| الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الأربعاء ديسمبر 09, 2009 4:09 pm | |
| اعترافات !.. يقول : لَمَ اعتزلتَ؟ فقلتُ لِمْ لا | وخيرٌ من تظاهُريّ اعتزالي؟ | نظمتُ فلم يُفد شيئاً نظامي | وقلت فلم يَجد أثراً مقالي | وهل تجدي الشَّجاعةُ في كلامٍ | جبانا عن مقارعة الرحال | أقول وذاك بهتانٌ وزورٌ | ظهوريَ لا لجاهٍ أو لمال | ألا فليشهَدَ الثقلانِ أني | مع الأيام ! ترخُص ..او تغالي | أذُم الناس إن غابوا ، ولكن | إذا حضروا فعُنوانُ الجلال | أبالي بامتداح الناس فعلي | وان أظهرت أني لا أُبالي | وازجُرهُم إذا نطقوا بعيبي | كأني بالغٌ حدَّ الكمال | وأُظهر عِفّةً عن نيل شيءٍ | إذا ألقيتُه صعب المنال | وأُسأل عن أمور لا أعيها | فأظْهِر أن نقصاً في السؤال | وكم سليت بالأوهام نفسي | وغطَّيت الحقيقةَ بالخيال | خططتُ على الرمالِ منىً فلما | تطامى السيلُ سِلْن مع الرمال | وكم من منطقٍ حُرٍّ نزيهٍ | أُزيَّفُهُ عِناداً بالجدال | مخافَة ان أُرى فيه اخيذاً | ومغلوباً ، كأني في قتال | على عهدي ، فلا الأيام حالت | ظواهرُها ، ولم تشِب الليالي | ولكنْ ، ضيقُ نفسي باعترافي | يريني أن ضيقاً في المجال | وكم وعدٍ حلفتُ بأنْ يوفّى | كأني قد حلفت على المِطال | أقول ، ولا أخاف الناسَ ، إني | مزجت حرامَ دهري بالحلال | وقد حَسُنتْ خِصالٌ لي ولكن | رأيت القبحَ أكثرَ في خِصالي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الأربعاء ديسمبر 09, 2009 4:11 pm | |
| شدة لندن!.. يا خليليَّ والبلاءُ كثيرٌّ | في بلادي ، ولا كهذي البليهْ | أْزَمنَ الداء في العراق ولن يَشفيه | إلا الجرّاح والعمليه | أفَتِىٌّ عراقنا ؟ فلماذا | خدعوه ؟ وذاك شأن الفتيه | سَحَرْتنا ظواهرُ الأمر حتى | أوهمتنا أن البلاد قويه | نتغنى وعصْرنا من نُحاس | بأغاني عصورنا الذهبيه | نَخر الجهل أُمّتي نخرة السوس | فأينَ المجامعُ العلميه | كلُّنا في الجْمود والجهل وحشيون | لكنْ حقوقنا مدنيه | كلُّنا في النفاقِ والختلِ نُبدي | كلَّ يوم مهارة فنيه | وطني كلُّ من عليه وزيرٌ | واضعٌ نُصبَ عينه كرسيِّه | قد لففنا كل المساوي فينا | برداء من نهضة وطنيه | ما شَقِينا إلاّ لأنا حسِبْنا | أن في الكذب جرأة أدبيه | كثر المدَّعونَ ، لما اختلفنا | في البديهيِ ، فكرةً فلسفيه | لو يقول الاديب في الشرق " إن الأرض | تحتي " لسُميت نظريه! | كلُّنا بالذي تمنى سعيد | لا نبالي أن البلاد شقيه | أسمعتم ما قيل عن " برلماني " | وعرفتم مهارة الحزبيه؟ | لست أدري لكن يقول خبير : | في البضاعات ... شدة " لندنيه " |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الأربعاء ديسمبر 09, 2009 4:12 pm | |
| بغداد على الغرق بدت خَوداً لها الأغصان شَعرُ | ودجلةُ ريقُها والسَفْحُ ثَغْرُ | على " بغداد " ما بَقِيتْ سَلامٌ | يَضُوعُ كما ذَكَا للوَردِ نَشْر | سمتْ تَزْهو على السَفحَينِ منها | قصورٌ ملؤها زَهْوٌ وكِبْر | يُظلَّلُ دجلةً منها جَناحٌ | كما بَاهى بقادِمتَيه نَسْر | نزلتُ فما رأيتُ أبرَّ منها | وضيفُ كريمةٍ برّ يُبَر | قرتْني الريحُ ، لم يَفْسُد ، مَهَبٌّ | له والماءُ ، لم يسْدُدْ ، مَمَرُّ | سكِرتُ وما سُقِيتُ بغيرِ ماءٍ | ودجلةُ ماؤُها عَسَلٌ وخَمر | كريمةُ سادةٍ عَرَّقْنَ فيها | عروقٌ من بني " عدنان " نُضْر | كفى " العباسَ " ما أبقَتْ بنوه | فما تَربو على " بغدادَ" مِصْر | مَضَوا غُرَّ الوجوهِ وخلَّدتْهم | نِقاباتٌ من الآثار غُرّ | فمن يكُ ذكرهُ حَسَناً جميلاً | فحسْبُ القَوم في بغدادَ ذِكْر | فيا بغدادُ لا ينفكُّ سِرٌ | لحُسْنِكِ ينجلي فيدِقُّ سِر | أكنت و " بابلاً " بلداً سواء | فللملكَينِ باقٍ فيك سحر | سقى الجْسرَ المَطيرَ من الغوادي | فَملْقى اللهو واللذاتِ جسر | هو البرجُ الذي كادَتْ عليه | نجومُ الأفقِ ساجدةٌ تَخِرّ | رأيتُ بأفقه شمسْاً وبَدراً | كأحسنِ ما تُرَى شَمسٌ وبَدر | نهاراً كلُّه أُصُلٌ لِذاذٌ | وليلاً كلهُّ سحرٌ وفجر | وقفتُ عليه وِقفةَ مستطيرٍ | من الأحزانِ ملْ حَشاه ذُعر | وللأمواج من حَنَقٍ نَشيشٌ | كما يَغلي على النيرانِ قِدر | ودجلةُ كالسجينِ بغَى فراراً | وأزْبَدَ حيثُ أعوزَه المَفَرُّ | وذاك الثابتُ الأركانِ أمسى | عليها ريشةً لا تستَقِرُّ | فما أدري غَداةَ نَزَا عليه | من الأمواج مُغتَلِمٌ يؤر | أتحتَ الماءِ غاصوا حين جازوا | عليه أم فُوَيقَ الماءِ مرّوا | أحقاً أن " أمَّ الخير " منها | بعاصمة " الرشيد " أحاطَ شرّ | وبات الماءُ منها قِيدَ شِبرٍ | لقد أسدَى لها الأحسانَ شِبر | ودجلةُ حُرَّةٌ ضيمَت فجاشَت | ويأبى الضيمَ والاذلالَ حرّ | أضاعُوا ماءها هدراً وأخنَى | على مُستودَعِ البَرّكات فَقْر | فان تَكُ دجلةٌ هَدَأت وقرَّت | فللغضبان " شِقْشِقَةٌ " تَقَر | وإن تُبْتُمْ فذالكمُ وإلا | تُصِرُّ على البلية إن تُصرّوا | رأوا حسنَ العراق فأعجبتهمْ | اباطحُ من ، ربيع فيه ، خُضْر | وقد حَنُّوا اليه كما تلظى | فطيمٌ حول مرضعة تدُر | فيا وطناً جَفَوْهُ وهو راضٍ | وعقَّته بنوه وهو بَرّ | برغمي أن تروقَ لهم فتحلوا | مواردُهم وعيشي فيك مرّ | نصيبي منك دمعٌ ليس يرقى | على البلوى وجنبٌ لا يَقِر | رضيً بالحالتين ضنىً وبؤسٌ | فضُر من بلادي لا يضر | ولستُ ببائعٍ أرضي بأرضٍ | وإن لم ألقَ فيها ما يسر | ومن لم يرضَ موطنه مقراً | من الدنيا فليس له مقر | تتابعت الخطوبُ على بلادي | فواحدةٌ لواحدةٍ تُجَر | وقد مرت نحوسٌ واستمرت | وذلُ القوم نحسٌ مستمر | فلو قالوا تمنَّ لقلتُ يوماً | يكرُّ وما به خطبٌ يكر | إليك الشعرَ يا بغدادُ عِقداً | تناسق لؤلؤٌ فيه ودُرّ | بيانٌ جاش فيكِ فجاء عفواً | وحسنٌ رق منك فرقّ شعر | جرى بالوَفق من قلبي لساني | وأظهرت القوافي ما أُسِر |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الأربعاء ديسمبر 09, 2009 4:14 pm | |
| تحية الوزير حيِّ الوزيرَ وحيّ العلمَ والأدبا | وحيِّ من أنصف التأريخَ والكتبا | وحيِّها ضربةً للجهل قاضيةً | مجالسُ العلمِ قد عجّت لها طربا | وحيّه ساخطاً هاجت حميَّتُهُ | وحيِّهِ ناهضاً غَيرانَ ملتهبا | أُريد منه الذي لم يهوَهُ فنبا | وسِيمَ ما لم يُطقْ وجدانهُ فأبى | لولاك أعدى بُراءاً داءُ دعوتِهم | وربّ عضةِ كلبٍ أورثت كَلَبا | لم يحفظوا لأماني الشعب حرمَتَها | من أجل أن يبلُغوا من مطمعٍ أرَبا | يا صاحب الهمّةِ الشماء حسبُكَهُ | يوماً رَعَيْتَ به الأجدادَ والنسبا | أللهُ يجزيك والآباء مأثرةً | في اللهِ صُنتَ بها آباءَك النُجبا | ما زلت " حباً بما شيدت في رجب " | من فوق كل شهوري رافعاً رجبا | بصّرت بعدك من ياتي بواجبه | نحو البلاد كما أخجلتَ مَنْ ذهبا | لو كان للشعبِ رأي في مصائرِه | حقاً اقام لك التمثالَ والنُصُبا | هم حاولوها لأغراض مُذمَّمَةٍ | حتى إذا سُعِّرَتْ كانوا لها حطبا | جزاء ما قد أظلته البلادُ وما | أضفت عليهم به أثوابَها القُشُبا | عارٌ على صفحة التاريخ قيلتُه | ولطخةٌ في جبين المجدِ ما كتبا | حسب " الحسين " الذي لاقاه مغتربا | من الشآم وما لاقاه محتربا | هذا نتاجُ شعورٍ جاش جائِشُهُ | راعوا عواطف هذا الشعب ياغُرَبا | أما العراقُ فقد غصت " مطاعِمُهُ " | فاستطعموا بعده بيروتَ أوحلبا | ضاقت بما لَقيِتْ منهم مواطِنُهُمْ | لكنّما موطني من ذلةٍ رَحُبا | وقيعة بين شعب هادئ وجدوا | كفواً لها ساقطَ الأخلاق فانتدبا | ما كان يعلم لما أن أهاب به | شيطانُه أنْ يَجُرَّ الويلَ والحربا | حتى إذا صَوَّحَتْ آمالهُ ورأى | أن الأماني التي غرّته عُدْنَ هبا | عضَّ النواجذَ من غيظٍ فما نفعت | شيئاً ، وأهْوِنْ به من واجد غضبا | كسرتَ من شوكة الطاغوتِ ما عسرت | ورُضْت من خُلُقِ الجْبّارِ ما صُعبا | لا رحمة لغَويٍّ في الضلال هوى | ولا لعاً لِمُجِدٍّ في الشقاق كبا | مشى يظنُّك كالماضين ذا خَوَرٍ | حتى إذا ما رأى ما لم يرَ انسحبا | هيهاتَ في أيّ مرعى شائكٍ سفها | رعى ومن أيِّ كاسٍ عَلْقَمٍ شَرِبا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:44 pm | |
| الوطن والشباب أتت زمراً فهدَّدت البلادا | خطوبٌ هزَّت الحجرَ الجمادا | فيا وطناً تناهبتِ الرزايا | حُشاشتَه وأقلقتِ المهادا | برغمي أنَّ داءك لاأقيه | وجرَحكَ لاأطيق له ضمادا | وأنْ يِردوا مياهَكَ صافياتٍ | مرقرقةً وأنْ أرِدَ الثمادا | وأن تصفو مواردُهم فتحلوا | لهمْ وبنوكً لا يَجِدونَ زادا | تدفقْ ماءَ دجلة فاخترقْها | سهولاً طبنَ مرعىً أو وهادا | وجلّلْها عميمَ النبت واخلعْ | عليها الحُسْنَ وافرُشْه وسادا | وقُلْ للزارع المسكين يزرعْ | ويتركه إذا بلغ الحصادا | أراد السوطُ أن نشقى ليهنوا | وماضٍ حكم "سوطٍ " إنْ أرادا | وسيّدُ نفسه شعبٌ ولكنْ | قضى الفردُ المسلَّطُ أن يُسادا | ألا ساعٍ ولو بخيال طيفٍ | يبشّر أنَّ عصَ الظلم بادا | أخُلانَ العبادِ على استواءٍ | لِمن وعلى مَ اسلَمْتِ العِبادا | رأوا في الرافدين ثرىً خصيباً | يروقُ العين فانتشروا جرادا | سل النشءَ الجديدَ حماه ربي | أيقدِر أنْ يُبلّغنَا المرادا | أيقدر أن يُري التاريخ سعياً | متى نمرُرْ عليه نقلْ أجادا | وأن يسعى ليصلحها شعوباً | بنوها أوسعت فيها فسادا | فانَّ على الوجوه سماتِ خيرٍ | حساناً تكشف الكُرَبَ الشدادا | مدارسَنا احفظي الأولد إنا | وضعنا بين أضلعك الفؤادا | أريهم واجبَ الوطنِ المفدَّى | لكيما يُحسنوا عنه الجهادا | أريهمْ أننا بالعلم ننمو | كما ينمو الثرى سُقِي العهادا | أريهم أننا نبغي رجالاً | نسود بها الممالك لا سوادا | أشبَّانَ العراق لكم ندائي | ومثلُكُمُ جديرٌ أن يُنادى | ألستم إنْ نبا بالشعب خطبٌ | نضيناكمْ له قضباً حدادا | وحسب الشعبِ بالفكرِ اعتقاداً | وبعد الله بالنشء اعتضادا | لساني نافثٌ سماً وطبعي | يلطفُه فتحسبُه شِهادا | لئنْ غطى على كَبدي اديمٌ | فكم من جمرةٍ كُسِيَتْ رَمادا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:47 pm | |
| نزوات! كم من سؤالٍ عميقٍ | له الدموع جوابُ | أما الفؤاد ففيه | من الهموم كتاب | عل اللسان تَبَدَّى | لمّا استفاض الوِطاب | طَفْحاً كما يتنزّى | على الشراب حباب | ما للثقاب ومالي | ملءُ الضلوع ثقاب | شعابُ قلبي أطاقت | ما لا تُطيقُ الشّعاب | ولّي شباب وماذا | رأى فيبقى الشباب | ضيف عزيز قراه | ألهمّ والإكتئاب | حقيقةُ الأمر عندي | الشكُّ والإِرتْياب | جنى عليَّ شعوري | إنّ الشعورَ عذاب | أما القوافي فجمرٌ | طوراً وشهدٌ مُذاب | ترضى وتغضب لكن | أرَقُهُنَّ الغِضاب | لا يَحْسُنُ الشعرُ حتى | تُراضَ منه الصِّعاب | أَوْحدهُنَّ فيلغى | عن النساءِ الحجاب | كل المسائل غطى | وجوهَهُنَّ نِقاب | إصلاُحكُم ليس يثجدي | كلُّ الأمورِ خراب | قلبي وبيتي وشعبي | في كُلِّهنَّ اضطراب | ما انسدّ للبؤسِ بابٌ | إلا ّتَفتَّحَ باب | البرلمانُ صحيح | يعوزه الإنتحاب | وفيه قام دويّ | تجهله الأحزاب | الجوعُ يُنْذِرُ قومي | أن يأكل الظُفْرَ ناب | سل دجلةً كيف باتت | قصورُها والقباب | ما ضر لوكان يوماً | غطّى عليها العُباب | غنىّ عليها هَزارٌ | وناح عندي غراب | من دمٍ قلبٍ كسيرٍ | سمنَّ هذي الرقاب | ومن دموعٍ حِرارٍ | مُلِئنَ تلك العيِاب | قد بان من نقص قومي | ما لا تغطِّي الثياب | رّقتْ لما هي فيه | حتى الصخورُ الصِلاب | هل في سوى الزِيّ منا | تجدٌُّدٌ وانقلاب | قالوا : حروب فقلنا | لَهُمْ : وأين الحِراب ؟ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:48 pm | |
| هلموا وأنظروا الا لا تسألاني ما دهَاني | فعن ايِّ الحوادثِ تسألانِ | بكَيت وما على نفسي ولكنْ | على وَطَنٍ مُضام مُستَهان | على وَطن عجيفٍ ليس يقوَى | على نُوَبٍ مُسلْسلةٍ سمان | تظُنُّ زعانفٌ . والظنُ إثم | باني لا أُرامي من رَماني | أأتركُهم وقد أغرَوا بأخذي | وأنساهُم وقد غَصَبوا مَكاني | اما واللهِ لولا خوفُ واشٍ | يحرَّفُ عن مقاصِده بَياني | إذنْ لملأتُ محفِلَكم شُجوناً | دماً يبكي عليها الرافدان | ولكني أطمَّنُ من هِياجي | وأمنع أن يغالبَني جَناني | لِحاظاً للعواقب وانتظاراً | ليومٍ ضامنٍ نيلَ الأماني | أمثلي تَمنَعون عن القوافي | ومثلي تحبِسون عن البيان ؟ | سيمنعُ من طلاقته لساني | متى مُنِعَ الظهورَ الفرقدان | دعوه انه بالرغم منكم | جوادٌ سابقٌ ملءَ العِنان | عريقٌ ليسَ بالمجهول أصلاً | ولا يَنمي لآباء هِجان | أنا الصَبُّ الذي مَلَك القوافي | ولم يبلُغْ سوى عشرٍ زماني | حياتي للعراق فِدىً ووقفٌ | على وطني ومُصلِحُه كياني | ولو سُئِل الجمادُ لمن قريضٌ | تَهَشُّ له إذا يُروَى عَناني | " ولو اني بُلِيتُ بهاشميٍّ | خُؤولته بنو عبدِالمَدان | لهان عليّ ما ألقى ولكنْ | هلُّموا وانظروا بمن ابتلاني " |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:49 pm | |
| الخطوب عَدتني أن أزوركمُ عوادي | فلا تُشَجوا بكتبكُم فؤادي | عجيبٌ ما أرتنيه الليالي | وأعجب منه أن سلم اعتقادي | بأيسر من أذاي ومن شَكاتي | رمى الناسُ " المعرّي " بارتداد | وما في هِمَّتي قِصرٌ ، ولكن | قدحتُ مطالبي فكبا زنادي | سلِ الأيامَ ما أنكرنَ مني | كريمَ الخِيم ، أم شرفَ الوِلاد | أرقُّ من النسيم الغضَّ طبعي | وأحمل ما يشقُّ على الجماد | فيا نفسي على الحسرات قَرّي | فأين مُراد دهركِ من مرادي | ولا ترِدي ماردَ صافيات | إذا ما كان حتماً أن تذادي | أينكر إلفتي حتى صحابي | وتنبو الأرض بي حتى بلادي | ومن عجب تضيعني وذكري | تردّده المحافل والنوادي | أيدري من يردِّدها حساناً | خلاءً من زِحتف أو سناد | تناقَلُها الرُّواة بكلّ فجٍّ | وتُهديها الحواضر للبوادي | بأن الشعرَ تشرب من عيوني | قوافيه ، وتأكل من فؤادي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:50 pm | |
| شهيد العرب وطني الغضيضُ إهابُهُ | أصبو له وأهابُهُ | خُضْر الحقولِ طَعامُه | والرافدان شَرابه | حَبُّ القلوبِ رِمالهُ | كُحْلُ العيون تُرابه | إن ساءَ مبدأُ موطني | فعَسىَ يَسَرُّ مآبه | لم يبقَ فيه بقيِّةٌ | ظُفْرُ الزمان ونابه | بيد الظروفِ دَنيَّةٌ | العوبةٌ أحزابه | وعلى رَحَى تفريقه | مطحونةٌ " أقطابه" | شعراؤُهُ متكالبونَ | ومثلهم كُتّابه | هيهاتَ ينهضُ موطنٌ | حُبُّ التقسمُّ دابه | سَحقَ الزمانُ رؤوسَه | فترأسَّتْ اذنابه | فاذا نَبَا دهرٌ به | فحُماتهُ نُهَّابه | تبغي السفورَ نساؤهُ | وعلى الرجال حِجابه | ضجَّت جُيوبُ الأجنبي به | وضجَّ " وطابه " | من طول ما امتلأتْ به | أكراشُه وعِيابه | وابنُ البلادِ على الكفاف | يطولُ فيه حِسابه | تبكي لنقص الساكنينَ | قصورهُ وقِبابه | ومن المذلّةِ حُمِّلتْ | مالا تُطيقُ رقابه | مضَّ العتابُ به وذو | الشكوى يُمِضُّ عِتابه | والشاعرُ الغَضبانُ اعذرُ | ما تكونُ غِضابه | الموجعاتُ حسانُهُ | والمُبكياتُ عِذابه | لو لم يُنفه بالقريض | أودِت بهِ أوصابه | قلبي وشِعري سالَ من | هذا وذاكَ مُذابه | حيِ الشبابَ تناهضُوا | فخر العراق شَبابه | بِهُمُ ازدهتْ نهضاته | وبهِمْ سَمَتْ آدابهُ | صُونوا القضيةَ اِنها | سِرٌّ وأنتُمْ بابه | أما السؤالُ " فقبرِصٌ " | " وأبو عَليَ " جَوابه | البَرُّ ضاقَ فسيحهُ | والبحرُ جاشَ عُبابه | يومَ استقَّلتْ بالمليكِ | ابي الملوك رِكابه | يا نازحاً عَودُ الكرامة | عودُهُ وإيابهُ | هذا كتابكَ والفتى | تاريخهُ وكتابه | اللهُ يعرِفُ ما أتيتَ | وبيتهُ وشِعابه | وأخو المتاعبِ لا يَضيع | سُدىً ولا أتعابه | سيّانِ شُهدُ الدهر عند | العاملين وصَابه | ولعزة الأوطان هان | على " الشهيد " مُصابه | أمر جليل بالتقاعس | لا تُراضُ صعابهُ | وبقدر مَسعى الطالبينَ | له يكونُ طِلابه | ما للفؤادِ وُعودهُ | طالَتْ فطالَ عَذابه | واذا تغالَبَ والرَجاءُ | فيأسُه غِلابه | والدهرُ يُنبيء أنَّ | أحزانَ الوَرَى أطرابُه | ظمآنةٌ لا تمتَلي | من عَبرةٍ أكوابهُ | وطني وفوق الذَنبِ | كان جزاؤه وعِقابه | بشَّرتُهم بِعمارهِ | اذ قيلَ تمَّ خَرابه | مُلْك أريدَ " دَمارُه" | فتعجَّلتْ أسبابه | قَلبُ السياسةِ لا ترِقُّ | على الضعيفِ صِلابه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:52 pm | |
| النفثة! السَّلم لا يُجدي بيوم الكفاحْ | فاستقبلِ الأيام شاكي السلاحْ | واغتنمِ العمرَ وساعاتِه | فانها تمر مرَّ الرياح | حسبُك فيما قد بقي عِبرةٌ | لا يَرُح اليومُ اذا الأمسُ راح | آهٍ على الفُرصةِ ضيعتَها | والآن إذ تطلُبها لا تُتاح | بالعزم نِلْ يا شرق ما لم يُنَلْ | فالغرب قد طار بِهذا الجَناح | لا تك مهما اسطعت رِخو الجماح | واستنزلِ الدهرَّ على الإقتراح | يكفيك ما كابدتَ من ذِلّة | الملكُ قد فُرِّق والعرش طاح | هلاّ إلى مَكْرُمةٍ خُطوةٌ | يا شرق يا ذا الخُطُوات الفِساح | يا أمةً أعمالُها طفرةٌ | بُشراك قد انتجت قبل اللِّقاح | سائمةُ الحيِّ اطمأنتْ به | مرعىً خصيبٌ ونميرٌ قراح! | أْلجِد ما تُضمر من طيّةٍ | وكل ما نُعلن عنه مزاح | نُحْتُ وغنَّيتُ ولا مِيزةٌ | قَبْلِيَ كم غنّى هزارٌ وناح | لا غرو أنْ سال قصيدي دماً | فانَّ قلبيْ مثخنٌ بالجِراح | يا ظلمةً قد طبقّتْ موطني | دومي : فشعبي لا يُريد الصّباح | الشؤم قد أوهم أوطاننا | أن ليس يُجدي المرء إلا النِّياح | ما لبلادي فظّةٌ روحُها | بعيدة عن هزةِ الارتياح | من لي بشعبٍ واثقٍ آمنٍ | غُدُوُّهُ لغايةٍ والرَّواح | قد فَوَّضَ الأمرَ لشُبانِهِ | فكُلِّلتْ أعماله بالنجاح | تَوَّجَهُ الوعيُ بألطافه | بِشراً كما تُوِّجَ زهرُ البِطاح |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:53 pm | |
| غازي... سهولُ العراق وكثبانُهُ | وروحُ العراقِ وريحانُهُ | ودجلةُ خمراً وشُهداً تسيلُ | وزهوُ الفُراتِ وطُغيانه | وصَفصافهُ وظِلالُ النخيل | على ضَفَّتَيه ورُمانه | تحييكَ جذلانةً طلقةً | وخيرُ الهوى الصِدقِ جذلانه | يحييك جَوٌّ وطيّارةٌ | وبحرٌ ركبت وربانه | تكاد لـ" لندن ِ " شوقاً تطيرُ | لترجعَ بالضيف " بَغدانه " | ولو تستطيعُ نُهُوضاً سَعَت | قُراه اللِطافُ وبُلدانه | يحييك " فخر شباب العراق " | شِيبُ العراق وشُبّانه | قدومُك " غازي " يَزين الأوانَ | وكم قادمٍ زانَه آنه | على حينَ عَجَّت لنأي المليكِ | حُداة البيانِ ورُكبْانه | سلمت فهذا أوانُ القَريض | ويومُ الشُعور ومَيدانه | وما أنا مَن سِيمَ في شعرِه | ولا أنا مَن ضيمَ وجدانه | ولكنه نَفَسٌ طاهرٌ | قديمُ القصائد بُرهانه | "حسين " و" قبرصُه " يعرفانِ | و " عبد الاله " و "عَمّانه " | مَن الشاعرُ المستثيرُ الشجونَ | اذا هزَّت الصدرَ أشجانه | اذا ما " دواويننا " نُشِّرت | فكلٌّ وما ضَمَّ " ديوانه " | فديتُك خَلِّ الأسى راقداً | فقد يَقتُلُ المرءَ يَقظانه | ولا تَستَثرْ شاعراً إنه | مَخوفٌ إذا جاشَ بُركانه | فلو كلُّ ما الحرُّ يدري ، يقول ، | لضاقَتْ على الحرِّ أوطانه | لقد فَقَدَ العُرْبُ حريةٍ | كما الروحُ خلاّه جُثمانه | زمانُ الوفود مضَى وانقضَى | وما قال كِسرى ونُعمانه | وإذ سيِّدُ العَرَبِ الأولينَ | يتمِّمُ بالسيف نُقصانه | وهذا زمانٌ يُلينُ اللسانَ | على وَغَر القلبِ إنسانه | اريدُ سرورَك والقلبُ فيه | ما لا يَسُّرك إعلانه | مليكٌ وتكفيهِ أتعابهُ | وشَعبٌ وتكفيه أحزانه | فحدِّثْ فقد أذنِنت بالسَماع | لحلو حديثِك آذانه | عن العلم في الغرب ِ ما بالهُ | وعن رجلِ الغرب ما شأنه | وهل في الشدائد أحقادهُ | تُعينُ عليه وأضعانه | وهل للدسيسةِ بين الصفوف | تَلاقَت .. تُسخِّرُ أديانه | تباهي بمثلِك أكفاؤهُ | ولاةُ العهودِ و" أقرانه" | وحسبُك مُنطلقاً منشأً | نشأتَ وضمَّتْكَ أحضانه | رعايهُ جدّك نثور النَّبي | وبيتُ الالهِ وأركانه | ولا خيرَ في المُلك ما لم يُشَدْ | على أُسُسِ العلمِ بُنيانه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:55 pm | |
| في الطيارة أو على أبواب المفاوضات حيّاك ربُّك غادياً أو رائحا | مستسهلاً نَهْجَ الهدايةِ واضحا | أمواجُ دجلةَ والفراتِ تدفَّقا | عَذباً فراتاً عاد بعدك مالحا | أيّامُنا بك كلهن سوانحٌ | ومتى تشأْ – حوشيت – كُنَّ بوارحا | لولاك ما كان العراقُ وأهلُهُ | إلا قطيعاً في فلاةٍ سارحا | سُسْتَ الحوادثَ بالروية جاهداً | وحملتَ أعباءَ الخطوبِ فوادحا | وأذْبتَ نَفْسكَ في رياضةٍ موطنٍ | لولا جهودُك كان صعباً جامحا | لُقيِّتَ أصلَح غايةٍ يامن سعى | للهِ والأوطانِ سعياً صالحا | في ذمة الوطن المفدّى أن تُرى | مُتغِّرباً وعن المواطن نازحا | عَرَفتْك أقطاب السياسةِ ساهراً | بهمومه ولخير شعبك كادحا | "باريسُ " تعرِفُ ثم " لندنُ " موقفاً | خُضْت السياسة فيه لُجاً طافحا | و " التاج" اذ نَقَمت عليه عصابةٌ | قامرتَهُمْ فيهِ فكنت الرابحا | مولايَ ثقْإن الجْوانحَ ثرّةٌ | بولاء عرشِكَ مَا بقينَ جوانحا | سر واثقاً بجهاد شعبٍ طامحٍ | ولقد يسرُّكَ أن تراه طامحا | قل إن أتيتَ من " الحليفة " دارَها | ولقيِتَ شعباً للشعوب مكافحا | " شعبي " وفي كفي نجاحُ مصيره | يرجو ويأملُ أن يرانيَ ناجحا | شعبي يُريد الرافدين لنفسه | لا أن يكونَ " الرافدان " منائحا | يشنا على العذب الفرات منافقاً | ويحب في السم الذعاف " مصارحا" | " كوني " له الخلَّ النصيحَ سريرةً | وَجهارة تجدِيهِ خلا ناصحا | كيما تصانَ مصالحٌ لك عنده | " صوني لابناء العراق مصالحا " | مولايَ : عاطفةُ الأديب وشعرُهُ | كالَّزند يوري إنْ يصادفْ قادحا | عاشت برغم " الظالمين " قريحتي | ولكم أمات " الظالمون "قرائحا | مدح الملوكَ " الشاعرون " وإنما | أفرغتُ " قلبي " للمليك مدائحا | في ظل مغناك الكريم ولطفِه | ابداً أُجيد " خواطراً " ..و " سوانحا " |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:56 pm | |
| على سعد قم والتمسْ أثرَ الضريحِ الزاكي | وسلِ " الكِنانةَ " كيف مات فتاكِ | وسلِ " الكِنانةَ " من أصابك غِرةٌ | واستلَّ سهمَك غيلةٌ فرماك | أهرامَ مصرَ وقد بناكِ لغاية | " فرعونُ " ذو الأوتاد حين بناك | علموا بأن سَتداسُ مصرُ وما بها | حتى قبورُ المالكين سواك | فاستوطنوكِ وَحسْبُ أرضِكِ ميزةٍ | أن لم يَرَوْا ثقةً بغير ثَراك | تاريخُ مصرَ على يديك يعيده | من جانبيك صدى السنينَ الحاكي | " زغلول " ضميّه إلى آبائه | " وفؤاد مصرَ ضعيه في أحشاك " | لا تُهمليِه واذكري أتعابَهُ | وثقي بسعدٍ فهو لا ينساك | روح على الفردوسِ رفَّتْ حرةً | وتقمصتْ ملكاً من الأملاك | حَمَلَتْ وما حَمَلَتْ إلى أوطاننا | غيرَ المناحةِ هزةُ الأسلاك | يا روحَ سعْدٍ قد خبرتِ بلادَهُ | بالله قصيها لمن سوّاك | واذا رأيتِ النيلَ يَزْفُرُ موجُهُ | ولي بعينك شجو هذا الباكي | قولي بعينك وردةٌ ما تنقضي | الآمُها من وخزةِ الأشواك | مصرٌ يداكِ على " العراقِ " عزيزةٌ | أبمنطر منه تشلّ يداك ؟ | يُسراك من طولِ الملاكمة انبرتْ | وبموت سعدٍ تنبري يُمناك | عاثت بلُحْمَتِكِ السنينُ ولم تُطِقْ | -لله درَك- عيثةً بسَداك | هزوا لتجربَة قُواك وساءهم | بعد العنا الاّ تخورَ قُواك | روح المفاداةِ الكريمةِ علمت | أبناءَكِ الأغيارَ صَوْنَ حماك | شيع تموج تزاخماً حتى اذا | نزل البلاءُ تضامَنَتْ لبقائك | وهَبي : بَنُوكِ قَضوا لأجلكِ كلُّهم | عاشت بناتُك حاملات لواك | يا موجةَ النيلِ احملي تيّارَهُ | علّ " العراقَ " تهزُّهُ عدواك | ماشي العراق بيومه فلطالما | تاريخُه بسِنينه ماشاك | وطنٌ مريضٌ زاد في الآمه | ألاّ يكونَ على يديه شفاك | وتسمَعِّي إن القلوب تفطرت | من أنَّةِ الزُّراع والمُلاّك | عربُ الجزيرةِ هامدون كأنّهم | لم يُبْتلْوا أبداً بيومِ عراك | لا يطلبون سوى ارتخاءِ قُيودهِم | أتُراهُمُ لم يطمعوا بفكاك | هذي الطيورُ البيضُ أين مَفَرُّها | ستُّ الجهاتِ رصدْنَ بالأشراك | يا سعد أمّا موطني فمهدَّدٌ | - إن لم يُعَدْ بنيانه – بهلاك | يا سعدُ أبلغُ من قصيدةِ شاعرٍ | يبني القوافي فيك دمعة شاكي | يا سعدُ ما قدري وقدرُ نياحتي | كلُّ البلادِ نوائحٌ وبواكي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:57 pm | |
| جائزة الشعور نادمتُ خلان الأسى | وسُقِيتُ من كأسٍ دِهاقِ | مثلَ اصطباحي من كؤوس الهم | والألَم اغتباقي | هذي النفوسُ الشاعراتُ | تلذَّذت بالإحتراق | غنَّيت نفسي إذ رأيت | نفوسها غنَّت رفاقي | كّلٌ يقول أنا أحوز السبقَ | في يوم السباق | مالي أنوح على سواي | وميِّتي رهنُ السياق | ساقي المدامِ إذا قَضَت | هذي البلاد فانتَ باقي | روحي : وروحٌ الشعر والأوطانِ | كل في التراقي | كل البلاد سَعت لتُصلِحَ | شأنها إلا عراقي | صَدْعَ الزجاجِ تصدَّعَ | استقلالُنا بيد النِفاقِ | شتانَ فيما أرتئيه | مَذاقُ صحبي من مَذاقي | حَلَبات آدابٍ العراق | بَكَت على الخيل العِتاق | لم يبقَ لي غيرُ | المخُاتِل والمُنافقِ والمُتاقي | أفٍّ لها من أوجهٍ | قابلْنَنّي سودٍ صِفاق | اما غِنايَ فظاهرٌ | محضٌ كأغنية السَواقي | تتكسُر النَبَراتُ في الأشعارِ | من ضيقِ الخِناق | نَزَفّت دموعُ العين ثم | تحَجرَّت هذي المآقي | ولكثرة الباكين ضاعت | حرمةُ الدّمع المُراق | هذا بياني تعرِفون الروحَ | فيه من السِياق | يا رقةٍ في الطبع بانَتْ | بين أبياتٍ رِقاق | أنت التي هوَّنتِ من | هذي الشدائدِ ما أُلاقي | وانا المديَنُ لمهجةٍ | حَمَّلتُها غيرَ المُطاق | آلامَأيامٍ مَضَينَ | وخوفَ أيامٍ بواقي | اما التمردُ في شعوري | فهو من أثَر الوَثاق | أحييتُمُ نَفْساً أردتُمْ | مَوتَها بالإختناق | لا تقتضي تلك الخشونةَ | بعضُ أبياتٍ رِقاق | ماذا تُرَجِّى " فارك " | من بعد حادثهِ الطَلاق | ما سرها لقياكُمُ | فيسوؤُها وقعُ الفِراق | قم يا " جميل " فحامِني | يا حاميَ الأدبِ العراقي | يا من بشعرِكَ ظنَّتْ الاقوامُ | أنَّ الشَعبَ راقي | قبلي باحجارٍ رُشِقتَ | لقاءَ هاتيك الرِشاق | تلك العرائسُ كم لَقَت | ضيماً وهُنَّ بلا صَداق | أو بعدَ ذا يتشدَّقونَ | بقُرب دورِ الإنعتاق |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:04 pm | |
| من لندن الى بغداد حياكَ ربُّكَ من ساعٍ بسراءِ | يلقى الوفودَ بوجهٍ منهُ وضّاءِ | فاضت أساريرهُ بشراً فما وَقَعَتْ | منهُ العيونُ على كَدٍّ وإعياء | لله يومُك مشهوداً بِروَعْته | تهزّ داني بلادِ اللهِ والنائي | في محفلٍ حجَبَ الأبصارَ موكبُهُ | فليس يحسُدُ الا الناظرَ الرائي | هذي الوفودُ وفودُ الشعبِ حاملةً | إليك إخلاصَ آباءٍ وأبناء | هابُوا جلالتَك العُليا فما نَطَقُوا | حَرْفاً ولا سَلَّموا إلا بايماء | للنَصرِ فوقَك أقواسٌ نوافذُها | ترمي سويداءَ حُسادٍ وأعداء | بغداد مثل قلوب المخلصين لكم | تُزهَى بشُعلة أنوارٍ وأضواء | أنت الطبيبُ لشعبي والدواءُ له | وأنت شَخَّصت منه موضعَ الداء | يدٌ من اللطف غراءٌ ولا عجبٌ | كم من يدٍ لكَ قد أسلفتَ غراء | كم موقفٍ مثلِ حدِّ السيف ذي زلق | فَرَجْتَهُ بين إصباحٍ وإمساء | أذيّةٌ في جهاد نِلتَها طرباً | وهل جهادٌ بلا مسٍّ وإيذاء | في ذمةِ اللهِ ما لاقيتَ من نَفَرٍ | من الأجانب عُبّادٍ لأهواء | الله يُخزي مهازيلاً ضمائرهُم | مأجورة بين إطراء وإزراء | يسوؤهم أن تُرى في زِيِّ مضطلع | بثِقل شعب لما يُصميه أبّاء | لو يقدرون أدالوا كلَّ ظاهرةٍ | وبّدلوا كلَّ نعماءٍ بغماء | هزُّوا العراق بما اسطاعوا فما أخذت | منه تَضارب انباء بأنباء | كانوا وما أمّلوا من زُخْرُفٍ سفهاً | كمن يَخُطّ الذي يهوي على الماء | مررتَ باللغو مرّ الهازئين به | بأُذْنِ حُرٍّ عن الفحشاء صمّاء | حراجة بالكريم الحر موقفُه | حيران ما بين قومٍ غيرِ أكْفاء | إنْ يهمزوك بإرجافٍ فقد بُليتْ | كلُّ الشعوبِ بهمّازٍ ومشّاء | هوِّن فما قام هدّامٌ بمعوله | إّلا وقام عليه ألْفُ بنّاء | يأبى شعوريَ أن يلقاك عن كثب | إّلا بقافيةٍ تأتيك غراء | ومَرْحَباً بك في طياتها نَفَسٌ | كنسمةِ الفجرِ قد طُلّت بانداء |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:05 pm | |
| ثورة الوجدان سَكَتُّ حتَّى شَكَتَنْي غُرُّ أشعاري | واليومَ أنطِقُ حُرّاً غيرَ مهذارِ | سلَّطتُ عقلي على مَيلي وعاطفتي | صَبْراً كما سَلَّطُوا ماءً على نار | ثُرْ يا شُعورُ على ضَيْمٍ تُكابدُهُ | أوْلا فلستَ على شيءٍ بِثَوَّار | وقَّعْتُ أُنشودتي والحزنُ يملُؤها | مَهابَةً ونياطُ القلبِ أوتاري | في ذمَّةِ الشِّعْرِ ما ألقى وأعظَمُهُ | أنّي أُغنّي لِأصْنامٍ وأحجار | الشعبُ شعبي وإنْ لم يرضَ منتبذٌ | والدارُ رغمَ " دخيلٍ " عابَني داري | لَوْ في يدي لحَبَسْتُ الغيثَ عن وطَنٍ | مُسْتَسْلِمٍ وقَطعتُ السلسلَ الجاري | ما عابَني غير أنّي لا أمُدُّ يداً | إلى دنيءٍ وأنّي غيرُ خوّار | العُذْرُ يا وطناً أغليتُ قِيمَتَهُ | عَنْ أنْ يُرى سِلعةً للبائعِ الشَّاري | الكُلُّ لاهونَ عن شكوى وموجدَةٍ | بما لَهُمْ مِن لُباناتٍ وأوطار | وكيفَ يُسْمَعُ صوتُ الحقِّ في بلدٍ | للإفكِ والزُّورِ فيه ألفُ مِزمار | يا أيُها السائحُ المُجتازُ أوديةً | مشى الربيعُ عليها مشىَ جبَّار | مَرَّ النسيمُ على أكنافها فَذكَتْ | كأنما جُرَّ فيها ذَيْلُ مِعطار | مَحِّصْ بِعينَيْ نزيهٍ غير ذي غَرَضٍ | حالَ العراقِ وخلِّدهُ بأسفار | إن القصورَ التي شاهَدْتَ ، قائمةٌ | على أساسٍ من الإجحافِ مُنهار | خَلِّ الخُوانَ وإنْ راقَتْ مَطاعمُهُ | وبتْ بليلةٍ ذاكَ الجائعِ العاري | وانظُر إلى الكوخِ قد بِيعتْ دعائمُهُ | وحَوَّلُوها لأقراطٍ وأسوار | واخشَ الدخيلَ فلا تَمدُدْ إليه يَداً | فانَّه ايُّ نَفّاع وضَرّار | صرف الدراهمِ باعوا واشتَرَوا وطني | فكلُّ عشرةِ أميال بدينار | وطغمةٍ من دُعاةِ السُوء ساقطةٍ | ليسَتْ بِشَوكٍ إذا عُدَّتْ ولا غار | تروي وتَظْمأُ لا تَلوي على نَصَفٍ | ولم تُوَكَّلْ بايرادٍ وإصدار | في كُلِّ يومٍ بأشكالٍ وأنمطِةٍ | وكُلِّ آنٍ بهيئاتٍ وأطوار | مأجورةٍ لم تَقُمْ يوماً ولا قعَدَتْ | إلاَّ على هَتْكِ أعراضٍ وأستار | عَوَتْ فجاوَبَها أمثالُها هَمَجٌ | مِنْ كلِّ مستصرَخٍ لِلغَيِّ نَعَّار | يُحصونَ تاريخَ أقوامٍ وعندهمُ | صحائفٌ مُلِئَتْ بالخزيِ والعار | لَجّوا على أنْ يزيدوا كلَّ ثائرةٍ | تسعيرةً وأصروُّا كلَّ إصرار | أينَ المساميحُ بالأرواحِ إنْ عَصَفَتْ | هوجاءُ تُنْذِرُ أوطاناً باعصار | يا للرَّجال لأوطانٍ مُوَزَّعةٍ | في كفِّ مُهانِ النفسِ دَعَّار | شَلَّتْ يدٌ عبِثتْ في أُختِها وكَبَتْ | رِجلٌ إلى نفسِها تسعى باضرار | ماذا السُكونُ الا تَهتاجُ نخوتَكُمْ | انَّ العُروبةَ قد خُفَّتْ بأخطار |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:07 pm | |
| بعد الفراق خليليَسلِّ القلبَ عن هذه البلوى | وناجِ فانّ الهمّ تدفَعَه النَّجوى | ألا لو وجدنا عن أذانا محامياً | أقمنا على الدهر الذي ضامنا الدعوى | سل الفَلَكَ الدوارَ يرفقْ بسيره | فانا بَلَغْنا للأذى الغايةَ القصوى | نأت دجلةٌ عني وبانت ضفافُها | وأبعدَ ذاك الروضُ ذو المنبتِ الأحْوى | فواللهِ لا أقْوى على ما تَهيجُهُ | لقلبي من الذكرى وياليتني أقوى |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:09 pm | |
| سيصدني وأصده شرٌ تمادى حَدُّهُ | سيصُدني واصُدُّهُ | اما العراقُ فجُرحُهُ | مني وعندي ضَمْده | سيف يُسلُّ على بلادي | ليت قلبي غِمده | ماج الفراتُ فلم يُطِق | صبراً عليه سدّه | مهتاجُ عزمٍ عكسُهُ | يُوهي الجليدَ وطرده | هذي حماسة ثائر | عَزْمُ الاله يَمُدُّه | يا بانياً مُلكاً تعالى | فوق مجدي مجده | وطني وعندي شوكُهُ | أسفاً وعندك ورده | هذا الربيع لكم ، ولي | حرُّ العراق وبرده | آليت أني حربُ من | ناوى البلاد وضده | هذا اليراع ذبابه | للذَّب عنه أُعده | وخذوا لساني إن | تبدَّل او تحوَّل عهده |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:11 pm | |
| سجين قبرص هي الحياة بحلاءٍ وإمراءٍ | تمضي شعاعاً كزَند القادح الواري | سجيَةُ الدهر والبلوى سجيتُه | تَقَلُّبٌ بين إقبال وإدبار | لم يدر من أحسنوا صُنْعاً لغيرِهُمْ | بأنَّ عقباهُمُ عُقْبىَ سِنِمّار | ود الاباة وقد سيموا مناقصةً | في الرُوح لو أبدلوهم نقصَ أعمار | مَن ضامِنٌ لك والايامُ غادرةٌ | أن ليس ينشُب فيك السَهم يا باري | ما للتمدُّن لا ينفكُّ ذا بِدَعٍ | في الكون يأنَفُ منها وحشهُ الضاري | كم ذا يُسمُّون أحراراً وقد شَهِدَت | فِعالهم أنها من غير أحرار | ما للجزيرة لم تأنسْ مرابعُها | بعدَ " الحُسينِ " ولم تحفِلْ بسُمّار | مُغبرَّةً خلَّفَ الليل السوادُ بها | أو جلَّلتْها سماءُ الهمِّ بالقار | لِمْ لا تشَبُّبها نرٌ أكلُّهم | ألهاهُمُ الحزنُ حتى موقدو النار | يا مهبطَ الوحي للتاريخ معجزةٌ | سَلي تحدِّثْكِ عنها فُوهةُ الغار | لله عندَكَ بيت سوف يكلؤهُ | من أن يُباح لأشرار وكُفّار | تلك السُنونَ بآثارٍ مضت واتت | هذي السنونَ تُبَغْي محوَ آثار | أما بنوكَ فهم جيرانُ ربِهُمُ خيرُ من يَحمي حِمى الجار | دارٌ بدَّيارها من طارق حُفِظَت | وطالما حُفِظَت دار بدّيار | شيخ الجزيرة أنت اليوم مُرتَهَنٌ | بحسنِ فِعلك من صِدقٍ وإيثار | لتحمدَنَّ من الدنيا عواقبَها | فقد أرَينَكَ عُقبى هذه الدار | خُودعت عنها وليستْ لو علمتَ سِوى | مراسحٍ همُّها تمثيلُ أدوار | تغشىَ العيونَ بتدليس محاسنُها | وتستكنُّ المساوي خلف أستار | يا حاملين على الأمواج عزمتَه | قابلتُمُ البحرَ تيّاراً بتيّار | هل بلَّغتْ قبرصٌ عن ضَيف بُقعتِها | بأنَّه أيُّ نَفّاعٍ وَضرّار | كمثل ثائرٍ ذاك الموج ثورتَه | يوم استشاط وهاجَتْ سورة الثار | يامن يُجِلُّ شعارَ الدين مستمعاً | لله آياتُ إجلالٍ وإكبار | حتى على البحر للتكبير ماذنةٌ | تقامُ كلَّ عشيات وأبكار | ألله أكبر ردَّدها فان بها | خواطراً ورموزاً ذات أسرار | مما يعيد إلى التاريخ روعتَه | تخليدهُ ملكاً في زيّ أحبار | من سِّيئاتِ ليالٍ جلَّ ما صنَعَت | سوءاً بليةُ وفّاء بغدّار | يا ناهضاً بأباةِ الضيم منتفضاً | عن أن يَمُدَّ يداً للذُل والعار | في ذمة الله والتاريخ ما تَرَكَت | ايامُك الغُرُّ من محسود آثار | إن لم يقيموا لك الذكرى مخلدَّةً | فحسنُ فعلك فينا خيرُ تَذكار | لو تبتغي بغنى عن عزةٍ بدلا | لكنتَ ذا نَشَبٍ جَمٍ وإكثار | نهضاً بني العَرَب العَرْباء أنكُمُ | فرأئسٌ بين أنياب وأظفار | أرقدةً وهوانا أن بعضَهما | مما يَفُتُّ بأصفادٍ وأحجار |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:12 pm | |
| تحت ظل النخيل مَرَّ النَّسيمُ بريّاكم فأحيانا | فهل كذكركُمُ في القلب ذكرانا | من مُبلغُ الجاعلين اللهَو مركبَهُمْ | أنا ركبنا بحارَ الهمِّ طوفانا | إنا سرينا على الأمواجِ تحملنا | وباسْمِكم بعد إسم اللهِ مسرانا | ما للدجى هادئا تزري كواكبه | بنا وقد هاجَتِ الامواجُ شكوانا | لا تسألوا عن جمال البدر يَبْعَثُهُ | فذاك إلا عن الأحباب ألهانا | هذي النجومُ ، وما خلق سدى ، خلقت | أنسُ المحبين نرعاها وترعانا | يا حبذا هذبانُ العاشقين بكم | لا شيءَ أفصحُ عندي منه تبيانا | وحبذا تحت النخل مُصْبَحُنا | بدجلةٍ وعلى الأجرافِ مُمْسانا | وليت من دجلةٍ كأساً تصفقه | امواجُها بالرحيق الصفْوِ ملآنا | يا من ذكرناه والالبابُ طائشةٌ | ظلم على خطرات الأنس تنسانا | ما مَسَّ الاعلى طُهْرٍ غرامُكُم | قلبي لاني اعد الحب قرآنا | آنست في غربتي حبّاً يُبدِلُني | بلأهل أهلاً وبالجيران جيرانا | سِيّانِ فيما جنى صحبي ودهرُهُمُ | كلُّ أرانا من التعذيب ألوانا | لا تحسبوا العدَّ بالأرقام يُسعدكم | تحصى النجومُ وما تُحصى بلايانا | ألروحُ جارت علينا في محبتِكم | وطالما أشءقَتِ الأرواحُ أبدانا | والحب أرخص من أقدارنا بكم | لولا هوانا بنا ما كان أغلانا | نَعِمْتُمُ وشَقِينا في الهُيامِ بكم | شتانَ ما بينَ عُقباكُمْ وعقبانا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:14 pm | |
| الساقي لا تَعدُكم سُننُ الهوى وفُروضُهُ | فالروضُ يضحك للغمامِ أريضُهُ | ما أبهجَ الزهرَ المرقرقَ في الضحى | يجلو العيونَ شعاعهُ ووميضه | والروض شعَارٌ له من وَردِه | نَفَسٌ ومن سجعِ الطيور قريضه | وكأنَّما جاء الربيعُ رُواقه | بيد الرياحِ متى تشأ – تقويضه | وكأنَّما جاء الربيعُ الى الثرى | بالحسن عن سَمج الشتاء يَعيضه | والكأسُ يجلوها أغنُّ يكاد من | فرْطِ النُعاس يؤدهُ تغميضه | راضت محاسنُه النفوسَ فادركت | ثأراً فهاهي بالكئوس تروضه | لو كنتَ تُبصره رثيتَ له وقد | أعيا عليه من الخُمار نُهوضة | لا تأسَ إنْ غفل النديمُ فلم يُدرِ | كأساً فعند جفونه تَعويضه | إيهٍ نديمي قد جمعتَ لناظري | أمرين كلُّ لا يَبين غموضه | أمواجَ خدّك والتوقّدُ ضدُّها | ومُذابَ خمرِك واللهيبُ نقيضه | طولُ الجمال وعَرضه لك والهوى | وقفٌ عليك طويلُه وعريضه | وقِّعْ كما تهوىَ على وتر الهوى | فلأنت " مَعْبدُ " لحنه و " غريضه " | أما الغرامُ بكم فانّ قصيدَه | وَقْفٌ عليكم بحره وعَروضه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:15 pm | |
| على ذكرى الربيع مَواطرُ الغيثِ حَييِّ جانبَ الوادي | وهدَّديهِ بابراقٍ وإرعادِ | مُديِّ به بُسُطَ الأعشاب زاهرةٍ | وطرِّزيها بازهارٍ وأوراد | وراوحيهِ رَذاذاً منكِ يبعثهُ | حَيّاً كما تبعثُ الموتى بميعاد | مالي وللهمِّ تَصليني لوافحُهُ | ألستِ يا نسمةَ الوادي بمِرصاد | مُرِّي بنفحتِكِ الرضيّا على كبدٍ | أقلُّ ما تشتكيهِ غُلةَ الصادي | فما لشيءٍ سوى أن تبعثَي نَفَساً | فاضَ الغمامُ وصابَ الرائحُ الغادي | وليست الريحُ يُهدي الله نفحتهَا | لنا بل الرُوحُ يُوحيها لأجساد | ردّ الربيع صنوفَ الحسن يقسمُها | شطرينِ ما بين أنشازٍ وأوهاد | يهدي به اللهُ إشفاءاً لذي سَقَمٍ | من النفوس وإشفاقاً بمُرتاد | هو الربيعُ وأبهى ما يُزهِّدني | عن الحضارة فيه نجعةُ البادي | أنا الحنيف وهذي الارضُ مُعشبة | سَجَّادتي ورقيقُ الشعر أورادي | يمضي الزمانُ علينا نصفهُ جُمعٌ تترى تُقفَّى بأسباتٍ وآحاد | ماكان لله أديانٌ مضاعفةٌ | لولا تعصبُ أحفادٍ لأجداد | أين الذين أماتَ الحبُّ أنفسَهم | حتى قَضوا فيه عُشّاقاً كزُهّاد | الضاربينَ خيام الحب طاهرة | والداعميها من التقوى بأوتاد | والمُطربين لشكوى الحبِّ مُعلَنةً | مستبدلين بها عن جَسِّ أعواد | مواظبين على الآدابِ ما انتقدوا | لحبِّهِمْ غيرَ أكفاءٍ وأنداد | لم يُبلَ قيسٌ وفرهادٌ كما بُليِتْ | ليلى بقيسٍ ، وشيرينٌ بفَرهاد | جيل من الناس عدواهم لاخوتِهم | من الخبائثِ عَدوى السُم في الزاد | يستظهرون لساني أن يجازفَهم | ويعلمُ الله أن الصدقَ معتادي | كلَّفتمُوني من الأقوال أصعبَها | نطقاً كما كُلِّفَ الأعجامُ بالضاد | اضرّ بي من سجاياكم توقُّعكم | ان لا تففُتَّ سجاياكم بأعضادي | ما ضّضرني غضَبث الدنيا باجمعها | أن كان يُرضي ضميري صدقُ إنشادي | حُسن اختباري لأشباهي ونيّتِهم | في الصنع حَسَّنَ في عينيَّ اضدادي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:17 pm | |
| بغداد خذي نفسَ الصبا " بغداد " إني | بعثتُ لكِ الهوى عرضاً وطولا | يذكّرُني أريجٌ بات يُهدي | إلىَّ لطيمُه الريحَ البليلا | هواءك إذ نهشُّ له شَمالاً | وماءك إذ نصّفِقه شَمولا | ودجلةَ حين تَصقُلها النُعامى | كما مَسَحتْ يدٌ خداً صقيلا | وما أحلى الغصونَ إذا تهادت | عليها نُكَّسَ الأطراف مِيلا | يُلاعبها الصِّبا فتخال كفّاً | هناك ترقِّصُ الظلَّ الظليلا | ربوعُ مسرَّةٍ طابت مُناخاً | وراقت مَربعاً ، وحلَتْ مَقيلا | ذكرتُ نميرها فذكرتُ شعراً | " لأحمدَ" كاد لطفاً أن يسيلا | " وردنا ماءَ دجلةَ خيرَ ماءٍ | وزرنا أشرفَ الشجر النخيلا" | " أبغدادُ " اذكري كم من دموع | أزارتكِ الصبابةَ والغليلا | جرينَ ودجلةً لكن أجاجاً | أعدن بها الفراتَ السلسبيلا | " ولولا كثرةُ الواشينَ حولي " | أثرتُ بشعريَ الداءَ الدخيلا | إذن لرأيتِ كيف النار تذكو | وكيف السيل إنْ ركب المسيلا | وكيف القلبُ تملكه القوافي | كما يستملك الغيثُ المحولا | أدجلةُ إنَّ في العبرات نطقاً | يحّير في بلاغته العقولا | فانْ منعوا لساني عن مقالٍ | فما منعوا ضميري أن يقولا | خذي سجعَ الحَمامِ فذاك شعرٌ | نظمناه فرتَّله هديلا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:18 pm | |
| شوقي وحافظ يا لَلرفاق ومثلُ ما كابدتُه | مما أُلاقي كابَدَتْهُ رفاقي | وطني نقيض شُكوله فرجالهُ | شابوا وما شّبوا عن الأطواق | عِتْقُ النِجار يَبين بين خُيوله | أما الرجال به فغير عِتاق | ضرب الأسى سُوْراً عليه وأحدقت | سودُ الحوادث أيَّما إحداق | إيهٍ خليليَ لا تَرُزْني طامِعاً | في منطقي فيَريبَكَ استنطاقي | فلقد أكون وما غُلقن مقاولي | واليوم وهي كثيرة الأغلاق | إن أطوِ يلتهبِ الضميرُ ، وإن أبُحْ | يوما ففوق يدي يد الارهاق | ممَّ التعجبُّ صاحبِيَّ وإنما | قَسَمَ الحظوظ مقسِّم الأرزاق | والحَذق في سبك القريض وصوغه | متفاوت متفاوت الحُذاق | وأجلُّ ما ترك الفتى من بعده | أثرٌ على مر الليالي باق | لا يفخرنْ أحد علىَّ بشعره | الفخرُ مدَّخرٌ ليوم سباق | " شوقي وحافظ " لا يَجُسُّ سواكما | نَبْضَ القريض وما له من واق | لكما الخِيارُ إذا الرجال تنافسوا | أو حرّروا دعوى بلا مِصداقق | أن تَقْتُلا أو تُحرقِا متشاعراً | أو تقطعا يد شاعر سرّاق | هل تحكمانِ اليومَ حكماً عادلاً | خِلواً من الارهاب والاشفاق | في شاعر لزِم البُيوتَ وأخفقت | منه المآرب أيَّما إخفاق | لكما شكا ظلم العراقِ ، وذِلةٌ | أن يشتكي ظلمَ العراق عراقي | أهدى سوايَ نفيسَه وأنا الذي | أُهدي إليه نفائسَ الأعلاق | " شوقي وحافظ " أوضِحا في أيَّنا | لُطْفُ الخيال والشعورُ الراقي | أأنا الذي اتخذ البلاد شعاره | أم هم وقد لبسوا ثياب نفاق | في كل يوم في رداءٍ وَفْقَ ما | تفضي بذلك عملةُ " الأوراق " | وأنا الذ أعطى القوافيَ حقها | مِن ناصعاتٍ في البيان رِقاق | ومهذَّباتٍ جمةٍ عشاقُها " أن المليحة جمة العشاق " | تُجلى على قُرَّائها فتُميلُهُمْ | سكراً كما يَجلو السُّلافَ الساقي | أم هم وكم بيتٍ لهم مستجَنٍ | ناب عن الأسماع والأذواق | وأنا الذي صان القريض عن الذي | يُزري به من فُرقةٍ وشِقاق | ومدائح كانت لفرط غُلُوِّها | تشكو من المخلوق للخلاق | أم هم وقد باعوا الضمائر واشتروا | عيشَ الذليل وبُلغةَ الأرماق | غَنَّوا سواهم يطلُبون عَتاده | فكأنهم " جَوْق " من الأجواق | أبياتُكمْ تبقى لهمْ وهباتُهُمْ | ليست بباقية على الانفاق | وأجلُّ من هبةٍ يُذِلَّ بها الفتى | أشعارَهُ صبرٌ على الاملاق | عاراً أرى وانا " الأديب " بضاعتي | معروضةً كبضائعِ الأسواق | كيف التجددُ في القريض وأهلُه | شدّتْهُمُ أطماعهم بوثَاق | أخذوا على الآداب من عاداتهم | وجمودِهم فيها بكل خناق | إني لأصبو للقريض تهذّبت | منه الحواشي ، صبوةَ المشتاق | وأُريدُ شعراً ليس في أبياته | غيرُ القلوب تَبِين للأحداق | وأجل ما خلق الاله لخلقه | وحسابُ فضلِ الله غير مطاق: | الشعرُ في تأثيره ، والغيثُ | في آثاره ، والشمسُ في الاشراق |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الجمعة ديسمبر 11, 2009 9:19 pm | |
| بعد المطر عاطى نباتُ الأرض ماءَ السما | مالا تُعاطيه كؤوسُ الرحيقْ | وبات إذ حطَّ بها ثِقْلَه | يكلِّف الأرض بما لا تُطيق | أوشكتِ القِيعانُ ، إذ فُتّحت | لها السما ، مما عراها تَضيق | واهتدت الشمس لتجفيفها | فابتعثتْ شكرَ النبات الغريق | الجوُّ زاهٍ ، والثرى فائحٌ | ومنظر الأرض لطيفٌ أنيق | والعُود يهتزّ لمرِّ الصَّبا | والروضُ من سَكرته لا يُفيق | والغيثُ يَهمي أين من صَفوهِ | وهو جديدٌ ، خمرُ دنٍّ عتيق | تفتَّحي خُضْرَ الرُّبى للنَّدى | في مَبسِم الفجر – متى شئتِ – ريق | وعطّري ريحَ الصَّبا بالشَّذى | وانفتقي عن فار مسك فتيق | كلُّ فصولِ الدهر لا تُشترى | بالنزْر من نَشْرِ شذاك العبيق | جاء الربيعُ الطلق فاستبشري : | غريمُكِ البردُ طريدٌ طليق | مثل الذي لاقيت من ذا وذا | يصدف في الدهر انفراجٌ وضيق | صوبَ الحيا رفقاً فكم لطمة | أنزلتها قسراً بخدِّ الشقيق | كأن نَضْحَ القَطْرِ من فوقه | ذائبُ دُرٍّ في أواني عقيق | إني تخالفت وزهرَ الرُّبى | والكلُّ منا ذو مزاج رقيق | أنفاسها نشرُ شذىً نافحٍ | وحرّ أنفاسي شواظُ الحريق | كلُّ وجوه الأرض مكسوَّةٌ | لفائفَ الأزهار حتى الطريق |
| |
|
| |
| الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري | |
|