الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 9:20 pm

ليت الذي بك في وقع النوائب بي !



ليتَ الذي بكَ في وَقْع النوائبِ بِيولا أُشاهد ثُكْلَ الفَضْلِ والأدبِ
صابتْ حشاك ، وأخْطَتْني ، نوافذُهاليت النوائبَ لمْ تُخطئْ ولم تُصب
هلاّ تعّدى الردى منه ببطشتهلغيره أو تعدى النبعَ للغَربَب
هيهاتَ كفُّ الردى نقادةٌ أبداًللأكرمينَ تُفدي الرأس للذنب
يا غائبا؟ً لم يَؤُبْ بل غائِبَينِ معاًعن العلى معه غابت ولم تؤب
لِيَهْنِكَ الخلدُ في الأخرى وجنتُهيا خير منقلبٍ في خير منقَلب
نعم الشفيعانِ ما قدَّمتَ من عملٍببه سراً وما فرَّجتَ عن كَرَب
وما رأيتُ كمعروفٍ يُجاد بهبيين الرجال وبين الله من سبب
قدمتَ لله أعمالاً تَخِذتَ لهامن التقى مسرحاً في مرتع خصِب
قالوا : الزيارةُ فاتته ، فقلتُ لهم :ما فاته ان يزورَ اللهَ في رجب
كأن نعشَك ، والاجواءُ غائمةٌ ،تُقِلُّه الناس للسُّقيا من السُّحب
لو كان في جند " طالوت " لما طلبوا" سكينة وسْط تابوتٍ " من الخشب
كم ذا يصعّرُ أقوام خدودَهمكفاهم عِبرةٌ في خدك التَّرِب
كم يَعْجَبُ المرءُ من أمرٍ يفاجئهوما درى أن فيهأعجبَ العجب
بَيْنا يُرى وهو بينَ الناس محتشمٌإذا به وهو منبوذٌ على التُرُب
لا يُعجِبَنَّ ملوكَ الارض همتُهمفان أعظم منها همةُ النُّوَب
لا شملَ يبقى على الأيام مجتمعاًيبددُ الموتُ حتى دارةَ الشهب
أودى الذي كان تِيْهُ المكرُمات بهعلى سواهن تِيه الخُرَّدِ العُرُب
فقُم وعزِّ عُيونَ المجد في حَوَرٍفَقْدَنهُ ، وثغورَ الفضل في شَنَبَ
صبراً محبيهِ إن الموت راحة مَنْقد كان في هذه الأيام في تعب
تسليمةُ المرءِ فيما خُطَّ من قَدَرٍأجدى له من داء الويل والحرَب
والموتُ إن لم يذدْهُ حزنُ مكتئبٍبه فأحسنُ منه صبرُ محتسب
وغضبةُ المرء في حيثُ الرضا حَسَنٌقبيحةٌ كالرضا في موقع الغضب
ذابت عليك قلوب الشاعرينَ أسىًفما اعتذارةُ شعرٍ فيك لم يذبُ
شيئانِ ، يُرْفَع قدرُ المرء ما ارتفعانظمٌ لدى الشعر أو مأثورة الخطب
ماذا يقول لسان الشعر في رجلخير البنينَ بنوء وهو خيرُ أب
إن غاب عنا ففي أولاده عَقِبُيحييك ذكراً ، وذكر المرء في العقب
اودى بحسّاده غيظاً كأنّبه" محمد " وبشانيه " أبالهب "
لا عيبَ فيه سوى إسرافِهِ كرماًيومَ النَّوال ولولا ذاك لم يُعَب
وفي " الرضا " مسرح للقول منفسحكلُّ القصائد فيه دَرَّةُ السحب
انسُ الجليس وإن نابته نائبةٌكأنه – وهو دامي القلب – في طرب
أخو الندى وأبو العليا اذا انتسبا" كناية بهما عن اشراف النسب "
كلُ الخصال التي جمَّعتها حسُنَتوقعاً وأحسنُ منها طبعك العربي
لا تَحْسَبنَّ تمادي العمر أدبَّهكذاك كان على العلات وهو صبي
ان لم يؤدِّ بياني حَقَّكم فلقدسعيتُ جَهْدي ولكن خانني أدبي
تلجلجتْ بدخيل القول " ألسنة "للعرب كانت قديماً زِينةَ الكتب
ان أنكرتني أُناس ضاع بينهمقدري فمن عَرَّف " الحجار" بالذهب
كم حاسدٍ لم يجرِّبْ مِقولي سَفَهاًحتى دَسْستُ اليه السم في الرُّطب
طعنتُه بالقوافي فانثنى فَرَقاًيشكو إلى الله وقع ِ المقْولِ الَّرب
فان جهلت فتى قد بذ مشيخةٍفي الشعر فاستقص عنه " حلبة الادب "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 9:22 pm

درس الشباب أو بلدتي وَالأنقلاب



إنزِعي يا بلدتي مارثَّ من هذيالثيابِ
وإذا خِفتِ عَراءًفسيكسوك صحابي
أمَلٌ لي فيكِ ، بعد اللهينمو في الشباب
يا بني العشرين فيأعمالكم فصلُ الخِطاب
رَهنُ ما عندكم منهمة ٍ عُقبى المآب
يا شباباً نَهَضواوالناس من هاوٍ وكابي
أيُّ باب ٍ ولجَوهاوولجتم أيَّ باب
كتب الله لك النُّصرةَفي هذا الغِلاب
إن في أعينكم رمزاًلأسرارٍ عُجاب
إلزموا خيرَ صِحابٍاقرأوا خيرَ ، كتاب
أطِعوا للشعر شمساًلا تُبقِّي من ضباب
اتركوا كلَّ قديممنه يسعى في تَباب
شمّروا واعتصبوا :نُجحُكُمُ في الاعتصاب
أُنبُذوا منه قُشوراًوَتَغذِّوا باللُّباب
هُزِلَ الشعرُ وأنتمْمن مراعِه الخِصاب
لا تقولوا حسبُنا منهوزِيدوا في الطِّلاب
قد رأيتم ما تجشَّمناعليه من صِعاب
ليس بالهيِّن أننأتيْ بأبياتٍ عِذاب
خالياتٍ من نُفورٍوغلوٍّ واضطراب
إنها ذوبُ قُلوبٍصِيغَ في لفظٍ مُذاب
لو سُئلنا كيف نظمُ الشعرحِرنا في الجواب
لست ادري غيرَ أنيكان حبُ الشعر دابي
كاد يُلهينيَ حتىعن طعامي وشرابي
قد قرأتُ الشعرَ في " القرآن ِ "من عهدِ التصابي
" بقُدورٍ راسياتٍوجِفانٍ كالجوابي"
ولكَمْ هَيَّجَ طَبْعِينَغْمُ عُودٍ أو رَباب
كانَ لحنُ الشعرِ فيهبارتفاعٍ وانصباب
وإذا ما عدَّدواأهل نبُوغ واكتساب
لم يكنْ عندي سوى الشاعرِمن خُلق عُجابِ
هكذا كنتُ وما زادَعلى العشر نِصابي
حبذا الشعرُ ربيعياطبيعيَّ الإهاب
مُظِهراً قدرةَ ربيفي وِهادٍ أو رَوابي
وصفَ نهر في الثرىأو وردة بين الشعاب
يوم تُضحي الدمنةُالغبراءُ خضراءَ الجْنَاب
أو حماسياً يثير النفسعن عارٍ وعابِ
كاشفاً عن عينهاكلَّ غطاء وحِجاب
فاذا كان مديحاًفليقرِّب للصواب
أوَلا يأنفُ حُرٌّأن يُحابَى أو يُحابي
وإذا كان رِثاءفليكن رجعَ المصاب
وإذا كان هجاءفليُنَزَّهْ عن سِباب
ليس شأنُ المرء ِبل شأنُ الكلاب
إمزِجُو الطعنَ بهمزجَكُمُ شُهداً بصاب
ليّنَ اللفظ وفيطيّاته وخزُ الحراب
قد سئِمت الشعرَ مافيه سِوى معنى كِذابِ
كلَّ يوم شاعرٌكالبوم ينعَى في خراب
وقوافٍ لا يَلحِنَالسمعَ إلا باغتصاب
لهجةُ الصدق بهامثلُ بياضٍ في غُراب
أنا يا شعر وإياكسواءٌ في العذاب
أنا مما بكَ أبكيكَوتَبكيني لِما بي
شكَتِ القومُ حُضوريوسيشكون غِيابي
بِزَّةُ الشاعر قد تُعرَفمن بعدِ استلاب
إن يكن للمرء أجرٌفهو لي يوم الحساب
إن في ايقاظِ قومٍرَقَدوا خيرَ الثواب
وبِعِتق الناسِ منأو هامِهِمْ عِتقُ الرِقاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 9:24 pm

في الثورة السورية



مِثلث الذي بكِ يا دمشقمن الأسى والحزنِ مابي
دمعي يَبين لك الجوىوالدمعُ عنوانُ الكتاب
زاهي الحمى نهبُ الخطوبومهجتي نهبُ المصاب
أرأيت مرتبعَ الشِّعاببها ومُصطافَ الهضاب
والنبتُ مخضلُّ الثَّرىوالرُّوضُ مخضرُّ الجْنَاب
والحسنُ تبسُطه الطبيعةُفي السهولِ وفي الروابي
والشمسُ تبدو من خلالالغيم خَوْداً في نقاب
فاذا انجلى هزَّتك روعةُنورها فوق القباب
والروضُ نشوانٌ سقاه الماءُكأساً من شراب
بَرَدَى كأنَّ برودَهرشفاتث معسولِ الرُّضاب
تلك النَّضارةُ كُلُّهاكُسِيتْ جلابيبَ الخراب
ثوري دمشقُ فانَّمانَيلُ الأماني في الطِّلاب
وخذي الوِفاق فانماعُقبى الخلاف إلى تَباب
إن ْ تغضَبي لتليدِ مجدٍآذنوه باستلاب
ومنيعِ غابٍ طوقوهُبالبنادق والحِراب
ومعطاسٍ شُمٍّ أرادواعَرْكها بالإغتصاب
فلأنتِ رغم خلوِّ كفّكمن مُعَدّات الضراب
بالعاطفات الحانيات عليكوافرةُ النصاب
ولأنتِ امنعُ بالنُّفوسالمستميتة مِن عُقاب
فتماسكي أو تُكرَهيبالرغم منك على انسحاب
فَلَشرُّ ما عمِلَ امرؤعملٌ يُهَدَّدُ باقتضاب
سدّي عليهم ألف بابٍإن أطاقوا فتحَ باب
إن لم يكن حجرٌ يضرّ بهمفكُومٌ من تراب
لا نُكرَ في الدنيا ولامعروفَ إلا في الغلاب
شُبَّان سوريَّا الذينتناوشوا قِمِمَ السَّحاب
والمبدلين برأيهمفي الليل عن قبس الشهاب
المالكي الأدب الصميمووارثي الشرفِ اللُباب
لكمُ العتابُ وإنَّماعَتْب الشباب على الشّباب
سورّي’ٌ أم الضراغم أصبحتمرعى الذِّئاب
مثلَ الوديع من الطيورتعاورتهُ يدُ الكلاب
باتت بليلةِ ذي جروحٍمستفيضاتٍ رغاب
وسهِرتُم متضاربي النزعاتمختلفي الثياب
مَن كانَ حابى أن يقولالحقَّ إني لا أُحابي
لا بُدَّ أن يأتي الزمانُعلى بلادي بانقلاب
ويرى الذين توطَّنواأنَّ الغنيمةَ في الاياب
ماذا يقول المالئو الأكراشمن هذي النهاب
إنْ دال تصريفُ الزمانوآنَ تصفيةث الحساب
جاءوا لنا صُفْرَ العِيابوقد مضَوا بُجْرَ العياب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 9:25 pm

عند الوداع



الله يصحب بالسلام مودِّعيعجِلاً وإن أخنى عليَّ بِعادهُ
شُدَّتْ على شَعْبِ القلوب رحالُهُوَجْداً ، وفاضت بالدُّموع مَزاده
وميمِّمٍ " بغدادَ" كادت حسرةمنها عليه تؤمه بغداده
حسبُ " الفرات " شجىٍ فراقكُمُلهوكفى بدجلةَ انكم وُرّاده
قولوا لمن هذا القريض ؟ يسّرنيما قلتمُ إن راقَكم إنشاده
وإذا قست تلك القلوبُ فردّدواأبياتَه ليلينَها تَرداده

وإذا جرى ذكري فقولوا شاعرٌ يجري على طرف اللسان فؤاده
ماذا عليكم أن يُسَيِّرباسمكمشعري ، وتهفو نحوكم نُشَّاده
شعرٌ يَجئ به الجمالُ مكرِّراًمنه الجميلَ متى يكون نَفاده
لا أشتهي هزجَ المغنّي في الهوىما لم تُجَسَّ بذكركم أعواده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 9:28 pm

تأبين الغراف الميت



عُمِرَتْ ديارُ شَراذمٍ دُخّالأسفاً عليك وأنتَ قَفرٌ خالِ
عُمِرَتْ ديار " الطارئين " ونُكِّستْدورٌ شَراها أهلها بالغالي
بالروح يُزهقُها الغَيورُ على الحمىوالمالُ يبذله عدوُ المال
بدت البيوتُ الخاوياتُ حزينةًمحفوفةً بالشوكِ والأدغال
وكأنما شُرفاتها مغبرَّةأشباحُ الآمٍ وَقفْنَ حيالي
يا عابرينَ على الطريقِ تلفتواوتَبَصَّرُوا بتقلُّبِ الأحوال
هذي البيوتُ الموحشاتُ عِراصهاكانت تُحَطُّ بها عصا التَرْحال
نُحرَتْ هنا كُومُ النياق وأوقدَتْنارُ القِرى للطارق المِحلال
هذي الديارُ ديارُ كلِّ سَمَيْذَعٍحامٍ لحوزةِ غابهِ رِئبال
هذي الديارُ ديارُ كل مُرَحِّببالوافدين مُشَمِّر السربال
ولقد يُرى في نِعمةٍ محسودةٍهذا الذي تَرثيِه في الأسمال
هذا المشرَّدُ كان مَأمَلَ طالبٍومناخَ أطلاح وخدنَ عوالي
أسفاً يهدُّ الجوع منكَ بطولةًيامعدِنَ الأشبالِ والأبطال
يا معدِنَ النَفَرِ الذينَ تقسَّموالسماحةٍ ورَجاحةٍ ونِزال
ذُخِرَتْ لأيامِ السرورِ فلائلٌنَزلتْ على الأوطانِ شرَّ عِيال
وبنوكَ قد ذُخِروا ليومِ كريهةٍوضريبةٍ و مجاعةٍ وِقتال
تلك السواعدُ فعمةٌ مفتولةٌأرخَتْ أشاجعَها يدُ الإقلال
ولقد وَقفتُ على مَصبِّك وَقفةًلا ينمَحي تَذكارُها من بالي
أما مسيلُ الماء فيكَ فإنهيَبَسٌ تعاورَهُ مسيلُ رِمال
أعيا لسانَ القولِ فرطُ تَلجْلُجٍفيه فساعدَهُ لسانُ الحال
خالستُ موقفَ صاحبي فوجدتُهوهو الرزينُ مهيَّج البِلبال
ولقد يعزُّ على الشُعور وأهلِهِمرأى البلادِ بمثل هذي الحال
وفحصتُ أطرافي فكانت كلُّهاتوحي الىَّ معرّة الإهْمال
يا ساكني " الغراف " ما قدرُ الذييأتيكُمُ من شاعرٍ قوّال
أو أبعثُ الأملَ المريحَ اليكُمُأنا مثلكُمْ متصدِّعُ الآمال
أنا مثلُكم أسلمتُ كلِّ عواطفيلليأسِ يأخذُها بكلِّ مَجال
في ذمة التاريخِ ما جُرِّعتُمُمن غُصَّةٍ ، في ذمة الأجيال
قد قلتُ للنَفَرِ القليلِ خِيارُهملو كانَ ثمةَ سامعٌ لمقالي
هاتوا من الأعمال ما يقوى علىتصديقِ بعضِ خوادِع الأقوال
أولا فانَّ الشعبَ دوّى يأسُهاخشَوا عواقبَ يأسِه القَتّال
ما يمنعُ الساداتِ أن يتفكروابمصير أعبِدَةٍ لهُمْ ومَوالي
شعبٌ على شكلٍ تمشَّى حكمُهُأبداً برغم تخالُفِ الأشكال
وأمضُّ من قَحْط السنين بأمةٍمشلولةِ الأعمالِ قحطُ رجال
شعبٌ أراد به الوقيعةَ خصمُهُوبنوه فهو ممزَّقُ الأوصال
شُغِل الفراتُ بضيمه عن دجلةونسى جنوبيّ العراق شمالي
وإذا سألتَ الرفقَ كان جوابُهُمما للقلوبِ الموجَعاتِ ومالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 9:29 pm

عتاب مع النفس ..



