الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2009 9:49 pm

علموها!



علَّموها فقد كفاكُمْ شَناراوكفاها أنّ تحسَبَ العلمَ عارا
وكفانا من التّقهقُرِ أنّالم نعالج حتى الأمورَ الصغارا
هذه حالُنا على حينَ كادتْأممُ الغربِ تسبِقُ الأقدارا
أنجب الشرقُ جامداً يحسبُ المرأةَعاراً وأنجبت طيارا
تحكم البرلمانَ من أمم الدنيانساءٌ تمثلُ الأقطارا
ونساء العراقِ تُمنعُ أن ترسمَ خطّاًأَوْ تَقْرأَ الأسفارا
علِّموها وأوْسِعوها من التّهذيبما يجعلُ النّفوسَ كبارا
ولكي تُحسنوا سياسةَ شعبٍبَرهنوا أنّكم تسوسون دارا
أنَّكُمْ باحتقاركُمْ للنساء اليومَأوسعتُمُ الرّجالَ احتقارا
أفَمِنْ أجلِ أنْ تعيشوا تُريدونَلثلْثّيْ أهلِ البلادِ الدّمارا
إنَّ خيراً من أن تعيشَ فتاةٌقبضةَ الجهلِ أن تموتَ انتحارا
أيُّ نفعٍ من عيشةٍ بين زوجينِبعيدين نزعةً واختبارا
وخلال البيوتِ لا تجدون اليومَإلاّ خصومةً وشِجارا
اختياراً بالبنت سيروا إلى صالحهاقبل أن تسيروا اضطرارا
فعلى قدر ما تزيدون في الضغطعليها ستُوجدونَ انفجارا
وَهَبوا مرةً نجحتم فلا تنخدعوا ،سوف تُخْذلون مرارا
ولدى الأمرِ لا محالةَ مغلوبٌضعيفٌ يقاومُ التّيارا
وأرى جامداً يصارعُ تجديداًكَقَزْمٍ مصارعٍ جبّارا
أينَ ، عن حرمة الأمومةِ داستْهاوحوشٌ ، المصلحونَ الغَيارى
قادة للجمودِ والجهلٍ في الشرقعلى الشعب تنصُرُ استعمارا
لو بكفي ملأت دور المحامينعن المرأة الجْهولةِ نارا
ازدراءً بالدينِ أن يُحسَبَ الدّينُبجهلٍ وخزيةٍ أمّارا
وبلاءُ الأديانِ في الشرق هُوجٌباسمه سامَوا النفوسَ احتكار
تُزدَرى رغبةُ الجماهيرِ في الشرقِوتُنْسى إنْ خالفت أنفارا
أسلَموا أمرهم إلى " الشيخ " عُمياناًوساروا يَقفونه حيثُ سارا
وامتطاهم حتى إذا نالَ بغياًخَلَعَ اللُّجْمَ عنهُمُ والعِذارا
نَبذَ القِشْرَ نحوهم باحتقاروَحوَى اللبَّ وحدَهُ والخِيارا
دفعوا غُنْمَهمُ إليه وراحواًيحمِلون الأثقالَ والأوزارا
عاطلاتٍ نساؤهم ونساء " الشيخ "حُلِّينَ لؤلؤاً ونُضارا
وإذا جاءت الشدائدُ تَترىقدَّموهم وولَّوا الأدبار
حالةٌ تُلهب الغيَارى وتستصرخغُلبَ الرجالِ والأحرارا
ان بينَ الضُلوعِ ، مما استغلوهبتضليلهم ، قلوباً حِرارا
يُعوزُ الشعبَ كي يسيرَ إلى المجدحثيثاً وكي يُوَقَّى العِثارا
حاكمٌ مطَلَقٌ يكون بما يعرفمن خير شعبه مختارا
يتحرَّى هذى الشنائعَ في الشرق بنفسلا تَرهَب الأخطارا
إن يُطَعْ كان مشفقاً ، واذا ماأحوجوا كان فاتكا جزارا
أو فلا يُرتَجى نهوضٌ لشعبٍان يُقدِّمْ شبراً يُعيَقْ أشبارا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2009 9:50 pm

الرجعيون !



ستَبقى طويلاً هذه الأزماتُإذا لم تُقصِّرْ عُمرَها الصدَّمَاتُ
إذا لم يَنَلْها مُصلحونَ بواسلٌجريئونَ فيما يَدَّعونَ كُفاة
سَيبقى طويلاً يَحمِلُ الشعبُ مُكْرَهاًمَساوئَ مَنْ قد أبْقَتِ الفَتَرات
قُيوداً من الارهاقِ في الشرقِ أُحكِمَتْلتسخير أهليه ، لها حَلَقات
ألمْ ترَ أنَّ الشْعبَ جُلُّ حقوقهِهي اليومَ للأفرادِ مُمتلَكات؟
مشتْ كلُّ جاراتِ العراقِ طموحةٍسِراعاً، وقامتْ دونهُ العَقَبات
ومِنْ عَجَبٍ أن الذينَ تكفَّلوابانقاذِ أهليهِ همُ العَثَرات
غداً يُمْنَعُ الفتيانَ أنْ يتعلَّمواكما اليومَ ظُلماً تُمنَعُ الفتيات
أقولُ لقومٍ يَحْمَدونَ أناتهموما حُمِدتْ في الواجباتِ أناة :
بأسرعَ مِن هذي الخُطَى تُدرَكُ المُنىبِطاءٌ لَعَمْري مِنكمُ الخُطُوات
وما أدَّعي أنَّ التهوُّرَ صالحٌمتى صَلُحَتْ للناهضِ النزوات؟!
ولكنْ أُرَجي أنَّ تقوم جريئةًلصدِّ أكُفِّ الهادمين بُناة
أُريدُ أكُفّاً مُوجِعاتٍ خفيفةًعليها – متى شاءتِ – الَّلَطمات
فانْ ينعَ أقوامٌ علىَّ مقالتيوما هي إلَّا لوعةٌ وشَكاة
فقد أيقَنتْ نفسي ، وليسَ بضائريبأنّيَ في تلكَ العُيونِ قَذاة
وما النقدُ بالمُرضي نفوساً ضعيفةًتهدُّ قُواها هذهِ الحَمَلات
وَهَبْني ما صلَّتْ علىَّ معاشرٌتُباعُ وتُشرى منهمُ الصَّلَوات
فلو كنتُ مِمَّنْ يطعمونَ بمالهِلعادَتْ قِداساً تلكمُ اللعنات
دَعُوها لغيري عَلَّكُمْ تحِلُبونهاستُغنيكمُ عن مِثليَ البَقَرات
وما هيَ إلاَّ جمرةٌ تُنكرونَهاستأتيكُمُ من بَعدِها جَمَرات
قوارصُ قولٍ تقتضيها فِعالُكُمْوتدعوا " الهَناتِ " القارصاتِ " هَنات "
وإنْ يُغضِبِ الغاوينَ فضحٌ معاشرٍهمُ اليومَ فيه قادةٌ وهُداة
فما كان هذا الدينُ ، لولا ادّعاؤهملِتمتازَ في أحكامهِ الطَّبَقات
أتُجبى ملايينٌ لفردٍ ، وحوَلُهأُلوفٌٌ عليهمْ حَلَّتِ الصَّدقات؟!
وأعجبُ منها أنَّهم يُنكرِِونَهاعليهم ، وهمْ لو يُنصِفونَ جُباة
قذىً في عيونِ المصلحينَ شواهقٌبدتْ حولَها مغمورةً خَرِبات
وفي تلك مِبطانونَ صُغْرٌ نُفوُسُهموفي هذه غرثى البطونِ أُباة
ولو كانَ حُكْمٌ عادلٌ لتهَّدَمتْعلى أهلِها هاتيكمُ الشُرُفات
على باب " شيخِ المسلمين " تكدَّسَتْجِياعٌ عَلَتْهم ذِلَّةٌ وعُراة
همُ القومُ أحياءٌ تقولُ كأنَّهمعلى بابِ " شيخِ المسلمين" موات
يُلَمُّ فتاتُ الخُبزِ في التربِ ضائعاًهُناك، وأحياناً تُمَصُّ نواة
بيوتٌ على أبوابها البؤسُ طافحٌوداخِلَهُنَّ الأنسُ والشَّهَوات
تحكَّمَ باسمِ الدّينِ كلُّ مذَمَّمٍومُرتكِبٍ حفَّتْ به الشُبُهات
وما الدينُ إلا آلةٌ يَشهَرونهاإلى غرضٍ يقضُونه ، وأداة
وخلفَهُمُ الأسباطُ تترى ، ومِنهُمُلُصوصٌ ، ومنهمْ لاطةٌ وزُناة
فهَلْ قَضتِ الأديان أن لا تُذيعَهاعلى الناسِ إلَّا هذه النَّكِرات
يدي بيدِ المستضعَفِينَ أُريهمُمن الظُلْمِ ما تعيا به الكَلِمات
أُريهمْ على قلبِ " الفُراتِ" شواهقاًثِقالاً تَشَكَّى وطأُهنَّ " فُرات"
بنتْهُنَّ أموالُ اليتامى ، وحولَهايكادُ يَبينُ الدمعُ والحسَرات
بقايا أُناسٍ خلَّفوها موارداًتسدِّدُ لهوَ الوارِثِينَ ، وماتوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2009 9:52 pm

فلسطين الدامية



لو استطعتُ نشرتُ الحزنَ والألماعلى فِلسْطينَ مسودّاً لها علما
ساءت نهاريَّ يقظاناً فجائعُهاوسئن ليليَ إذ صُوِّرْنَ لي حلما
رمتُ السكوتَ حداداً يوم مَصْرَعِهافلو تُرِكتُ وشاني ما فتحت فم
أكلما عصفت بالشعب عاصفةٌهوجاءُ نستصرخُ القرطاسَ والقلما ؟
هل أنقَذ الشام كُتابٌ بما كتبواأو شاعرٌ صانَ بغداداً بما نظما
فما لقلبيَ جياشاً بعاطفةٍلو كان يصدقُ فيها لاستفاضَ دما
حسب العواطف تعبيراً ومنقصةًأنْ ليس تضمنُ لا بُرءاً ولا سقما
ما سرني ومَضاءُ السيفِ يُعوزونيأني ملكتُ لساناً نافثاً ضَرما
دم يفور على الأعقاب فائرُهُمهانةٌ ارتضي كفواً له الكلما
فاضت جروحُ فِلَسْطينٍ مذكرةًجرحاً بأنْدَلُسٍ للآن ما التأما
وما يقصِّر عن حزن به جدةحزن تجدده الذكرى إذا قَدُما
يا أُمةً غرها الإِقبالُ ناسيةًأن الزمانَ طوى من قبلها أمما
ماشت عواطفَها في الحكم فارتطمتمثلَ الزجاجِ بحد الصخرة ارتطما
وأسرعت في خطاها فوق طاقتهافأصبحت وهي تشكو الأيْنَ والسأما
وغرَّها رونقٌ الزهراء مكبرةأن الليالي عليها تخلع الظُّلَما
كانت كحالمةٍ حتى اذا انتبهتْعضّتْ نواجذَها من حرقةٍ ندما
سيُلحقون فلسطيناً بأندلسٍويَعْطفون عليها البيتَ والحرما
ويسلبونَك بغداداً وجلقةًويتركونِك لا لحماً ولا وضما
جزاء ما اصطنعت كفاك من نعمٍبيضاء عند أناسٍ تجحد النعما
يا أمةً لخصوم ضدها احتكمتكيف ارتضيتِ خصيماً ظالماً حكما
بالمِدفع استشهدي إن كنت ناطقةًأو رُمْتِ أن تسمعي من يشتكي الصمما
وبالمظالمِ رُدي عنك مظلمةًأولا فأحقر ما في الكون مَنْ ظُلِما
سلي الحوادثَ والتأريخَ هل عرفاحقا ورأياً بغير القوةِ احتُرما
لا تطلُبي من يد الجبار مرحمةًضعي على هامةٍ جبارةٍ قدما
باسم النظامات لاقت حتفَها أممٌللفوضوية تشكو تلْكم النظما
لا تجمع العدلَ والتسليحَ أنظمةٌالا كما جمعوا الجزارَ والغنما
من حيث دارتْ قلوبُ الثائرين رأتْمن السياسةِ قلباً بارداً شبما
أقسمتُ بالقوة المعتزِّ جانبُهاولست أعظمَ منها واجداً قسماً
إن التسامح في الاسلام ما حصدتمنه العروبة الا الشوكَ والألما
حلتْ لها نجدة الأغيار فاندفعتلهم تزجي حقوقاً جمةً ودما
في حين لم تعرف الأقوامُ قاطبةًعند التزاحم الا الصارمَ الخذما
أعطت يداً لغريبٍ بات يقطعُهاوكان يلثَمُها لو أنه لُطِما
أفنيتِ نفسَكِ فيما ازددتِ مِن كرمألا تكفّين عن أعدائك الكرما
لابَّد من شيمٍ غُرٍّ فان جلبتهلكاً فلابد أن تستأصلي الشيما
فيا فِلَسْطينُ إن نَعْدمْكِ زاهرةًفلستِ أولَّ حقٍ غيلةً هُضِما
سُورٌ من الوَحْدةِ العصماءِ راعَهُمُفاستحدثوا ثُغْرَةً جوفاءَ فانثلما
هزّت رزاياكِ أوتاراً لناهضةٍفي الشرق فاهتَجْنَ منها الشجوَ لا النغما
ثار الشبابُ ومن مثلُ الشباب اذاريعَ الحمى وشُواظُ الغَيْرَةِ احتدما
يأبى دمٌ عربيٌ في عروقِهِمُأنْ يُصبِحَ العربيُّ الحرُّ مهتضما
في كل ضاحيةٍ منهم مظاهرةٌموحدين بها الأعلامَ والكلما
أفدي الذينَ إذا ما أزمةٌ أزَمَتْفي الشرق حُزناً عليها قصَّروا اللِمَما
ووحدَّتْ منهُمُ الأديانَ فارقةًوالأمرَ مختلفاً والرأيَ مُقتَسمَا
لا يأبهون بارهابٍ إذا احتدَمواولا بِمَصْرَعِهِمْ إن شعبُهم سَلِما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:19 pm

النزغة ! أو ليلة من ليالي الشباب



كم نفوسٍ شريفةٍ حسَّاسهسحقوهنَّ عن طريقِ الخساسه
وطباعٍ رقيقةٍ قابَلتهنَّالليالي بغِلْظَةٍ وشراسه
ما لضعفٍ شكوايَ دهريفما أنكرُ بأسي وإن تحاميتُ باسه
غيرَ أني أردتُ للنجحِ مقياساًصحيحاً فلم أجدْ مقياسه!
وقديماً مسَّتْ شكوكٌ عقولاًوأطالتْ من نابهٍ وَسواسه
اِِِستغلَّتْ شعورَها شعراءٌلم تُنشني ظرافةً وكيَاسه
وارتمت ْ بيْ لإلى المَطاوحِ نفسٌغمرتها انقباضةٌ واحتراسه
عدَّتِ النُبلَ رابحاً واستهانتْمن نعيمٍ ولذَّةٍ إفلاسه
كلَّما أوشكتْ تبلُّ .. من الاخلاصِوالصدقِ عاودتْها انتكاسه
تَعِسَ المرءُ حارِماً نفسَه كلَّاللذاذاتِ قانعاً بالقداسه
اِستفيقي لا بدَّ أنْ تُشبهي الدَّهرَانقلابا .. وأنْ تُحاكي أُناسه
لكِ في هذه الحياةِ نصيبٌاِغنميهِ انتهازةً وافتراسه
فالليالي بلهاءُ فيها لمن يُحسنإبساسةً لها ، إسلاسه
مُخلَفاتٍ حلبتِها .. وأُناسٌحلَبوها درّارةً بسَّاسه
كلُّ هذا ولستُ أُنكرُ أنّيمن لذاذاتها اختلستُ اختلاسه
ألفُ إيحاشةٍ من الدَّهر قدغطَّتْ عليها في ليلةٍ إيناسه
ليلةٌ تُغضبُ التقاليدَ في الناسوتُرضي مشاعراً حسَّاسه
من ليالي الشبابِ بسَّامةٌ ، إنَّلياليَّ جُلّها عبَّاسه
ومعي صاحبٌ تفرَّستُ فيهكلَّ خيرٍ فلمْ تخني الفَراسه
أريحيُّ ملء الطبيعةِ منهعزَّةٌ وانتباهةٌ وسلاسه
خِدْنُ لَهوٍ ..إني أُحبّ من الشاعرفي هذه الحياةِ انغماسه
عرَّقتْ فيه طيّباتٌ ويأبىالمرءُ إلاَّ عروقَه الدسَّاسه
ولقد رُزْتُه على كلّ حالاتِالليالي فما ذممتُ مَساسه
كان مقهى " رشيد " موعدنا عصراًوكنَّا من سابقٍ أحلاسه
مجلسٌ زانَهُ الشبابُ ، وأخلوا" للزهاويِّ" صدرَه والرياسه
هو إنْ شئتَ مجمعٌ للدُّعاباتِوإن شتتَ معهدٌ للدراسه
ثمَّ كلن العِشاءُ فانصرف الشيخُكسيحاً موِّدعاً جُلاّسه
وافترقنا نُريد" مَهَرانَ" نبغيوَرطة ًفي لذاذةٍ وارتكاسه
تارةً صاحبي يُصفِّقُ كأسيوأنا تارةً أُصفِّق كاسه
وجديرٌ أنْ يُمتِعَ المرءُ بالخمرةِنفساً . وأنْ يُثقِّلَ راسه
قبلَ أن تَهجُمَ الليالي عليهفتُعري من الصِّبا أفراسه
أتُراه على حياةٍ قديراًبعدَ ما يُودِعونه أرماسه
فاحتسبنا كأساً وأُخرى فدبَّتْسَورةٌ لم تدعْ بنا إحساسه
وهَذينْا بما استكنَّت به النفسُوجاشتْ غريزةٌ خنَّاسه
لا " الحسينُ الخليعُ " يبلغُ شأويناولا " مسلمٌ " ولا ذو " النُواسه"
قال لي صاحبي الظريفُ وفي الكفّارتعاشٌ وفي اللسانِ انحباسه :
أين غادرتَ " عِمَّةً " واحتفاظاًقلتُ : إني طرحتُها في الكُناسه
ثم عُجنا لمسرحٍ أسرجتهكلُّ رَودٍ وضَّاءةٍ كالماسه
حدَّدوةُ بكلّ فينانةٍ خضراءَبالزهرِ عطرتْ أنفاسه
ولقد زادتِ الوجوهَ به حُسناًولُطفاً للكهرباء انعكاسه
ثمَّ جَسُّوا أوتارَهم فأثرنَاللهوَ أيدٍ قديرةٌ جسَّاسه
وتنادَوا بالرقصِ فيه فأهوىكلُّ لدنٍ للدنةٍ ميَّاسه
خُطةٌ للعواطف الهُوج فاقَتْخُطّةَ الحربَ جذوةً وحماسه
أُغرمَ الجمعُ واستجاب نفوساًتتقاضاهُ حاجة مسَّاسة
ناقِلاً خطوَةُ على نغمةِ العودِوطوراً مرَّجفاً أعجاسه
وتلاقى الصدرانِ .. واصطكَّتِالأفخاذُ .. حتى لم تبقَ إلا لُماسه!!
حرَّكوا ساكناً فهبَّ رفيقيلامساً باليدينِ منه لباسه!!
ثمَّ نادى مُعربداً لُيحيِّالله مغناكَ وليُدِمْ أعراسه
وخرَجْنا منه وقد نصلَ الليلُوهدَّتْ إغفاءَةٌ حُرّاسه
ما لبغدادَ بعدَ هاتيكمُ الضجَّةِتشكو أحياؤها إخراسه
واقتحمنا بيتاً تعوَّد أنْ نطرقفي الليلِ خُلسةً أحلاسه
وأخذنا بكفِّ كلِّ مَهاةٍرنَّقَتْ في الجفونِ منها نُعاسه
لم أُطِلْ سومَها وكنتُ متى يعجبنيالشئُ لا أُطيلُ مِكاسه!
قلتُ إذ عيَّرتنيَ الضعفَ لمَّاخذلتني عنها يدٌ فرّاسه:
لستُ أعيا إنْ فاتني أخذيَ الشيءبعنفٍ ، عن أخذهِ بالسياسه
ثمَّ كانتْ دعابةٌ فَمُجونٌفارتخاءٌ . فلذةٌ .! فانغماسه !!
وعلى اسمِ الشيطانِ دُستُ عَضوضاً !ناتئَ الجنبتَينِ .! حلوَ المداسه!
لبَداً .. تنهلُ اللُبانةُ منه !لا بحزْنٍ ضَرسٍ .. ولاذي دَهاسه!
وكأنّ العبيرَ في ضرَمِ اللذَّةِيُذكي بنفحةٍ أنفاسه..!
وكأنّ الثِقْل المرجّحَ بين الصدرِوالصدرِ .. يستطيبُ مراسه
وكأنّ " البديعَ " في روعة الأسلوب !يُملي " طِباقه ! " و" جِناسه"
واستجدَّتْ من بعدِ تلك أمورٌكلّهنَّ ارتيابةٌ والتباسه
عرَّفتنا معنى السعادةِ لمّاأنْ وضعنا حدّاً بها للتعاسه
بسَمَ الدهرُ وتجافىبعدَها كاشِراً لنا أضراسه
صاحبي لا ترُعكَ خِسَّةُ دهر" كم نفوسٍ حسَّاسه"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:21 pm

ساعة مع البحتري في سامراء ...



أسْدَى إليَّ بكَ الزَّمانُ صنيعافحمِدْتُ صيفاً طَيَّباً وربيعا
أجللتُ منظرَكِ البديع ومنظرٌأجللته لِمْ لا يكونُ بديعا
دَرَجَ الزمانُ بها سريعاً بعد ماناشدتُه ألا يمرَّ سريعا
قرَّتْ بمرآها العُيونُ وقرحةٌللعينِ ألا تُبصرَ المسموعا
ونعمتُ أُسبوعاً بها وسعيدةٌسَنَةٌ نعمتُ خلالهَا أسبوعا
ألفيتُ حسن الشاطئَيْنِ مرقرقاًغضّاً وخِصْبَ الشاطئينِ مَريعا
وأضعتُ أحلامي وشرخَ شبيبتيوطَلاقتي فوجدتُهُنَّ جميعا
صبحٌ أغرُّ وليلةٌ جذلانةٌبيضاءُ تهزأُ بالصباحِ سُطوعا
والبدرُ بالأنوارِ يملأُ دجلةًزَهْواً ويبعثُ في النفوسِ خُشوعا
وترى ارتياحاً في الضِّفافِ وهِزَّةًتعلو الرّمالَ إذا أجدَّ طُلوعا
وجرتْ على الحصباءِ دجلةُ فِضَّةًصُهِرَتْ هناكَ فمُُوِّعتْ تمويعا
وكأنَّما سبكوا قواريراً بهامضَّ السَّنا فتصدَّعتْ تصديعا
وترى الصخورَ على الجبالِ كأنَّمالَبِسَتْ بهنَّ من الهجير دُروعا
دُورُ الخلائفِ عافها سُمَّارُهاوتقطَّعَتْ أسبابُها تقطيعا
درجتْ بساحتها الحوادثُ وانبرىخَطْبُ الزمانِ لها فكان فظيعا
حتى شواطئُ دجلةٍ منسابةًتأبى تُشاهد منظراً مفجوعا
أبَّنتُها مرئيَّةً ولطالماغازلتُ منها حسنَها المسموعا
ولقد تُذَمُّ جلادةٌ في موقفٍللنفس أجملُ أن تكونَ جزوعا
قصرُ الخليفةِ جعفرٍ كيف اغتذىبيد الحوادثِ فظَّةً مصفوعا
وكَمِ استقَرَّ على احتقار طبيعةٍلم تألُه التحطيمَ والتصديعا
ولقد بَكْيتُ وما البكاءُ بِمُرجِعٍمُلكاً بشهوةِ مالكيهِ بيعا
زُرْ ساحةَ السجنِ الفظيعِ تجدْ بهِما يستثيرُ اللومَ والتقريعا
إن الَّذينَ على حساب سواهُمُحلبوا ملّذاتِ الحياةِ ضروعا
رفعوا القصورَ على كواهلِ شعبهِمْوتجاهلوا حقّاً له مشروعا
ساسوا الرعيةَ بالغرورِ سياسةًلا يرتضيها من يسوسُ قطيعا
حتى إذا ما الشعبُ حرَّركَ باعهفاذا همُ أدنى وأقصرُ بوعا
ووقفتُ حيثُ البحتريُّ ترقرقتأنفاسُه فشفعتُهُنَّ دُموعا
أكبرتُ شاعرَ جعفرٍ ، وشعورُهُيستوجبُ الاكبارَ والترفيعا
ولَمَستُ في أبياتِه دَعةَ الصِّباولداتهِ والخاطرَ المجموعا
ولئن تشابهتِ المنَاسبُ ، أو حكىمطبوعُ شعري شعرَهُ المطبوعا
فلكَمْ تَخالَفُ في المسيلِ جداولٌفاضَتْ معاً وتفجرَّتْ ينبوعا
عَبثَ " الوليد " بشرخِ دهرٍ عابثٍوصَبا فنالَ من الصِّبا ما اسطيعا
ونما رفيعاً في ظلالٍ خلائفٍفي ظلِّهمْ عاش القريضُ رفيعا
لا عن بيوت المال كان إذا انتمىيُقصَى ولا عن بابهم مدفوعا
قَدَرُوا له قَدْرَ الشعورِ وأسرجواأبياتَهُ وسْطَ البيوتِ شموعا
ضيفَ العراق نعمتَ من خيراتهِوحَمِدْتَ فيه قرارةً وهجوعا
إنْ تُعْقَدِ الحَفلاتُ كنتَ مقدَّماًأو تُنبرِ الأمراءُ كنتَ قريعا
وأظُنُ أنَّكَ لو نمتْكَ ربوعُهُلشكوتَ منه فؤادَكَ المصدوعا
ولكنتَ كالشعراءِ من أبنائهممَّنْ تُجوهلَ قدرُهُمْ فأُضيعا
لك في " الَّتي " راشَتْ جناحك رِفقةٌلولا جلادتُهم لماتوا جوعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:22 pm

جربيني!..



جرّبيني منْ قبلِ انْ تزدَرينيوإذا ما ذممتِني فاهجرِيِني
ويَقيناً ستندمينَ على أنَّكِمن قبلُ كنتِ لمْ تعرفيني
لا تقيسي على ملامحِ وجهيوتقاطيعِه جميعَ شؤوني
أنا لي في الحياةِ طبعٌ رقيقٌيتنافى ولونَ وجهي الحزين
قبلكِ اغترَّ معشرٌ قرأونيمن جبينٍ مكَّللٍ بالغُصونٍ
وفريقٌ من وجنتينِ شَحوبينوقدْ فاتتِ الجميعَ عُيوني
إقرأيني منها ففيها مطاوي النفسِطُراً وكلُّ سرٍّ دَفين
فيهما رغبةٌ تفيضُ . وإخلاصٌوشكٌّ مخامرٌ لليقين
فيهما شهوةٌ تثورُ . وعقلٌخاذِلي تارةً وطوراً مُعيني
فيهما دافعُ الغريزةِ يُغرينيوعدوى وراثةٍ تَزويني
أنا ضدُّ الجمهور في العيشِوالتفكيرِ طُرّاً . وضدُّه في الدِّين
كلُّ ما في الحياةِ من مُتَع العيشِومن لذَّةٍ بها يزدهيني
التقاليدُ والمداجاةُ في الناسِعدوٌّ لكلِّ حُرٍّ فطين
أنجِديني : في عالمٍ تَنهشُ " الذُئبانُ "لحمي فيه .. ولا تُسلِميني
وأنا ابن العشرين مَنْ مرجِعٌ ليإنْ تقضَّتْ لذاذةَ العشرين
إبسِمي لي تَبسِمْ حياتي ، وإنْ كانتْحياةً مليئةً بالشُّجون
أنصِيفيني تُكفِّري عن ذُنوبِالناسِ طُرّاً فإنهمْ ظلموني
إعطِفي ساعةً على شاعرٍ حررقيقٍ يعيشُ عيشَ السجين
أخذتني الهمومُ إلّا قليلاًأدركيني ومن يديها خذيني
ساعةً ثم أنطوى عنكِ محمولاًبكُرهٍ لظُلمةٍ وسكون
حيث لا رونقُ الصباح يُحييِّنيولا الفجرُ باسماً يُغريني
حيثُ لا " دجلةٌ " تلاعبُ جنبيهاظِلالُ النخيلِ والزيِّتون
حيثُ صَحبي لا يملكونَ مُواساتيبشيءٍ إلّا بأنْ يبكوني
مَتِّعيني قبلَ المماتِ فما يُدريكِما بعدَه وما يُدريني
وَهبي أنَّ بعدَ يوميَ يوماًيقتضيني مُخلِّفاتِ الدُّيون
فمَنِ الضامنونَ أنَّكِ في الحشرِإذا ما طلَبتِني تجديني
فستُغرينَ بالمحاسنِ رُضواناًفيُلقيكِ بين حُورٍ وعِين
وأنا في جهنَّمٍ معَ أشياخٍغواةٍ بِغيَّهمْ غمروني
أحرَجتني طبيعتي وبآرائِهمازدَدْتُ بَلةً في الطين
بالشفيعِ " العُريان " استملكي خيرَمكانٍ . وأنتِ خيرُ مكين
ودعيني مُستعرضاً في جحيميكلَّ وجهٍ مُذمَّمٍ ملعون
وستُشجينَ إذ ترينَ معَ البُزلِالقناعيسِ حيرةَ ابن اللبون
عن يساري أعمى المعرَّةِ و " الشيخُ "الزهاويُّ مقعداً عن يميني
إئذَني لي أنزِلْ خفيفاً على صدركِعذْباً كقطرةٍ من مَعين
وافتحي لي الحديثَ تستملحي خفَّةَرُوحي وتستطيبي مُجوني
تعرِفي أنني ظريفٌ جديرٌفوقَ هذي " النهود" أنْ ترفعني
مؤنِسٌ كابتسامةٍ حولَ ثغريكِجذوبٌ كسحرٍ تلكَ العيون
إسمحي لي بقُبلةٍ تملِكينيودعي لي الخَيارَ في التعيين
قرِّبيني من اللذاذةِ ألمَسْهاأريني بداعةَ التكوين
إنزليني إلى " الحضيضِ " إذا ما شئتِأو فوقَ ربوةٍ فضعيني
كلُّ مافي الوجودِ من عقباتٍعن وصولي إليكِ لا يَثنيني
إحمليني كالطفلِ بين ذِراعيكِاحتضاناً ومثلَه دَّلليني
وإذا ما سُئلتِ عني فقوليليسَ بِدعاً إغاثةُ المسكين
لستُ أُمّاً لكنْ بأمثالِ " هذا "شاءتِ الأُمهات أنْ تبتليني
أشتهي أنْ أراكِ يوماً على ماينبغي مَن تكشُّفٍ للمصُون
غيرَ أني أرجو إذا ازدهتِ النفسُوفاضَ الغرامُ أنْ تعذُريني
" اِلطمِيني "إذا مَجُنتُ فعمداًأتحرَّى المجونَ كي تَلْطمِيني
وإذا ما يدي استطالتْ فمِنْ شَعركِلُطفاً بخُصلةٍ قيِّديني
ما أشدَّ احتياجةِ الشاعر الحسَّاسِيوماً لساعةٍ مِن جنون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:26 pm

الى السعدون..



فيم الوجومُ؟ وجومُكم لا ينفعُنَفَذَ القضاءُ وُحمَّ ما لا يُدفَعُ
فيم الوجومُ؟ أبو عليٍّ قد مضَىوقد انقضىَ الخيرُ الذي يُتوقَّع
وقد اختفى رمزُ البطولة ، وانطوتْتلكَ المحاسنُ والشمائلُ أجمَع
الشعبُ محتشِدٌ هنا يتسمَّعُماذا يقولُ الشاعرُ المتفجِّع
احذرْ لساني أن تكونَ مقالةًليست تَليقُ به فانكَ تُقطَع
يا سادتي أما اللسانُ فواهنٌمتلجلجٌ فَلْتُلْهِبَنْكُمْ أدمُع
يعتاقُ إبدعي ارتباكُ عواطفيفاذا مَلكتُ عواطفي فسأُبدِع
وستَحمَدون قصائداً مهما عَلَتْقَدْراً فَقدْر أبى عليٍّ أرفَعَ
أُمُّوا ضريحَ أبي عليٍّ واكشِفوافيه الرؤوسَ وفي الشدائد فافزَعوا
وإذا ألمَّتْ بالبلاد مُصيبةٌفتوَّسلوا بزعيمها وتضرعَّوا
قولوا له يا مَن لأجل بلادِههَدْراً مضى : ان البلادَ تُروَّع
هذا الضريحُ ضريحُ أمةِ يَعرُبٍفيه خِيار خِصالِها مُتجَمِّع
أن كنتُ لم أسْجُدْ ولم أركَع فماقَدْري ركعتُ عليكَ أولا أركَع
فسَيركعُ التاريخُ فوقَك كلُّهوسيركَعُ الوَطنُ الذي بك يُمنَع
وسَيركعُ الجيلُ الذي شرَّفتَهوتمرُّ أجيالٌ عليكَ وتَركَع
ولسوف تركَع نخوةٌ ورويَّةٌوشهامةٌ وصراحةٌ وتَمنُّع
للموتِ فلسفةٌ وَقفتُ ازاءَهامُتخشِّعا وبرغم أنفي أخشَع
أيموتُ شَهْمٌ تستظل بخيرهدنيا ، ويبقى خاملٌ لا ينفع
ناشدتُهُمْ وقد اعْتْلَيتُ حَفيرهأأبو علي وَسْطَ هذا مُودَع
أو تهزأون بقدرِه ما هذه الاحجارُما هذي الصخورُ الاربَع؟
أهُنا ينامُ فتىً يُهابُ ويرتَجَىأهُنا يعاف فَتىً يَضرُّ وينفَع
إنهضْ فُدِيتَ " أبا عليٍّ " وارتجلْبين الجمُوعِ قد استَتَمَّ المَجْمَع
واسمعْ تُشَرِّفْ باستماعِكَ قِيلَتيِأسفاً وأنكَ مَيِّتٌ لا تَسَمع
ماذا فَعَلتَ لقد أتَيتَ عظيمةًينبو الأريبُ بها ويَعيَا المِصقَع
وافتْ مروِّعةٌ فهوَّنَ خطبَهاوأتت أناساً هادئينَ فرُوِّعوا
أعلِمتَ إذ اطلقتَها نارّيةًما أنتَ بالوطن المفدَّى تصنَع
وإذ انتزَعْتَ زنادَهُ مُستَورياعن أيِ ثُكلٍ للمُواطِنِ تُنزَع
با مِدفعَ الأبطالِ أنَّك حاملٌمن كانَ ينهضُ حينَ يعجَزُ مِدفَع
من خاصَ أمواجَ السياسةِ رافعاًرأساً ورُبَّ مخاضةٍ لا تُرفَع
يمشي إليها بالرؤيةِ مدركاًبالشِبرِ ما لا تَستطيعُ الأذرُع
يكفيك من أبناء شعبِك غَيرَةٌحمراءُ ان صنَعوا الذي لم يصنَعوا
نِصفانِ بَغدادٌ فنِصفٌ مَحشَرٌساحاتهُ اكتضَّتْ ونصفٌ بَلقع
متماوجُ الأشباحِ حزناً ما بهالا حشاً دامٍ ووجهٌ أسفَع
مَرصودةٌ ستُّ الجهات لساعةٍنكراءَ محسودٌ بها المتطلِّع
وتوجَّعَ الملكُ الهمامُ ولم يكُنْإلا لأعظمِ حادثٍ يَتَوَجَّع
وانقضَّ فوقَك كالعُقابِ وأنَّهلسواكَ عن المامةٍ يترَففَّع
وهفا فؤادٌ كالحديدِ على وأسبَلَتعينٌ تُفاخر أنها لا تدمَع
ولقد يَعِزُّ على المليك وشعبِهِوالمشرقينِ نجيعُك المتدَفِّع
لا يرتضي الوطنَ الذي فَدَّيتهَبالنفس أن تَدمَى لكفك اِصبَع
هِبَه العروبة للبلادِ أهكذامُستدمياً متظلِّماً تُستَرجع
تأريخُ شَعبٍ سُوِّدَت صفحاتُهُفاتى فبيَّضَهنَّ هذا المَصرعَ
هذي الرجولةُ ضُيِّعَتْ ممنوحةًواليوم يُعرَفُ قدرُها إذ تُرفَع
حصَدَت خصومُك حسرةً وخجالةًحتى لودّوا أَنهم لم يزْرَعوا
كانت حياتُك للبلاد منافعاًجُلََّّى وأنك في مماتك أنفَع
غيرتَّ راهنةَ الأمور بطلقةٍمستقبلُ الأوطان منها يَلمَع
يُنسى دويُّ مدافعٍ وعواصفٍوأزيزُها حتى القيامةِ يُسمَع
ووقَفتَ أقطابَ السياسة موقفاًيرتدُّ حيراناً به المتضلِّع
يتساءلون بأي عُذرٍ نختفي؟عن شعبنا وبأيِ وجهٍ نَطلُع
واسترجعوا أحكامَهم مرفوضَةًناسٌ بحكمهمُ عليكَ تسرَّعوا
غَطَّى على المتبرعينَ مُبجِّلبحياتِه لبلادِه يتبَّرع
قولوا لأشباه الرجالِ تصنعاًإلّا تكونوا مثلهُ فتقنَّعوا
لا تُزعجونا بالتشدُّقِ اننابسوى التخلص منكمُ لا نقنع
قد يدفع الدمُ ما يحيق بأهلهفاذا صدقتُم بادعاءٍ فادفَعوا
أما كتابُك فهو أفَضلُ ما وَعىواعٍ وخزيُ معاشرٍ إن لم يَعُوا
طِرْسٌ على التاريخ يَفخَر أنهمن كلّ ما يَحوي أجلُّ وأرفَع
دستورُ شَعبٍ لا يُمَسُّ وشِرعةٌهي فوقَ ما سنَّ الرجال وشرَّعوا
هذي الوصيةُ ذخرُهُ ان أعوزَتْطيارةٌ وبنادقٌ ومُدرَّع
مَشَتِ الأناملُ هادئاتٍ فوقَهاوالموتُ يمشي بينَهنَّ ويُسْرِع
قرَّعت شعبَك ان يَعُقَّك ، مرحباًبأبي البلاد على العُقوق يُقرِّع
وشكوتَه أن ليسَ يسمعَ ناصحاًنمْ هادئاً ان البلادَ ستسمَع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:27 pm

المجلس المفجوع



يبكي عليكَ وكلُّهُ أوصابُشَعبٌ يمثِّلُ حزنَه النُواب
غطَّت على سُود الليالي ليلةٌوعلى المصائبِ كلِّهِنَّ مُصاب
المجلِسُ المفجوعُ رُوِّع أهلُهُوبكتْكَ أروقةٌ له وقِباب
قد جلَّلتْه وجلَّلتهُمْ رَهبةٌفهل البلادُ يسودُها إِرهاب
كادت تحِنُّ لفقدِ وجهِك ساحةٌفيه ويُسألُ عن دخولِك باب
عبءٌ على الأوطانِ ذكرى ليلةٍعن مثلِ مَصرع " مُحسنٍ " تَنجاب
عن مصرعٍ في المجلِسَين لأجلهِوهما البلادُ بأسرِها إِضراب
بالدمع يَسألُ عن غيابك سائلٌفي المجلسَين وبالدموعِ يُجاب
هذي الثمانونَ التي هي جُلُ ما ارتضَتِالبلادُ وضمَّتِ الاحزاب
مُتجلببونَ سكِينةً وكآبةومن السواد عليهم جِلباب
متشنجون يخالَهم من راءهُمللحزن – أنَهمُ عليه غِضاب
ناجي لسانَ النثر قمْ واخطُب بهموأعِنْ لسان الشعر يا ميرابو
هَدِّأْْ بنطقِك رَوعَهم قد أوشكتللحُزنِ ان تتمزقَ الأعصاب
ولقد أقولُ لرافعين أصابعاًليست تُحِسُّ كأنَّها أحطاب
رهنَ الاشارة تختفي أو تعتَليوينالُ منها السَلْبُ والإيجاب
ماذا نَوَيتمْ سادتي : هل أنتُمُبعد الرئيس – كعهده – أخشاب
هل تنهضونَ إذا استُثيرتْ نخوةٌأو تجمُدون كأنكم انصاب
هل أنتُمُ – ان جدَّ أمرٌ ينبغيتوحيدَ شملِكُمُ به – أحزاب
يا أيها " النوابُ " حسبُكُمُ عُلاقولي لكم يا أيها " النواب "
روحُ الرئيس ترفٌ فوقَ رؤسِكمارَعوا لها ما تقتضي الآداب
سترى حضوراً غائبينَ بفكرهمسترى الذين بلا أعتذارٍ غابوا
سترى الذين له أساءوا تُهمةوإلى البلاد جميِعها ، هل تابوا
سيقولُ ان خَبُثَت نواياً منكُمُاخشَوا رفاقي أنْ يحِلَّ عذاب
لتكنْ محاكمةُ الخصومِِ بريئةًفي قاعِكم وليحسُنِ استجواب
تأبى المروءةُ ان يُقدَّسَ خائنٌأو أن يطولَ على البريءِ حساب
من أجل أن ترعَوا مبادئَ " مُحسنٍ "لتَكنْ أمامَكُمُ له أثواب
متضرّجاتٌ بالدماء زكيةٌفيهنَّ للجرحِ البليغِ خطاب
فيهنَّ من تلك " الرَّصاصة " فَتحْةٌهي للتفادِي ان وَعَيتُمْ باب
ليكُنْ أمامَكُمُ كتابٌ صارخٌفيه ثوابٌ يُرتَجى وعِقاب
فيه الوصيةُ : سوف َتحنوا رأسَهاعَجَباً بها الأجيالُ والأحقاب
أوحى " الزعيمُ " إلى الجزيرةِ كلَّهاأنْ ليسَ يُدركُ بالكلام طِلاب
يا هذهِ الأممُ الضِعافُ تَروّ ياًلا تنهضي صُعُداً وأنت زِغاب
لا تقطعي سبباً ولا تتهَّورينزقاً إذا لم تكمُلِ الأسباب
لا تقرَبي ظُفرَ القويِّ ونابَهان لم يكنْ ظُفْرٌ لديك وناب
وإذا عتبتِ على القويِ فلا يكنْإلا بأطرافِ الحرابِ عتاب
فاذا تركَتِ له الخيارَ فانهأشهى إليه أن يكونَ خراب
هذا القصيدُ " أبا عليٍ " كلُّهحزنٌ وكل سطوره أوصاب
ثق أنَّ أبياتي لسانُ عواطفيثقْ أنَّ قلبي بينَهن مُذاب
الحزن يملؤُها أسىً ومهابةًويُمدُّها بالروح منه شباب
منسابةً لطفاً وبين سطورهاحزناً عليك مدامعي تنساب
ماذا عسى تََقوىَ على تمثيلهبمصابِك الشعراءُ والكتاب
ضُمّوا القلوبَ إلى القلوبِ دوامياًستكونُ أحسنَ ما يكونُ كتاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:29 pm

الى الخاتون المسبل



قل لِلْمِسِ الموفرة العرض التيلبستْ لحكم الناس خيرَ لباسِ
لي قيلةٌ تلقى عليك بمسمعٍوبمحضرٍ من زمرةِ السواس
ان كانَ سَرَّكِ في العراق بأن تريناساً له مضروبةً بأناس
فلكِ التعزي عن سياستكِ التيعادتْ عليكِ بصفقة الافلاس
خُطَط وقفتِ لها حياتَك أصبحتشؤماً عليكِ وانت في الأرماس
إن تهزئي منهم فعذركِ واضحفهم الذين سَقوْكِ أوبأَ كاس
وهم الذين أرَتْكُمُ وقفاتُهُمْلَطْمَ الخدودِ ونَتْفَ شَعْرِ الرأس
وهم الذين عِظامُهم وعظامُكمْمعروضةٌ للناس في أكياس
لو كان فيهم للخيانةِ مطمعٌلعرفتِ كيف إقامةُ " القُدّاس"
لكنّهنّ شناشنٌ معروفةٌلكُمُ تليق بعرقِكِ الدساس
ملء العراق أماجدٌ لولاهمُهو مثلُ بنيان بغير أساس
قد أصبحوا ولهم عليه دخالةيالَلظليمةِ من قضاء قاسي
للحشر بين حلوقِكم وضلوعِكممن فضلِ ما صنعوا كحزِ مواسي
لا بأس ، أخداني فهذا كلهمن أجل أنكُمُ شديدو الباس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:34 pm

في الأربعين



زانَ العروبةَ هذا المُفرَدُ العَلَمُوقد تُخلِّدُ في أفرادِها الأُمَمُ
وقد تَسيلُ دماء جَمَّة هَدَراًوقد يُقَدَّرُ من دون الدماءِ دَم
حَظٌّ من الموتِ محسودٌ خُصِصتَ بهوالموتُ كالعيش مابين الورى قَسَم
لولا سموُّ مفاداةٍ لما احتَفَلتْهذي المحافلُ فياضاً بها الألم
لو كانَ غُنْمٌ لها ما هكذا ازدَحَمتْهذي الجموعُ التي للغُرْمِ تَزدَحِم
إن تَنْتَفِضْ لا تجد كفٌّ لها سَعَةٌأو تَنقلْ لا تجِدْ أرضاً لها قَدَم
يا أيُّها السادةُ الأحرارُ كلُّكمللشَعب ان أعوزَتْه خِدمةٌ خَدَم
هذي الضحيةُ في تبجيلها عِظَةٌان الذي خَدَمَ الأوطانَ محتشِم
ان البلادَ بمرصاد ومن سَفهٍان تحسبوا الناسَ طراً لعبةً لكُم
إن تنصُروها فان الشَعبَ منتصرٌأو تخذلِوها فان الشعبَ منتقم
أو تُحتَقَرْ " وسيوف الهند مُغمَدةٌفقد نَظَرتُم إليها والسيوفُ دَم"
حسبُ الظنينِ بوجدانٍ محاكمةٌبها تُزيَّفُ أو تُستَوضحُ التُهم
حسب الفتى بيد التاريخِ مُحصيةًماقد جَنَتهُ يدٌ أو ما ادعاه فَم
فاستغنِموا اللذَّةَ العُظمى مُخلَّدةًفي السعي فاللذةُ الدنيا هي الألَم
تبقى من الشهوة العمياء سوأتُهاللمشتهينَ ويفنَى الحرصُ والنَهَم
هل ابنُ سَعدونَ يُعفيني ويَعذِرُنيوهو الكريم نَماه مَعشَرٌ كَرُموا
لم تأتِني من بليغِ القولِ قافيةٌإلا وأبلغُ منها عندَه شِيمَ
من كل مرهوبةٍ صَعْبٌ تَقَحمَّهاكأنها البَحْرُ هَوْلاً حين يَقتَحم
عبءٌ على الشعر ان تحصى بساحتِهعلى الرجالِ مَساعيهم إذا عَظُموا
وفي المفُاداةِ للأوطان مُعجِزةٌبها البَيانُ وان جوَّدتُ يصطدم
عسى مُعَلَّقةٌ غرّاءُ ثامنةٌتُحصي مآثَركَ الغَرّا وتَنتظِم
يا منظراً يَشتهِي فيه العَمى بَصَرٌويانَعِيّاً عليه ُ يُحمَدُ الصَمَم
بات العراقُ عليه وهو مُرتجفٌبأسره لأمانٍ وهي تنهدِم
في ذمة الله حزنُ الشعب حينَ رأىوديعةَ الله عند الشعب تُستَلم
مألومةٌ غيرُ مشكورٍ لها سَهرٌعلى الحقوقِ ولا مَرعيّةٌ ذِمَم
هل رايةُ الوطنِ المفجوعِ عالمةٌعلى مَن اشتملتْ والمِدفَع الضَخِم
ان الذي فيكَ شعبٌّ هدَّ جانبَهوأمةٌ قد أُضيعَتْ أيُّها العَلَم
ان الذي فيك مرهوبٌ إذا احترَبوايومَ الخصامِ ومرضيُّ اذا احتكَمُوا
أن الذي فيكَ حتى خصمهُ شغِفٌبه وحتى من الأعداء مُحترم
غُرُّ الفِعال إلى العَلْيا دلائلُهحتى المماتِ عليه دلهُ الكَرَم
مُستَأثِر بخِيار الخَصلتينِ إذاخَيَّرتَه بين ما يُردى وما يَصيم
زَها الوجودُ بذاك الوجهِ مفتخراًواليوم يفخَر إذ يحظَى به العَدَم
يا نبعةً عولجتْ دهراً فما انحطَمَتْما كنتَ لولا يدُ الاقدار تَنحطِم
ما ناشَ كفَّك من تياره بللٌلّما تحدّاك موجُ الموت يلتَطِم
أبقيتَها حُرَّةً تمشي أناملهايَمدُّهنَّ النُهى والنُبْلُ والهِمَم
حتى اذا ما انتهت من حَشدِها جُمَلاًأخفُّ من وقعهنَّ الصارمُ الخذِم
فيهنَّ يشكو إلى الأملاكِ طاهرةًروحٌ من البَشَر الأدنَينَ مُهتضَم
رميتَ نفسَك في احضانِه فَرحاًوجلَّلَ الشعبَ يومٌ حزنُه عَمَم
براءةٌ لكَ عندَ الموسِعِيك أذىًتُبينُ مالك من حقٍّ وما لَهُم
نَمْ هادئاً غيرَ مأسوفٍ على زَمنٍيشقى بريءٌ ويَهنَا فيه متَّهَم
قد أخجلَ الظالمينَ الناسَ مُحتشِمٌمن نفسِه في سبيلِ الناسِ ينتقم
أبا عليٍ سلامٌ كيف أنتَ؟ وهلْعلِمتَ من بعدِك الأقوامُ كيفَ هم ؟
تَولَّتِ الأربعونَ السودُ تاركةًجَفناً قريحاً وقلباً شفَّه الوَرَم
ولو تقضَّتْ عليهم مثلها عَدَدامن السنين لما مَلّوُا وما سَئِموا
يُسلي التقادمُ عن ثُكْلٍ وعندهُمُثُكْل عليه يُعينُ الجِدَّةَ القِدَم
جُرْحٌ تَذُرُّ عليه غيرَ راحمةٍكفُّ السياسةِ مِلْحاً كيفَ يلتئم
تأبَى ليومِكَ ان تنسَى ظَلامتَهمظالِمٌ خَصمُنا فيها هو الحَكَم
يُغري بتهييجه نقضٌ يجدُّ إذاما كاد حبلٌ من الآمال ينبرِم
باسم ابنِ سَعدونَ فَاضتْ حرقةٌ طُويَتْدَهْراً وأعلَنَ شجوٌ كانَ يكتَتِم
بالحزنِ يَفتتحُ الأقوالَ قائلُهاوبالسياسةِ والأجحافِ يَختَتم
للثُكلِ ثُمَّ لأسبابٍ له اجتَمَعتْملءَ النواظر دمعٌ والقلوبُ دَم
وحسبُ ابناءِ هذا الشَعبِ موجدةٌأن يَستَغِلّوا به البَلوْى ويَغتَنِموا
ماذا أقولُ فؤادي ملؤُه ضَرَمٌوهل تُوفِّي شُعوري حفَّه الكَلِم
حراجةٌ بالأديبِ الحرِّ موقفُهحيثُ الصراحةُ بالارهابِ تَصطدم
بين الشعورِ وخَنقٌ مُسكِتٌ رَحِمٌفي الرافدين فلا كُنّا ولا الرَحِم
هذي المناصبُ ان كانتْ بها نِعَمٌللناس فهْيَ على آدابِنا نِقَم
للشاعرينَ قُلوبٌ في تململهاهي البَراكينُ إذ تَهتاجُها الحِمَم
لواعجٌ هي إنْ أبديتَها شَرَرٌيُصلي اللسانَ وانْ اخفيتَها سَقَم
رسائلٌ لي مع الآهاتِ أبعثهاإذ لا اللسانُ يؤدّيها ولا القَلَم
فليشهَدِ الناسُ طراً إنني خَجِلٌوليشهَدِ الناسُ طراً إنني بَرِم
وليسمعِ الناسُ شكوىَ من له اجتمعتْغضاضةُ العيشِ والأرهاقُ والبِكَم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:35 pm

عناد...



عِنادٌ من الأيَّامِ هذا التعَّسفُتحاول منّي أنْ أُضامَ وآنفُ
وتطلبُ أن يُستَّل في غير طائلٍلسانٌ فراتيُّ المضاربِ مُرهف
وللنفسُ مِنْ أنْ تألفَ الذلَّ خُطَّةَأجلُّ . ومن أن تُرخص القول أشرف
فكان جزائي شرَّ ما جُوزي امرؤعن العيشِ ملتاثِ المواردِ يعزف
تعرَّفْ إلى العيش الذي أنا مُرهقٌبه . وإلى الحال التي أتكلَّف
تجِد صورةً لا يشتهي الحرُّ مثلَهايسوءُ وقوفٌ عندَها وتَعرُّف
تجد حَنقاً كالأرقم الصلِّ نافخاًوذا لَبدٍ غضبانَ في القيد يرسف
أُنغَصُّ في الزاد الذي أنا آكلٌوأشْرَق بالماءِ الذي أترَّشف
كما قذفَ المسلولُ من لُبَّة الحشادماً ، أستثيرُ الشعرَ جمر وأقذف
وإنّي وإنْ مارستُ شَّتى كوارثٍإذا راحَ منها مُتْلِفٌ جاء متلف
فما حزُّ في نفسي كغدرةِ غادرٍله ظاهرٌ بالمُغرِيات مُغلَّف
وفرحةِ أقوام شجاهم تفوُّقيبأني عنهم في الغنى متخلِّف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:38 pm

ويلي لأمة يعرب



جِدُّوا فان الدهرَ جَدَّاوتراكضُوا شِيباً ومُرْدا
وتحاشَدوا خَيرُ التسابقللعُلى ما كانَ حَشْدا
صولوا بعزم ليس يصدأُحدُّه والسيفُ يصدأ
لا تَقعُدوا عن شحنِهاهِمَماً تَئِدُّ الدهرَ أدَّا
أوَلستُمُ خيرَ المواطنِموطناً وأعزَّ جُنْدا
فاز امرؤٌ عرف التقلُّبَفي الليالي فاستعَدَّا
في لَوح ربِّك "آيةٌ "خُطَّت على من كانَ جلْدا
لا ييأسَنْ من خاب ممسىًأن ينالَ الأمر مَغدى
ذَلَّ امرؤٌ قعَدَت بهآمالهُ قَيْداً وَشدّا
بَينْا يُمَنِّي المرء خيراًنفسَه اذ قيلَ أودَى
أينَ الذين اذا انحتْهمشِدَّةٌ كانوا الأشَدّا
واذا الخطوبُ عَرَتْهُمُلم يضْرَعوا للخطب حَدّا
تَخذِوا الثباتَ سلاحَهُمْوتدَّرعوا حَزْماً وجِدّا
أبني مَعدَّ بلادُكملا تُغضِبوا فيها مَعَدا
وطنٌ مُفَدىً خيرُ ماحَضَن الفَتى وطنٌ مُفدَّى
" الرافدان " بجانبيهتجارَيا خمراً وشُهْدا
والزاهراتُ من الرياضتضوَّعت أرَجاً ونَدّا
وكِسِتْ رُباه يد الطبيعةمن بديعِ الحُسْن بُردا
فَرْدُ الجمال وفي الغُلُّوِ بحبِّهأصبحتُ فَرْدا
صبّاً نشأتُ وكلَّمازادتْ سنيني زدتُ وَجْدا
وَطَنٌ اذا ذكروه ليوبيَ الغليلُ وَجَدت بَرْدا
ولو استَفْفتُ ترابهلوجدْتُ عيشي فيه رَغْدا
أعزِزْ بأني لا أطيقُلما دَهَى وطني مَرَدَّا
" الله " يَشهَد أننيلم آلُهُ في النصح جُهْدا
لا تأسفَنْ وطني وكُنْثَبْتاً على الأيام صَلْدا
ظُلمْ تَعدَّى حدَّهوالظلم يُردى إن تَعَدّى
" الله " يَجِزي خيرَ ماجازَى به مولىً وَعبْدا
صِيداً " ليعرب " شَيِّدواعزاً وللأوطان مجدا
في ذمةِ الوطنِ الذيبَذلوا له نَفْساً وَوُلْدا
رُوح بظلمٍ أُزِهقَتوَدمٌ جَرَى ظُلْماً وَعَمدا
أفَكان عُقْبى مالَقواأن زادتِ النفقاتُ عَدّا
ويلي لغلِمة " يَعرُبٍ "هدَّتْهم الأيامُ هَدّا
الجَور ألحَمَ بُردَة البَلوىلَهم والضَيمُ سَدَّى
وَيلي لكّفٍ لم تجِدْعَضُدأً تصولُ به وزَنْدا
وَيلي لمن كانَتْ لهمأيّامُهم خَصْماً ألَدّا
من أين دارُوا واجهوانكبِاتها سُودا ورُبْدا
هَوَتِ العروشُ كأنمابعضٌ بشَرِّ البعضِ يُعدَى
فَقَدَتْ " دِمشقٌ " زَهوهَاوجمالُ " بغدادٍ " تَرَدَّى
وجزيرةُ " العُرب " ازدرَتْنُورَ " النبوة " فاستُرِدَّا
باتت بها أحقادُهايوسِعْنَ خَرقاً لن يُسَدّا

ويلي لأمة يعرب
جِدُّوا فان الدهرَ جَدَّاوتراكضُوا شِيباً ومُرْدا
وتحاشَدوا خَيرُ التسابقللعُلى ما كانَ حَشْدا
صولوا بعزم ليس يصدأُحدُّه والسيفُ يصدأ
لا تَقعُدوا عن شحنِهاهِمَماً تَئِدُّ الدهرَ أدَّا
أوَلستُمُ خيرَ المواطنِموطناً وأعزَّ جُنْدا
فاز امرؤٌ عرف التقلُّبَفي الليالي فاستعَدَّا
في لَوح ربِّك "آيةٌ "خُطَّت على من كانَ جلْدا
لا ييأسَنْ من خاب ممسىًأن ينالَ الأمر مَغدى
ذَلَّ امرؤٌ قعَدَت بهآمالهُ قَيْداً وَشدّا
بَينْا يُمَنِّي المرء خيراًنفسَه اذ قيلَ أودَى
أينَ الذين اذا انحتْهمشِدَّةٌ كانوا الأشَدّا
واذا الخطوبُ عَرَتْهُمُلم يضْرَعوا للخطب حَدّا
تَخذِوا الثباتَ سلاحَهُمْوتدَّرعوا حَزْماً وجِدّا
أبني مَعدَّ بلادُكملا تُغضِبوا فيها مَعَدا
وطنٌ مُفَدىً خيرُ ماحَضَن الفَتى وطنٌ مُفدَّى
" الرافدان " بجانبيهتجارَيا خمراً وشُهْدا
والزاهراتُ من الرياضتضوَّعت أرَجاً ونَدّا
وكِسِتْ رُباه يد الطبيعةمن بديعِ الحُسْن بُردا
فَرْدُ الجمال وفي الغُلُّوِ بحبِّهأصبحتُ فَرْدا
صبّاً نشأتُ وكلَّمازادتْ سنيني زدتُ وَجْدا
وَطَنٌ اذا ذكروه ليوبيَ الغليلُ وَجَدت بَرْدا
ولو استَفْفتُ ترابهلوجدْتُ عيشي فيه رَغْدا
أعزِزْ بأني لا أطيقُلما دَهَى وطني مَرَدَّا
" الله " يَشهَد أننيلم آلُهُ في النصح جُهْدا
لا تأسفَنْ وطني وكُنْثَبْتاً على الأيام صَلْدا
ظُلمْ تَعدَّى حدَّهوالظلم يُردى إن تَعَدّى
" الله " يَجِزي خيرَ ماجازَى به مولىً وَعبْدا
صِيداً " ليعرب " شَيِّدواعزاً وللأوطان مجدا
في ذمةِ الوطنِ الذيبَذلوا له نَفْساً وَوُلْدا
رُوح بظلمٍ أُزِهقَتوَدمٌ جَرَى ظُلْماً وَعَمدا
أفَكان عُقْبى مالَقواأن زادتِ النفقاتُ عَدّا
ويلي لغلِمة " يَعرُبٍ "هدَّتْهم الأيامُ هَدّا
الجَور ألحَمَ بُردَة البَلوىلَهم والضَيمُ سَدَّى
وَيلي لكّفٍ لم تجِدْعَضُدأً تصولُ به وزَنْدا
وَيلي لمن كانَتْ لهمأيّامُهم خَصْماً ألَدّا
من أين دارُوا واجهوانكبِاتها سُودا ورُبْدا
هَوَتِ العروشُ كأنمابعضٌ بشَرِّ البعضِ يُعدَى
فَقَدَتْ " دِمشقٌ " زَهوهَاوجمالُ " بغدادٍ " تَرَدَّى
وجزيرةُ " العُرب " ازدرَتْنُورَ " النبوة " فاستُرِدَّا
باتت بها أحقادُهايوسِعْنَ خَرقاً لن يُسَدّا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:41 pm

من النجف الى العمارة



أنا مذ همتُ فيكمُ كانَ دأبيأنَّ ما ترتَضون يحمله قلبي
إن تزيدوا الجوى فأهلاً وإلاحَسبُكُم ما لقيتُ منكم وحسبي
وبحسبي من الأحبةِ ظُلماًان يُعَدَّ الغُلُوُّ في الحبِّ ذنبي
يعلم الناسُ ما لأكابدُ منكمْفي سبيل الهَوى ويعلَمُ ربي
يا أبا صادقٍ أُحبُّك حُباًليس يبقي على اصطبار المُحِّب
إن عتَبنْا فلم يكن عن مَلالأحسَنُ الوُدِّ ما يشاب بعَتْب
لستُ أدري عَقَقْتُ صَحبيَ لماهِمتُ أم عَقَّني لأجلك صَحْبي
غير أني أراكَ وافقتَ طَبْعيدونَ هذا الوَرَى وجانَسْتَ لُبي
واراني صَبّاً بأخلاقك الغُرِّوما كنتُ قبل ذاك بصَب
ولعَمري لقد تربيَّتُ حتىعَرَفَ الناسُ فيكَ فضل المربي
ايُّ عيشٍ لي في العمارة رَغْدٌوزَمَانٌ مَضىَ هنالِك عَذْب
وأحاديثُ لا تُمَل من الوجدِبلَفظٍ كاللؤلؤ الرَطَبِ رَطْب
حبذا دجلةٌ وعن جانبيهاتَتَمشّى الظلالُ جَنباً لجنب
ان تَسَلْني عن الزَّمان وأهليهِفاني طِبٌّ بهم ايَّ طِب
عِش كما تشتهي اذا كنت خِبّاًوالزَم البيتَ إن تكنْ غيرَ خِب
ليت مولى " حَمدان " يُنشَرُ حياًليرى كيفَ حالهُ " المتنبي "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:45 pm

في ذكرى الخالصي



سَلْمُ الزمانِ ، وإن حرصتً ، قَليلُلا بدّ أنْ سيغول شملَك غولُ
بالرغم مما رجفت أوهامُناياتي المخوف ويُمنع المأمول
كم ذا يسرُّك أن تفوتَك ساعةٌطالت أأنت إلى الممات عجول
حقاً أقولُ ، وما الحِمامُ بتاركي،إني على كُرْه الرَّدَى مجبول
يكفي العقولَ جهالةً تعريفُهاللموت أنَّ سبيلَه مجهول
الليلُ مغبرُّ النجومِ حزينُهاوالصبحُ في حبلِ الدُّجى موصول
والشمسُ كاسفةُ الجْببين مُُشيحةٌوالبدرُ حيرانُ السُّرى مذهول
حزناً ليومَ أبي محمدَ إنّهُيومٌ على يومِ الحسابِ يطول
الله يَجْزيكَ الجميلَ فكلُّ ماخلّفتَه في المسلمينَ جميل
المُعوِلاتُ عليك غُرُّ مكارمٍقامت عليها رنّةٌ وعويل
وطَنْتَ نفسَك للصِعاب فذُللتإنّ الصعابَ يروضُها التذليل
وبذرتَ للأوطانِ أشرفَ بذرةٍستطول أفراعٌ لها وأصول
أعمالُك الغُرُّ الحسانُ خوالدٌوالمرءُ عن أعماله مسؤول
كن آمنا أن لا تضيع مَتاعبٌسيُقيمُها التِمثالُ والتَّمثيل
مهّدْتَ للنَشءِ الجديدِ سبيلَهفليشكرنَّك بعد جيلِكَ جيل
وملكتَ لم تَقُدِ الرعيلَ وإنمايُغنيك رأيُك أنْ يُقادَ رعيل
حَمَلَتْ لنا الأسلاكُ نعيَك موجزَاًحتى كأنْ لم يوحَشِ التنزيل
أو أنَّ دينَ محمدٍ لم ينصدعْحتى بكى قرآنَه الانجيل
أعيت بما حملت فجاءت عَيَّةٌلا تستبينُ النطقَ حين تقول
منهوكة لم يبق فيها من ذماًنبأٌ على سَمْعِ الزمانِ ثقيل
الله ما هذا الجلال، حياتُهُترنيمةٌ ومماتُه تبجيل
هل مدَ روحُ اللهِ عيسى روحَهام كان يَنْفُثُها به جبريل
قم وانعَ للبيتِ الحرامِ شعارَهُوقلِ انطوى التكبيرُ والتهليل
وتعطلتْ سُبُلُ المحامدِ والتقىوالمكرماتِ فما هناك سبيل
قد قلتُ فيك وقلتُ ثانيَ مَرَّةٍولسوف أرجِع كرّتي فأقول
أما العراق ، وقد قضيتَ ، فكفُّهُمشلولةٌ وحسامُهُ مفلول
إنْ ينتفضْ فَبِقوةٍ مستغلبٌأو ينتهضْ فَبِذِلَّةٍ مغلول
الله ، والأوطان تعرِفُ نيّتيوعليَّ فيما أدعيهِ ، وكيل
إني إذا شَغَل الغرامُ متَبَّلاًفانا الذي ببلادِه مشغول
وطنٌ جميلٌ ، وجهُهُ بغدادُه ُورُضابَهَ من دجلةٍ معسول
كيف السُّلُوُّ وليس تبرحُ بُكْرَةٌفيه تَهِيجُ صبابتي وأصيل
إني لأشتاقُ الفراتَ وأهلَهُويَروقُني ظِلُّ عليه ظليل
وأُحبُّ شاطئَهُ وروعةَ سَفْحِهِتحنو على الأمواجِ فيه نخيل
أشفى على جُرف المهالك موطنٌبيديهِ لا يدِ غيره مقتول
آلامُه صدعُ الشقاق بأهلهوبلاؤهُ الأوهامُ والتضليل
في كل يوم ضجة ملعونةأنْ يحدثَ التغييرُ والتبديل
يا شرقُ يا مهدَ السَّلامِ ألمْ يَئنأنْ يستطيرَ إلى السلام رسول
إن يُسْرِجِ المستعمرون خيولَهمفلهم تِراتٌ جمّةٌ وذُحول
أو تنس "عمور " وما دفعوا بهالم تُنس " قرطبةٌ" ولا " إشبيل "
مَخَرَتْ بأشباهِ البُحور سفائنٌوعدت بأمثال الصُّقورِ خُيول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:48 pm

في ذكرى الخالصي



سَلْمُ الزمانِ ، وإن حرصتً ، قَليلُلا بدّ أنْ سيغول شملَك غولُ
بالرغم مما رجفت أوهامُناياتي المخوف ويُمنع المأمول
كم ذا يسرُّك أن تفوتَك ساعةٌطالت أأنت إلى الممات عجول
حقاً أقولُ ، وما الحِمامُ بتاركي،إني على كُرْه الرَّدَى مجبول
يكفي العقولَ جهالةً تعريفُهاللموت أنَّ سبيلَه مجهول
الليلُ مغبرُّ النجومِ حزينُهاوالصبحُ في حبلِ الدُّجى موصول
والشمسُ كاسفةُ الجْببين مُُشيحةٌوالبدرُ حيرانُ السُّرى مذهول
حزناً ليومَ أبي محمدَ إنّهُيومٌ على يومِ الحسابِ يطول
الله يَجْزيكَ الجميلَ فكلُّ ماخلّفتَه في المسلمينَ جميل
المُعوِلاتُ عليك غُرُّ مكارمٍقامت عليها رنّةٌ وعويل
وطَنْتَ نفسَك للصِعاب فذُللتإنّ الصعابَ يروضُها التذليل
وبذرتَ للأوطانِ أشرفَ بذرةٍستطول أفراعٌ لها وأصول
أعمالُك الغُرُّ الحسانُ خوالدٌوالمرءُ عن أعماله مسؤول
كن آمنا أن لا تضيع مَتاعبٌسيُقيمُها التِمثالُ والتَّمثيل
مهّدْتَ للنَشءِ الجديدِ سبيلَهفليشكرنَّك بعد جيلِكَ جيل
وملكتَ لم تَقُدِ الرعيلَ وإنمايُغنيك رأيُك أنْ يُقادَ رعيل
حَمَلَتْ لنا الأسلاكُ نعيَك موجزَاًحتى كأنْ لم يوحَشِ التنزيل
أو أنَّ دينَ محمدٍ لم ينصدعْحتى بكى قرآنَه الانجيل
أعيت بما حملت فجاءت عَيَّةٌلا تستبينُ النطقَ حين تقول
منهوكة لم يبق فيها من ذماًنبأٌ على سَمْعِ الزمانِ ثقيل
الله ما هذا الجلال، حياتُهُترنيمةٌ ومماتُه تبجيل
هل مدَ روحُ اللهِ عيسى روحَهام كان يَنْفُثُها به جبريل
قم وانعَ للبيتِ الحرامِ شعارَهُوقلِ انطوى التكبيرُ والتهليل
وتعطلتْ سُبُلُ المحامدِ والتقىوالمكرماتِ فما هناك سبيل
قد قلتُ فيك وقلتُ ثانيَ مَرَّةٍولسوف أرجِع كرّتي فأقول
أما العراق ، وقد قضيتَ ، فكفُّهُمشلولةٌ وحسامُهُ مفلول
إنْ ينتفضْ فَبِقوةٍ مستغلبٌأو ينتهضْ فَبِذِلَّةٍ مغلول
الله ، والأوطان تعرِفُ نيّتيوعليَّ فيما أدعيهِ ، وكيل
إني إذا شَغَل الغرامُ متَبَّلاًفانا الذي ببلادِه مشغول
وطنٌ جميلٌ ، وجهُهُ بغدادُه ُورُضابَهَ من دجلةٍ معسول
كيف السُّلُوُّ وليس تبرحُ بُكْرَةٌفيه تَهِيجُ صبابتي وأصيل
إني لأشتاقُ الفراتَ وأهلَهُويَروقُني ظِلُّ عليه ظليل
وأُحبُّ شاطئَهُ وروعةَ سَفْحِهِتحنو على الأمواجِ فيه نخيل
أشفى على جُرف المهالك موطنٌبيديهِ لا يدِ غيره مقتول
آلامُه صدعُ الشقاق بأهلهوبلاؤهُ الأوهامُ والتضليل
في كل يوم ضجة ملعونةأنْ يحدثَ التغييرُ والتبديل
يا شرقُ يا مهدَ السَّلامِ ألمْ يَئنأنْ يستطيرَ إلى السلام رسول
إن يُسْرِجِ المستعمرون خيولَهمفلهم تِراتٌ جمّةٌ وذُحول
أو تنس "عمور " وما دفعوا بهالم تُنس " قرطبةٌ" ولا " إشبيل "
مَخَرَتْ بأشباهِ البُحور سفائنٌوعدت بأمثال الصُّقورِ خُيول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:51 pm

ذكرى دمشق الجميلة



كؤوسُ الدمعِ مُتْرَعةٌ دِهاقُوللحزنِ اصطباحٌ واغتباقُ
مضى " فرْعَوْنُ " لم تَفقِدْهُ مصرٌولا " هارونُ " حنَّ له العراق
أُديف " الرافدان " فلن يراداولا " بردى" من البلوى يُذاق
وكيف يَلَذُّ للوُرّادِ ماءٌعليهِ من بنيهِ دمٌ يُراق
ثباتاً يا دِمَشقُ على الرزاياوتوطيناً وإن ضاق الخناق
وفوزاً بالسِّباق وليس أمراًغريباً أن يكونَ لكِ السباق
دمشقُ وأنتِ غانيةٌ عروسٌأمشتبك الحرابِ لكِ الصََّداق؟
أذنباً تحسبون على البراياإذا ما ضويقوا يوماً فضاقوا
بعين اللهِ ما لقيتْ شعوبلحد السيف مكرهةً تُساق
عجافاً أُطلقت ترعى ولكنمعاهدة القويّ لها وَثاق
وعيقَتْ مُذْ بَغَتْ حقاً مضاعاوساموها الدمار فلمْ يُعاقوا
ذروا هذي الشعوبَ وما اشتهتهمذاقُهُمُ لهمُ ولكم مذاق
تحررتِ البلادُ سوى بلادٍذُيولٍ شانهن الالتحاق
أبابُ الله يُفتح للبراياوعن هذي البلاد به انغلاق
وكيف تسير مطلقةً بلادٌعليها من احابيلٍ نطاق
فيا وطني ومن ذكراك روحيإذا ما الروحُ أحرجها السياق
أُشاق إلى رُباكَ وأيُّ حرٍّأقَلَّتهُ رُباك ولا يُشاق
ويا جوَّ العراقِ وكنت قبلاًمداواةُ المراض بك انتشاق
لقد خَبُثَتْ الأنفاسُ حتىلروحي منك بالروح اختناق
على " مدنية " زهرت وفاقاسلامٌ كلما ذُكرَ الوفاق
تولى أسّها الباني اعتناءوشيد ذِكْرَها الحَسَنَ اتفاق
أُشاق لها اذا عنَّت خيامٌوأذكرها اذا حنَّت نِياق
تغشتها النزاهةُ لم تَشُبْهاأساليبٌ كِذابٌ واختلاق
كما شيّدتُمُ شِدْنا وزِدناولكن ما لقينا لم تلاقوا
وما سِيانِ بالرفق امتلاكٌلمملكة وبالسيف امتشاق
سلوا التاريخَ عن شمس أُديلتوعن قمر تَعاوَرَهُ المحاق
هل الأيامُ غيّرتِ السجاياوهل خَشُنَتْ طباعُهُمُ الرِقاق
وهل إفريقيا شهِدت سَراةًبها كالعرب مذ عُبِرَ الزُّقاق
غداةَ البحر تملِكه سفينٌلنا والبر تحرُسُهُ عتاق
و " طارقُ " ملؤُهُ نارٌ تَلَظَّىوحشوُ دروعِه سمٌّ ذُعاق
بأنْدَلُسٍ لنا عرشٌ وتاجٌهوى بهما التخاذلُ والنفاق
هما شيئان ما اجتمعا لشعبٍفاما الملكُ فيهِ أو الشقاق
أولئك مَعشرٌ سَكرِوا زماناًوناحُوا ملكَهُم لما أفاقوا
فانْ كُتِبَ الفراقُ لنا فصبراًعلى كل الورى كُتِبَ الفراق
لنا شوق إذا ذكروا رباهاوإنْ نُذكَرْ لها فلها اشتياق
يُطاق تقلبُ الأيام فيناوأما أنْ نَذلَّ فلا يُطاق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:53 pm

إلى روح العلامة الجواهري



حذِرتُ وماذا يُفيد الحذرْوفوقَ يميني يمينُ القَدَرْ
ومما يهوِّن وقَع الحِمامأن ليس للمرء منه مفر
يُوَقِّعُ ما شاء عُودُ الزمانويبكي ويضحك منه الوتر
" فيومٌ علنا ويوم لناويوم نُساء ويوم نُسر "
تعشقتُ من " عمرٍ " قوَلهُوكم حكمة في معاني عمر
أرى دهرنا مسرحاً كلُّنانروح ونغدو به كالصُّور
اقول وقد قيل جاء البريدينث اليك بهذا الخبر
عجِيب له كيف لم يوِهِهفقالوا صدقتَ لهذا عثر
عَرَفت الكتاب بمضمونهيُحَدّث : أن اليراع انكسر
خليليَّ ما انتما صانعانبدمعٍ ترقرق ثم انحدر
تحير بين النُّهى والهوىفهذا نَهاهُ وهذا أمر
هلُّما ننوح على دوحةٍذوى الأصل منها وجفَّ الثمر
ولا ترغبا في اعتذار الزمانمتى زلَّ دهرُكُما فاعتذر
وهِّونَ من حُرقتي أن أرىدَمَ الناس عند الليالي هدر
حَلَفْتُ لقد كنتَ عفَّ اللسانوعف اليدين وعف النظر
جَنانُك لا تعتليه الشكوكونفسُك لا يزدهيها البَطَر
شباب مضى كنَتَ برّاً بهوشيخوخةٌ كنت فيها أبر
فلم تدر في صِغَر ما الصَّغارولم تدر ما الكِبْرُ عند الكِبَر
ونفسُك للنفع مخلوقةفلو رُمت ، لم تدر كيف الضرر
لقد جلَّ خطبك عن أن يقاسبما خلَّفته خُطوب أُخر
فتلك يُلامُ بها جازعوهذا يلام به من صبر
بكيتُكَ للعلم مَحَّصْتَهُوابرزته نافعاً مختصر
كتاب ابيك ومن ذا يعيدعليه ، وقد رحت عنه ، النظر
وللنفس تزهَد في عاجلوترغب في الآجل المدخر
لفقد صيامك يبكي النهارويبكي لفقد القيام السحر
بكيتك للبيت عالي العمادفخاراً نُعيِت اليه فَخَر
تعطَّل من حَلْيهِ جيدهُوعِقدُ الجواهر منه انتثر
رأيت من الناس ما دونهيُفَلُ الحديد يُفَتُ الحجر
نُسيتَ لأنكَ رُمت الآلهوغيرُك رام الورى فاشتَهر
وعافتك دنياكَ إذ عِفتهاوما بك لو رُمتها من قِصَر
وأعظمُ ما جرّ خطب الزمانملائكةٌ تُبلى بالبشر
ثمَانينَ في الله قضيّيْتَهاستُظْهر من فاز ممن خسر
على قدر ما اختلف الواردونيكونَ اختلافهُمُ في الصَّدَر
ولو نَفَعتْ عِبرةٌ في الورىلكانت حياتك أمَّ العبر
لقد كلمتك خطوب دهتلو الصخرُ كابدهنَّ انفطر
شبابان كنا بلطفيهمانباهي الخميلة أُمَّ الزهر
فقدتَهما لم يكن بين ذاوذلك إلا كلمح البصر
أتعلم إذ شيعت نعشَهلمن ذا تُشيِّع هذي الزمر
وهل عَرَف الموت إذ غالهبما أيِّ عِلْقٍ نفيس ظفِر
ولو كنتَ تُرثى كما ينبغيلكنت الجدير بأم السُّور
ولكن على قدْر ما أستطيعُأتيت أقابل طوداً بِذر
وما أنا إلا مُسئٌ أقروما أنت الا كريمٌ عذر
هو الحزن نَمَّ عليه البيانأو الجمرُ نمَّ عليه الشرر
رأيت الهموم نَتاجَ الشعورفلا يْفَرَحنَّ امرؤٌ عن شعر
ودونَ القصيد الذي تقرأوناذا جاشت انفس وخزُ الابر
وما المرءُ إلا بآثارهوذكرك بالخير نعم الأثر
أبا حسنٍ يا جواد النَّدىاذا المَحْلُ عمَّ ، وصِنوَّ المطر
ويا نابغاً حينَ جَفَّ النُّبوغوضلت عن الفكر أهلُ الفكر
يَهشُّ لك السمع قبل العِيانوتشتاقك البدو قبل الحضر
فلا تجزَعنْ ، نِعم عُقبى الفتىتَحَّملُ ما لم يُطِقْ فاصْطَبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:54 pm

البادية في إيران



بهجة القلب جلاء البصرِهذه الأرياف غِب المَطَرِ
يا أصيلاً هاجَتْ الذكرى بهنسمةً أنسَتْ نسيمَ السحر
أنت هيَّجتَ شُعوري طَرَباًأنا لو لم تحلُ لي لم أشعرُ
لطفُك اللهُمَّ ما أعظمَهأفهذا كلُّه للبشَر
أبساطُ الورد ممدوٌ علىهذه الأقطارِ مَدَّ البصر
وبأنفاسٍ حِرارٍ خَبُثَتْتتلاشى نفحاتُ الزَهَر
يا خليليَّ أجيلا نَظَراًتَرَيا الآفاقَ كُحلَ النظر
تريا " البقعةَ " من بعد العراتَكتسي نورَ بساطٍ أخضر
عَمِيت عيني َ أن أشغلَهامنظرٌ عن حُسن هذا المنظر
ألشيءٍ غيرَ أنَ تؤنسَنيتظهرُ الأرضُ بهذا المظهر
لستُ بالشاعر ان لم يُصْبنِيأينما كان ، جمالُ الصُورَ
في الثرى ، في الروضِ ، في أفق السما،في شأبيبِ الحيا ، في الحَجَر
واشكري يا أرضُ ألطافَ السّماتُسلَبُ النعمهُ إن لم تشكري
واذكري الشدةَ في فرحِتهاواعرفي حُسنَ صنيعِ المطر
حَسُنَت باديةٌ فارهةٌهي أَنستْنيَ حُسنَ الحضَر
كم على أُمواهها تعريسةٌومَقيلٌ تحت ظلِّ الشجر
ونهارٌ مشمِشٌ نَقْطَعُهُبالأحاديثِ كليلٍ مقمر
راقت الوحدةُ لي في غربتيأنا لا أهوى ضجيج الزُمِر
شُغِل الناسُ بسُمّارِهُمُوأنا وحدي هواكم سَمَري
انا والروضُ وأشباحُكُمُنتناجى تحتَ نُور القمر
هيَّجوا أوتارَهم وانبعثتهِزّةُ الحب فهاجت وَتَري
نَفسَ للشعر في تقطيعهأثرٌ من نَفَسِ المحتضَر
يا أحبايَ وما أصبرَكمأحسَنُ الأحباب من لم يَصبِر
طال إسهابي وما أشوقَنيلكتابٍ منكُمُ مختصَر
كم أرى منتظراً وعدَكمُثَقُلَ الوعدُ على المنتظِر
أنا إنْ عَدُّوا عليكم عثرةقلت : أيُ الناس من لم يعثُر
وإذا ما قيل : ظلمٌ هجرهُمقلتُ : لا لو زلةٌ لم أهجُر
يطمع القلب بسُلوانِكُمُفاذا حاوَلَه لم يقدِر
تعتريهِ هزَّةُ الشوقِ لكمومن القسوة أن لا تَعتري
أتُرى ريحَ الصبا يُثقلهاخبرٌ تحمله عن جَعفَر
عن أديبٍ جَمَعَتْ أنفاسُهصنعةَ " الفنِ " وطبعَ " العبقري "
أنا خاطرت بنفسي في الهوىوالهوى لذَّتهُ في الخَطَر
قد سَهِرْنا فوجدنا أنهفوق طعم النوم طعمُ السَهَر
حب قلبي ذكركم تعويذةًوأماناً من صروف القدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:55 pm

على دربند



أحبَّتنا لو أُنزل الشوقُ والهوىعلى قلب صخرٍ جامدٍ لتصدَّعا
خليليَّ ما أدنى الممات إلى الفتىوأقربَ حبلَ العمرِ أنْ يتقطَّعا
ولمْ تطلُعِ الأقمارُ إلاَّ لتختفيولا عقربُ الساعات إلا لنُلسعا
فانْ لم يكن إلاَّ نهارٌ وليلةٌفما أجدرَ الإنسان أنْ يتمتَّعا
ولمَّا أبتْ أيَّمُنا غيرَ فُرقةٍولم تُبْقِ في قوس التصبرُّ منزعِا
وكنَّا وفي كأس الرزايا صُبابةٌفما برِحتْ حتى شربناه أجمعا
نوينا فأزمعنا رحيلاً وما التوتبنا نُوبُ الأيَّام إلاَّ لنُزمعا
نزلنا ففرَّقنا هموماً تجمَّعتْأبى صفو " شمرانات " أن تتجمَّعا
أحتىَّ لدى الجنَّاتِ أهفو إليكمُويسمعني داعي الصبابة أنْ دعا
رعى الله أُم الحُسن " دَرْبندَ " إنَّناوجدنا بها روضاً من الصفو مُمرِعا
لقد سرَّنا منها صفاها وطيبَهاولكن بكيناه جمالاً مضيَّعا
مَريعاً من الحُسن الطبيعيِّ لو سَعتْبنوه إلى إنعاشه كان أمرعا
قُرىٍ نظِّمتْ نظمَ الجُمانِ قلائداًأو الدُّرِّ مُزداناً ، أو الماسِ رُصِّعا
صفوفٌ من الأشجار قابلْنَ مثلَهاكما مَصرعٌ في الشعر قابل مصرعا
نَظَمنا فأهدَينا القوافي بديعةًوكانَ جمالُ اللهِ فيهنَّ أبدَعا
وقفتُ على النهر الذي من خريرِهفرْعتُ من الشعر الالهيِّ مطلعا
لقد وقَّعتْ كفُّ الطبيعةِ لحنهوشابهه في الشعر طبعي فوَّقعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:57 pm

بريد الغربة



هبَّ النسيم فهبتِ الأشواقُوهفا إليكمْ قلبه الخّفاقُ
وتوافَقا فتحالفا هو والأسىوحَمامُ هذا الأيكِ والأطواق
عارٌ على أهل الهوى ان تُزدرىهذي النفوسُ وتُشترى الأعلاق
ذَم الفراقَ معاشرٌ جهلوكُمُمن أجلكم حتى الفراقُ يُطاق
ما شوقُ أهل الشوق في عُرفِ الهوىنُكرٌ فقد خُلِقوا لكي يشتاقوا
أما الرفاقُ فلم يَسُؤْني هجرهمْإذ ليس في شرع الغرام رفاق
لو أُبرم الميثاقُ ما كَمَلَ الهوىشرطُ الهوى ان يُنقَض الميثاق
كُتُبُ الاله تشّرفت في ذكرهوبذكركمْ تتشرفُ الأوراق
هذا القريض تكبَّرت بُرُآتهُإذ ضاق من ألم الفراق خناق
عَمَرت بذكركمُ اللذيذِ مجالسٌوازَّيَّنَتْ بهواكُمُ أسواق
ماذا أذُم من الهوى وبفضلهقد رق لي طبعٌ وصحَّ مَذاق
هي " فارسٌ " وهواؤها ريح الصَّباوسماؤها الأغصانُ والأوراق
وَلِعَتْ بها عُشّاقها وبليةٌفي الشرق إنْ وَلِعَتْ بها العشاق
سالت بدفاق النُّضار بقاعُهاوعلى بنيها شحتِ الأرزاق
يا بنتَ " كومرثٍ " أقلَّى فكرةًفلقد أضرَّ برأسك الإخفاق
وتطلَّعي تَتَبَيَّني الفجرَ الذيتتوقعينَ وتنجلي الآفاق
لي في العراق عصابةٌ لولاهمُما كان محبوباً الىّ عراقُ
لا دجلةٌ لولاهمُ ، وهي التيعذُبت، تروق ولا الفراتُ يذاق
" شمرانُ " تُعجِبُني ، وزهرةُ روضهاوهواؤها ، ونميرُها الرَّقراق
متكسراً بين الصخور تمُدّهُفوقَ الجبال من الثُّلوج طِباق
وعليه من وَرَقِ الغُصونِ سُرادقٌممدوةٌ ومن الظِلالِ رُواق
في كل غصْنٍ للبلايل ندوةٌوبكل عودٍ للغنا " إسحاق "
كانت منايّ فلم تُعَقْ وعجيبةٌأني أُحب منىً فلا تُعتاق
سرُّ الحياة نجاحُ آمالِ الفتىأما المماتُ فسرُّه الإخفاق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:58 pm

في طهران



ما انتفاعي بغيض هذي الدُّموعِوالجْوى مِلْءُ مهجتي وضُلوعي
لا أُحب العِناقَ من أجل ذكرىخَلّفتها عناقةُ التوديع
لم أكُنْ قبل أن يَحينَ نواكُمْعارفاً قَدْرَ شمليَ المجموع
قد رأيتمْ تجلُّدي لسواكمْفاسألوا كيف كان فيكم وُلوعي
هَيّنٌ كلُّ ما أُلاقيهِ منكمْْفي الهوى غَيْرَ ذِلّتي وخضوعي
عتب الناسُ قبلنا فأساءوارُبّ عتبٍ يجرُّ للتقريع
أين فضلُ الشباب إن لم يكن ليحين أرجو وصالَكُمْ بشفيع
نَفَسُ الشعر شاهدٌ لذويهِليس يخفى المصنوعُ بالتصنيع
إن أُضيَّعْ فسوف يُنْشَدُ شعرٌبدويٌّ برقةِ المطبوع
قد سمِعْنا بفارسٍ وكفاناحُسْنُ مرئيّها عن المسموع
جاء فصلُ الربيع يَفْتَرُّ حسناًوهنا .. هاهنا رُواءُ الربيع
رَجَع الحسنُ بعدما فات منهاقلَّ ما بينَ فَوْتِهِ والرُّجوع
واذا ما الشتاءُ جاء وردتقطعاتُ الثلوجِ كَفَّ الصقيع
وأتى الصيفُ فاستفاضت شَِعابٌغمرتها الرّبى بماءٍ مَريع
وتولى الأشجارَ زِيٌّ غريبٌفهي خضرُ الأصولِ بيض الفروع
فهناك الجمالُ وهو بسيطٌتجتليه والحسن وهو طبيعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 4:01 pm

الخريف في فارس



يا هائجينَ لخريفِ فارسٍما تصنعونَ لو أتى ربيعُهُ
ورافعينَ طُنُباً تدعَمهقدودُهم دامَ لكم رفيعه
أبياتُ حُسنٍ ، نُظِّمتْ ، بيُوتُكمجميعها وحُّكم جميعه
كأنما الجْمالُ شِعرٌ بحرُهبرٌّ وأطنابُكمُ تقطيعه
تشكركُمْ عُيونُ أرباب الهوىوصاحبُ الاحسانِ من يُشيعه
هذا جمالٌ زانهُ نورُ الفضالا كجمالٍ حِفظُه يُضيعه
لله دَرُّ دَرِّه من مُرضِعٍكلُّ الثرى ومن به رضيعه
أُفٍّ لخَلْقٍ رشَّةٌ من السَّماتُشبعه وَمنْعُها يُجيعه
الحيُّ بادٍ عُجْبُه وعندَهعجيبُ أمرٍ مضحكٍ بديعه
ما الحيُّ يقتادُ القطيعَ للكلاوإنما يقودُه قطيعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 4:03 pm

الربيع



خليليَّ من ظلم الليالي بأنهاتَجئُ على رَغمي وتُحسَب من عُمري
هَلُمّا نَبِعْعُمراً ونَشْرٍ مَسَرَّةًفليس بعدلِ ان نَبيعَ ولا نَشرى
ألم تَرَيا حُسنَ الربيعَ وما ضَفَاعلى هذه الأشجارِ من حُلَلٍ خُضر
فلو أنَ مَيْتاً يُكتَفى عن نُشورهإذنْ لاكتفى مَيْتُ النباتِ عن النَشْر
تَرَى الوَرْقَةَ الصفراءَ تنمو على الحَيارُوَيداً كما ينمو الرضيعُ على الدَرّ
خليليَّ ما شُكْرُ ابنِ آدم ربَّهبأفصحَ مِن شُكر الخمائلِ للقَطْر
سقاها الحَياَ الغادي فنَمَّ على الثَناشذاها . كما نمَّ الحَباب على الخَمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 4:06 pm

جلوة المعشوق..



بُلْبُلٌ يحمِلُ في منقارهوَرْقَةً من وردةٍ ذاتِ جمالِ
وهو لا ينفك في استعراضهاذا زفيرٍ ونُباحٍ متعالي
قلت : ما أوجب ذا الحزنَ ومانسبةُ الوصلِ من الدمعِ المُذال
قال : هذا سنةٌ توجبهاجلوةُ المعشوقِ في يومِ الوصال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري   الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري - صفحة 4 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 4:08 pm

في العيد ..



وعظ الشيخُ ولكنْأذني فيها انصمامْ
كلُّ شغْلي يومَعيد الفِطْرِ كأس ومُدام
لِتنالَ الخمرٌ منيثأرَ أيامِ الصِيّام
مدةً غبت بها عنوجهِ خمّار وجام
وبحسبي بعض مافرطّتُ في ذين أثام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» نبذه عن حياة الشاعر العراقي الراحل محمد مهدي الجواهري
» الشاعر السوداني محمد الفيتوري
» الشاعر محمد نجيب المراد
» السعودية والتدخل في الشأن العراقي
» الشاعر أمل دنقل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: منتدى الكتب و المخطوطات-
انتقل الى: