عنيف في ثورته، جريء في مواجهته، يمثل الخصائص التي امتاز بها شعر اليمن المعاصر ،، والمحافظ في الوقت نفسه على كيان القصيدة العربية كما أبدعتها عبقرية السلف، وكانت تجربته الإبداعية أكبر من كل الصيغ والأشكال ...
ولد عام 1348هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن)
أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري ، درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م.
ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها ... وعمل مسؤولاً عن البرامج في الإذاعة اليمنية.
أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره ، العمى والقيد والجرح ,,
شاعر اليمن وشاعر .. منتم الى كوكبة من الشعراء الذين مثلت رؤاهم الجمالية حبل خلاص لا لشعوبهم فقط بل لأمتهم أيضا‚ عاش حياته مناضلا ضد الرجعية والدكتاتورية وكافة اشكال القهر ببصيرة الثوري الذي يريد وطنه والعالم كما ينبغي ان يكونا‚ وبدأب المثقف الجذري الذي ربط مصيره الشخصي بمستقبل الوطن‚ فأحب وطنه بطريقته الخاصة‚ رافضا أن يعلمه أحد كيف يحب‚ لم يكن يرى الوجوه فلا يعرف إذا غضب منه الغاضبون‚ لذلك كانوا يتميزون في حضرته غيظا وهو يرشقهم بعباراته الساخرة‚ لسان حاله يقول: كيف لأحد أن يفهم حبا من نوع خاص حب من لم ير لمن لا يرى ..
هو شاعر حديث سرعان ما تخلص من أصوات الآخرين وصفا صوته عذبا‚ شعره فيه تجديد وتجاوز للتقليد في لغته وبنيته وموضوعاته حتى قيل‚ هناك شعر تقليدي وشعر حديث وهناك شعر البردوني‚ أحب الناس وخص بحبه أهل اليمن‚ وهو صاحب نظرة صوفية في حبهم ومعاشرتهم إذ يحرص على لقائهم بشوشا طاويا ما في قلبه من ألم ومعاناة ويذهب الى عزلته ذاهلا مذعورا قلقا من كل شيء .
تناسى الشاعر نفسه وهمومه وحمل هموم الناس دخل البردوني بفكره المستقل الى الساحة السياسية اليمنية‚ وهو المسجون في بداياته بسبب شعره والمُبعد عن منصب مدير إذاعة صنعاء‚ والمجاهر بآرائه عارفا ما ستسبب له من متاعب ...في عام 1982 أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورته كمعاق تجاوز العجز‚ ترك البردوني دراسات كثيرة‚ وأعمالا لم تنشر بعد أهمها السيرة الذاتية..‚
له عشرة دواوين شعرية، وست دراسات. . صدرت دراسته الأولى عام 1972م "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" .
أما دواوينه فهي على التوالي:
<LI>من أرض بلقيس 1961 - <LI>في طريق الفجر 1967 - <LI>مدينة الغد 1970 <LI>لعيني أم بلقيس 1973 <LI>السفر إلى الأيام الخضر 1974 <LI>وجوه دخانية في مرايا الليل 1977 - <LI>زمان بلا نوعية 1979 <LI>ترجمة رملية لأعراس الغبار 1983 <LI>كائنات الشوق الاخر 1986 - <LI>رواغ المصابيح 1989
في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م وفي آخر سفرات الشاعر الى الأردن للعلاج توقف قلبه عن الخفقان بعد ان خلد اسمه كواحد من شعراء العربية في القرن العشرين ..
</LI> | |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:24 am | |
| أحمل الذكرى احمل الذكرى من الماضي كما | يحمل القلب أمانيه الجساما | هات ردّد ذكريات النور في | فنّك الأسمى و لقّنها الدّواما | ذكريات تبعث المجد كما | يبعث الحسن إلى القلب الغراما | فارتعش يا وتر الشعر وذب | في كئوس العبقريّات مداما | و تنقّل حول مهد المصطفى | وانشد المجد أغانيك الرّخاما | زفّت البشرى معانيه كما | زفّت الأنسام أنفاس الخزاما | و تجلّى يوم ميلاد الهدى | يملأ التاريخ آيات عظاما | واستفاضت يقظة الصحرا على | هجعة الأكوان بعثا وقياما | و جلا للأرض أسرار السما | و تراءى في فم الكون ابتساما | جلّ يوم بعث الله به | أحمدا يمحو عن الأرض الظلاما | و رأى الدنيا خصاما فاصطفى | أحمدا يفني من الدنيا الخصاما | " مرسل " قد صاغه خالقه | من معاني الرسل بدءا و ختاما | قد سعى – و الطرق نار و دم – | يعبر السهل و يجتاز الأكاما | و تحدّى بالهدى جهد العدا | و انتضى للصارم الباغي حساما | نزل الأرض فأضحت جنّة | و سماء تحمل البدر التماما | و أتى الدنيا فقيرا فأتت | نحوه الدنيا و أعطته الزّماما | و يتيما فتبنّته السّما | و تبنّى عطفه كلّ اليتامى | و رعى الأغنام بالعدل إلى | أن رعى في مرتع الحق الأناما | بدويّ مدّن الصحرا كما | علّم الناس إلى الحشر النظاما | و قضى عدلا و أعلى ملّة | ترشد الأعمى و تعمي من تعامى | نشرت عدل التساوي في الورى | فعلا الإنسان فيها و تسامى | يا رسول الحقّ خلّدت الهدى | و تركت الظلم و البغي حطاما | قم تجد الكون ظلما محدثا | قتل العدل و باسم العدل قاما | و قوى تختطف العزل كما | يخطف الصقر من الجوّ الحماما | أمطر الغرب على الشرق الشّقا | و بدعوى السلم أسقاه الحماما | فمعاني السلم في ألفاظه | حيل تبتكر الموت الزؤاما | يا رسول الوحدة الكبرى و يا | ثورة وسّدت الظلم الرغاما | خذ من الأعماق ذكرى شاعر | و تقبّلها صلاة و سلاما |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:26 am | |
| من أرض بلقيس مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر | مـن جـوها هـذه الأنسام والسحر | مـن صدرها هذه الآهات، من فمها | هـذي الـلحون. ومن تاريخها الذكر | مـن «السعيدة» هذي الأغنيات ومن | ظـلالها هـذه الأطـياف والـصور | أطـيافها حول مسرى خاطري زمر | مـن الـترانيم تـشدو حـولها زمر | من خاطر «اليمن» الخضرا ومهجتها | هـذي الأغاريد والأصداء والفكر | هــذا الـقصيد أغـانيها ودمـعتها | وسـحرها وصـباها الأغيد النضر | يـكاد مـن طـول ما غنى خمائلها | يـفوح مـن كل حرف جوها العطر | يـكاد مـن كـثر ما ضمته أغصنها | يـرف مـن وجنتيها الورد والزهر | كـأنه مـن تـشكي جـرحها مـقل | يـلح مـنها الـبكا الـدامي وينحدر | يـا أمـي الـيمن الخضرا وفاتنتي | مـنك الـفتون ومني العشق والسهر | هـا أنـت في كل ذراتي وملء دمي | شـعر «تـعنقده» الذكرى وتعتصر | وأنـت فـي حضن هذا الشعر فاتنة | تـطل مـنه، وحـيناً فـيه تـستتر | وحسب شاعرها منها - إذا احتجبت | عـن الـلقا - أنـه يـهوى ويدكر | وأنـهـا فـي مـآقي شـعره حـلم | وأنـها فـي دجـاه اللهو والـسمر | فـلا تـلم كـبرياها فـهي غـانية | حـسنا، وطبع الحسان الكبر والخفر | من هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن | ريـاضـها هــذه الأنـغام تـنتثر | من هذه الأرض حيث الضوء يلثمها | وحـيث تـعتنق الأنـسام والـشجر | مـا ذلـك الـشدو؟ من شاديه؟ إنهما | مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:27 am | |
| فلسفة الفن لا تقل ما دمع فنّي | لا تسل ما شجو لحني | منك أبكي و أغنّيك | فما يؤذيك منّي | سمّني إن شئت نوّحا | و إن شئت مغنّي | فأنا حينا أعزّيك | و أحيانا أهنّي | لك من حزني الأغاريد | و من قلبي التمنّي | أنا أرضي الفنّ لكن | كيف ترضي أنت عنّي | كلّ ما يشجيك يبكيني | و يضني و يعنّي | فاستمع ما شئت و اتركني | كما شئت أغنّي | *** | لا تلمني إن بكى قلبي | و غنّاك بكايا | لا تسلني ما طواني | عنك في أقصى الزوايا | ها أنا وحدي و ألقا | ك هنا بين الحنايا | ها هنا حيث ألاقيك | طباعا و سجايا | حيث تهوي قطع الظلما | كأشلاء الضحايا | و تطلّ الوحشة الخر | سا كأجفان المنايا | و الدجى ينساب في الصمت | كأطياف الخطايا | و السكون الأسود الغا | في كأعراض البغايا | و أنا أدعوك في سرّي | و أحلامي العرايا | *** | يا رفيقي في طريق العمر | في ركب الحياة | أنت في روحيّتي رو | ح و ذات ملء ذاتي | جمعتنا وحدة العيش | و توحيد الممات | عمرنا يمضي و عمر | من وراء الموت آتي | نحن فكران تلاقينا | على رغم الشتات | نحن في فلسفة الفنّ | كنجوى في صلاة | أنا كأس من غنى الشو | ق و دمع الذكريات | فاشرب اللّحن ودع في ال | كأس دمع الموجعات | هكذا تصبو كما شا | ءت و تبكي أغنياتي | *** | يا رفيقي هات أذنيك | و خذ أشهى رنيني | من شفاه الفجر أسقيـ | ك و خمر الياسمين | من معين الفنّ أرويـ | ك و لم ينضب معيني | لك من أنّاتي اللّحن | و لي وحدي أنيني | و لك التغريد من فنّي | و لي جوع حنيني | هل أنا في عزلة الشعر | كأشواق السجين | حيث ألقاك هنا في خا | طر الصمت الحزين | في أغاني الشوق في الذكرى | و في الحبذ الدفين | في الخيالات و في شكوى | الحنين المستكين |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:28 am | |
| نار و قلب يا ابنة الحسن و الجمال المدلّل | أنت أحلى من الجمال و أجمل | و كأنّ الحياة فيك ابتسام | و كأنّ الخلود فيك ممثّل | كلّ حرف من لفظك الحلو فردو | س نديّ و سلسبيل مسلسل | كلّما قلت رفّ من فمك الفجر | و غنّى الربيع بالعطر و اخضلّ | أنت فجر معطّر و ربيع | و أنا البلبل الكئيب المبلبل | أنت في كلّ نابض من عروقي | وتر عاشق و لحن مرتّل | كلّما استنطقت معانيك شعري | أرعد القلب بالنشيد و جلجل | وانتزفت اللّحون من غور أغوا | ري كأنّي أذوب من كلّ مفصل | و أغنيّك و الصبابات حولي | زمر تحتسي قصيدي و تنهل | و أناجي هواك في معرض الأو | هام في شاطيء الظلام المسربل | و فؤادي يحنّ في صدري الدا | مي كما حنّ في القيود المكبّل | و هواك الغضوب نار بلا نا | ر و قلبي هو اللّهيب المذلّل | أنت دنيا الجمال نمنمها السحر | فأغرى بها الجمال و أذهل | فتنة أيّ فتنه هزّ قيثا | ري صباها ففاض بالسحر وانهلّ | تسكر الكأس حين تسكرها الكأ | س و تسقي الرحيق أحلى و أفضل | و فتون يهزّ شعري كما هزّ النّـ | سين البليل زهرا مبلّل | و ألاقيك في ضميري كما لاقى الـ | فم المستهام أشهى مقبّل | في دمي من هواك حمّى البراكـ | ين العواتي و ألف دنيا تزلزل | و بقلبي إليك ألف عتاب | و حوار و حين ألقاك أخجل | أنا أهواك للجمال و للإلـ | هام للفنّ للحوار المعسّل | و الغرام الطهور معاني | الحبّ . أسمى ما في الوجود و أنبل | فانفحيني تحيّة و تلقّي | ما من جوانح الحبّ مرسل . |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:30 am | |
| هائم
قلبه المستهام ظمآن عاني | يحتسي الوهم من كئوس الأماني | قلبه ظاميء إليك فصبّي | فيه عطر الهوى و ظلّ التداني | واذكري قلبه الحبيس المعنّى | وامتلئي الكأس من رحيق الحنان | إنّه عاشق و أنت هواه | إنّه فيك ذائب الروح فاني | أنت في همسة مناجاة أوتا | ر و في صمته أرقّ الأغاني | إنّه في هواك يحرق بالحبّ | و يدعوك من وراء الدخان | سابح في هواك يهفو كفكر | شاعر يرتمي وراء المعاني | أين يلقاك أين ماتت شكاوا | ه و جفّت أصداؤه في اللّسان | إنّه ظاميء إلى ريّك الحا | ني مشوق إلى الظلال الحواني | تائه في الحنين يهوى كروح | ضائع يسأل الدجا عن كيان | ظاميء يشرب الحريق المدمّى | و يعاني من الظمأ ما يعاني | أنت في قلبه الحياة و كلّ الحـ | ب كلّ الهوى و كلّ الغواني | فيك كلّ الجمال فيك التقى الحسـ | ن و فيك التقت جميع الحسان | لم يهب قلبه سواك و لكن | لم يذق منك غير طعم الهوان | فامنحيه يا واحة الحبّ ظلّا | و انفضي حوله ندى الأقحوان | و اسكبي الفجر في دجاه وزفّي | في شقا حبّه رفيف الجنان | إنّه هائم يعيش و يفنى | بين جور الهوى و ظلم الزمان | ميّت لم يمت كما يعرف النا | س و لكن يموت في كلّ آن |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:31 am | |
| سحر الربيع رصّع الدنيا أغاريد و شعرا | و تفجر يا ربيع الحبّ سكرا | وافرش الأرض شعاع و ندى | و ترقرق في الفضا سحرا و إغرا | يا ربيع الحبّ لاقتك المنى | تحتسي من جوّك سحرا | يا عروس الشعر صفّق للغنا | ترقص في ضفاف الشعر كبرا | أسفرت دنياك للشعر كما | أسفرت للعاشق المحروم عذرا | فهنا الطير تغنّي و هنا | جدول يذري الغنا ريذا و طهرا | و صبايا الفجر في حضن السنا | تنثر الأفراح و الإلهام نثرا | و السهول الخضر تشدو و الربّا | جوقة تجلو صبايا اللّحن خضرا | فكأنّ الجو عزف مسكر | و الحياة الغضّة الممراح سكرى | و الرياحين شذيّات الغنا | تبعث اللّحن مع الأنسام عطرا | و كأنّ الرّوض في بهجته | شاعر يبتكر الأنغام زهرا | و كأنّ الورد في أشواكه | مهج أذكى عليها الحبّ جمرا | و كأنّ الفجر في زهر الربا | قبلة عطريّة الأنفاس حرّا | *** | يا ربيع الحبّ يا فجر الهوى | ما أحيلاك و ما أشذاك نشرا | طلعة فوجا و جوّ شاعر | عاطفيّ كلّه شوق و ذكرى | تبعث الدنيا حسنها | مثلما تجلو ليالي العرس بكرا | و تبثّ الحبّ في الأحجار لو | أنّ للأحجار أكبادا و صدرا | أنت فجر كلّما ذرّ الندى | أنبتت من نوره الأغصان فجرا | أنت ما أنت جمال سائل | لم يدع فوق بساط الأرض شبرا | و فتون ملهم يضفي على | صبوات الفن إلهاما و فكرا | ترانيما وفنّا كلّه | عبقريّات توشّي الأرض تبرا | ما ربيع الحبّ يا شعر و ما | سحره أنت بسحر الكون أدرى | كلّما أورقت الأعشاب في | حضنه أورقت الأرواح بشرى | هو سرّ الأرض غذّته السما | و جلته فتنا بيضا و سمرا | ورواها الفنّ لحنا للهوى | وأدارته كئوس الزهر خمرا | منظر أودعه فنّ السما | من فنون الخلد و الآيات سرّا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:31 am | |
| طائر الربيع يا شاعر الأزهار و الأغصان | هل أنت ملتهب الحشا أو هاني | ماذا تغنّي ، من تناجي في الغنا | و لمن تبوح بكامن الوجدان ؟ | هذا نشيدك يستفيض صبابة | حرّى كأشواق المحبّ العاني | في صوتك الرقراق فنّ مترف | لكن وراء الصوت فنّ ثاني | كم ترسل الألحان بيضا إنّما | خلف اللّحون البيض دمع قاني | هل أنت تبكي أم تغرّد في الربا | أم في بكاك معازف و أغاني | *** | يا طائر الإنشاد ما تشدو و من | أوحى إليك عرائس الألحان | أبدا تغنّي للأزاهر و السنا | و تحاور الأنسام في الأفنان | و تظلّ تبتكر الغنا و تزفّه | من جوّ بستان إلى بستان | و تذوب في عرش الجمال قصائدا | خرسا و تستوحي الجمال معاني | لا الحزن ينسيك النشيد و لا الهنا | بوركت يابن الفن من فنّان | *** | يا بن الرياض – و أنت أبلغ منشد – | غرّد و خلّ الصمت للإنسان | واهتف كما تهوى ففنّك كلّه | حبّ و إيمان و عن إيمان | دنياك يا طير الربيع صحيفه | ذهبيّة الأشكال و الألوان | و خميلة خرسا يترجم صمتها | عطر الزهور إلى النسيم الواني | و الزهر حولك في الغصون كأنّه | شعر الحياة مبعثر الأوزان | و العشب يرتجل الزهور حوالما | و يرفّ بالظل الوديع الحاني | و طفولة الأغصان راقصة الصبا | فرحا ودنياها صبا و أماني | و الحبّ يشدو في شفاه الزهر في | لغة الطيور و في فم الغدران | و الورد يدمى بالغرام كأنّه | من حرقة الذكرى قلوب غواني | *** | يا طائر الإلهام ما أسماك عن | لهو الورى و عن الحطام الفاني | تحيا كما تهوى الحياة مغرّدا | مترفّعا عن شهوة الأبدان | لم تستكن للصمت ؛ لم تذغن له | بل أنت فوق الصمت و الإذغان | هذي الطبيعة أنت شاعر حسنها | تروي معانيها بسحر بيان | ترجمت أسرار الطبيعة نغمة | أبديّة في صوتك الرنّان | و عزفت فلسفة الربيع قصيدة | خضرا من الأزهار و الريحان | *** | هذا ربيع الحبّ يملي شعره | فتنا معطّرة على الأكوان | يصبو و دنيا الحبّ في أفيائه | تصبو على إشراقه الفتّان | الفنّ فنّك يا ربيع الحبّ يا | سحر الوجود و فتنة الأزمان |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:33 am | |
| عودة القائد لمن الجموع تموج موج الأبحر | و تضجّ بين مهلّل و مكبّر | لمن الهتاف يشقّ أجواز الفضا | و يهزّ أعطاف النهار المسفر | و لمن تجاوبت المدافع و انبرت | صيحاتها كضجيج يوم المحشر | لمن الطبول تثرثر الخفقات في | ترنيمها المتهدّج المتكسّر | و لمن زغاريد الحسان كأنّها | خفقات أوتار ورعشة مزهر | و لمن تفيض حماجر الأبواق من | أعماقها بترنّم المستبشر | للقائد الأعلى الموشّح بالسنا | علم الفتوح و قاهر المستعمر | لوليّ " عهد الملك " بنّاء الحمى | حلم البطولة و الطموح العبقري | أهلا " وليّ العهد " فانزل مثلما | نزل الشعاع مباسم الزهر الطريّ | أشرقت في مقل الجزيرة كالضّحا | كالصبح كالسحر النديّ المقمر | و على جبينك غار أكرم فاتح | و على محيّاك ابتسام نظفّر | لمّا طلعت أفاقت " الخضرا على | فجر بأنفاس الخلود معطّر | و تعانقت فتن الجمال و تمتمت | بالعطر أعراس الربيع الأخضر | و تسابق الإنشاد فيك و هازجت | نغم المعرّي أغنيات البحتري | و هفت إليك من القوافي جوقة | سكرى متيّمة الغناء المسكر | *** | يا من تشخّصت المنى في شخصه | و أهلّ فجر عدالة و تحرّر | حقّق طموح الشعب و اجعل حلمه | فوق الحقيقة فوق كلّ تصوّر | وافيت فانتفضت أماني أمّة | شمّا وشقّ البعث مرقد " حمير " | و يكاد " دويزن " يبعثر قبره | و يطلّ حمير من وراء الأعصر | بلقيس يا أمّ الحضارة أشرقي | من شرفة الأمس البعيد و كبّري | و استعرضي زمر الأشعّة و اسبحي | فيها بناظرك الكحيل الأحور | مولاتي الحسنا أطلّي وانظري | من زهوة الأجيال ما لم تنظري | و تغطرسي ملء الفتون و عنوني | فمك الجميل ببسمة المستفسر | ها نحن نبني فوق هامة مأرب | و طنا و نبني ألف صرح مرمري | و نشيد في وطن العروبة وحدة | فوق الثريا خلف أفق " المشتري " | هي وحدة العرب الأباه تسنّمت | في ربوه التاريخ أرفع منبر | و تعانقت صنعا و مصر و جلّق | فيها عناق الشوق و الحبّ البرّي | و جرى على النيل المصفّق صنوة | بردى فصفّق كوثر في كوثر | و ارتادت " الخضرا " الكنانة فانتشت | نسمات مأرب في أصيل الأقصر | لولاك يا بطل الخلافة ما احتوى | صنعا و جلّق حضن أم الأزهر | صافحت مصر فزدت في بنيانها | " هرما " إلى الهرم الأشم الأكبر | أرض الجنوب – و أنت نخزة ثأرها – | ظمأ تحنّ إلى الصراع الأحمر | أرضي و دار أبي وجدّي لم تزل | في قبضة المتوحّش المتنمّر | تطوي على حلم الجهاد عيونها | و تئنّ تحت الغاصب المستهتر | لا حرمة الإنسان تزجره و لا | شرف و لا نهى المتحضّر | متجبّر و أصمّ لم يسمع سوى | رهج الحديد المارد المتجبّر | فازحف إليه يابن بجدتها على | لجج السلاح الفاتح المتهوّر | يا خير من لبّى و من نودي و من | يغشى الوغى كالهول كاللّيث الجري | هذي وعامتك الفتيّة قصّة | بفم الفتوح و في شفاه الأدهر | *** | يا بدر هذا الشعب أنت زعيمة | و هواك سحر غرامة المتعسّر | حملتك روح الشعب إيمانا فلم | تخفق بحبّ سواك بل لم تشعر | فاسلم لتاريخ الزعامة آية | بيضا كبهجة عصرك المتبلور |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:34 am | |
| عروس الحزن منزلها الكبير بجوار الصغير ، و قد لفني و إياها عاطف الحنان و الحنين فتلاقينا على بعد . تظل تغني ، و أظل أصغي إلى أغانيها ، و صوتها يتعثر في دمعها ، و دمعها يتحشرج في صوتها ، و في نغماتها تتحاضن الدموع و الترنم ، كأن صوتها عود ذو وتر واحد ، بعضه يبكي ، و ب | صوتها دمع و أنغام صبايا | و ابتسامات و أنّات عرايا | كلّما غنّت جرى من فمها | جدول من أغنيات و شكايا | أهي تبكي أم تغنّي أم لها | نغم الطير و آهات البرايا ؟ | صوتها يبكي و يشدو آه ما | ذا وراء الصوت ما خلف الطوايا ؟ | هل لها قلب سعيد و لها | غيره قلب شقيّ في الرزايا ؟ | أم لها روحان : روح سابح | في الفضا الأعلى وروح في الدنايا ؟ | أم تلاقت في حنايا صدرها | صلوات و شياطين خطايا ؟ | أن تناجت في طوايا نفسها | لحن عرس و جراحات ضحايا ؟ | لست أدري . صوتها يحرقني | بشجوني إنّه يدمي بكايا | كلّما طاف بسمعي صوتها | هزّ في الأعماق أوتار شجايا | و سرى في خاطري مرتعشا | رعشة الطيف بأجغان العشا | أترى الحزن الذي في شجوها | رقّة الحرمان أم لطف السحابا | أم تراها هدّجت في صوتها | قطع القلب و أشلاء الحنايا | كلّما غنّت .. بكت نغمتها | و تهاوى القلب في الآه شظايا | هكذا غنّت ، و أصغيت لها | و تحمّلت شقاها و شقايا | *** | يا عروس الحزن ما شكواك من | أيّ أحزان و من أيّ البلايا | ما الذي أشقاك يا حسنا ؟ و هل | للشقا كالناس عمر و منايا ؟ | هل يموت الشر ؟ هل للخير في | زحمة الشر سمات و مزايا ؟ | كيف تعطي أمّنا الدنيا المنى | و هي تطوي عن أمانينا العطايا | و لقوم تحمل البذل كما | يحمل إلى الحسنا الهدايا | هل هي الدنيا التي تحرمني | أم تراخت عن عطاياها يدايا ؟ | أنا حرماني و شكوى فاقتي | أنا آلامي و دمعي و أسايا | لم يرع قلبي سوى قلبي أنا | لا ولا غذّبني شيء سوايا ! | جارتي ، ما أضيق الدنيا إذا | لم تشقّ النفس في النفس زوايا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:35 am | |
| أثيم الهوى جريح الإبا صامت لا يعي | و في صمته ضجّة الأضلع | و في صدره ندم جائع | يلوك الحنايا و لم يشبع | تهدّده صيحة الذكريا | ت كما هدّد الشيخ صوت النعي | و يقذفه شبح مفزع | إلى شبح موحش مفزع | و يصغي و يصغي فلم يستمع | سوى هاتف اللإثم في المسمع | و لم يستمع غير صوت الضمير | يناديه من سرّه الموجع | فيشكو إلى من ؟ و ما حوله | سوى اللّيل أو وحشة المخدع | كئيب يخوّفه ظلمه | فيرتاع من ظلّه الأروع | و في كلّ طيف يرى ذنبه | فماذا يقول و ما يدّعي | فيملي على سرّه قائلا | أنا مجرم النفس و المطمع | أنا سارق الحبّ وحدي ! أنا | خبيث السقا قذر المرتع | هوت إصبعي زهرة حلوة | فلوّثت من عطرها إصبعي | توهّمتها حلوة كالحيا | ة فكانت أمرّ من المصرع | أنا مجرم الحبّ يا صاحبي | فلا تعتذر لي فلم تقنع | و لا ، لا تقل معك الحبّ بل | جريمته و الخطايا معي | و مال إلى اللّيل و اللّيل في | نهايته و هو لم يهجع | و قد آن للفجر أن يستفيق | و ينسلّ من مبسم المطلع | و كيف ينام " أثيم الهوى " | و عيناه و السهد في موضع | هنا ضاق بالسهد و الذكريات | وحنّ إلى الحلم الممتع | فألقى بجثّته في الفرا | ش كسير القوى ذابل المدمع | ترى هل ينام وطيف الفجو | ر ورائحة الإثم في المضجع ؟ | و في قلبه ندم يستقي | دماه و في حزنه يرتعي | و في مقلتيه دموع و في | حشاه نجيب بلا أدمع | فماذا يلاقي و ماذا يحسّ | و قد دفن الحبّ في البلقع | و عاد و قد أودع السرّ من | حناياه في شرّ مستودع | فماذا يعاني ؟ ألا إنّه | جريح الإبا صامت لا يعي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:36 am | |
| هكذا قالت أشقيتني من حيث إمتاعي | فليتعني من ظلمك الناعي | آلفتني حتّى ألفت اللّقا | تركتني وحدي لأوجاعي ؟ | أطمعتني فيك فخلّفتني | لجوع آمالي و أطماعي | ورحت – لا عدت – و ألقيتني | وديعة في كفّ مضياع | إن لم يكن لديك قلب ، فهل | رحمت قلبا بين أضلاعي | رعيتني حتّى ملكت الغنى | عنّي فكنت الذئب في الراعي | يا ظالمي و الظلم طبع الحنى | قطفت عمري قبل إيناعي | قد ضاع ما أرجو فما خيفتي | إذا دعاني للفنا داعي | لا ، لم أعاتبك فقد أقلعت | عنك شجوني أيّ إقلاع | إن كنت خدّاعا فإن الورى | ما بين مخدوع و خدّاع | ما بين غلّاب و مستسلم | ما بين محروم و إقطاعي | أوّاه كم أشقى و أسعى إلى | قبري وويح السعي و الساعي | و هكذا قالت ، و في صوتها | دموع قلب جدّ ملتاع |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:39 am | |
| ليالي الجائعين هذي البيوت الجاثمات إزائي | ليل من الحرمان و الإدجاء | من للبيوت الهادمات كأنّها | فوق الحياة مقابر الأحياء | تغفو على حلم الرغيف و لم تجد | إلاّ خيالا منه في الإغفاء | و تضمّ أشباح الجياع كأنّها | سجن يضمّ جوانح السّجناء | و تغيب في الصمت الكئيب كأنّها | كهف وراء الكون و الأضواء | خلف الطبيعة و الحياة كأنّها | شيء وراء طبائع الأشياء | ترنو إلى الأمل المولّي مثلما | يرنو الغريق إلى المغيث النائي | و تلملم الأحلام من صدر الدّجا | سردا كأشباح الدجا السوداء | *** | هذي البيوت النائمات على الطوى | توم العليل على انتفاض الداء | نامت و نام اللّيل فوق سكونها | و تغلّفت بالصمت و الظلماء | و غفت بأحضان السكون و فوقها | جثث الدجا منثورة الأشلاء | و تلملمت تحت الظلام كأنّها | شيخ ينوء بأثقل الأعباء | أصغى إليها اللّيل لم يسمع بها | إلاّ أنين الجوع في الأحشاء | و بكا البنين الجائعين مردّدا | في الأمّهات و مسمع الآباء | ودجت ليالي الجائعين و تحتها | مهج الجياع قتيلة الأهواء | **** | يا ليل ، من جيران كوخي ؟ من هم | مرعى الشقا و فريسة الأرزاء | الجائعون الصابرون على الطوى | صبر الربا للريح و الأنواء | الآكلون قلوبهم حقدا على | ترف القصور و ثروة البخلاء | الصامتون و في معاني صمتهم | دنيا من الضجّات و الضوضاء | و يلي على جيران كوخي إنّهم | ألعوبة الإفلاس و الإعياء | ويلي لهم من بؤس محياهم و يا | و يلي من الإشفاق بالبؤساء | أنوح للمستضعفين و إنّني | أشقى من الأيتام و الضعفاء | و أحسّهم في سدّ روحي في دمي | في نبض أعصابي و في أعضائي | فكأنّ جيراني جراح تحتسي | ريّ الأسى من أدمعي و دمائي | ناموا على البلوى و أغفي عنهمو | عطف القريب ورحمة الرحماء | ما كان أشقاهم و أشقاني بهم | و أحسّني بشقائهم و شقائي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:40 am | |
| حين يشقى الناس أنت ترثي كلّ محزون و لم | تلق من يرثيك في الخطب الألدّ | و أنا يا قلب أبكي إن بكت | مقلة كانت بقربي أو ببعدي | و أنا أكدى الورى عيشا على | أنّني أبكي لبلوى كلّ مكد | حين يشقى الناس أشقى معهم | و أنا أشقى كما يشقون وحدي ! | و أنا أخلو بنفسي و الورى | كلّهم عندي و مالي أيّ عندي | لا و لا لي في الدّنا مثوى و لا | مسعد إلاّ دجا اللّيل و سهدي | لم أسر من غربة إلاّ إلى | غربة أنّكى و تعذيب أشدّ | متعب وركبي قدمي | و الأسى زادي و حمّى البرد بردي | و الدجا الشاتي فراشي وردا | جسمي المحموم أعصابي و جلدي . |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:41 am | |
| الشاعر طائر عشّه الوجود و قلب | ملهم عاشق وروح نبيلة | ركّب الله في طبيعته الفنّ | و في فكره طموح الفضيلة | ينشر اللّحن في الوجود و يطوي | بين أضلاعه الجراح الدّخيلة | يفعم الكون من معانيه شهدا | ورحيقا حلوا و يطفي غليله | و يوشّي الحياة سحرا كما و شّـ | ت خيوط الصباح زهر الخميلة | و فنونا ألذّ من بسمة الطفل | و من نسمة الصباح العليلة | و حوارا أرقّ من قبل الحبّ | على وجنه الفتاة الجميلة | أنت – يا شاعر الحياة – حياة | و " كمنج " حيّ و دنيا ظليلة | تعشق النور و الندى و سموّ الـ | روح في النشّ و العقول الجليلة | و تحبّ الطموح في الأنفس العظمى | و تحنو على النفوس الضئيلة | تستشفّ الجمال من ظلم اللّيل | و من زهرة الربيع البليله | من سكون الدّجا و من هجهة الصحـ | را وحشة القفار المهيلة | و ترى الورد في الغصون خدودا | قانيات و اللّيل عينا كحيلة | قد عرفت الجمال في كلّ شيء | و تغنّيت همسة وهديله | و توحّدت للجمال تناجيه | وللفنّ تستقي سلسبيله | ورفضت النفاق و الزور و الزلـ | فى و خلّيت للورى كلّ حيله | و نبذت الرواغ و الملق المخـ | زي و أعباءه الجسام الثقيلة | لم تحاول وظيفة المنصب العا | لي و لا تبتغي إليه وسيلة | لا و لا تعشق النقود اللّواتي | نقشتها يد الحياة الذليلة | قد تخلّيت للجمال تناجي | هالة الوحي و السماء الصقيلة | فرأيت الفضائل البيض في الدنـ | يا و لم تلمح الحنّى و الرذيلة | عشت في الطهر للخيال توف | يه كما وافت الخليل الخليله | طائرا عن عوالم الشر لما | أودع الله فيك روحا غسيله . |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:42 am | |
| سائل مررت بشيخ أصفر العقل و اليد | يدبّ على ظهر الطريق و يجتدي | ثقيل الخطى يمشي الهوينى بجوعه | واحزانه مشي الضرير المقيّد | و يمضي و لا يدري إلى أين ينتهي | و لم يدر قبل السير من أين يبتدي | و يزجي إلى الأسماع صوتا مجرّحا | كئيبا كأحلام الغريب المشرّد | يمدّ اليد الصفرا إلى كلّ عابر | و لم يجن إلاّ اليأس من مدّة اليد | فيلقي على الكفّ النحيل جبينه | و يسأل هل في الأرض ظلّ لمسعد | هو الشرّ ملء الأرض و الشر طبعها | هو اشر ملء الأمس و اليوم و الغد | وهذا غبار الأرض آهات خيّب | و هذا الحصى حبذات دمع مجمّد | رمى الشيخ فيما حوله نظرة الأسى | ومرّ كطيف المستكين المهدّد | فيا للفقير الشيخ يمشي على الطّوى | و في مأتم الشكوى يروح و يغتدي | يظنّ أكفّ الناس تهوي بجودها | إليه و لم يبصر سوى وهمه الردي | و جوع يلوّي نفسه في ضلوعة | فينساق لا يدري إلى أين يهتدي . |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:43 am | |
| الشمس أطلّت من الأفق بنت السماء | مغلّفة بالشعاع الندي | ووشّت بساط الفضا بالسنا | و باللّهب البارد العسجدي | و بالوهج الدافيء المشتهي | وبالمنظر السحري الأجود | فجنّت بها نشوات الصبا | و فاضت بصدر الضحا الأمرد | و أهدت سناها السماوي إلى | رءوس الربا و اثرى الأوهد | إلى الطود و السهل و المنحنى | إلى الماء و الطين و الجلمد | إلى الكوخ و القصر مهد الغنى | إلى السوق و السجن و المعبد | ووزّعت النور في العالمـ | ين و جادت على العبد و السيّد | على المترفين على البائـ | سين على المجتدى و على المجتدي | و أدّت رسالتها حرّة | إلى أقرب الكون و الأبعد | جرى عدل بنت السما في الوجو | د حفيا بجيّده و الردي | و أنفقت النور أمّ الضحا | فزادت ثراء إلى سؤدد | و أربت جمالا وزادت سنا | ونورا إلى نورها السرمدي | و طالت حياة فما تنتهي | من العمر إلاّ لكي تبتدي | و أعطت فدام سنا ملكها | جديد الصبى دائم المولد | و ما زادها كثر إنفاقها | سوى الترف الأكثر الأخلد | *** | لقد ضرب الله أمثاله | و من يضلّل الله لا يهتدي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:44 am | |
| أنا و الشعر هاتي التآويه يا قيثارتي هاتي | وردّدي من وراء اللّيل آهاتي | و ترجمي صوت حبّي للجمال ففي | نجواك – يا حلوة النجوى – صبابتي | قيثارتي صوت أعماقي عصرت بها | روحي و أفرغت في أوتارها ذاتي | *** | قيثارتي أنت أمّ اشعر لم تلدي | إلاّ غنا الخلد أو لحن البطولات | أودعت نجواك آيات النبوغ فيا | قثارتي لقّني التاريخ آياتي | و غرّدي بخيالاتي العذاب فما | حقيقة السحر إلاّ من خيالاتي | و شاعر الطبع موسيقى الغيوب إذا | غنّى أرى الأرض أسرار السموات | قيثارتي إنّي ابن الشعر أنجبني | للخلد ، للعبقريّات الفتيّات | و للحياة و للدنيا و نضرتها | للحبّ للنور للزهر الصبيّات | *** | وحدي مع الشعر هزّتني عواطفه | فرقّصت عطفه النشوان رنّاتي | و شفّ لي خافي الدنيا و ألهمني | سحر الجمال و أسرار الجلالات | وهبّت للشعر إحساسي و عاطفتي | و ذكرياتي و ترنيمي و أنّتي | فهو ابتسامي ودمعي و هو تسليتي | و فرحتي و هو آلامي و لذّاتي | يفنى الفنا ! و أنا و الشعر أغنية | على فم الخلد يا رغم الفنا العاتي | أحيا مع الشعر يشدو بي و أنشده | و الخلد غاياته القصوى و غاياتي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:45 am | |
| بعد الحب لا تسل كيف ابتدينا | لا ، و لا كيف انتهينا | لا تقل كيف انطوى الحبّ | و لا كيف انطوينا | ملعب دار بعمرينا | فولّى من لدينا | وانقضى الدور فعدنا | عنه من حيث أتينا | لا تسل كيف تنائيـ | نا و لا كيف التقينا | لا تقل كنّا و كان الشوق منّا و إلينا | هل شربنا خمرة الحب و هل نحن ارتوينا | آه لا خمر و لا حبّ | متى كان و أينا | لاحت الكأس لثغريـ | نا وجفّت في يدينا | *** | عندما لاح بريق الكأس ولّت بالبريق | وارتشفنا من رحيق الحبّ أطياف الرحيق | و تلاشي حلم الصّفو | كأنفاس الغريق | هكذا كان تلاقينا | على الدور الأنيق | *** | وانتهى الدور و ها نحن انتهينا من صبانا | حيث طاف الحبّ كالوهم | و كالوهم تفانى | وانطوى عنّا كما تطوي | الدياجير الدخانا | و تركنا في الرمال الحبّ | آثار خطانا | غير أنا قد نسينا | أو تناسينا لقانا | و سألنا الوهم بعد الحبّ هل كنّا و كانا | أين منّا الملعب الطفل تناغيه منانا | *** | ملعب درنا به حينا | فأصابانا و ملّا | ملعب ما كان أصفا | ه و ما أشهى و أحلى | غاب في الأمس فولّينا | عن الأمس وولّى | و تسلّينا و من لم | يلق ما يهوى تسلّى |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:46 am | |
| روح شاعر صافحتك القلوب قبل النواظر | و استطارت إلى لقاك الخواطر | و تلقّاك عالم اليمن الحرّ | كما لاقت النفوس البشائر | وارتمى يسكب التراحيب ألوا | نا كما تسكب اللّحون القياثر | و تملّت نزولك اليمن الخضرا | قاضت بالأغنيات الحناجر | و تنزّلت في معاني حماها | مثلما ينزل الشعاع المحاجر | و هفا الموطن الكريم يحيّي | مشعل العلم في سناك الباهر | و تغلغلت في حناياه كالإيمان | كالطهر في عفاف الضمائر | كالمنى في القلوب كالدم في الأبدان | كالسكر في دماغ المعاقر | قد تلقاك موطني ينثر الترا | حيب في راحتك نثر الجواهر | و انتشى من شعاعك العلم لمّا | زرت " دار العلم " يا خير زائر | وازدهى الشعر ينثر النغم الحلـ | و كما ينثر الربيع الأزاهر | قد رأى "موطني " بمرآك " مصرا " | منبت الفنّ و الإبا و العباقر | مصر أم الحجار و اليمن الـ | سامي و أمّ الشآم أم الجزائر | وحدة العرب راية في رباها | و منى العرب في يديها وزاجر | شادها الله العروبة دارا | وابتناها بنيّرات الزواهر | بلدة تنبت العلوم و أرض | تلد المجد و العلا و المفاخر | نيلها المستفيض أنشودة الله | على مسمع اللّيالي العوابر | وحماها كنانه الله تر | مي في وجوه العدا السهام الثوائر | *** | يابن مصر التي تلاقت عليها | شيم العرب و النفوس الحرائر | علمك العلم ينشر الدين في الدنيا | كما تنشر الشعاع المنائر | و تجوب الشعوب في خدمة الإسلام | و الحق و ارتباط الأواصر | إيه عزّام أنت وعي من النيل | إلى العرب تستثير المشاعر | و سفير تشيّد الوحدة الشما | و تستنهض السنا في البصائر | و تنادي البلاد للإتّحاد الحر | و الاتحاد أقوى مناصر | إن في وحدة العروبة مجدا | خالدا ثائرا على كل ثائر | إنّما العرب أمّة وحّدتها | لغة الضاد و الدما و العناصر | إنّما العرب أمّة هزّت الدنيا | و شقّت سود الخطوب العواكر | إنّ للعرب غابرا داس " كسرى " | و تمشّى على رءوس القياصر | فاستمدّي يا أمّتي من سنا الما | ضي معاليك واعمري خير حاضر | يأنف المجد أن يلاقي بنيه | في يدي غاصب و في كفّ آسر | فاطمحي أمّتي إلى كلّ مجد | وانهضي نهضة الصباح الباكر | يا سفير التضامن الحر غنّت | سعيك الحر أمنياتي الشواعر | و تلاشت على هوى العرب روحي | نغما ملهم الغنا و المزاهر | و نشيدا أفرغت فيه أحاسيسي | و ذاتي و خافقي و السرائر | فتلقّى يا شاعر النيل شعري | فهو شعر عنوانه " روح شاعر " |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:47 am | |
| أمّي تركتني ها هنا بين العذاب | و مضت ، يا طول حزني و اكتئابي | تركتني للشقا وحدي هنا | و استراحت وحدها بين التراب | حيث لا جور و لا بغي و لا | ذرّة تنبي و تنبي بالخراب | حيث لا سيف و لا قنبلة | حيث لا حرب و لا لمع حراب | حيث لا قيد و لا سوط و لا | ظالم يطغى و مظلوم يحابي | *** | خلّفتني أذكر الصفو كما | يذكر الشيخ خيالات الشباب | و نأت عنّي و شوقي حولها | ينشد الماضي و بي – أوّاه – ما بي | و دعاها حاصد العمر إلى | حيث أدعوها فتعيا عن جوابي | حيث أدعوها فلا يسمعني | غير صمت القبر و القفر اليباب | موتها كان مصابي كلّه | و حياتي بعدها فوق مصابي | *** | أين منّي ظلّها الحاني و قد | ذهبت عنّي إلى غير إياب | سحبت أيّامها الجرحى على | لفحة البيد و أشواك الهضاب | ومضت في طرق العمر فمن | مسلك صعب إلى دنيا صعاب | وانتهت حيث انتهى الشوط بها | فاطمأنّت تحت أستار الغياب | *** | آه " يا أمّي " و أشواك الأسى | تلهب الأوجاع في قلبي المذاب | فيك ودّعت شبابي و الصبا | وانطوت خلفي حلاوات التصابي | كيف أنساك و ذكراك على | سفر أيّامي كتاب في كتاب | إنّ ذكراك ورائي و على | وجهتي حيث مجيئي و ذهابي | كم تذكّرت يديك وهما | في يدي أو في طعامي و شرابي | كان يضنيك نحولي و إذا | مسّني البرد فزنداك ثيابي | و إذا أبكاني الجوع و لم | تملكي شيئا سوى الوعد الكذّاب | هدهدت كفاك رأسي مثلما | هدهد الفجر رياحين الرّوابي | *** | كم هدتني يدم السمرا إلى | حقلنا في ( الغول ) في ( قاع الرحاب ) | و إلى الوادي إلى الظلّ إلى | حيث يلقي الروض أنفاس الملاب | و سواقي النهر تلقي لحنها | ذائبا كاللطف في حلو العتاب | كم تمنّينا و كم دلّلتني | تحت صمت اللّيل و الشهب الخوابي | *** | كم بكت عيناك لمّا رأتا | بصري يطفا و يطوي في الحجاب | و تذكّرت مصيري و الجوى | بين جنبيك جراح في التهاب | *** | ها أنا يا أمّي اليوم فتى | طائر الصيت بعيد الشهاب | أملأ التاريخ لحنا وصدى | و تغني في ربا الخلد ربابي | فاسمعي يا أمّ صوتي وارقصي | من وراء القبر كالحورا الكعاب | ها أنا يا أمّ أرثيك و في | شجو هذا الشعر شجوي و انتحابي . |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 3:48 am | |
| فلسفة الجراح متألّم . ممّا أنا متألّم ؟ | حار السؤال . و أطرق المستفهم | ماذا أحسّ . و آه حزني بعضة | يشكو فأعرفه و بعض مبهم | بي ما علمت من الأسى الدامي و بي | من حرقة الأعماق ما لا أعلم | بي من جراح الروح ما أدري و بي | أضعاف ما أدري و ما أتوهّم | و كأنّ روحي شعلة مجنونة | تطغى فتضرمني بما تتضرّم | و كأنّ قلبي في الضلوع جنازة | أمشي بها وحدي و كلّي مأتم | أبكي فتبتسم الجراح من البكا | فكأنّها في كلّ جارحة فم | *** | يا لابتسام الجرح كم أبكي و كم | ينساب فوق شفاهه الحمرا دم | أبدا أسير على الجراح و أنتهي | حيث ابتدأت فأين منّي المختم | و أعارك الدنيا و أهوى صفوها | لكن كما يهوى الكلام الأبكم | و أبارك الأمّ الحياة لأنّها | أمّي و حظّي من جناها العلقم | حرماني الحرمان إلاّ أنّني | أهذي بعاطفة الحياة و أحلم | و المرء إن أشقاه واقع شؤمه | بالغبن أسعده الخيال المنعم | *** | وحدي أعيش على الهموم ووحدتي | باليأس مفعمة وجوّي مفعم | لكنّني أهوى الهموم لأنّها | فكر أفسّر صمتها و أترجم | أهوى الحياة بخيرها و بشّرها | و أحبّ أبناء الحياة و أرحم | و أصوغ " فلسفة الجراح " نشائدا | يشدو بها اللّاهي و يشجي المؤلم |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 2:02 pm | |
| تحت اللّيل منك الجمال و منّي اللّحن و الشادي | يا خمرة الحبّ في أكواب إنشادي | وحدي أغنّيك تحت اللّيل محتملا | جوع الغرام ، و أشواق الهوى زادي | هنا أناجيك و الأطياف تدفعني | في عالم الحبّ من واد إلى وادي | و القلب في زحمة الأشواق مضطرب | كزورق بين إرغاء و إزباد | ووحشة الظلمة الخرسا تهدّدني | كأنّها حول نفسي طيف جلّاد | و الصمت يجثو على صدر الوجود و في | صمتي ضجيج الغرام الجائع الصادي | و اللّيل يسري كأعمى ضلّ وجهته | و غاب عن كفّه العكّاز و الهادي | كأنّه فوق صمت الكون قافلة | ضلّت و ضلّ الطريق السفر و الحادي | و لم أزل أشتهي منك بارقة | من عاطف الحب ، أو إشراق إسعاد | و حبّك الحبّ أخفيه فأنفثه | شعرا فينصبّ خافية إلى البادي | وحدي أناديك من خلف الشجون فيا | نجيّة الحبّ نادي لوعتي نادي | فطالما تهت في دنيا هواك و ما | هوّمت خلف الخيال الرائح الغادي | أهفو إليك و حولي كلّ أمنية | تفنى و لليأس حولي ألف ميلاد | و اليأس يطغى وجوع الحبّ في كبدي | يضجّ ما بين إبراق و إرعاد |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 2:03 pm | |
| البعث العربي وحدة المجد و الفخار التليد | زعزعت مرقد الصباح الجديد | واستطارت تحثّ قافلة الفتح | و تطوي الحدود بعد الحدود | و تناجي العدا بألسنة النا | ر و بالموت من شفاه الحديد | وحدة يعربيّة و انطلاق | عربيّ يهزّ صمت اللّحود | إنّما العرب ثورة وحّدتها | يقظة البعث وانتفاض الوجود | فابن " يحيى " مؤزّر " بجمال " | " و جمال " مؤزّر " ط بسعود " | وحّدت شملهم كبار الأماني | و الدم الحرّ واعتزاز الجدود | قد تلاقى الحجار و اليمن الميـ | مون و النيل في اتّحاد الجهود | و استفاقت مواطن العرب الشـ | مّ فعودي يا راية العرب عودي | واذكري في المعارك الحمر " سعدا " | و " عليا " و " خالد بن الوليد " | تأنف العرب أن تدوس حماها | الحرّ شرّ العبيد أدنى العبيد | آن آن الفدى و ثار الدم الحرّ | يذيب القيود إثر القيود | يا نفوس اليهود ذوبي ، و ذوبوا | من لظى الغيظ يا عبيد اليهود | فجيوش الجهاد تزحف للثأ | ر و تهفو إلى الحمى المنشود | يا فلسطين حقّقت وحدة العر | ب أمانيك فاطمحي و استزيدي | وانفضي عن رباك سود اللّيالي | واستفيقي على زئير الأسود | هذه " غزّة " تفيض التهاما | و الجنود الأباة تلو الجنود | و على " جدّة " تجدّد عهد الـ | عرب و اهتاج للوثوب المجيد | *** | يا بريطانيا و قد هيّىء الميـ | دان هيّا إلى العراك العنيد | إنّما نحن أمّة تبذل الأر | واح في ذمّة العلا و الخلود | تفتدي المجد بالنفوس و تشفى | غلّه التأر من جراح الشهيد | فتخلّي عن الجنوب و خلّي | " كمران " المصون حرّ البنود | دون ما تبتغين صاعقة المو | ت و برق القنا و قصف الرعود | ويل من يعمر القصور على النـ | ار و لا يتّقي حماس الوقود | أمّة العرب ضمّها الجر | ح المدمي و كبرياء الحقود | كلّها أقسمت بأن تثير الأر | واح دون الحقوق نثر الورود | و تروّي صدر الجهاد و تمحو | عن جباه الأباة ذلّ السجود | و ترى مجدها البعيد بعيدا | و لواها يرفّ خلف البعيد | جدّدت بالي العهود و أحيت | ميّت المجد و الإبا من جديد | و تسامت تشيد مستقبل العر | ب علّ زهوة الصباح الوليد . |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر اليمني عبد الله البردوني الإثنين يناير 04, 2010 2:06 pm | |
| منبت الحبّ ها هنا لاح الحبّ و غابا | و تشظّى في يد الأمس و ذابا | نبت الحبّ هنا كيف غدا | في تراب المنبت الزاكي ترابا | هذه البقعة ناغت حبّنا | فصبا الحبّ عليها و تصابى | و سقتنا الحبّ صفوا و هنا | ثمّ أسقتناه ذكرى و انتحابا | كان حبّ ثمّ أضحى قصّة | تنقل الأمس خيالات كذابا | قصّة تائهة نقرؤها | من فم الذكرى فصولا و كتابا | *** | هذه البقعة كم تعرفنا | كم سقيناها ترانيما عذابا | وزرعناها وداعا ولقا | و فرشناها حوارا و عتابا | ليتها تنطق كي تنشدنا | قصّة القلبين خفقا واضطرابا | ليتها لنا نسألها | عن هوانا ليتها تعطي جوابا | *** | نحن ذقنا الحبّ فيها خمرة | وصحونا فوجدناه سرابا | نحن غنّينا شبابينا هنا | و تلفتنا فلم نلق الشبابا | *** | منبت الحبّ دعانا للهنا | فمضينا ننهب الصفو انتهابا | منبت الحبّ حوانا ظلّه | لحظة وانقلب الظلّ التهابا | فسكبنا حوله المنى | و ملأنا الكأس دمعا و عذابا | ورجعنا عنه نستجدي البكا | و نباكي أملا في الحبّ خابا . |
| |
|
| |
| الشاعر اليمني عبد الله البردوني | |
|