ءعتَبْتُ وماليَ مِن مَعتبِعلى زَمَنٍ حُوَّلٍ قُلَّبِ
أُنلصِقُ بالدهر ما نجتويونختصُّ نحن بما نجتبي ؟!
كأنَّ الذي جاء بالمَخْبثاتِغيرُ الذي جاء بالطَّيب!
وما الدهرُ إلا أخو حَيدةٍمُطلٌ على شرَفٍ يرتبي
يُسجّلُ معركةَ الكائناتِمثلِ المُسجّل في مَكتب
فما للزمانِ وكفّي إذاقَبضتُ على حُمةَ العقرب؟!
وما للَّيالي ومغرورةٍتُجَشِّمُني خَطرَ المركب؟
بِنابيَ، مِن قبلِ نابِ الزمانومن قبل مِخلبه مِخلبي
تَفَرَّى أديميَ ، لم أحَترِسعليه احتفاظاً ولم أحدَب!
بناءٌ أُقيمَ بجَهد الجُهودوَسهرةِ أُمٍّ ورُعْيا أب
وأضْفَتْ عليه الدروسُ الثِقالُلوناً من الأدب المُعْجِب
عَدوتُ عليه فهدَّمتُهكأن ليس لي فيه من مطلب!
يداي َ أعانت يدَ الحادثاتفَرُنِّقَ طوع يدي مشربي
أجِد وأعلمُ عِلمَ اليقينبأني من الدهر في ملعب!
وأنّ الحياةَ حَصيدُ المماتوان الشروقَ أخو المغرب!
وإني على قدْر ما كانبالفُجاءاتِ مِن قَسوةٍ كان بي
بَعثْنَ البَواعثَ يَصْطَدنَنيوأبصرتُ مَنجى فلم أهرب!
وثارتْ مُخّيلتي تَدَّعيبأنَّ التَنزُّلَ مَرعى وبي
وأن الخيانةَ ما لا يجوزُوأنَّ التقلّبَ للثعلب
وأنْ ليس في الشرِّ من مغنميُعادِلُ ما فيه مِن مَثْلَب
ولما أُخِذْتُ بها وانثنيتْنزولاً على حُكمها المُرهِب
ووَطَّنْتُ نفسي ، كما تشتهيعلى مَطْعمٍ خَشِنٍ أجْشَب
مشى للِمثالبِ ذو فِطنةٍبقوَّةِ ذي لِبد أغلب
جَسورٍ رأي أنّ مَن يَقتحمْيُحكَّمْ، ومن يَنكمشْ يُنْهَب
وأفرغَها من صُنوفِ الخِداعِوالغشَّ في قالبٍ مُذْهَب
فرفَّتْ عليه رَفيفَ الأقاحفي مَنبِت نَضرٍ مُعشِب
تُسمَّى خَلائقَ محمودةًويُدعَ ى أبا الخُلُقِ الأطيب!
وراحَ سليماً من الموبقاتورُحتُ كذي عاهةٍ أجرب!
ولم أدرهِها عِظَةً مُرَّةًبأني متى أحَترِسْ أُغلَب
ولكنْ زَعمتُ بأن الزمانَدانٍ يُسفُّ مع الهيدَب
ويومٍ لَبستُ عليه الحياةَسوداء كاللَّيلة الَغْيهَب
أرى بَسمةَ الفجرِ مثلَ البُكاءوَشدْوَ البَلابل كالمَنْعب!
وبِتُّ عكوفاً على غُمَّتيحريصاً على المنظر المُكْرِب!
وَبعثرتُ هاجعةَ الذكرياتأُفَتّشُ عن شَبَحٍ مُرعِب!
حَملتُ همومي على مَنكِبٍوهمَّ سوايَ على مَنكِب
ولاشيتُ نفسيَ في الأبعدينأُفكّرُ فيهمْ ، وفي الأقرب!
ولمَّا فَطَنتُ على حالةتَليقُ بمنتحِرٍ مُحرِب..
نسيتُ بأني اقَترفْتُ الذنوبَوانصَعتُ أبحثُ عن مُذنِب!
أخذتُ بمخنَق هذا الزمانلم يفتَكِرْ بي ولم يحسِب!
ويومٍ تَنَعَّمْتُ مِن لَذَّةٍمتى لم أُنعَّمْ بها تذهب
ولمَّا انطوتْ مثلَ أشباهِهاوكلُّ مَسيلٍ الى مَنضَب..
تَخيَّلتُ حِرصاً بأن الزمانعدوُّ اللُبانةِ والمأرَب
وأنّ الطبيعةَ والكائناتِما يَستبينُ وما يَختبي
تألبنَ يَسلُبْني فُرصةًمن العُمْرِ إنْ تنألا تَقْرُب!
وأن الزمانَ مشى مُسرعاًيُزاحمُ مَوكُبهُ مَوكبي !
وأن الكواكبَ طُرّاً سعُدْنَولم يَشْقَ منها سوى كوكبي ّ !
وأنيَ لو كنت في غَمرةٍمِن الفكر أو خاطرٍ مُتعِب
لقَلَّلَ من خَطوةِ جاهداًكمشْيَةِ مُثْقلةٍ مُقرب!
ورُحتُ أُشبِّهُ ما فاتنيمن العيش بالبارق الخُلَّب
مُغاَلطَةً ، إنّ شرَّ العَزاءِتعليلُ نفسك بالمُكذَب!
وإني على أن هذا المزاجرمانيَ بالمُرهِق المُنْصِب
وكنتُ على رُغم عُقْمِ الخليِّأهوى حياةَ خليٍّ غبي
لأحمِلُ ، للفُرَص السانحاتِوللأرْيحيَّة، نفْسَ الصبي
طليقاً من التَبِعات الكثارِحُرَّ العقيدة والمذهب
طَموحاً وأعرفُ عُقْبى الطُموحفلا بالدَّعِيِّ ولا المُعْجَب
تَمَتَّعْتُ في رَغدٍ مُخصِبوهُذّبتُ في يَبَسٍ مُجدِب
و أفضَلُ من رَوَحاتِ النعيمعلى النفس مَسغبَةُ المُترِب
فانْ جِئتُ بالمُوجعِ المشتكيفقد جئتُ بالمُرقِص المُطرِب!
دَع الدهرِ يذهبْ على رِسْلهِوسرْ أنتَ وحدكَ في مَذهب
ولا تَحتفِل بكتاباتهِأرِدْ أنت ما تشتهي يُكتب !
فانْ وَجَدَتْ دَرَّةً حُلوةًيداك ، فدُونَكَها فاحلِب
فانَّ الحماقةَ أنْ تَنثنيمع الواردينَ ولم تشرَب
تَسَلَّحْ بما اسطعتَ من حيلةٍإلى الذئبِ تُعزَى ، أو الأرنب
وإنْ تَرَ مَصلحةً فاصدقنَّوإنْ لم تَجِدْ طائلاً فاكذب!
ولا بأسَ بالشرِّ فاضرِبْ بهإذا كان لابُدَّ من مَضرَبَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:05 pm

الشاعَر: ابن الطبيعَة الشَاذ !



إذا خانتكَ مَوهبِةٌ فحقُّسبيل العيشِ وَعْرٌ لا يُشَقُّ
وما سهلٌ حياةُ اخي شُعورٍمن الوجدان ينبُضُ فيه عِرق
أحلَّتْهُ وداعتُه محيطاًحَمَتْه جوارحٌ للصيد زُرق
تفيض وضاحةً والعيشُ غِشٌسلاحك فيه أن يعلوك رَنْق
وتحمل ما يحلّ من الرزاياقُواكَ وقد تخورُ لما يَدِقّ
يطُن الناسُ أنّك عُنجهُيُّوأنتَ وَهُم بما ظَنّوا مُحِقّ
قليلٌُّ عاذروكَ على انقباضٍأحب الناسِ عند الناسِ طَلْق
ووجهٍ تُقطُر الأحزانُ منهعلى الخُلَطاء مَحمِلُه يشِقّ
شريكُكَ في مِزاجك من تُصافيله شِقٌ وطوعُ يديك شِق
وقبلاً قال ذو أدَب ظريفٍقِرى الأضياف قبلَ الزاد خُلْق
وعذرُك أنت آلامٌ ثِقالٌلهنَّ بعيشةِ الأدباء لَصق
أحقُّ الناس بالتلطيف يغدووكل حياتِه عَنَتٌ وزَهْق
تسير بك العواطفُ للمناياوعاطفةٌ تسوءُ الظُفرَ حُمق
وحتى في السكوت يُرادُ حزمٌوحتى في السلامِ يُرادُ حِذق
يريد الناسُ أوضاعاً كثاراًوفيك لما يُريدُ الناسُ خَرق
خضوعُ الفرد للطبقاتِ فَرضٌوقاسيةٌ عقوبةُ من يَعِقّ
نسيجٌ من روابطَ محكماتٍشذوذُ العبقريةِ فيه فَتْق
وعندّكَ قوَّةُ التعبير عماتُحسُّ ، وميزةُ الشُعَراء نُطْق
حياتُك أن تقولَ ولو لهاثاًوحُكمٌ بالسكوت عليك شَنْق
فما تدري أتطلق من عنان القريحةِأم تُسفُّ فتُستَرَقّ
فان لم تُرضِ أوساطاً وناساًولم تكذِبْ وحُسْنُ الشعرِ صِدق
ولم تقلِ الشريفُ أبو المعاليوتَعلَمُ أنه حمَقان مَذْق
ولم تمدحْ مؤامرةً وحُكمابأنهما لميلِ الشَعب وَفق
دُفِعتَ الى الرعاع فكان شتمٌورحتَ إلى القضاء فكان خَنْق
بقاءُ النوع قال لكلِّ فرد" أُحطُّ شمائلي عَدل ورِفق "
قلوب صِحابتي غُلْفٌ ووِرْديلمن لم يعرف التهويش طَرْق
وصارمةٌ نواميسي وعنديلمن لا يسحَقُ الوجدانَ سَحق
وإني لاحبٌ بالظلم سهلٌومنحدِرٌ لصافي القلب زَلْق
غريبٌ عالم الشعراء تقسوظروفهم والسنُهم تَرِق
كبعضِ الناس هُمْ فاذا استُثيروافبينهم وبين الناس فَرْق
شذوذُ الناس مُختَلَق ولكنْشذوذُ الشاعر الفَنّان خَلْق
وإن تعجَبْ فمن لَبِقٍ أريبٍعليه تساويا سَطْحٌ وعُمْق
تضيق به المسالكُ وهو حُرٌّويُعوِزُهُ التقلُّب وهو ذَلْق
وسرُّ الشاعرية في دِماغٍذكيٍ وهو في التدبير خَرْق
تَخبَّط في بسائِطهِ وحَلَّتعلى يَدهِ من الأفكار غُلْق
مشاهيرٌ وما طَلَبوا اشتهاراًمَشَتْ بُرُدٌ بهم وأُثيرَ بَرق
ومَرموقونَ من بُعدٍ وقُربٍلَهمْ أُفُقٌ وللقمرين أُفْق
ومحسودونَ إن نَطَقوا وودُّوابشَدق منهُمُ لو خِيطَ شَدْق
يُعينُ عليهُمُ رَشْقُ البلايامن التنقيد والشتَمات رَشق
فاما جَنْبةُ التكريم منهمفبابٌ بعضَ أحيان يُدَقّ
متى تُحسِن مدائحَهُمْ يَجِلّواكما اشتُريِتَ لحُسن اللحن وُرْق
وإلا غُودِروا هَمَلا ضَياعاًكما بَعدَ الشرابِ يُعاف زِقّ
ورب مُضيَّع منهم هباءاًيَشيدُ بذكرهِ غَرب وشَرق
تَزيَّنُ في الندى له دوَاةٌويُعرَض في المتاحف منه رَق
فيا عجباً لمنبوذٍ كحَقيقدَّر من بديع نَثاه عِلْق
وفي شتى البلاد يُرى ضريحٌعليه من نِثار الوَرد وَسق
يُجل رفات أحمدِه فراتوتَمسح قبرَ أحمدها دمشق
ومفرق ذاك شُجَّ فلم يُعقِّبوُروعٌ ذا وسد عليه رزق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:09 pm

الى البعثة المصرَية ..



رُسُلَ الثقافةِ من مُضَرْوَجْهُ العراق بكِم سَفَرْ
حَرَصَ القضاء عليكموَرَعتْكُمُ عينُ القَدَر
جئتتُمْ وهاطلةُ الغَماممعاً ورُحْتُم والقمَر
رشَّ السماءُ طريقَكمأيُحبُّكم حتى المطر !
في القلبِ منزلُكم وبينالسَمع منا والبَصر
نحن الحُجولُ وانتمفي كل بارزةٍ غُررّ
ليل الجزيرة لم يكنْلولاكمُو فيه سَحَر
يا سادتي ان العراقجميعُه بكُمُ ازدَهَر
والمحتفونَ بكم وإنْكانوا ذوي كَرٍّ وفَرّ
وجميعُهُم اهلُ البلادولا يُقاسُ بِما نَدَر
فأجَلُّ من زُمَرٍ تَلَقَّتْكُمْقد اختبأتْ زُمَر
وأجَلُّ ممن قادَهُمْحبُّ الظهورِ مَن استَتَر
خَفيَت ذواتٌ جَمّةٌوبَدَتْ لكم بعضُ الصُور
وأُزيِحَ من ظَفِروا بهومشى اليكم من ظَفِر
ملءَ النوادي معجَبونبفضلِكِم ملء الحَجَر
كنَّهُمْ لم يملِكواحقّ الجلوس على السُرُر
غيرُ المناسِب ان يَمسَّحريرَ سادَتنا الوَبَر
فاذا أرَدْتُم ان يُتاحلهم بصُحبْتكم وَطَر
فضَعوا بقارعةِ الطريقلَهُم بُيوتاً من شَعَر
وسيسُمعونَكُمُ من الترحيبخاتَمةَ السُوَر
وَضْع العراقِ خذوه منعذبَات أقلامِ أُخر
ولحفظِ حُرِيّاتِهِمْمن أن تُداسَ وتُحتَقَر
لَتُرحْ لمصرَ سُعاتُكمليَجئْكُمُ منها خَفَر
هم مُرهقون لانَّهمْلا يصدَعون لمن أَمَر
ومُضايَقون لانَّهمْما في عزائِمهم خَوَر
عندي مقالٌ يستَويمن لامَ فيه ومن عَذّر
سقَطَتْ على الأرض الثماروجاءَكم يمشي شَجَر
ماذا احدّثُكُمْ حديثَالقَلب من جَمْر أحَرّ
كلُّ المسائل مُرَّةٌوسكوتُنا عنها أمَر
أعليكم يَخفَى وفيكلِّ الورى ذاعَ الخَبر
لستُمْ من القوم الذينَيُخادَعون بما ظَهَر
حتى نغالِطكم ونزعمُأنَّنا فوقَ البَشر
رُسلَ الثقافة من أجلِّصفاتِكم بُعْدُ النَظر
ولداُتنا في كلِّ نَفعللسياسةِ أو ضَررَ
غَطَّى علينا سادتيوعليكُمُ جِلدُ النَمِر
وعلى السَواء لنا كمالكُمُ يُكادُ ويُؤتمرَ
وعلى قياسٍ واحدٍحُفِرتْ لكم ولنا الحُفَر
انتُمْ لنا عِبرٌ وفيمانحن فيه لكُمْ عِبَر
عن أي شيءٍ تَسألونفكل شيء مُحتكَر
لم يخلُ دَرْب من عراقيلٍولم يسَلَم مَمَرّ
وسَلُوا الخبيرَ فاننيممن بواحدةٍ عَثَر
حتى لقد اشفقت أنيعتاقَ رحلتَكم حَجَر
تهتاجُنا النعرات طائشةًوينجَحُ من نَعَر
في كلِّ حَلق نغمةٌولكلِّ أنملةٍ وَتَر
ويعاف من لم يرضأصحاب النفوذِ وينتهِر
تمشى سموم المُغرِضينبسُوحنا مشيَ الخَدَر
يتقاذَفُون عقولَناوقلوبَنا لَعِبَ الأُكر
ولقد نُُصفِّق للخطيبونحن منه على حَذَر
باسم البلاد يجل منجرَّ البلادَ الى الخَطَر
يا سادتي : لا ينتَهيفيضُ الشعور اذا انفَجَر
ولكي أريحَكُمُ أجيءُلكم بشيء مُختَصَر
إن السياسة لَم تبقِّعلى البلادِ ولم تَذَر
وبرغم ما في الرافدينِمن المصائبِ والغِيَر
وبرغم أنا قد تزعَّمَعندنا حتى البَقَر
فهنا شبابٌ ناهضونَعقوقُهم إحدى الكُبَر
كِتَلٌ تَحَفَّزُ للحياةيسوقهُا حادٍ اغّر
تمشي على نُور الثقافةمشيَ موثوقِ الظَفَر
فيها الشجاعةُ من عليٍّوالسياسةُ من عُمّر
واذا أمَرتُم ان أسامرَكمفقد لذَّ السَمَر
عن نَهْضةٍ أدبيةما إن لها عنكُمْ مَفَر
لولاكُمُ ما كان للشعراءفينا من أثَر
قبر الاديبِ الالمَعَيِّهنا وفي مصرَ انتَشَر
الله يُجزي من أفادومن أعانَ ومن نَشَر
اني اسائلُكم وأعلَمبالجواب المُنتَظَر
هل تَقبَلون بأن يقالَاديبُ مصرَ قد افتَقَر
او أنَّ " شوقي " منحَراجة عيشِه كالمُحتَضَر
او أنَّ " حافظَ " قد هوىفتجاوبونَ : الى سَقَر
حاشا : فتلكَ خطيئةٌوجَريمةٌ لا تُغتَفَر
" شوقي " يعيشُ كما يَليقُبمن تَفكِّر او شَعَر
وسطَ القصورِ العامراتِوبين فائحةِ الزَهَر
برعايةِ الوطَن الأعَزِّوغيرةِ الملِك الأبَر
وتحوطُ ابراهيمَ عاطفةٌالأمير من الصِغَر
أما هُنا فالشعر شيءللتملُّح يُدَخَر
وعلى السواءِ اغابَشاعرُنا المجوِّدُ أم حَضر
سَقَطُ المتاع وجوُدهعند الضرورة يُدَّكَر
في كل زاويةٍ أديبٌبالخمول قد استَتَر
وقريحة حَسَدوا عليهاما تجودُ فلم تثر
والى اللقاءِ وهمُّناأن الضيوف على سَفر
جَمَعَ الالهُ مصيرَناومصيرَ مصرَ على قَدَر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:11 pm

الأوباش..



جهِلنا ما يُراد بنا فقُلنانواميسٌ يدبِّرها الخفاءُ
فلما أيقَظَتْنا من سُباتٍمكائدُ دبَّرتها الاقوياء
وليس هناكَ شكٌ في حياةٍتدوسُ العاجزين ولا مِراء
لجأنا للشرائعِ بالياتٍلتحمِينا وقد عزَّ احتماء
فكانتْ قوَّةٌ أخرى وداءُرَجَونا ان يكونَ به الدواء
حثيثٌ سيرُهنَّ إلى ضعيفٍتلقَّفُه وعنْ أشِرٍ بِطاء
تسيرُ وشأنَها حتى اذا ماتصدَّتْ قوَّةٌ فبها التواء
وقام السيفُ يُرهِب دفَّتيهاتؤيِّدهُ ميولٌ وارتشاء
إذا لم تُرضِه منها سطورٌتولَّتْ محوَ ما فيها الدِّماء
فيا أضحوكةَ السيفِ المُدَّمىتفايضَ مِن جوانبكِ الغباء
أتُصلِحُ ما الطبائعُ أفسدتَهقوانينٌ مفسَّخةٌ هُراء
وماذا غيَّرتْ نظمٌ وهذيحياتُكَ جُلُّ ما فيها شقاء
وما عُدِم الهناءُ بها . ولكنْتُنوزِعَ فيه فاحتُكِر الهناء
ولم تتفاوتِ الطبقاتُ إلاّلتنحصرَ الرَّفاهةُ والنَّماء
وما اختلفت عصورٌ عن عصورٍنعم غطَّى على الصُوَرِ الطِّلاء
فسوقُ الرِّق لم يكسُد ولكنتبدَّلَ فيه بيعٌ أو شِراء
وقد قمتْ على التشريعِ سوقٌبها احتشدتْ عبيدٌ أو إماء
ولكنْ تحت أغطيةٍ وماذاترى عينٌ لو انكشفَ الغِطاء
ترى أبداً رعايا أذكياءًتسوسُهمُ رُعاةٌ أغبياء
وأحراراً رجالاً أو نساءًتُسخِّرهم رجالٌ أو نساءٌ
فتفتقرُ المواهبُ والمزاياوتندَحرُ العزيمةُ والفَتاء
وتخمُد جذوةٌ لولا تردِّينظاماتٍ لألهبها الرَّجاء
يُزهِّد في المحامدِ طالبيهايقينٌ أنَّ عُقباها هباء
فقد تأتي الفظيعَ ولا عقابٌوقد تُسدى الجميلَ ولا جزاء
وتتَّفقُ المجاعةُ والمزاياوتلتئِم المحاسنُ والعراء
وفي التاريخِ أتعابٌ كِثارٌمضتْ هدَراً وطار بها الهواء
وأعمالٌ مشرِّفةٌ ذويهاتولاَّها فضيَّعها الخفاء
وأُخرى جرَّ مغنمَها دنيٌّفسرَّته ، وصاحبُها يُساء
تكون وقاحةٌ فيود مرءٌلو أنَّ مكانَها كانَ الحياء
فان وُجِدَ الحياءُ سطا عليهفسخَّرهُ أناسٌ أذكياء
مزاحمةً كأنَّ دهاءَ مرءٍوطِيبةَ نفسهِ ذئبٌ وشاء
وكلُّ محسِّنينَ إذا استتمّافخيرُهما لشرِّهما الفداء
وإن أشرَّ ما يلقى أريبٌوأوجعَ ما يَحار به الدَّهاء
نفوسٌ هدَّها شرفٌ ونبلٌوأرهقها التمنُّعُ والإِباء
وقد عاشت إلى الأوباشِ تُعزىوماتتْ وهي مُعدَمةٌ خَلاء
وأُخرى في المخازي راكساتٌكأصدق ما يكونُ الأدنياء
مشتْ في الناسِ رافعةً رؤوساًتنصِّبُها كما رُفعَ اللواء
فلا الأرضونَ قد خُسِفت بهذيولا هذي أغاثتها السماء
أتعرف من هم الأوباشُ " زَولا "يُريكهم ُ كأحسنِ ما يُراء
يُريكهمُ أُناساً لم يُلَصَّقْبهم غدرٌ ولم يُُنكر وفاء
تطيحُ بيوتُهمِ حِفظاً لبيتٍيضمُّهم - وصاحبَه – الإِخاء
أتعرفُ " لانتييهِ " وما أتاهُمن الشرفِ الذي فيه بلاء
وهل شرفٌ بلا نكَدٍ وضُرٍّيُتمِّمُ خِلقةَ الشرف العناء
تولَّت " لا نتييهِ " يدُ الرزاياوأنشبَ فيهِ مِخلَبه " القضاء "
قضاء الله قلتُ ..وإنْ تُرِدْهقضاء حكومةٍ فهما سواء
ودَهْورهَ الوفاءُ ونعمَ عقبىالصداقةِ أنْ يدهوركَ الوفاء!
ومنْ يذهبْ بثروتهِ ضمانٌلصاحبهِ فقد حسُنَ الجزاء!
وقامتْ صيحةٌ من كلِّ بابٍتراجَع ْ " لانتييهِ " فلا نجاء
ستعلمُ أينَ أهلُ المرءِ عنهوإخوتُه ، إذا ذهبَ الثراء
وقد صدَقوا فانَّ يديكَ تهزاعلى رجليكَ إنْ نضبَ الرخاء
وقد كذِبوا . فـ "بايارٌ " لديهوكانَ له بـ" بايار " العزاء
وكلُّ الناسِ من قاصٍ ودانٍلِمن واساكَ في ضيقٍ فداء
فجاءَ يَزين موقفَه لسانٌكحدِّ السيفِ أرهفه المُضاء
محاماةً مشرِّفةً وليستْمحاماةً يُرادُ بها الرِّياء :
صديقٌ ضامنٌ نجَّتْ صديقاًضمانتُه وقد عزَّ الأداء
وليسَ بمُنكرٍ دفعاً ولكنْمُقاسَطةً يحتِّمها اقتضاء
" فلانتييةٌ " له شرفٌ وجاهٌوأطفالٌ وأهلٌ أبرياء
ومعملُه تعيشُ بهِ مئاتٌسيُعوزِهُم – إذا سُدَّ – الغذاء
ولكنَّ " القضاء " أجلُّ مِن أنْيُصدِّقُ ما يقولُ الأصدقاء
فأصبح " لانتييه " وكلُّ ما فييديهِ من نَثا الدُّنيا جُفاء
وبينا " لانتييه " يفيضُ بؤساًويطفحُ بالشقاءِ له إناء
إذا " بالعدل" يكبِسهُ ، لماذا ؟لانَّ العدلَ يكبس من يشاء ..!
لأن " العدل " يُشغِلُه أناسٌهمُ فوقَ " المنصَّةِ " أنبياء..!
وهبْ ذهبت ضحايا " العدل " ظُلماًنفوسٌ من تظنِّيه بُراء
فلا لومٌ عليهِ وإنْ تلوَّثْسياط ٌ فوقَهم أو فارَ ماء..!
سيجلِدُهم إلى أنْ يُقنِعوهبأنهم أناسٌ أبرياء..!
فان هلكوا وخلْفَهمُ بيوتٌخوتْ من بعدهم فله البقاء!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:14 pm

دمعَة على صديق



حَمَلَتْ إليك رسالةَ المفجوعِعينٌ مرقرقةٌ بفيضِ دموعي
لاتبخَسوا قَدْرَ الدموع فانهادفعُ الهموم تَفيضُ من يَنْبوع
للنفس حالاتٌ يَلَذُّ لها الأسىوترى البكاءَ كواجبٍ مشروع
وأمضَّها فقدُ الشبابِ مضرَّجاًبدمائه من كفِ غير قريع
أأبا فلاحٍ هل سمعتَ مَنَاحَةًوَصَلَتْ إلى أسماعِ كلِّ سميع
قد كنتَ في مندوحةٍ عن مثلِهالولا قضاءٌ ليس بالمدفوع
أبكيكَ للطبعِ الرقيقِ وللحِجىَأبكي لحبلِ شبابِكَ المقطوع
أبكيك لستُ أخْصُّ خلقاً واحداًلكنما أبكي على المجموع
جَزَعاً شقيقيه فهذا موقفٌيَشْقَى به من لم يكنْ بجَزوع
أن التجلُّدَ في المصاب تطبُّعٌوالحزنُ شيءٌ في النفوس طبيعي
وإذا صدقتُ فانَّ عينَ أبيكماقد خَبَّرَتْ عن قلبِه الصدوع
شيخوخةٌ ما كان أحوجَها إلىشملٍ تُسَرُّ بقربِهِ مجموع
وبحَسْبِ " أحمدَ " لوعة "أنَّ ابنهُ "" لبس الغروبَ ولم يَعُدْ لطلوع"
لو تأذنون سألتُهُ عن خاطرٍمُبْكٍ يَهُزُّ فؤادَ كلِّ مَروع
أعرفْتَ في ساعاتِ عُمْركَ موقِفاًبَعَثَ الشُّجونَ كساعةِ التوديع؟
إني رأيت القولَ غيرَ مرَّفهٍلكن رأيتُ الصمتَ غيرَ بديع
فأتتك تُعْرِبُ عن كوامنِ لوعتيمقطوعةٌ هي آهةُ الموجوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:17 pm

إلى جنيف..



ءلُقيتَ عُقيى الجهدِ والأتعابِونزلت خيرَ مَحلِةٍ وجَناب
ورَحلْتَ خير مُودَّع عن موطنٍحاميتَ عنه ، وأُبتَ خيرَ إياب
ودفعتَ للدار الحصينةِ أمةًوقَفَتْ سياستُها على الأبواب
ولأنتَ خيرُ لسان صدقٍ ناطقٍعنها إذا صَمَتَتْ ، وخيرَ كتاب
غابَ الاسود جِنيفُ سوفَ يَدوسُهاأسدٌ تقدِّرُه أسودُ الغاب
رحْبُ الفؤادِ غداً تُجِلُّ مكانَهُأربابُ أفئدةٍ هناك رِحاب
وهناك سوفَ تَرى النواظرُ مالئاًكرسيَّهُ قُطباً من الأقطاب
ملءَ العيون سماتُ أصيدَ طافحٍعزماً ، وملءَ السمع فصلُ خِطاب
ومَلامحٌ مشبوبة هي وحدَهاوكَفى ، دليلُ نجابةِ الأعراب
لله درُّك من خبير بارعٍيَزِنُ الأمورَ بحكِمةٍ وصَواب
يُعَني بما تَلد الليالي حيطةًويُعِدُّ للأيام الفَ حساب
متمكِّنٌ مما يريد يَنالهُموفورُ جأشٍ هادئُ الأعصاب
يلتفُّ " كالدولاب " حول كوارثٍحَشَدت عليه تدورُ كالدولاب
وإذا الشعوبُ تفاخَرَت بدُهاتهافي فضِّ مشكلةٍ وحَلِّ صِعاب
جاء العراقَ مباهياً بسَمَيذَعٍبادي المَهَابة رائعٍ جَذّاب
يُرضيك طول أناتهِ فاذا التوَىفهو القديرُ الفذُّ في الإغضاب
أملاعبَ الأرماح يومَ كريهةٍفي السلمِ أنتِ ملاعبُ الألباب.
أعجبِتُ منكِ بهمةٍ ورويَّةٍوأقلُّ إعجابِ امريءٍ إعجابي
إن الذي سوّى دِماغَك خصَّةمن كل نادرةٍ بخير نِصاب
لبّاسُ أطوار يَرىَ لتقلُّبِ الاياممُدَّخِراً سِفاطَ ثياب
يمشي إلى السر العميقِ بحيلةٍأخفى وألطَ من مَدَبَّ شراب
يبدو بجِلبابٍ فانْ لم تَرضَهيَنْزَعْه مُنسلاً إلى جِلباب
قضت الظروفُ بما تُريد وغَُلِّبتْآراءُ مجتمِع القُوى غلاّب
وعرفتَ كيف تَرى السياسةَ خطةًعربيةَ الأوصاف والألقاب
مشيَّتها عشراً وئيداً مشيهاباللطفِ آونةً وبالإرهاب
وكشَفتَ كلَّ صحيفة مستورةٍوتركتَها عُرْياً بغير نِقاب
وقتَلتَ أصناف الرجال درايةًمن مستقيمٍ في خطاهُ وكابي
ومُعارِضٍ خَدَمَ البلادَ لغايةٍشَرُفت وآخرَ خائنٍ كذاب
وكأنني بك إذ تقابلُ واحداًمنهم ، تريه غفلةَ المتغابي
فاذا ادّعىَ ما ليس فيه أتيَتَهفيما تُريد، بمَحضَرٍ وكِتاب
لم تبقَ لولا فرطُ عزمِك ريبةٌأن العراق يسير نحو تَباب
حتى وَقفْتَ به يمدُّ لهاتهُتَعَباً من الأثقال والأوصاب
لا أدَّعي أنْ قد أتمَّ نموَّهمن كان أمسِ بشكلِ طِفل حاب
فلَتِلك لبستْ بالبعيد منالُهاعن كلِّ شَعب طامحٍ وثّاب
لكن أقولُ اريتَهُ مستقبَلالا بالعَديم سَناً ولا الخلاّب
كالشُهد أوّلَ ما تذوَّقَه فمٌما زالَ بين لُهاه طعمُ الصاب
فاليوم هاهو ذا بظلِّك يحتَمِيمثلَ احتماءِ العَين بالأهداب
ان تشكُ ما قاسيتَ من إجهادةٍأو تَلقَ ما لاقيت من أتعاب
فلقد طَلَبَتَ منالَ أمرٍ لم يكُنْليُنالَ إلا من رؤوس حِراب
اليومُ يومُ تَفاهمٍ بالرَغم مِنأني أحِبُّ تَطاحُنَ الأحزاب
وسياسةٍ سلبيةٍ لو أثمَرَتْفيها نجحُ رغائبٍ وطِلاب
وخيانةٌ ان لا يقدِّرَ مخلِصٌتدعو سياستُهُ إلى الإِضراب
لكن إذا لم تَبقَ إلا مِيتةأو أختُها فسياسةُ الإِيجاب
ما يأخذُ المصنوعُ حبلَ وريدهما بينَ ظُفْْرِ عدوِّهِ والناب
أني هززتُكَ بالقوافي قاصداًبكَ خدمةَ التاريخِ والآداب
لولا محيطٌ بِتُّ من نَزَعاتهوتضارب الآراءِ كالمرتاب
أطنَبتُ في غصَصٍ لديَّ كثيرةٍتبيانُها يدعو الى الإِطناب
لي حقُّ تمحيص الأمورِ كواحدٍمن سائر الشعراء والكُتاب
فاذا أصبَتُ فخَصْلةٌ محمودةٌواذا زَلِلتُ فلستُ فاقدَ عاب
فلطالما حابَيتُ غير مصارحٍولطالما صارحتُ غير مُحابي
ولكم سَكَتُ فلا مصارحةٌ ولاتمويهةٌ ، وقبَعْتُ في أثوابي
أبغي المسائلَ محضةً ويعوُقنيعن ذلكم ، سببٌ من الأسباب
وبلاءُ كلِّ مفكِّرٍ حزبيةٌتُلقي على الآراء ألفَ حِجاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:20 pm

الحزبان المتآخيان ..



عليكم وان طال الرجاءُ المُعوِّلُوفي يَدِكُمْ تحقيقُ ما يُتأمَّلُ
وأنتم أخيرٌ في ادعاءٍ ومَطْمَعٍوأنتم إذا عُدّ الميامينُ أوّل
وماذا ترجي أنسٌ لا يَسُرهُّاسوى الشعبِ مسروراً وماذا تؤمّل
نفوسٌ قويماتُ المباديءِ حرّةٌعلى رَغْمِ ما تلقاه لا تتحول
وألسنَةٌ لُدُّ عن الحقّ ذُوَّدٌكأحسنِ ما حامى الحقيقةَ مِقْول
وأقلام كتابٍ يُريد انتقاصَهامن النَّفَرِ المأجورِ للسبّ مِغْزَل
وهل يستوي شاكي السلاح مؤيدٌبحقٍّ ومهتوكُ الضريبة أعزل
وأدمغةٌ جبارةٌ يُلتجى لهااذا انتاب محذورٌ أو اعتاضُ مُشْكل
ذخيرةُ شعبٍ مستضامٍ تَحُوطُهُوإن لم يكنْ حِصْنٌ لديه ومَعْقِل
أهابتْ ملايينٌ تَشُدُّ اكفَّهابافئدةٍ من قرحةٍ تتأكل
تُناشِدُكُمْ أن تأخذوا ثأرَ أُمّةٍأُصيبَ لها في حبة القلبِ مَقْتل
وعندكُمُ تفويضةٌ تعرفونهاوفي يدكُمْ منها كتابٌ مُسَجَّل
تآخى الفراتيون فيه وصافحتيَدَ الحلَّةِ الفيحاءِ بالعهد مَوْصل
وإنّا وإنْ جارت علينا كوارثٌيَقِلُّ التَّعَزّي عندها والتّعلُل
مضى العامُ والثاني بويلٍ وربمااتى ثالثٌ بالويل والموتِ مقبل
لَراجونَ أن تَصحُو سماءٌ مغيمةوينزاحَ عن أرض الفراتين قسطل
ولا بد أن ينجابَ ليلٌ وينجليباوضاحه يومٌ أغَرُّ مُحَجَّل
فان تسألِ الأقوامَ عنا فانّناعلى حالةٍ خرقاءَ لا تُتَحمَّل
بلادٌ تُسامُ الجورَ حكماً وأمةٌتُضام ودُستْورٌ مُهانٌ مُعَطَّل
أعيذكُمُ أن يَستْثيرَ اهتمامَكُمْدنيٌّ يداري لقمةً أو مُغَفَّل
وهلَ يرتَضي إغضابَ شَعْبٍ بأسرهوإشماتَهُ الا غويٌّ مُضلِّل
مساكين جرتها البطون لهوةبها كلُّ ما يُصمي الغيَارَى ويُخجِل
يدٌ رَكَسَتْ للزّندِ في كلِ حطّةٍوأخرى من السُحْت المُحرَّم تأكل
فلا تعذلوهم في اختلاقٍ فانهُمْمفاليسُ من كذْبٍ ودّسٍ تَموَّلُوا
أرادوا لكم عيباً فرُدُّوا وخُيِّبواولم يجدوا قولاً بكم فتقوَّلوا
حرام عليهم أن يقولوا فيصدقواوعار عليهم أنْ يقولوا فيفعلوا
اذا ما انبرى منكم أديبٌ محنَّكٌتصدى له مستسخَفُ الرأي أخطل
وأُقسِمُ لو قالوا خذوا ألفَ واحدٍمقابلَ فردٍ منكُمُ لم تبدّلوا
فما اسطعتَم فاسترجعوا الحكمَ منهمفانَّهُمُ صيدٌ عليكُمْ مُحلَّل
رَأوا شرَ لو أطاقوا تحملاًولكنه لم يَبْقَ حتى التحّمل
وقد هان شرُّ لو أطاقوا تحملاًولكنه لم يَبْقَ حتى التحّمل
وظنوا بأن اللهَ والشعبَ غافلٌوهيهاتَ لا هذا ولاذاك يغفل
سيعرفُ قَدْرَ النّاسِ من يَستَخِفُّهُويلمَسُ عُقبى الشرِ مَنْ يتوغل
فقولوا لهم تعساً فقد سُدَّ مَخْرَجٌيَفرُّونَ منه مثلما سُدَّ مَدْخَل
وقد جاشَ صدرُ الشعبِ يَغلى حفيظةًعليكم كما يغلي على النار مِرجل
أروني جديداً يَفْضح الشعرُ أمرَهففضحُ مساوي القوم شيءٌ مُحصَّل
فقد بدتِ النّياتُ لا سَتْردَونهاولا حاجبٌ الا الكلامُ المرعبل
زخاريفُ قولٍ تعتليها ركاكةٌويبدو عليهنّ الخنا والتبذل
اذا مسها القولُ الصحيحُ تطايَحتْكما مرَّ يَمشي في السنابلِ مِنْجَل
وألعاب صبيان تمرّ بمسرحٍيقوم عليه كلَّ يومٍ مُمثِّل
فان كان لابد الهجاءُ وسبةٌيحُطُّ بها قَدْرَ الفرزدقِ جَرْوَل
فبين يديكُمْ شاعرٌ تعرِفونهبأشعاره أعداؤهُ تَتَمثَّل
تعاصيه أطرافُ الكلامِ لغيركموتنصبُّ مثْلَ السيل فيكم وتَسْهُل
يَرى حِطّةً أن يَحتْمي بسواكُمُشعورٌ وشِعرٌ ذو رُواءٍ مُسلْسَل
تَتيهُ بكم رَغمَ الأنوف وتَزْدَهيحسانُ القوافي لا النسيجُ المهلهل
معارضة تُزْهي البلادُ وتحفِلُبها وُيخَّلى مَنْ سواها ويُخذَل
تُنُضِّمُها صِيدٌ كُماةٌ أشاوسٌيقودُهُمُ شهَمٌ يقول ويفعل
تراهم مُطاطينَ الرؤوسَ بمحفِلٍتَصدَّرَ فيه " الهاشميُّ " المبجل
اذا ما مشى بزّ المفارقَ مَفرِقٌبتاجٍ من النصرِ المبين مُكلَّل
تَرنُّ النوادي من مقالٍ يَقولهكما رنَّ في بيتٍ يُهَدَّمُ مِعْوَل
وينقُلُهُ بعضٌ لبعضٍ تَمثُّلاًإذا انفَضَّ عنه مَحفِلٌ عاد مَحْفِل
ولم يفضلِ الاراء إلا لأنهيدبّرهُ رأسٌ حكيمٌ مُفَضَّل
وسيانِ قالوا خطبةً مضريةً" لياسينَ " أو قالوا تقدمَّمَ جَحْفل
له فِكرةٌ أنكى من السيف وقعةًوتدبيرةٌ من فَتْكةِ الموتِ أقْتَل
ورابطُ جأشٍ كالحديد وفوقَهمن الهمّ والفكْرِ المبرّحِ كَلْكل
وإنك من أن تقبلَ القومَ أفضلُوإنَّهمُ مِنْ أن يُدانوك أنزل
تَقَدمَّْ لها " ياسينُ " فالوضعُ محرجٌإذا لم تخفِّفْ منه والداء مُعْضِل
وإنك لو قابلتَ ما مُتِّعَتْ بهمن الحكم بالهونِ الذي تتحمل
وما قدمتهُ من ضحايا عزيزةٍنتائجُها هذا البلاءُ الموكل
أسالت دماً عينيك عُقبْى كهذهوهيّج منك الداءَ هذا المعدَّل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:22 pm

بشرى جنيف



مرحباً بالمتوج الغِطريفِحاملاً للعراق بُشرى جَنيفِ
ناهضاً بالثقيلِ من عِبء هذاالوطن النَكدِ عابِئاً بالخفيف
رجلُ الأمَّة التي أنجبت الفشريف من بيت هذا الشريف
واخو الوقفة الرهيبةِ والخطبةتدوي في المحِفِلِ المرصوف
بلطيفٍ من التعابير يجريفي مَدَبٍ من الكلام لطيف
لغة الضاد في فم الملِك الفذِّتباهي بحسنِها الموصوف
واذا ما تفاضلوا فَضَلَ الجمعَبانقى مخارجٍ للحروف
وربيط الجَنانِ والميتهُ الحمراءُترمي بها اكفُّ الحتُوف
ينقل الخطوَ فوقَ شِلوِ صديقٍاو على مُخ صاحبٍ مقذوف
عالماً أنَّ خيرَ ما ركب المرءُإلى غاية متونَ السيوف
وطريقٍ مشى بها في سبيلِ العُرْبِبالشوكِ والأذى مَحفوف
داخلاً في مآزق ليس يخلو المرءُفي مثلها من التّعنيف
بهرَ الساسةَ الدهاةَ حصيفٌذائع الصيتِ بين كلِّ حصيف
لامعٌ في صفوفهمْ تقع العَينُعليه من دونِ مِن في الصفوف
لَمسوا منه في التصافُحِ كفاًلم يَرَوا مثلَ وقعِها في الكفوف
خَبَّرتْ فوقَها خطوطُ السُلامياتِعن أيَّ ماهرٍ عِريّف
عن لطيفٍ في ساعَتيه مَهيبٍوأديبٍ في موقفَيه ظريف
وجَموعٍ للحالتين نسيمٍٍفي ظروفٍ وعاصفٍ في ظُروف
وأرتْهم ملامحَ العَرب الماضينَسِيما هذا الطُوالِ النحيف
وجنةٌ تَنطف السرورَ عليهامسحةُ الهادئ الغيورِ الأسيف
وجبينٌ كغُرّةً البدرَ فيهأثرٌ للهمومِ مثلُ الكُسوف
لو اطاقَتْ فيه الغضونُ لقصَّتْعن عراكٍ مع الليالي ، عنيف
فهُمُ واثقونَ كلَّ وثوقٍأنهم واجدونَ خيرَ حَليف
لم يعُقْهُ أمرُ العراق وبُغياثمرٍ للنهوض داني القُطوف
والرزايا تعِنُّ بين تليدمُعجزٍ حلُّه وبينَ طَريف
عن أماني سورّيةٍ وقلوبٍمن بنيها ترفُّ أيَّ رَفيف
إن في عيبة الملوك عهوداًهو في رعيهنَّ جدُّ عفيف
عَبقاتٍ بذكر فيصلَ أيامَدمَشقٍ وعهدِه المعروف
ويكاد اللبيبُ يلمُسُ حباتِقلوبٍ على نِقاط الحُروف
لا تلُمْ سُوريا اذا بكت العهدَبجَفن المولَّهِ الملهوف
إنها ذكرياتُ أمٍّ رؤوفٍفَجعوها بواحدٍ مخطوف
مُتعَب الذهنِ بالسياسة لا ينُسيهأثقالَها جِمالُ المصيف
عكفتْ أنفسٌ هناك على الأفراحِوالأنسِ بين خَمرٍ وهيف
تاركاتٍ عبءَ البلادِ ثقيلاًلغَيور على البلاد عَطوف
من دُعاة المألوفِ ما دام فيهمظهرٌ لائقٌ بشَعبٍ أنوف
فإذا كانَ حِطةً وجموداًفالعدوُّ اللدودُ للمألوف
وهو بين ذين لا بِعَنودٍفي الذي يَبتغي ولا بعَسوف
حافِظٌ حُرمةَ الأنوف فإن هيجَتَوَلَّتْ يداهُ رغمَ الأنوف
لا برِخوِ اليدَين في نهزه الفُرصةَإنْ ساعَدَتْ ولا المكتوف
آخِذٌ بالذي يعِنُّ من الأمرِويخشى مَغَبَّةَ التسويف
يتركُ العُنفَ ما استطاعَ قديرٌأنْ يَروضَ النفوس بالتَلطيف
لا أُحابيكَ سيدي وأُرانيلستُ في حاجةٍ إلى التعريف
أنتَ قَبْلَ الجميعِ تَعرِفُ أنيفي شعوري أجري على المكشوف
سيدي ليس يُنكِرُ الشعبُ ما قمتَبهِ نحوهُ من المعروف
والمساعي التي تَجَشَّمْتَ فيهاألفَ هولٍ وألْفَ أمرٍ مُخيف
إن ما بين حالَتَيْهِ لَفَرقاًمثلَ ما بين مشِيةٍ وَوُقوف
وهو يَجزيْك بالجميلِ من الفِعْلِجميلاً من الثناء المنيف
قدرت سَعيَك البلادُ فجاءتكَأُلوفاً متلُوَّة بألوف
ولأمرٍ يَدوي الفضاءُ هُتافاًمن مُحييَّك فوقَ كلِّ رَصيف
حيث غصَّت بفُرجة الناسِ بغدادُوغصَّت بيوتُها بالضيوف
وتبارَى الوفودُ من كل فَجٍّكلُّ فرد مُشفَّعٌ برديف
حاملاتٍ اليك تسليمةَ الأهلينَمن كلّ قريةٍ أو ريف
غيرَ أنَّ البلادَ مازال فيهاأثَرٌ للشَّقاءِ غيرُ طفيف
زُمْرَةٌ ضِدُّ زمرةٍ ولفيفٌتَعِبُ النفسِ في انتقاصِ لفيف
وقويٌ باسم الضعافِ مجيلٌظُفْرَهُ في محزِّ ألفِ ضعيف
وأكفٍ شَتَّى تدبّرُ شتّىلُعبَةٍ من وراءِ شَتَّى سُجوف
ولأنْتَ القديرُ بالرغم مماعِشْتَ من جَمْعِنا على التأليف
ليس هذا المريضُ أوّلَ من عُولِجَمن دائِهِ العُضالِ فَعُوفي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:25 pm

يدي هذه رهن..



يدي هذه رهنٌ بما يَدَّعى فميلئن لم يحكِّمْ عقلَه الشعبُ يندمِ
هتفتُ وما أنفك أهتِف صارخاًولو حرّموا مسِّي ولو حلَّلوا دمي
ولو فتّشوا قلبي رأوا في صميمهخلاصةَ هذا العالمِ المتألِّم
إذا تُرك الجُمهورُ يَمضي لشأنهويسلُك من أهوائه كلَّ مَخْرِم
وتنتابُهُ الأهواء من كلِّ جانبٍوترمي به شتى المهاوي فيرتمي
وتُنْشَر فيه كلَّ يوم دِعايةٌويندسُّ فيها كلُ فكر مسمِّم
وتَقضي عليه فُرقة من مسدّروتُنْهكُه رجعيةٌ من معمَّم
ولم تلدِ الدنيا له من مؤدِّبيهذب من عاداته ومقوِّم
فلا بد من عُقْبى تسوء ذوي النهىوتَدمى بها سبابةُ المتندِّم
ولا بد أن يمشي العراقُ لعيشةيشرَّفُ فيها أو لموت محتَّم
أقول لأوطانٍ تمشت جريئةًيَمدُّ خطاها كلُّ أصيدَ ضيغم
وقرَّ بها مما تحاول أنهارأت في اكتساب العزِّ أكبر مغنم
ألا شعلةٌ من هذه الروحِ تنجلىعلى وطن ريانَ بالذُّل مُفْعَم
خذي كلَّ كذّاب فَسُلِّي لسانهومُرّي على ظُفر الدنيِّ فَقَلِّمي
ومُرِّي على هذي الهياكل أقبلتعليها الجمْاهير الرُّعاع فحطِّمي
وإن كان لا يبقى على الحال هذهسوى واحد من كل ألف فأنعم
فأحسنُ من هذي التماثيل ثُلّةٌتقوم على هذا البناء المرمَّم
فقد لعِبَت كفُّ التذبذب دورَهابه واستباحت منه كلَّ مُحرَّم
وقد ظهرت فيه المخازي جليةًيضيق بها حتى مجالُ التكلُّم
وقد صيحَ نهباً بالبلادِ ومُزِّقتبظفُرٍ وداسوها بخُفٍّ و مَنْسِم
وإني وإن لم يبق قول لقائلولم يتركِ الأقوامُ من متردمِّ
فلا بدَّ أن أُبكيكَ فيما أقصُّهعليك من الوضع الغريب المذمَّم
ألا إن هذا الشَعبَ شعبٌ تواثَبَتََْعليهَ صروفُ الدهر من كل مَجْثم
مقيمٌ على البْلوى لِزاماً إذا انبرتله نكبةٌ عظمى تَهون بأعظم
يجور عليه الحكمُ من متآمرٍوتمشي به الأهواءُ من متزعِّم
مساكينُ أمثالُ المطايا تسخَّرتْعلى غيرِ هدْيٍ منهمُ وتَفَهُّم
فلا الحكمُ بالحكم الصحيح المتمَّمِولا الشعبُ بالشعب الرزين المعلَّم
تَحَدَّتْهُ أصنافُ الرزايا فضيَّقَتعليه ولا تضييقَ فقر مخيِّم
فقد أُتخمت شمُّ " البُنوك " وأشرقتبأموال نّهابٍ فصيحٍ وأعجم
تُنُوهِبْنَ من أقوات طاوٍ ضلوعَهعلى الجْوع أو من دمع ثكلى وأيِّم
يُباع لتسديد الضرائب مِلْحَفٌوباقي رِتاج أو حصير مثلَّم
وما رفع الدُّستورُ حيفاً وإنماأتونا به للنَّهْب ألطفَ سَلَم
ستارٌ بديعُ النسجِ حيكَ ليختفيبها الشعبُ مقتولاً تضرَّجَ بالدم
به وجدت كفُّ المظالم مَكْمَناًتحوم عليه أنَّةُ المتظلِّم
نلوذ به من صَوْلة الظلم كالذييفرِ من الرَّمضاءِ بالنار يحتمي
بضوء الدساتير استنارت ممالكٌتخبَّطُ في ليل من الجْهل مظلم
وها نحن في عصر من النور نشتكيغَوايةَ دُستور من الغِش مبهم
هنالك في قَصْرٍ أُعدت قِبابهلتدخينِ بطّالين هوجٍ ونُوّم
تُصَبُّ على الشعب الرزايا وإنمايَصُبُّونها فيه بشكل منظَّم
مضت هَدرَاً تلك الدماءُ ونُصِّبَتْضِخامُ الكراسي فوق هَامٍ محطَّم
ولما استَتَمَّ الامرُ وارتدَّ معشَرٌخلاءَ اكُفٍّ من نِهاب مقسَّم
ورُدَّت على الأعقاب زَحفاً معاشرٌتُحاولُ عَودْاً من حِطامٍ مركَّم
بدا الشر مخلوعَ القِناع وكُشِّفَتنوايا صدورٍ قُنِّعت بالتكتُّم
وبان لنا الوضعُ الذي ينعَتُونَهمضيئاً بشكل العابس المتجهِّم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:27 pm

المحرقة




ء
أَحاوِلُ خرقاً في الحياةِ فما أجراوآسَفُ أن أمضي ولم أُبقِ لي ذكرا
ويُؤلمني فرطُ افتكاري بأنَّنيسأذهبُ لا نفعاً جلبتُ ولا ضُرّا
مضتْ حِججٌ عَشْرٌ ونفسي كأنهامن الغيظ سيلٌ سُدَّ في وجهه المجرى
خيَرْتُ بها ما لو تخلَّدتُ بعدَهلمَا ازدَدْتُ عِلماً بالحياةِ ولا خُبرا
وأبصرتُ ما أهوى على مثلهِ العمىوأُسمعتُ ما أهوى على مثلهِ الوَقْرا
وقد أبقتِ البلوى على الوجهِ طابَعاًوخلَّفَتِ الشحناءُ في كبِدي نَغرا
تأمَّلْ إلى عيني تجدْ خَزَراً بهاووجهي تُشاهِدْه عن الناس مُزورّا
ألم تَرَني من فرطِ شكٍّ ورِيبةٍأُري الناسِ ، حتى صاحبي ، نظراً شزرا
لبستُ لباسَ الثعلبيِّينَ مُكرهاًوغطَّيتُ نفساً إنَّما خُلقت نَسرا
ومسَّحتُ من ذيلِ الحَمامِ تملّقاًوأنزلتُ من عَليا مكانتهِ صقرا
وعُدتُ مليء الصدَّرِ حِقداً وقُرحةًوعادت يدي من كلِّ ما أمَّلَتْ صِفرا
أقولُ اضطراراً قد صبَرتُ على الأذىعلى أنني لا أعرِفُ الحُرَّ مُضطرّا
وليس بحُرٍّ مَن إذا رامَ غايةًتخوَّفَ أن ترمي به مَسلكاً وعْرا
وما أنتَ بالمُعطي التمرُّدِ حقَّهإذا كنت تخشى أن تجوعَ وأن تَعرى
وهل غيرَ هذا ترتجي من مَواطنٍتُريد على أوضاعها ثورةً كبرى
مشى الدهرُ نحوي مستثيراً خطوبَهكأني بعينِ الدهر قيصرُ أو كسرى
وقد كانَ يكفي واحدٌ من صروفهِلقد أسرفتْ إذ أقبلتْ زُمراً تترى
مشى لي كعاداتِ المخانيثِ دارعاًيُنازِل قِرْناً مُثخَناً حاسِراً صدرا
خليّاً من الأعوانِ لا ذُخرَ عندَهسوى الصبرِ أوحشْ بالذي صحبَ الصَّبرا
وما كانَ ذنبي عندَه غيرَ أننيإذا مسَّني بالخيرِ لم أُطِلِ الشكرا
ولم أتكفَّفْ باليسيرِ ولم أكنْكمستأنِسٍ بالقُلِّ مستكثِرٍ نَزْرا
طموحٌ يريني كلَّ شيءٍ أنالُهوإنْ جلَّ قَدرْاً دونَ ما أبتغي قدرا
حلَبتُ كِلا شطرَيْ زماني تمعّناًفلم أحمَدِ الشطر الذي فَضَلَ الشطرا
شرِبتُ على الحالينِ بؤسٍ ونعمةٍوكابدتُ في الحالينِ ما نغَّصَ السكرا
حُبيتُ بنَدمانٍ وخمرٍ فغاظنيبأنيَ لا مُلكاً حُبيتُ ولا قصرا
ولو بهما مُتّعتُ ما زلتُ ساخطاًعلى الدهر إذ لم يَحْبُني حاجةً أُخرى
فما انفكَّ حتَّى استرجعَ الدهرُ حُلوَهوحتَّى أراني أنني لم أذُق مرّا
وجوزِيتُ شرّاً عن طُموحي فها أنابرغميَ لا خِلاًّ تخِذتُ ولا خمرا
فانْ يُشمِتِ الأقوامَ أخذي فلم أكنبأوَّلِ مأخوذٍ على غِرَّةٍ غدرا
وإنْ تفترِسْني الآكلاتُ فبعدَ ماوثِقتُ بها فاستلَّتِ النابَ والظُفرا
وإن تُلهبِ الشكوى قوافيَّ حُرقةًوغيظاً فاني قادحٌ كبِداً حرّى
وكنتُ متى أغضبْ على الدَّهر أرتجلْمُحرَّقةَ الأبياتِ قاذفةً جمرا
كشأنِ " زيادٍ " حين أُحرجَ صدرُهُوضُويقَ حتى قال خُطبتَه البترا
أو المتنبّي حينَ قالَ تذمُّراً" أفيقا خُمارُ الهمِّ بغَّضني الخمرا"
وما زلتُ ذاك المرءَ يوسِعُ دهرَهوأوضاعَه ، والناسَ كلَّهمُ كفرا
تحولتُ من طبعٍٍ لآخرَ ضدِّهمن الشيمةِ الحسناءِ للشيمةِ النَكرا
وكنتُ وَديعاً طيب النفسِ هادئاًفاصبحتُ وحشاً والِغاً في دمٍ نَمرا
فلَو دَبَّر الباغونَ للكيدِ خطةًرأوا أنَّني منهُمْ بَتدبيرِها أحرى
وَلو ملكَ قارونٍ ملكتُ دَفعتُهعلى كرهِ بعض الناسِ بعضَهم أجرا
وِشجَّعتُ ما أقوى يراعةَ كاتبٍيُزيحُ بها عن كلِّ ذي عورةٍ سِترا
وَمجَّدتُ من بَثَّ الدعايةَ ضدَّهمومن قالَ في تَسخيفِ آرائهم شعرا
وِلو حُمَّ لي أنْ أحكمَ الناسَ ساعةًوأن أتوَلى فيهُمُ النهىَ والأمرا
لمزَّقتُ وَجهاً بالخديعةِ باسِماًولا شيتُ ثَغراً بالضَغينةِ مُفترّا
وَقَطَّعتُ كفَّيْ من يمدُّ يمينَهُيَصافحني في حين تَطعنُني اليسرى
وَعاتَبتُ سراً من يضِلُّ لنفسةِومن ضلَّلَ الجمهورَ أخزيتهُ جَهْرا
رأيتُ من الإِنسانِ يُطغيه عُجْبُهمن الخزي ما تأباهُ وحشيَّةٌ تَضرى
إذا أُغرِيتْ هذي بأكلِ فريسةٍفهذا بأنْ يلهو بتعذيبها مُغرى
أتعرفُ كم من أصيَدٍ مُمتلٍ قهراوكم حُرَّةٍ تشكو ومَن حولَها ، الفقرا
لينعُمَ مَن إنْ عاشَ لم يُدرَ نفعُهوإنْ ماتَ لم يعرِف له أحدٌ قبرا
أتعرفُ ما يأتيه في السرِّ ناصبٌعلى العينِ منظاراً على الناسِ مغترّا
يُقلِّبهُ بينَ الجموعِ دلالةًعلى أنه أذكى من الناس أو أثرى
وما ميَّزتْهُ عن سواه فوارقٌسوى أنه قد أتقنَ الرَّقصَ والزمرا
وهذا الذي إحدى يديهِ بجيبهِوأُخراهما تلهو بشاربه كِبرا
ولو فتَّشوا منه السَّبالينِ شاهدواخلالَهما العاهاتِ محشورةً حشرا
وهذا الذي رغمَ النعيم وشرخهِيُرى حاملاٍ وجهاً من الحقدِ مُصفرّا
وهذا الذي إنْ أعجبَ الناسَ قولهُمشى ليُريهمْ أنه فاتحٌ مِصرا..
وهذا الذي قد فخَّمتْه شهادةٌخلاصتُها أنَّ الفتى قارئٌ سطرا
ويكفيكَ منه ساعةٌ لاختبارهلتعلمَ منها أنه لم يزل غِرّا
وهَبْ أنه قد أُلهِمَ العلمَ كلَّهوحلَّلَ حتى الجوهرَ الفردَ والذرّا
وكانَ " شكسبيرٌ " خويدمَ شعرهوكانت لُغى الأكوان تخدمُه نثرا
فهل كانَ حتماً أنني أنحني لهوتصطكُ مني الركبتانِ إذا مرّا..!
ألمْ يدرِ هذا " الكوكب ! " الفذ أنهكما كان حُرّاً كان كلُّ امرئٍ حرّا
ذممتُ مُقامي في العراقِ وعلَّنيمتى أعتزمْ مسرايَ أن أحمَدَ المسري
لَعلي أرى شِبْراً من الغَدر خالياًكفاني اضطهاداً أنني طالبٌ شِبْرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:29 pm

شباب يذوي !...



ذوى شبابيَ لم يَنْعَم بسرّاءِكما ذوى الغصنُ ممنوعاً عن الماءِ
سَدَّتْ عليَّ مجاري العيشِ صافيةًكفُّ الليالي وأجرتها بأقذاء
فمِنْ عناءِ بَلَّياتٍ نُهكتُ بهاإلى عناء . ومن داءٍ إلى داء
ستٌ وعشرونَ ما كانت خُلاصتُها- وهي الشبابُ طريّاً – غيرَ غمَّاء
وما الحياةُ سوى حسناءَ فارِكةٍمخطوبةٍ من أحبَّاء وأعداء
قد تمنعُ النفسَ أكفاءً ذوي شغفٍورّبما وهبتها غيرَ أكفاء
ولا يزالُ على الحالينِ صاحبُهامعذَّبَ النفسِ فيها بيِّنَ الداء
فإنْ عجِبتَ لشكوى شاعرٍ طرِبٍطولَ الليالي يُرى في زِيِّ بّكاء
فلستُ أجهلُ ما في العيش من نِعمٍانا الخبيرُ بأشياءٍ وأشياء
ولا أحبُّ ظلامَ القبر يغمُرنيأنا الخبيرُ بأشياءٍ وأشياء
وإنَّما أنا والدُّنيا ومحنتُهاكطالبِ الماء لمَّا غَصَّ بالماء
أُريدُها لمسرّاتٍ ، فتعكِسُهاوللهناءِ ، فَتثنيهِ لايذاء
وقد تتبَّعتُ أسلافي فما وقعتْعيني على غير مشغوفِ بدُنياء
فانْ أتتكَ أحاديثٌ مُزخرَفةٌعن الذينَ رَوَوْها أو عن الللائي
يُشوِّهونَ بها إبداعَ غانيةٍفتَّانهٍ لم تكنْ يوماً بشوهاء
طوراً تُصوّرُ حِرباء وآونةًكالأفعوان . وأُخرى كالرُّتَيْلاء
فلا تصدّقْ فما في العيشِ منقصةٌلولا أضاليلُ غوغاءٍ ... ودهماء
ذَمَّ الحياةَ أُناسٌ لم تُواتِهُمُولا دَروا غيرَ دَرَّ الإبْل والشاء
وقلَّدَتْهُمْ على العمياء جَمهرةٌتمشي على غير قصدٍ خبطَ عشواء
ولو بدَتْ لهمُ الدُّنيا بزيِنتهالقابلوها بتبجيلٍ وإطراء
لم تكفِني نكباتٌ قد أُخذتُ بهاحَتى نُكبتُ بأفكاري وآرائي
لي في الحياة أمانٍ لو جَهَرتُ بهاقُوبلتُ من سَفْسطيَّاتٍ بضوضاء
ولو أتاني بِبُرهانٍ يجادلُنيلقلتُ : أهلاً على العينين ِ مولائي
شِيدتْ قصورٌ على الأجراف جاهزةٌبكلِّ ما تشتهيهِ أعينُ الرائي
فيهنَّ من شهواتِ النفس أفظعُهافيها غرائبُ أخبارٍ وأنباء
فيها اللَّذاذاتُ والأفراحُ عاصفةٌبنفسِ ذاكَ المُرائي عَصفَ نكباء
حتى إذا قلتَ قولاً تستبينُ بهلُطفَ الحياةِ بتصريحٍ وإيماء
هاجوا عليكَ بإقذاعٍ ومفحشةٍوآذنوكَ بحربٍ جِدِّ شعواء
حُرِّيةُ الفكر ما زالتْ مهدَّدةًفي " الرَّافدين " بهمَّازٍ ومشَّاء
وبالنواميسِ ما كانتْ مُفسَّرةًإلا لِصالحِ هيئاتٍ وأسماء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:31 pm

الدم يتكلم بعد عشرٍ ..



قبل أن تبكيَ النُّبوغَ المُضاعاسُبَّ من جرَّ هذه الأوضاعا
سبّ من شاء أن تموت وأمثالُكهمّاً وأن تروحوا ضَياعا
سبَّ من شاء أن تعيشَ فلولٌحيث أهلُ البلاد تقضي جياعا
داوِني إنَّ بين جنبيَّ قلباًيشتكي طولَ دهره أوجاعا
ليت أني مع السوائم في الأرضشرودٌ يرعى القَتاد انتجاعا
لا ترى عينيَ الديارَ ولا تسمعُأذني ما لا تُّطيق استماعا
جُلْ معي جولةً تُريك احتقارالشعب والجهلَ والشقاءَ جِماعا
تجدِ الكوخَ خالياً من حُطامالدهر والبيتَ خاوياً يتداعى
واستمع لا تجدْ سوى نَبضاتِ القلبدقَّت خزفَ الحساب ارتياعا
فلقد أقبلت جُباةٌ تسومُ الحيَّعنفاً ومهنةً واتضاعا
إنَ هذا الفلاّحَ لم يبقَ إلا َّالعِرضُ منه ، يُجِلّه أن يباعا
بعد عشر مشت بِطاءً ثقالامثلَّما عاكست رياحٌ شِراعا
عرّفَتْنا الآلامَ لوناً فلوناوأرتنا المماتَ ساعاً فساعا
اختبرنا ، إنَّا أسأنا اختباراًواقتنعنا ، إنا أسأنا اقتناعا
وندِمنا فهل نكفّر عمَّاقد جنينا اجتراحهً وابتداعا
لو سالنا تلك الدماءَ لقالتْوهي تَغلي حماسةً واندفاعا
ملأ الله دُورَكمْ من خياليشبحاً مرعباً يَهُزّ النخاعا
وغدوتمْ لهول ما يعتريكمْتُنكرون الأبصار والأسماعا
تحسبون الورى عقاربَ خضراًوتَرَوْن الدُّروب ملأى ضِباعا
والليال كلحاءَ لا نجمَ فيهاوتمرّ الأيام سوداً سِراعا
ليتكمْ طِرتُمُ شَعاعاً جزاءًعن نُفوس أطرتموها شَعاعا
بالأماني جذّابةً قُدتُموهاللمنّيات فانجذبنَ انصياعا
وادعيتم مستقبلاً لو رأتههكذا لم تضع عليه صُواعاً
ألهذا هَرقْتُموني وأضحىألفُ عرض وألف مُلكُ مُشاعا
أفوحدي كنتُ الشَّجاعةَ فيكمْأولا تملكون بعدُ شُجاعا
كلُّ هذا ولم تصونوا رُبوعاًسِلتُ فيها ولم تُجيدوا الدفاعا
إنّ هذا المتاعَ بخساً ليأبى اللهأن تفصِدوا عليه ذراعا
قلْ لمن سِلتُ قانياً تحترجليهِ وأقطعته القُرى والضيِّاعا
خَبَّروني بأن عيشة قوميلا تساوي حذاءك اللماعا
مشت الناس للأمام ارتكاضاًومشَيْنا إلى الوراء ارتجاعا
في سبيل الأفراد هُوجاً رِكاكاًذهب الشعب كلُّه إقطاعا
طعنوا في الصميم من يركُنالشعبُ إليه ونصبَّوا القُطَّاعا
شحنوهم من خائنِ وبذئٍومُريبٍ شحنَ القِطارِ المتاعا
ثمّ صبوهمُ على الوطن المنكوبسوطاً يلتاع منه التياعا
خمَدت عبقريةٌ طالما احتيجتْلتُلقي على الخطوب شُعاعا
وانزوت في بُيوتها أدباءٌحَطَمت خِيفةَ الهوان اليراعا
ملءُ دور العراق أفئدةٌحَرَّى تَشكِّى من الأذى أنواعا
وجهودٌ سُحِقن في حينَترجِّتْ منها البلاد انتفاعا
فكأنَّ الاحرار طرّا على هذيالنكايات أجمعوا إجماعا
اثأري أنفساً حُبسن على الضيموكيلي للشرّ بالصاع صاعا
واستعيني بشاعر وأديبوأزيحي عمَّا تَرينَ القِناعا
لا يُراد الشعورُُ والقلمُ الحرّإذا كان خائفاً مُرتاعا
هيَّجوا النار انها أهونُ الشرّينِوقعاً ولا تَهيجوا الطباعا
إنَّ هذي القوى لهُنَّ اجتماعٌعن قريب يهدّد الاجتماعا
عصفت قوَّةُ الشعوب بأرسىأمم الأرض فاقتُلِعن اقتلاعا
أنهِ هذا الصراع يا دمُ بين الشعبوالظلم قد أطلت الصراعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:33 pm

سلمى ايضاً او وردة بين اشواك!



أسلَمي لي سَلمى وحسبي بقاكِإنَّ فيه بقاءَ من يَهواكِ
يستجدُّ الحياةَ للمرء مرآكويُحي ذكرى الشباب غِناك
جذبتني عيناكِ حتى إذا ماالهبَتْني تحرَّكَت شفتاك
ولقد هانت الصبابةُ لو أنّىأتتْني تَعِلةً من لُماك
وأرتْني يداكِ يبتدران الرَّقصَأضعافَ ما أرتْ قدَماك
تلتوي هذه كما التَبسَ الخَيْطُوتلتَفُّ تلكَ كالشُبّاك
تعتريني خواطرٌ فيكِ أحياناًفأرتدُّ باديَ الإِرتباك
تتحّرى كفّاي تقليدَ كفيَّكِوتحكي خُطايَ وقعَ خُطاك
فانا في انقِباضةٍ وانبساطٍتارةً وانفراجةٍ واصطكِاك
وانتقاضٍ طَوراً كما انتقض الطائرُمن وَقفةٍ على الأسلاك
ويراني من ليس يدري كأنيبِيَ مسٌ وقد أكونُ كذالك
أنا أهواكِ لا أريدُ جزاءًغيرَ علمٍ بأنني أهواك
اطلُبيني بين الجموعِ على حينِاحتشادٍ ما بينهم واشتباك
تعرفيني من دونهم بسِماتيوالتفاني وحيرتي وانهماكي
رُبَّ يومٍ فيه تصيَّدني الهمُّكما صيِد طائرٌ بشِراك
وكأني أرى الحياةَ بمسودِّزُجاج فكلُّ شيءٍ باكي
ملءَ نفسي وغرفتي يتراءىشَبَحُ الهمَّ لي وملءَ السِكاك
لم تكن سلوةً لقلبي عمّاأنا فيه إلا بأنّي أراك
قد شكوناكِ لا لذمٍّ ولكنليس يخلو الغرامُ إلا لشاكي
لي قلبٌ لو جاز نسيانهُ صدريَيوماً لجازَ أنْ ينساك
يتنزَّى طولَ الليالي ولا مِثلَتَنزيِّه إن جَرَت ذكراك
ويَرَى تارة من اليأس من لُقياكِمستسلماً بغَير حرَاك
أنتِ سلمى – وُليِّتِ مُلكاً فسوسيهبرفقٍ بحَق من وَلاّك
وهبَيه عهدَ اقتطاعٍ وكانتِلك في الحكم أُسوةٌ بسِواك
فارعَيِ القلبَ حرمةً مثلماتَرعَيْن مُلكا – يُجْنى من الأملاك
افتحي لي بابَ السرور فقد سُدَّوبابُ السرور لي شفتاك
واطرُدي هذه الهمومَ وسَلِّيحُزن وجهي بوجهك الضحّاك
في يَديك الجميلتَينِ إذا شئتِارتهاني ومن يَديَك فَكاكي
إن رأيتِ الحديثَ يمتازُ بالرقةِوالُلطف فيكِ عمَّن عَداك
والقوافي يَلَذُّها السَمْعُ من دونِقوافٍ تشدو بحسن سواك
فلأني أُجِلُّ حبَّك عن أنْيُتَلقَّى الا بقَلبٍ ذاكي
ولأن الشعورَ يُوريهِ ابداعُكِوَرْيَ الزِنادِ بالإحتِكاك
ان هذا الجمالَ سَلمى غذاءُ الروُحلولاهُ آذَنَتْ بهَلاك
وأرى مَن يلومُ فيه كمن يرشِدُذا بُلغةٍ الى الإِمساك
أو كساعٍ يَسعى لتجفيف ماءِالنَهر إشفاقةً على الأسماك
الرَعاعُ ، الرَعاعُ ؛ والجََدَل الفارغُاني من شَرّهم في حمِاك
ضايقتْني حتى بادراكيِ الحسنَنفوسٌ ضعيفةٌ الادراك
تقتضي الناس أنْ يكونوا صدى الأهواءِمنها كما تكونُ الحواكي
قال لي صاحبي يزهِّدُني فيكِبهذي المُغالَطاتِ الرِكاك
لكَ فيها مُزاحِمون وما خيرُغَرامٍ يكونُ بالاشتراك
قُلت: اخطأتَ لا أبالي وهَبْهاوردةً في منابِتِ الأشواك
اتُراني أعافُها ثم هَبْنيأنني في عواطِفي – إشتِراكي
أنا هذا أنا – وما كنتُ يوماًفي شُعوري ونَزعتي بمَلاك
ثم إني أجَلُّ من ان أُماشيفي مذاقي جماعةً وأُحاكي
أنا أهوى ما اشتّهيه ومن لايرتَضيني قامَتْ عليه البَواكي
انا مذ كنتُ كنتُ ما بين نفسيوالسخافاتِ هذِه في عِراك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:37 pm

عريانة!..



أنتِ تدرين أنني ذو لُبانَهْالهوى يستثيرُ فيَّ المَجانَهْ
وقوافيَّ مثلَ حُسنك لماتَتَعرَّينَ حرّةٌ عُريانة
وإذا الحبُّ ثار فيَّ فلا تَمْنَعُأيُّ احتشامة ثوَرَانه
فلماذا تُحاولين بأنْ أعلنَما يُنكِرُ الورى إعلانه
ولماذا تُهيِّجِين من الشاعِرأغفى إحساسُهُ ، بركانه
لا تقولي تجهُّمٌ وانقباضٌبُغَّضا منه وجهَه ولسانه
فهما ثورةٌ على الدهر منّيكجَواد لا يرتضي مَيدانه
أنا في مجلسٍ يضمُّكِ نشوانُسروراً كأنني في حانه
لوتُحسيِّنَ ما أحسُّ إذا رجَّفْتِفي الرَّقص بطنَك الخمصانه
رجفة لا تمسُّ ما بين رفْغَيْكِوتُبقي الصدرَ الجميلَ مكانه
والذراعَينَ كلُّ ريانةٍ فعماءَتََلْقى في فَعمةٍ رَيّانه
والثُدِيَّيْنِ كلُّ رُمانة فرعاءَتَهزا بأُختِها الرُمّانه
عاريا ظهرُك الرشيقُ تحبُ العينُمنه اتساقَهُ واتزانه
ما به من نحافةٍ يُستَشَفُّ العظمُمنها ولا به من سَمانه
خُصَّ بالمحض من بُلهَنَيةِ العَيشِوأُعطي من الصبا عنفوانه
وتراه يجيء بين ظُهور الخُرَّدِالغيدِ سابقاً أقرانه
إذ تميلين يَمنة ويَساراًمثلما لاعبت صَباً خيزُرانه
عندما تبسمين فينا فتفترُُّالشفاهُ اللطافُ عن أقحُوانه
إذ يحار الراؤون في حُسنك الفتّانِبل في ثيابك الفَتّانه
رُب جسمٍ تُطرى الملاحةُ فيهثم تَعدوه مُطرياً فُستانه
ما به من نقيصةٍ وكأنّ الثوبأضحى متمماً نُقصانه
إن كفاً قاست عليك لباساًمثلَ هذا مهّارةٌ شيطانه
عَرَفتْ كيف تَبروزينإلى الجمهُور فيه لتخِلبي أذهانه
ضيَّقت مُلتقى نهودكِوالكشْحَين منه وشمرَّت أردانه
وأشارت إلى اللعوبَيْن بالألبابمنا بوردةٍ مُزدانه
ليت شعري ما السرُّ في ان بدتللعَين جَهراً أعضاؤُكِ الحُسّانه
واختفى عضْوُك الذي مازَه اللهعلى كل ما لديك وزانه
الذي نال حُظوةً حُرِم الانسانُمنها خُصَّت الإنسانه
وتمنّى على الطبيعة شَكلاهو من خير ما يكونُ فكانه
وَمَحلاً خِصبا فحلَّ بوادٍأنبتَ اللهُ حولَهُ ريحانه
لم يُرد من بَراه مُتعةَ نَفسٍان يُغَطّى ولم يُردْ كِتمانه
ككتابٍ كشَّفت عن صفحتيهِثم غطيَّت عَنوةً عُنوانه
أو غَديرٍ جمِّ المساربِ عذبٍحَرمَّوه وحلَّلوا شُطْئَانه
هيكلٌ من هياكِل اللهِ سُدَّ البابُمنه وكفنَّوا صُلبانه
جسمُك الغضُ مَنطقٌ يدحَضالحجّة لو لم تُسَتِّري بُرهانه
ملءَ عيني رأيت منكِ مع الأخرىغرامَ البَناتِ يا فتّانه
رشفةٌ قد حُرمْتُها منك باتتعند غيري رخيصةً مُستَهانه
أذ تلهَّتْ بمَحزِمٍ منك بُغيا النفسمن أن تستطيع منكِ احتضانه
وثنَتْ كفَّها إلى مهبِط الأشواقِمنيّ فمَسحَّت أركانه
معها " بعتِ " خفةً ومُجوناومعي " بِعتِ " عفّةً ورزَانه
لو كإتيان هذه لك آتيرجلاً لم تحبِّذي إتيانه
أتُريدين أن أقولَ لمن لميدر ما بينكُنَّ من إدمانه
فتيات الهوى استبحن من اللذاتما لم يُبِحنَه فتيانه
أعروسان في مكان وعِرِّيسانِكلٌ منهم يُخَلَّى وشانه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:39 pm

حافظ إبراهيم ..



نَعوا إلى الشِعرِ حُراً كان يرعاهُومَنْ يَشُقُّ على الأحرارِ مَنعاهُ
أخنى الزَّمانُ على نادٍ " زها " زَمناًبحافِظٍ واكتسى بالحُزنِ مغناه
واستُدْرجَ الكوكَبُ الوضاءُ عن أُفُقٍعالي السَّنا يُحْسِرُ الأبصارَ مَرقاه
أعْززْ بأنَّا افتقَدناهُ فأعوزناوجهٌ طليقٌ وطَبعٌ خفَّ مجراه
وأنَّ ذاكَ الخفيفَ الروحِ يُوحشُهبيتٌ ثقيلٌ على الأحياءِ مَثواه
ضيفٌ على رِمَمٍ شتَّى طبائعُهاما كانَ يجمعُها حالٌ وإياه
أنَّ الذي هزَّ كلَّ الناس مَحضَرُهُلم يبقَ في الناس منه غيرُ ذكراه
نأت رعايَتُنا عنه وفارقَنافِراقَ مُحتَشمٍ فلْيَرْعَهُ الله
حوى التُرابُ لِساناً كُلُّهُ مُلَحٌما كلُّ مُحتَرِفٍ للشِّرِ يُعطاه
للأريحيَّةِ مَنْشاهُ ومَصْدرُهُوللشَّجاوةِ والإيناسِ حَدّاه
جمُّ البَدائهِ سََهْل القولِ ريِّضُهوطالما أعوزَ المِنطيقَ إبداه
جَلا القِراعُ الشبا منهُ ولطفَّهُطولُ التَّجارِبِ في الدُّنيا ونقَّاه
تخيَّر الكَلِمَ العالي فَسلَّطهُعلى القوافي فحَّلاها وحلاّه
ومَدَّها ببنَتِ الفِكرِ مُرسَلةًتَرَسُّلَ السَّيلِ أدناهُ كأقصاه
من كلِّ مَعنىً لطيفٍ زاد رونَقَهُإبداعُ " حافِظَ " فيهِ فهو تيَّاه
فلو يُطيق القريضُ النُطقَ قابلةُبالشكرِ عن حُسن ما أسدى فأطراه
عرائسٌ من بنات الفكر حاملةٌمِن حافظٍ أثَراً حُلواً كسِيماه
وما الشُعورُ خيالُ المرءِ يَنْظِمهُلكنَّهُ قِطِعِاتٌ مِن سجاياه
أخو الحماسِ رقيقاً في مقاطعهِتكادُ تُلْمسُ نِيرانٌ وأمواه
وذو القوافي لِطافاً في تَسَلسُلهاما شانَها عنَتٌ يوماً وإكراه
وابنُ السِنينَ نَقيَّاتٍ صحائفُهاأُُولاه فائضةٌ حُسناً وأُخراه
فانْ يكُنْ خُضِدت بالموتِ شوكتُهُأو نالَ وقعُ البِلى منهُ فعرّاه
فما تزالُ مَدى الأيامِ تُؤنسُنانظائرٌ مِن قوافيهِ وأشباه
شِعرٌ تُحِسُّ كأنَّ النفسَ تَعشَقُهُأو أنَّها اجتُذِبَتْ بالسِحر جرّاه
زانَتْ مواقِفَهُ جُنديَّةٌ كُسيَتمن الرزانهِ ما لمْ تُكْس لولاه
مشى بمصرَ فلم يَعثُر بها ورمىمُحتلَّ مِصرَ فلم يُخطِئْهُ مَرماه
رِيعَ القريضُ بفذٍّ كانَ يملؤهُمِن الجميلينِ مَبناهُ ومَعناه
يُعطي لكلِّ مَقامٍ حقَّهُ ويَرىحقّاً لسامعهِ لابُدَّ يَرعاه
قد يُوسِعُ الأمرَ تفصيلاً يُحتَّمُهحالٌ وقد يَكتفي عنهُ بفَحواه
وقد يجيئُ بما لم يَجْرِ في خَلَدٍوقد يقولُ الذي لم تهوَ إلاّه
فمٌ من الذهب الابريزِ مَنطِقُهُجاءتْ تُعزّي به الأشعارَ أفواه
اليومَ يبكيهِ دامي القلبِ طارَحَهُبِدامياتِ قوافيهِ فواساه
وضيِّقُ الصدرِ بالأيام غالطَهُعنِ الحياةِ وما فيها فعزّاه
حَسْبُ الزمانِ وحِسبُ الناسِ مَنقصةًأن طالَ من حافظٍ في الشِعر شكْواه
ما للزمانِ ونفسٍ ريعَ طائُرهاألمْ تكنْ في غِنىً عنها رزاياه
ضَحيَّةَ الموتِ هل تهوى مَعاودَةًلِعالمٍ كنتَ قَبلاً مِن ضَحاياه
يا ابنَ الكِنانهِ والأيامُ جائزةٌوالدهرُ مُغْرَمةٌ بالحُرِّ بَلواه
لُقِّيتَ مِن نَكَدِ الدُّنيا ومحنتهاما كنتَ لولا إباءٌ فيكَ تُكفاه
ما لذَّةُ العيشِ جَهلُ العَيشِ مَبدؤهُوالهمُّ واسِطهُ ، والموتُ عُقباه
يا ابنَ الكِنانهِ ماذا أنتَ مُشتَمِلٌعليه ممَّا سَطا مَوتٌ فغَطَّاه
سِتّونِ عاماً أرتْكَ الناسَ كُنهَهَمُوالدهرَ جوهرَهُ والعُمْرَ مَغزاه
وبَصَّرتكَ بأطباع يَضيقُ بهاصدرُ الحليم وتأباه مَزاياه
بَدا على نَفثَاتٍ منكَ خالدةٍعيشُ الأباة ونُعماهُ وغُمَّاه
وخَبَّرتنا القوافي عن أخي جَلَدٍصُلبِ الإرادةِ يُعْيي الدهرَ مأتاه
خاضَ الزمانَ وأبلاهُ مُمارسةًلم يَخْفَ عنه خبيٌّ مِن ثناياه
وعَنْ مصارَعةِ الدُّنيا على نَشَبٍالحَالُ تُوجبهُ والنفسُ تأباه
وعن مواقفَ تُدمي القلبَ غُصَّتُهالا المالُ يَدفعُ ذِكراها ولا الجاه
وعن أذايا يّهدُّ النفسَ مَحمِلُهاويَستثَيرُك جانيها ومَرآه
إنَّا فَقدناهُ فقْدَ العيَنِ مُقلتهاأو فقْدَ ساعٍ إلى الهيجاءِ يُمناه
ما انفَكَّ ذِكرُ الرَّدى يجري على فمهوما أمرَّ الرَّدى ، بل ما أُحيلاه
ومَنْ تُبَرِّحْ تَكاليفُ الحياةِ بهويَلْمِسُ الرَّوْحَ في مَوتٍ تمنَّاه
إنّي تعشَّقتُ مِن قَبلِ المُصابِ بهبيتاً له جاء قبلَ الموتِ يَنعاه:
ودَّعتُهُ ودُموعُ العينِ فائضةٌوالنَّفسُّ جياشةٌ والقَلب أواه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:42 pm

فيصل السعود..



على سَعةٍ وفي طُنَفُ الأمانوفي حَبّات أفئدةٍ حواني
بقرب أخيهِما كرماً ولطفاًوثائرة يُسَرُّ الرافدانِ
فتى عبد العزيز وفيكَ ما فيأبيك الشْهمِ من غُررِ المعاني
لأمرّ ما تُحس منِ انعطافٍعليك وما ترى من مهرجان
تأملْ في السُّهول وفي الروابيومختلِف الأباطحِ والمغاني
ألستَ ترى ارتياحاً وانطلاقاًيلوح على خمائلها الحسان
وفي شتى الوُجوه ترى انبساطاًولو في وجه مكتئب وعاني
وذاك لأن كلَّ بني سُعودٍلهم فضل على قاصٍ وداني
وأنّهُمُ الملاجيءُ في الرزاياوأنَهُمُ المطامحُ والأماني
وأنك والذي أُفِدْتَ عنهأباك ملاذةُ الحر المُهانِ
تسوسون الرعية بالتساويبفرط العدْل أو فرط الحنان
فلا مثلَ الجناة يُرى بريءولا بَدَلَ البريء يُعافُ جاني
لكم في ذمة الأحرار دَيْنٌوأكرِمْ بالمدُين وبالمُدان
أبوكَ ابن السعود أبو القضايامشرفةً على مرّ الزمان
ولمَحُ الكوكب المُلْقي شُعاعاًعلى شُعَب الجْزيرة والمَحاني
ورمزُ العبقريةِ في زمانبه للعبقرية كلُّ شأن
لها كُتِبَ الخلودُ ، وما سواها ،برغم دعاية الداعين ، فاني
ولم أر مثلَهُ إلا قليلاًمهِيباً في السماع وفي العِيان
كأني منه بين يَديْ هِزبَرٍأخي لِبَدٍ على بُعدِ المكان
أقول الشعر محتفظاً وئيداًكأني خائفٌ من أن يراني
وقى اللهُ الحِجزَ وما يليهِبفضل أبيك من غُصَصِ الهوان
ومتَّعَ ذلك الشعبَ الموقَّىبسبع سنينَ شيقةٍ سِمان
على حينَ اصطلى جيرانُ نجدبجمر لظىً وسمّ الأفعوان
وقد رقَّت لها حتى عِداهالكابوس بها مُلقى الجِران
أرادَتْه اضطراراً لا اختياراًوليس لها بدَفْعَتِه يدان
فليت الساهرين على دَماراًفداءُ الساهرين على الكيِان
وما سِيانِ مشتملون حَزْماًومشتملون أحزمةَ الغواني
تُحاك له الدسائسُ تحت ليلمن الشحناء داجي الطَّيْلسان
على يد مصطلينَ بهِ غِضابٍعلى عليائه حرِدِي اللسان
وحُسّاد لذي شرف مَهيبرَمَوْا منه بسُلٍّ واحتقان
من القوم الذين إذا استُجيشواذكا لأُنوفهم أَرجُ الجِنان
مشى للناس وضّاحاً وجاءواإليهم تحت أقنعة القِيان
فقل لهُمُ رويداً لا يَطيشواولا يَغُررْهُمُ فرطُ التواني
فبالمرصادِ صِلٌّ أرقميٌّشديدُ البطش مرهوبُ الجَنان
يُريهِمْ غفلةً حتى إذا ماتمادَوْا في اللّجاجة والحِران
مشى لهم كأروعِ ما تراهحديدَ الناب محتشدَ الدُّخان
وقال لشيخهم إن شئتَ ألّاأراك ترفعاً أفلا تراني ؟
إذا لم تَقْوَا أن تبنى فحايدوكن شَهمْا يقدِّرُ صنعَ باني
مَشَيْتُمْ والملوكُ إلى مجالٍبه أحرزتُمُ قَصَبَ الرِّهان
فجاء مقامُهُمْ عنكم وضيعاًمقام الزَج زلَّ عن السِّنان
فلا تحسَبْ بأن دعاةَ سُوءٍتحرَّكُ من فلانٍ أو فلان
ولا شتى زحاريفٍ ركاكٍولا شتى أساليبٍ هِجان
تَحَوَّلَ عَنْكُمُ مجرى قُلوبموجهةٍ إليكم بِاتزان
يسُرُّ الناسَ أنَّ فتىً كريماًيُسَرَّ ، كما يعاني ما يعاني
ترفع يا سرورُ عن القوافيفانكَ لَلْغنيُّ عنِ البيان
وَهبني كنتُ ذا حَصَرٍ عِيِيّاًوهبني كنت منحبسَ اللسان
فما قدْرُ العواطف والنواياإذا احتاجت لنقْلِه تَرجَمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:45 pm

الأنانية ..



أرى الدهر مغلوباً وغالبافلا تَعتِبَنْ لا يسمعُ الدهرُ عاتبا
ولا تكذبنْ ، ما في البرية راحمٌولا أنت فاترُكْ رحمةً عنك جانبا
تمكّنَ ذو طَوْلٍ فأصبح حاكماًوجنّب مدحوراٌ فأصبح راهبا
وفاتت أناساً قدرةٌ فتمسكواولم يُخْلقوا أُسداً فعاشوا ثعالبا
إلى روح " مكيافيل " نفحُ تحيةوصوبُ غمامٍ يترك القبرَ عاشبا
أبان لنا وجهَ الحقيقةِ بعد ماأقام الورى ستراً وحاجبا
ولو رُمتُ للعَوْرات كشفاً أريتُكُمْمن الناس حتى الأنبياءِ عجائبا
أريتكُمُ أنَّ المنافعَ صُوِّرتْمحامدَ والحرمانَ منها معايبا
أريتكُمُ أنَّ ابنَ آدمَ ثعلبٌيماشيك منهوباً ويغزوك ناهبا
لحفظ " الأنانياتِ " سُنَّتْ مناهجٌعلى الخلق صَبَّتْ محنةً ومصائبا
يجرُّ سياسيُّ عليها خصومَهويدرك دينيُّ بهنّ المطالبا
فان تراني مستصرخاً من مُلِمَّةعلى الناس إذ لم أخدعِ الناسَ صاخبا
فليس لأني ذو شعور وإنّماأردتُ على الأيام عوناً وصاحبا
هي النفس نفسي يسقط الكلُّ عندهاإذا سَلِمتْ فليذهبِ الكونَُ عاطبا
بلى ربما أهوى سواها لأنهيَجُرُّ إليها شهوةً ومآربا
ولو مُكِّنََتْ نفسي لأرسلتَ عاصفاًعلى الناس يَذروهم وفجَّرتُ حاصبا
فلو كنت دينيّا تخذت محمداًوعيسى وموسى حجة وركائبا
تناهبتُ أموالَ اليتامى أجوزُهاوأجمعُها باسم الديانة غاصبا
ومهدتُ لي عيشاً أنيقاً بظلهاومتعتُ نفسي منه ثم الأقاربا
ولو كنتُ من أهل السياسة لم أَدَعْسناماً لمن أرتابُ فيهم وغاربا
تَخذتُ الورى بالظن أُحصي خطاهُمُورُحْت لدقاتِ القلوبِ محاسبا
ولم أرَ في الاثم الفظيع اقترفتُهسوى أنني أدّيتُ للحكم واجبا
فان لم أُطِقْ تهديمَ بيتٍ مصارحاًأتيتُ فهدَّمتُ البيوتَ مواربا
لجأتُ إلى الدُّسْتُور في كل شدةٍأفسّر منه ما أراه مناسبا
وجردتُهُ سيفاً أمضَّ وقيعةًمن السيف هنديا وأمضى مضاربا
أكُمُّ به الأفواهَ حقا وباطلاوأخْنُقُ أنفاسا به ومواهبا
أُهدّمُ فيه مجلساً ليَ لا أُريدهُوإن ضمَّ أحراراً غَيارىَ أطابيا
وأبني عليه مجلساً ليَ ثانياأضيّع " ألكاكاً " عليه رواتبا
أُحشّد فيه أصدقائي وأسرتيكما ضمّ بيتٌ أُسرةً وصواحبا
فان لم تكن هذي لجأتُ لغيرهاأخفَ أذىً منها وألين جانبا
أُرشحُ من لم يعرفِ الشعبُ باسمهأباعدَ عنه لفّقوا وأجانبا
أُسخّرهم طوراً لنفسي وتارةًأصُبّ على الأوطان منهم مصائبا
وأغريت بالتلطيف أسْحَرُ شاعراًوأغدقت بالأموال اخْدَعُ كاتبا
فهذا يسمى الجورَ حزماً وحكمةًوذلك يعتدُّ المخازي مناقبا
ولو كنتُ فناناً ولو كنتُ عاملاًولو كنتُ أُمياً ولو كنت كاسبا
ولو كنت مهما كنت فرداً فاننيلأجهَدُ في تحطيم غيريَ دائبا
ولا أعرف التاريخَ يهتاج ساخطاعليّ ولا الوجدانَ يرتدُّ غاضبا
فما كانت الأعذار إلا لخاملٍوما كنت إلا طامحَ النفسِ واثبا
دعوني دعوني لا تهيجوا لواعجيولا تبعثوا مني شجوناً لَواهِبا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:48 pm

احمد شوقي ..



طوى الموتُ ربَّ القوافي الغُرَرْوأصبحَ " شوقي " رهينَ الحُفَرْ
وأُلقِيَ ذاكَ التُّراثُ العظيمُلِثقلِ التّراب وضغطِ الحَجر
وجئنا نُعزّي به الحاضرينكأنْ لم يكنْ أمسِ فيمن حضر
ولم يُنتجِ السُوَرَ الخالداتِمن المُلحقاتِ بأمِّ السُّوَر
من اللاَّءِ يهتزُّ منها النديُّويُطربُ إيقاعُهُنَّ السَّمر
برغمِ الشُعورِ يشُلُّ البِلىلسانَكَ أو يعتريكَ الكدَر
وأن يقطعَ الموتُ ذاك النشيدَوأن يأكلَ الدودُ ذاكَ الوتَر
وأنَّا نعودُ بنفضِ الأكفِّعنكَ وأنتَ العظيمُ الخَطَر
فيا لكِ من عِبرةٍ يُستفزُّمنها على كثرةٍ في العِبَر ..!
زمانٌ وفيٌّ بميعادهِفظُلماً يقالُ ليالٍ غُدُر
كما يُقْرعُ " الجَرْسُ " للناشئينَتأتي إلى الناس منه النُّذُر
ولكن يُريدُ الفتى أنْ يدومولو دامَ سادَ عليه الضجر
ويأبى التنازعُ طولَ البقاءوتأباهُ بُقْيا نفوسٍ أُخر
وقد يُهلكُ الناسَ فردٌ يعيشُحيناً فكيف إذا ما استمر!
فلّلهِ من شارعٍ لم يَعُقْهُحكمُ الضرورةِ أو ما ندَر
سواءٌ صليبُ الصفا والزجاجِكسراً بكفِّ القضا والقدَر
وبالدهرِ في الناسِ مثلُ الجُنونفليس يُبالي بمنْ ذا عثر
وحتمٌ على الخفرِ الآنساتوالوحش حشرجةُ المْحْتَضَر
تجيءُ إلى الصدرِ تحتَ الحريركجيئتها الصدرَ تحتَ الوَبر
وكلُّ الفوارقِ بينَ اللغاتِوبينَ الطباعِ وبينَ الأْسَر
سيُوقِفها للردى زائرٌثقيلُ الورودِ بغيضُ الصَّدر
فيا صُفرةَ الموتِ إنَّ الوجوهَتَساوى بها صَلَفٌ أو خَفَر
تحَيْرتُ في عِشةِ الشاعرينأتَحْلو خُلاصتُها أم تَمَرّ
فقد جارَ " شوقي " على نفسهِوقد يقتُلُ المرءَ جَورُ الفِكَر
على أنَّه لم يعِشْ خالداًخلودَ الجديدَينِ لو لم يَجُر
تتبَّعْتُ آثارَ " شوقي " وقدوقفتمْ على من يقصُّ الأثر
لقد فاتَ بالسبقِ كلَّ الجيادِفي الشعر هذا الجوادُ الأغرّ
ترسَّلَ لم يَرْتَبِكْ خَطوُهُعناءً .. ولا نال منه البَهَر
" شَكِسْبيرُ " أُمَّتِهِ لم يُصِبْهُبالعِيِّ داءٌ ولا بالحَصَر
وإن أصدُقَنَّ " فشوفي " لهُعيونٌ من الشعرِ فيها حَوَر
تعرَّضه من طلاءِ البيانِومن زِبْرِج اللفظ دربٌ خطِر
ولو خافَ مثلَ سِواه العُبُورلخابَ وزلَّ .. ولكنْ عَبَر
تمشَّى لمصطلحاتِ البديعمُندسَّةً في البيانِ النَّخِر
فأفرغها من قوافيهِ فيقوالبَ مرصوصةٍ كالزُّبُر
فجاءَتْ كأنْ تنَلْها يدٌخلافَ يدِ الماهرِ المقتدِر
يُذلِّلُ من شارداتِ القريضِما لو سِواهُ ابتغاهُ لَفَر
ويستنزلُ الشِعَر عذبَ الرُّواءِكصوبِ الغمامةِ إذْ ينحدِر
يُمَيِّزهُ عن سِواه الذَّكاءُوطولُ الأناةِ ، وبُعدُ النظَّر
وتبدو الرجولةُ في شِعرهمنزَّهةً من صعىً أو صَعر
وفي كِبَرِ النَّفْس مندوحةٌعن الكبرِ ، شأنُ الضعاف الكبر
ولم يتخبَّثْ بهُجْر الكلامولم يتصيَّدْ بماءٍ عكر
وديوانُ " شوقي " بما فيه منصنوفِ البداعةِ روضٌ نضر
فبيتٌ يكادُ من الارِتياحِواللطفِ من رِقَّةٍ يُعتْصَر
وبيتُ يكادً من الاِندفاعِيقدحُ من جانبيهِ الشَّررَ
وبيتٌ كأنَّ " رُفائيلَ " قدكساهُ بكفَّيْهِ إحدى الصُوَر
تُحِسُّ الطبيعةَ في طيَّةِتَكشَّفُ عن حُسنها المستتر
كأنَّكَ تسمعُ وقعَ النَّدىبتصويرهِ أو حفيفَ الشَّجر
وبيتٌ ترى " مصرَ " أسيانةًتُناغي به مجدَها المندثر
ففي مصرعٍ يومُها المبتلىوفي مرعٍ أمسُها المزدهر
و"فرعونُ " إذ ينطوي مُلْكُهُو " فرعونُ " في القبرِ إذ يَنْتَشِر
وديوانُ " شوقي " يُجِدُّ الشبابَلتأريخِ أُمتَّهِ المُختَصَر
ولولا المغالاةُ قلتُ : انطوىبمنعاهُ عُنوانُها المُفَتخَر
فيا نجلَ مصرَ وفَتْ برَّةًبذكراكَ " مصرُ " وأنتَ الأبَّر
مئاتُ الصحائفِ مسودةٌمُجلَّلةٌ بمئاتِ الصُور
ظهرتَ بها وجناحُ البيانِمهيضٌ ، وأسلوبُه مُحتقر
بقايا من الكَلِمِ الباقياتِتناقَلَها نفرٌ عن نفر
ولفظٌ هجينٌ ثوَتْ تحتهُمعانٍ لِقلَّتها تًحتكر
وحسبُكَ من حالةٍ رثَّةٍبفرطِ الجمودِ الجمودِ لها يعتذر..!
فكنتَ وعِلَّتها كالطبيبِيُنْعش جسماً عراهُ الخَوَر
تُعَلِّمُها أنَّ للعبقريِّحكْماُ مُطاعاً إذا ما أمر
وأنَّ القوافي عِبِدَّى لهيُفَرِّقُ أشتاتَها أو يَذر
يصوغُ المعاني كما يشتهيويلعبُ باللفظِ لعبَ الأكر
" عُكاظُ " من الشعر تحتلّهُويرعاهُ " حافظُ " حتى ازدهر
تلوذُ الوفودً بساحَيْكمُاوتأتيهِ من كلِّ فجٍّ زُمر
تُبَجَّلُ فيه مزايا الشُعورعلى حينَ في غيرهِ تًحتَقَر
وتًنسى الضغائنُ في ساحةٍبها كلُّ مكرُمةٍ تُدَّكر
وأنت كصمصامةٍ مُنتضىًو " حافظُ " كالأبلقِ المشتَهَر
تمشَّى بإثْركَ في شِعرهوماتَ .. وأعقبتَهُ بالأثر
بقدْرِ اختلافِكما في النُبوغِكانَ اختلافُكما في العُمُر
فلا تَبعُدا إن شأنَ الزمانِأنْ يُعقِبَ الصفوُ منه الكَدَر
عزاءُ الكِنانة أنَّ القريضَتأمَّرَ دهراً بها ثمَّ فَر
بنجمينِ كانت تباهي السماوما في السما من نجومٍ كُثُر
بشوقي وحافظَ كانت متىتُنازلْ بمعركةٍ تَنتصِر
فها هي قد عَريتْ منهماوها هي من وحشةٍ تَقْشَعِر
فلا تحسبنْ أنَّ طولَ البكايذودُ الأسى او نِثارَ الزَهر
خسرناكَ كنزاً إلى مثلِهِإذا أحْوَجَتْ أزمةٌ يفتقر
وما كنتَ من زمنٍ واحدٍولكنْ نِتاجَ قُرونٍ عُقُر
مضى بالعروبةِ دهرٌ ولمْيَلُحْ ألمعيٌّ ومرت عُصُر
وإن النُبوغَ على ما يُحيطُبعيشِ النوابغِ أمرٌ عَسِر
يثيرُ اهتماماً أديبٌ يجدكما قيلَ نجمٌ جديدٌ ظهر
قرونٌ مضتْ لم يسُدِّ العراقُمِن المتنبي مكاناً شَغَر
ولم تتبدلْ سماءُ البلادِولا حالَ منها الثَّرى والنَّهر
ولم يتغيرْ عَروضُ الخليلولا العُربُ قد بُدلّوا بالتَتر
ولكِنَّما تُنْتُجُ النابهينَمن الشاعرينِ دواعٍ أُخَر
فنْ فُقدَتْ لم يشعَ الأريبُالا ليخبو كلمحِ البَصَر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:51 pm

القرية العراقية ..



رونقٌ في الثَّرى وعلى الروضةِلطفٌ من السَّما مسكوبُ
ما أرقَّ الأصيلَ سال بشفَّافِشعاعٍ منه الفضاءُ الرحيب
كلُّ شيءٍ تحت السماء بلونٍشفقيًّ مورَّدٍ مخضوب
وكأن الآفاقَ تَحْتَضِنُ الأرضَبآصالِها إطارٌ ذهيب
مَتّعِ العينَ إنَّ حُسناً تراهُالآنَ من بعدِ ساعةٍ منهوب
والذي يخلَعُ الأصيلُ على الأرضبكفِّ الدُّجى أخِيذٌ سليب
منظرٌ للحقولِ إذ تُشرقُ الشمسُجميلٌ وإذ يَحيِنُ الغروب
ولقد هزّني مسيلُ غديرٍمِنْ على جانبيهِ روضٌ عشيب
يُظهِر الشيءَ ضدُّه .. وتُجارىبسواها محاسنٌ وعيوب
وكذاكَ المرعى الخصيبُ يُحلّيهإلى الناظرينَ مرعىً جديب
ثمَّ دبَّ المَساءُ تَقْدمُه الأطيارُمرعوبةً وريحٌ جَنوب
وغناءٌ يتلو غناءً ورُعيانٌبقُطْعانِهم تَضيقُ الدروب
يَحْبِسُ العينَ لانتشار الدياجيفي السَّما منظرٌ لطيفٌ مَهيب
شفَقٌ رائعٌ رويداً رويداًتحتَ جُنحٍ من الظلام يذوب
وترى السُحبَ طيَّةً تِلوَ أُخرىقد أُجيد التنسيقُ والترتيب
وتراها وشعلةً الشفقِ الأحمرِتبدو أثناءها وتغيب
كرَمادٍ خلاَّهُ وانزاحَ عنهقبسٌ وسْطَ غابةٍ مشبوب
ثمَّ سدَّ الأفقَ الدُّخانُ تعالىمن بيوتٍ للنارِ فيها شُبوب
منظرٌ يبعثُ الفراهة والأنسَ لقلبِالفلاّح حين يئوب
يعرفُ اللقمةَ الهنيئةَ في البيتِمُجدٌّ طولَ النهار دَءوب
بُرهةً ريثما انقضى سمرٌتقطرُ لطفاُ أطرافُه وتَطيب
واستقلَّ السريرَ أو حُزمةَ القشِّأريبٌ . نِضْوٌ . حريبٌ . تَريب
سكنَتْ كلُّ نأمةٍ واستقرَّتْواستفزَّ الأسماعَ حتَّى الدَّبيب
واحتواهمْ كالموتِ نومٌ عميقوتغشَّاهُمُ سكونٌ رهيب
ولقد تَخرِقُ الهدوءَ شُويهاتٌوديكٌ يدعو وديكٌ يُجيب
أو نداءاتُ حارسٍ وهو في الأشباحلاحتْ لعينه مستريب
أو صدَى " طَلقةٍ " يبيتُ عليهاأحدُ الجانبينِ وهو حريب
تركَ الزارعُ المَزارعَ للكلبفأضحى خلالَهنَّ يجوب
شامخٌ كالذي يُناطُ به الحكمُله جَيئةٌ بها وذُهوب
كانَ جُهدُ الفلاّحِ خفَّف عنهجَهدهُ فهو مُستكِنٌّ أديب
وهو في الميلِ غيرهُ الصبحَ وحشٌهائجٌ ضيِّق الفؤادِ غَضوب
فاحصٌ ظُفْرَه ونابيهِ أحلىما لديهِ أظفارهُ والنُيوب
إنَّه عن رِعاية الحَقلِ مسئولعلى ترك أمره معتوب
وكثيراً ما سرَّه أنَّه باتجريحاً .. ورأسًه مشجوب
ليرى السيّدُ الذي ناب عنهأنَّ حيوانَه شُجاعٌ أريب
ولكيلا يرى مُسامحةًيَعدِلُ منها لغيره ويُنيب
للقُريَّاتِ عالَمٌ مُستقلٌّهو عن عالَمٍ سواه غريب
يتساوى غروبُهم وركودُ النفسمنهم وفجرهُم والهبُوب
كطيور السماءِِِ همّهُمُ الأوحدُزرعٌ يرَعْونه وحبوب
يلحظون السماءَ آناً فآناًضحكُهم طوعُ أمرها والقُطوب
أتُرى الجوَّ هادئاً أمْ عَصوفاًأتصوبُ السماء أمْ لا تصوب
إن يومَ الفلاّحِ مهما اكتسى حُسناًبغير الغيومِ يومٌ عصيب
وهو بالغيمِ يخنقُ القلب والأفقَجميلٌ في عينه محبوب
للقُرى روعةٌ وللقرويِّينإذا صابَ أرضهم شُؤبوب
تُبْصِرُ الكلَّ ثمَّ حتى الصَّبايافوقَ سِيمائهم هناءٌ وطِيب
يُفرِح البيتَ أنَّه سوف تُمسيبقراتٌ فيه وعنزٌ حَلوب
ويرى الطفلُ أنَّ حصتَّه إذْيُخصبُ الوالدان ثوبٌ قشيب
أذكياءٌ .. عيونُهم تسبقُ الألسُنَعمَّا ترومه وتنوب
والذي يَستمدُّ من عالم القريةِوَحياً وعيشةً لَلبيب
مطمئنونَ يحلُمونَ بأنَّ الخيرَوالشرَّ كُلّهُ مكتوب
لا يطيرونَ من سرورٍ ولا حزنٍشَعاعاً ، لأنه محسوب
ولقد يغضَبون إذ ينزلُ الغيثُشحيحاً ...والأرضُ عطشى تلوب
أتُرى كانَ يعوِز اللهَ ماءٌلو أتتْ دِيمةٌ علينا سَكوب
ثمَّ يستفظعون إثمَ الذي قالوافينوونَ عندهُ أنْ يتوبوا
فإذا الشمسُ فوقهم فيقولون :أعُقبى إنابةٍ تعذيب ؟
أفإيمانُنا بعيدٌ عنِ الخيرِوُكفراننا إليه قريب..!
هكذا يَرجِعُ التقىّ أمامَالعقلِ وهو المشكِّكُ المغلوب
قلتُ إذ رِيعَ خاطري من مُحيطٍكلُّ ما فيه موحشٌ وكئيب
ليس عدلاً تشاؤمُ المرءِ في الدنياوفيها هذا المحيط الطَروب
مِلءُ عينيكَ خضرة تًستسرٌّالنفسُ منها وتُستطار القلوب
عندَهم مثلَ غيرِهم رغباتٌوعليهمْ كما عليه خطوب
غير أنّ الحياةَ حيثُتكونُ المدنيَّاتُ جُلّها تعذيب
كلَّما استُحدثتْ ضروبُ أمانٍأعقبتها من البلايا ضروب
وكأنَّ السرورَ يُومِض برقاًمن خِلال الغيومِ ثمَّ يَغيب
لا ترى ثَمَّ – غيرَ أن يتركَ الحبُّشحوباً – وجهاً علاهُ الشحوب
ثمّ لاشيء عن سنا الشمس ممنوعٌولا عن طلاقةٍ محجوب
الهواءُ الهبَّابُ ، والنورُ ،والخضرةُ تأتي ما ليس يأتي الطبيب
ثمّ باسمِ الحصادِ في كلّ حقلٍتتناجى حبيبةٌ وحبيب
قال فردٌ منهمْ لأخرى وقدهَيَّجَ نفسيهما ربيعٌ خصيب
طابَ مَنشا زروعِنا فأجابت :إنَّ نشءاً يرعاهُ كْفءٌ يطيب
قال ما أصبرَ الحقولَ على الناسِفقالتْ ومثلُهنَّ القلوب
إنّ ما تفعلُ المناجلُ فيهادونَ ما يفعلُ الشجا والوجيب
ينهضُ الزرعُ بعدَ حصدٍ وقديُجتثُّ من أصله فؤادٌ كئيب
يا فؤادي المكروبُ بعثرَكَ الهمُّكما بُعثِرَ الثرى المكروب
وعيوني هلاّ نَضبتِ .. وقد ينضبُمن فرطِ ما يسيل القليب
عندَهم منطقٌ هنالكَ للحبِّجميلٌ وعندَهم أُسلوب
ولهم في الغرامِ أَكْثَر ممّّالسواهمْ مضايقٌ ودروب
مُلَحٌ خُصصِّتْ لهم ونِكاتٌملؤهنَّ الإبداعُ والتهذيب
ثَمَّ تحتَ الستارِ ممتَلكٌ بالحبِّعفواً .. ومثلُه مغصوب
إنهمْ يُذنبونَ . ثم يقولون:محالٌ أنْ لا تكونَ ذُنوب
نحنُ نبتُ الطبيعةِ البِكرِ فيناحسناتٌ منها .. وفينا عيوب
بنتُنا وابنُنا معاً يرقُبانِ الزرعَوالضرعَ .. والضمير رقيب
ليس ندري ما يفعلانِ ولا نعلمُعمَّا زُرّتْ عليه الجيوب
ما علينا ما غابَ عنَّا فعندَاللهِ تُحصى مظاهرٌ وغيوب
غيرَ أنَّا ندري وكنَّا شباباًنتصابى أنَّ الجمالَ جَذوب
والفتى ما استطاعَ مُندفِعٌ نحوالصباباتِ .. والفتاةُ لَعوب
بالتصابي يُذكي الشبابُ ويغتُّركما بالرِّياح يُذكى اللهيب
ثمّ عندَ اللقاء يُعرفُ إن كانهنلكم " نجيبةٌ ..! " أو نجيب..
إنّ بعضَ الرجال يبدو أمامَ الحبِّصُلباً والأكثرون يذوب
والتجاريبُ علَّمتنا بأنّ المرءَغِرٌّ يُقيمه التجريب
ليس بِدعاً أن نَستريبَ ولكننتمنىَّ ألاّ نرى ما يُريب
ليس فينا والحمدُ للهِ حتى الآنَبيتٌ " إناؤهُ مقلوب "
فإذا كانَ ما نخافُ فهرقُ الدّمِسهلٌ كما تُراقُ ذَنوب
منطقٌ للعقولِ أقربُ ممَّايدَّعيه أخو عَفافٍ مُريب
ولقد يرمزونَ " عنَّا " بأنَّاكلُّ ما في محيطنا مَثلوب
فيقولون: قد تطيحُ من العارِبيوتٌ .. وقد تثورُ حروب
والخَناسبَََََّةٌ علينا ولكنفي القُرى كلُّ ناقصٍ مسبوب
عندنا كالفتى " الخفيفِ " لئيمٌوجبانٌ ، وغادرٌ ، وكذوب
يُخجِلُ الناسَ في القُرى أنَّ فرداًمن أُلاءٍ عليهمُ محسوب
إنَّه من خصائص المدنيَّاتِإليها شنارهُم منسوب
في القُرى يوسعوننا وصماتٍمُخجِلٍ أمرها " البداةَ " مَعيب
فيقولونَ : كلُّ شيءٍ صريحٍعندنا – عندكم خليطٌ مَشوب
شُوّشَتْ منكم وسيطتْ سِماتٌولُغاتٌ ولهجةٌ وحليب
إنَّكم من نماذجِ العَربِ الساطينَظُلماً عليهم تعريب..!
كجليبٍ من البضائعِ يأتيكم منالعالمينَ وجةٌ جليب
هو منكمْ كالأهلِ في كلِّ شيءٍوهو فينا عن كلِّ شيءٍ جنيب
إنَّكم تمدحونَ خُبثاً وعدواناًوغدراً كأنما المرءُ ذيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 6 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 9:54 pm

صورة للخواطر!..



أنا إنْ كنت مُرهقاً في شبابيمُثقلاً بالهموم والأوصابِ
فمتى أعرف الطلاقةَ والأنسَألمَّا أكونُ تحت التراب؟
خبَّروني فانني من لُباناتيوعيشي رهينُ أمرٍ عُجاب
أيُّ حالٍ هذي ، وما السرُّ في تكوينخلقٍ بهذه الأعصاب
أبداً ينظرُ الحوداثَ والعالمَوالناسَ من وراءِ ضَباب
ليس شيءٌ من التجانس في نفسٍنواسيَّةٍ وعيشٍ صَحابي
شمتتْ بي رجعيَّةٌ ألهبتهافكرةٌ حرَّة بسوطِ عذاب
وشكتني مسرَّةٌ وارتياحٌوبكتني مُجانةٌ وتصابي
تدَّعيني لِما وراء ثيابِ البعضنفسٌ سريعةُ الاِلتهاب
فتَراني وقد حُرِمت أُسلّيالنفس عنها بلمس تلك الثياب
فإذا لم تكنْ تعوَّضْتُ عنهاصُوراً من تخيّلاتٍ عِذاب
ولقد تخطر " المباذل " في باليبشكلٍ يدعو إلى الاِضطراب
أو بشكل يدعو إلى استحياءأو بشكل يدعو إلى الاعجاب
فتُراني مفكراً هل مواتاة التراضي ..أحلى من الاغتصاب ..؟
وهل " الفَعلةُ " التي خنتُ فيهاخَلَّتي ، والتي دعت لاجتنابي
والتي جِئتُها أُكفّر عنهابكتابٍ أردفته بكتاب
كنت عينَ المصيب فيها ، وكانتفَعلةٌ مثلَ تلك عينَ الصواب..؟
بشر جاش بالعواطف حتىجذبتهُ جريمةُ الاِرتكاب
أم تُراني لبست فيها على حيناندفاع مني لباسَ ذئاب ؟
أتُراها نتيجة الشرب أم أنيَظلماً ألصقتها بالشراب ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» نبذه عن حياة الشاعر العراقي الراحل محمد مهدي الجواهري
» الشاعر السوداني محمد الفيتوري
» الشاعر محمد نجيب المراد
» السعودية والتدخل في الشأن العراقي
» الشاعر أمل دنقل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: منتدى الكتب و المخطوطات-
انتقل الى: